إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاحية "الصباح".. الانتخابات وهاجس العزوف

 

رغم عدم تحديد موعدها ولا أيضا إصدار النصوص الترتيبية الرئاسية، انطلقت الهيئة المستقلة للانتخابات منذ فترة في الاستعداد للاستحقاق الرئاسي..، تماما مثل إعلان بعض الأسماء لترشحها، وعن استعدادها لهذا السباق، انتظمت أول أمس جلسة عمل مع وفد من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج حول الإعداد لهذا الاستحقاق.

كما تتنزل الجلسة المذكورة في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الهيئة والوزارة في أوت 2023 حول التنسيق في مجال الإعداد المادي واللوجستي لمختلف المواعيد الانتخابية..، فالهيئة مطالبة بالاستعداد الجيد وخاصة في دوائر الخارج حيث لن تكون هناك إمكانية لمزيد تقديم الأعذار حول العزوف وتدني نسب المشاركة أو عدم القدرة على توفير ظروف الإقبال على مراكز الاقتراع وتحيين السجل الانتخابي على النحو الأكمل.

ولأهمية الاستحقاق الانتخابي ومشاركة مواطنينا بالخارج فيه، والذي من المفترض أن يكون خلال الثلاثي الأخير من العام الحالي، تم خلال الجلسة المذكورة التطرق إلى الإجراءات الميدانية الخاصة بإطلاق عمليات تحيين السجل الانتخابي الخاص بالتونسيين بالخارج، وهي مسألة مهمة، فتحيين السجل سواء في الداخل أو في الخارج يساعد على إيجاد عدة حلول عملية خلال الاستعداد للانتخابات خاصة في الخارج من حيث تحديد مراكز الاقتراع، خاصة أن الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تعرف المشاركة في عدة دوائر بالخارج مما تسبب في شغورات في مجلس النواب - لم يقع سدها لليوم - وبالتالي إنجاح الاستحقاق القادم يتوقف على مدى أداء الهيئة وجودته لتذليل الصعاب وإيجاد السبيل الكفيل بضمان مشاركة التونسيين بالخارج في الانتخابات ومحاولة القطع مع العزوف عن صناديق الاقتراع الذي برز بصفة جلية خلال الاستحقاقات الأخيرة، حيث تبادلت الهيئة الرأي مع ممثلي وزارة الخارجية حول الوسائل الكفيلة بحسن الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وخاصة في ما يتعلق بضبط خريطة فعلية لمراكز الاقتراع بهدف تقريبها من الناخب وتوفير الظروف المناسبة لتمكينه من ممارسة حقه الانتخابي بأيسر السبل وفي أفضل الظروف .

ولا شك أن الاستحقاقات السابقة التي عرفت عزوفا كبيرا عن مراكز الاقتراع ليس مرده فقط موقف التونسي الذي أصبح لا يثق في المشهد السياسي والسياسيين والأحزاب، بل أيضا مسائل تنظيمية ترتبط بأداء الهيئة واستعداداتها وبرامجها لذلك من الضروري الاستعداد الجيد للاستحقاقات القادمة لأنها ستكون تحت المجهر المحلي والإقليمي والدولي.. وستكون كبرى منظمات الملاحظين والمراقبين حاضرة ومتواجدة لمواكبة مثل هذه الانتخابات التي سيختار فيها الشعب التونسي من يقوده لخمس سنوات قادمة .

ولن تكون البرامج والوعود الانتخابية فقط الجاذبة للمقترع، بل أيضا سيكون للهيئة دور كبير في توفير ظروف العودة إلى مراكز الاقتراع بمزيد إحكام التنظيم وضمان تكافؤ الفرص والوقوف على تنفيذ القانون حتى يستعيد المواطن ثقته في الساحة السياسية ودوره في المشهد العام.

والمعروف أن الاستحقاق الرئاسي مختلف عن بقية الاستحقاقات وعلى هيئة الانتخابات أن تعمل على تحيين واضح للسجل الانتخابي وعلى حسن توزيع الناخبين محليا وفي الخارج لضمان نسبة مشاركة محترمة،على الأقل حتى لا يتكرر سيناريو العزوف أو يدخل في عادات المواطنين فلا ننسى أنه سجلت أدنى نسب المشاركة منذ 2011 خلال الاستحقاقات السابقة.

عبد الوهاب الحاج علي

 

 

رغم عدم تحديد موعدها ولا أيضا إصدار النصوص الترتيبية الرئاسية، انطلقت الهيئة المستقلة للانتخابات منذ فترة في الاستعداد للاستحقاق الرئاسي..، تماما مثل إعلان بعض الأسماء لترشحها، وعن استعدادها لهذا السباق، انتظمت أول أمس جلسة عمل مع وفد من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج حول الإعداد لهذا الاستحقاق.

كما تتنزل الجلسة المذكورة في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الهيئة والوزارة في أوت 2023 حول التنسيق في مجال الإعداد المادي واللوجستي لمختلف المواعيد الانتخابية..، فالهيئة مطالبة بالاستعداد الجيد وخاصة في دوائر الخارج حيث لن تكون هناك إمكانية لمزيد تقديم الأعذار حول العزوف وتدني نسب المشاركة أو عدم القدرة على توفير ظروف الإقبال على مراكز الاقتراع وتحيين السجل الانتخابي على النحو الأكمل.

ولأهمية الاستحقاق الانتخابي ومشاركة مواطنينا بالخارج فيه، والذي من المفترض أن يكون خلال الثلاثي الأخير من العام الحالي، تم خلال الجلسة المذكورة التطرق إلى الإجراءات الميدانية الخاصة بإطلاق عمليات تحيين السجل الانتخابي الخاص بالتونسيين بالخارج، وهي مسألة مهمة، فتحيين السجل سواء في الداخل أو في الخارج يساعد على إيجاد عدة حلول عملية خلال الاستعداد للانتخابات خاصة في الخارج من حيث تحديد مراكز الاقتراع، خاصة أن الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تعرف المشاركة في عدة دوائر بالخارج مما تسبب في شغورات في مجلس النواب - لم يقع سدها لليوم - وبالتالي إنجاح الاستحقاق القادم يتوقف على مدى أداء الهيئة وجودته لتذليل الصعاب وإيجاد السبيل الكفيل بضمان مشاركة التونسيين بالخارج في الانتخابات ومحاولة القطع مع العزوف عن صناديق الاقتراع الذي برز بصفة جلية خلال الاستحقاقات الأخيرة، حيث تبادلت الهيئة الرأي مع ممثلي وزارة الخارجية حول الوسائل الكفيلة بحسن الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وخاصة في ما يتعلق بضبط خريطة فعلية لمراكز الاقتراع بهدف تقريبها من الناخب وتوفير الظروف المناسبة لتمكينه من ممارسة حقه الانتخابي بأيسر السبل وفي أفضل الظروف .

ولا شك أن الاستحقاقات السابقة التي عرفت عزوفا كبيرا عن مراكز الاقتراع ليس مرده فقط موقف التونسي الذي أصبح لا يثق في المشهد السياسي والسياسيين والأحزاب، بل أيضا مسائل تنظيمية ترتبط بأداء الهيئة واستعداداتها وبرامجها لذلك من الضروري الاستعداد الجيد للاستحقاقات القادمة لأنها ستكون تحت المجهر المحلي والإقليمي والدولي.. وستكون كبرى منظمات الملاحظين والمراقبين حاضرة ومتواجدة لمواكبة مثل هذه الانتخابات التي سيختار فيها الشعب التونسي من يقوده لخمس سنوات قادمة .

ولن تكون البرامج والوعود الانتخابية فقط الجاذبة للمقترع، بل أيضا سيكون للهيئة دور كبير في توفير ظروف العودة إلى مراكز الاقتراع بمزيد إحكام التنظيم وضمان تكافؤ الفرص والوقوف على تنفيذ القانون حتى يستعيد المواطن ثقته في الساحة السياسية ودوره في المشهد العام.

والمعروف أن الاستحقاق الرئاسي مختلف عن بقية الاستحقاقات وعلى هيئة الانتخابات أن تعمل على تحيين واضح للسجل الانتخابي وعلى حسن توزيع الناخبين محليا وفي الخارج لضمان نسبة مشاركة محترمة،على الأقل حتى لا يتكرر سيناريو العزوف أو يدخل في عادات المواطنين فلا ننسى أنه سجلت أدنى نسب المشاركة منذ 2011 خلال الاستحقاقات السابقة.

عبد الوهاب الحاج علي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews