إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

139 انقطاعا للماء خلال شهر أفريل .. خارطة "عطش" تؤشر لصائفة صعبة على التونسيين

 

تونس- الصباح

انقطاع الماء الصالح للشراب في الحي الجامعي ابن خلدون بسيدي بوزيد تسبب في حرمان الطلبة من وجبة العشاء، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها أخذ مثل هذا القرار.

ويشتكي سكان منطقة بومهل من ولاية بن عروس من حالة العطش التي أصبحوا يعيشونها منذ فترة وفقدان الماء الذي يتواصل في الكثير من الأحيان لأيام متتالية الأمر الذي أثر على حياتهم اليومية. ونفس الأمر يعيشه سكان منطقة الروحية من ولاية سليانة وجهة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وعدد من أحياء قفصة المدينة أين تمتد فيها فترة انقطاع الماء على أيام.

وبلغة الأرقام سجل شهر أفريل 139 تبليغا حسب المرصد التونسي للمياه وتعلق 99 منها بانقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع الماء الصالح للشراب في حين اتصل 18 بتسربات وجاء 19 منها في شكل تحركات احتجاجية سكانية الـ 3 تبلغيات المتبقية كانت على خلفية مياه غير صالحة للاستعمال.

وسجلت ولاية قفصة العدد الأكبر من التبليغات عبر موقع "واتش واتر" للمرصد التونسي للمياه، يليها في ذلك ولاية بن عروس. ولا تستثني أيا من ولايات الجمهورية في علاقة بمشكل التزود بالماء الصالح للشراب.

واعتبرت مريم بلعايب منسقة مشروع بـ"جمعية نوماد08"، أن خارطة العطش تعكس أن وضع التزود بالماء الصالح للشراب مازال نفسه، حيث تسجل انقطاعات غير معلنة، كما أن مشكل التزود أو الولوج للماء الصالح للشراب مشكل يتقاسمه جميع التونسيين والتونسيات بنفس المستوى سواء كانوا في مناطق ريفية أو داخل مدن كبرى.

وقالت إن الدولة مطالبة اليوم بوضع إجراءات استعجالية، بعيدا عما هو ترقيعي على غرار "التقسيط" لان الوضعية لا يمكن حلها بقرارات ظرفية.

وذكرت منسقة مشاريع جمعية "نوماد 08"، أن استهلاك التونسيين للماء يتضاعف أكثر من مرة خلال الصائفة ومع ارتفاع درجات الحرارة، ومع ما نشهده من تراجع في حجم التساقطات ونقص في منسوب الماء في سدودنا التي لم تتجاوز الـ 37%. يجعلنا وسط واقع يفرض على الجميع وضع موضوع الماء على الطاولة كمسألة أساسية ذات أولوية. وخاصة إعادة النظر في جميع السياسات العمومية المرتبطة بتنظيم المورد المائي.

وشددت مريم بلعايب على أن تونس لم تتجاوز مرحلة الشح المائي وفي حال لم يتم إيجاد الحلول والإجراءات اللازمة من قبل مؤسسات الدولة فسنعرف صائفة مشابهة أو أكثر تأزما من سابقاتها ولن نخرج من سنوات الجفاف والانقطاعات المتواصلة ومشكل التزود بالماء الصالح للشراب إلا عبر تغيير في سياستنا المعتمدة وتنظيم مجال التزود بالماء الصالح للشراب مع مختلف المتدخلين فيه.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

139 انقطاعا للماء خلال شهر أفريل .. خارطة "عطش" تؤشر لصائفة صعبة على التونسيين

 

تونس- الصباح

انقطاع الماء الصالح للشراب في الحي الجامعي ابن خلدون بسيدي بوزيد تسبب في حرمان الطلبة من وجبة العشاء، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها أخذ مثل هذا القرار.

ويشتكي سكان منطقة بومهل من ولاية بن عروس من حالة العطش التي أصبحوا يعيشونها منذ فترة وفقدان الماء الذي يتواصل في الكثير من الأحيان لأيام متتالية الأمر الذي أثر على حياتهم اليومية. ونفس الأمر يعيشه سكان منطقة الروحية من ولاية سليانة وجهة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وعدد من أحياء قفصة المدينة أين تمتد فيها فترة انقطاع الماء على أيام.

وبلغة الأرقام سجل شهر أفريل 139 تبليغا حسب المرصد التونسي للمياه وتعلق 99 منها بانقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع الماء الصالح للشراب في حين اتصل 18 بتسربات وجاء 19 منها في شكل تحركات احتجاجية سكانية الـ 3 تبلغيات المتبقية كانت على خلفية مياه غير صالحة للاستعمال.

وسجلت ولاية قفصة العدد الأكبر من التبليغات عبر موقع "واتش واتر" للمرصد التونسي للمياه، يليها في ذلك ولاية بن عروس. ولا تستثني أيا من ولايات الجمهورية في علاقة بمشكل التزود بالماء الصالح للشراب.

واعتبرت مريم بلعايب منسقة مشروع بـ"جمعية نوماد08"، أن خارطة العطش تعكس أن وضع التزود بالماء الصالح للشراب مازال نفسه، حيث تسجل انقطاعات غير معلنة، كما أن مشكل التزود أو الولوج للماء الصالح للشراب مشكل يتقاسمه جميع التونسيين والتونسيات بنفس المستوى سواء كانوا في مناطق ريفية أو داخل مدن كبرى.

وقالت إن الدولة مطالبة اليوم بوضع إجراءات استعجالية، بعيدا عما هو ترقيعي على غرار "التقسيط" لان الوضعية لا يمكن حلها بقرارات ظرفية.

وذكرت منسقة مشاريع جمعية "نوماد 08"، أن استهلاك التونسيين للماء يتضاعف أكثر من مرة خلال الصائفة ومع ارتفاع درجات الحرارة، ومع ما نشهده من تراجع في حجم التساقطات ونقص في منسوب الماء في سدودنا التي لم تتجاوز الـ 37%. يجعلنا وسط واقع يفرض على الجميع وضع موضوع الماء على الطاولة كمسألة أساسية ذات أولوية. وخاصة إعادة النظر في جميع السياسات العمومية المرتبطة بتنظيم المورد المائي.

وشددت مريم بلعايب على أن تونس لم تتجاوز مرحلة الشح المائي وفي حال لم يتم إيجاد الحلول والإجراءات اللازمة من قبل مؤسسات الدولة فسنعرف صائفة مشابهة أو أكثر تأزما من سابقاتها ولن نخرج من سنوات الجفاف والانقطاعات المتواصلة ومشكل التزود بالماء الصالح للشراب إلا عبر تغيير في سياستنا المعتمدة وتنظيم مجال التزود بالماء الصالح للشراب مع مختلف المتدخلين فيه.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews