إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من بينها "رقوج" و"سوبر تونسي".. ورشات الكتابة تلون المشهد الدرامي التونسي في رمضان 2024

 

 تونس - الصباح

تغيرت مقومات العمل الفني في السنوات الأخيرة وبرزت معايير جديدة وخيارات بعضها أثرى صناعة الدراما وأخرى جعلت عددا من الأعمال متشابهة في جمالياتها وطرحها في انتاجات عالمية وأخرى عربية، نتحدث في هذا السياق عن "ورشات الكتابة" التي بدأت تطغى على خارطة الدراما ولوّنت مؤخرا أعمالا تونسية أحدثها "رقوج" لعبد الحميد بوشناق وهو من أبرز المخرجين التونسيين الذين يعتمدون في أعمالهم على الكتابة الجماعية.

ولئن برزت ورشات الكتابة في العالم العربي مع الأعمال المقتبسة من الانتاجات الأجنبية إلا أن غياب عدد من الكتاب الكبار على غرار أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبد الرحمن وحيد حامد وغيرهم وفي تونس السيناريست علي اللواتي ترك بدوره فراغا ساهم في ظهور هذه التقنية الجديدة في الكتابة.

بعض كتاب السيناريو يرفضون التعامل في إطار ورشة كتابة من منطلق أن لكل كاتب وجهة نظره الخاصة وأسلوبه في العمل متهمين الورشات بتسبب في تراجع جودة الأعمال الفني وتأثُيرها سلبا على وحدة الأفكار وترابطها بين شخصيات العمل الدرامي فيما يعتمد آخرون هذا الخيار حتى أن كواليس الدراما العربية تخفي الكثير من الأسماء التي كانت وراء كتابة أعمال شهيرة في السنوات الأخيرة ومع ذلك لم تذكر جهودهم وذابت في إطار عمل الورشة  فيما نجد في أمثلة قليلة من الأعمال تجديدا على مستوى الطرح بفضل ورشات الكتابة  وتعكس مضامينها قضايا شبابية همشت في أعمال "الكبار" ويعود ذلك إلى أن معظم الكتاب في ورشات السيناريو من الشباب.

في تونس وفق عبد الحميد بوشناق في عمله في إطار ورشة كتابة رقوج بالتعاون مع محمد صابر الوسلاتي، وليد عيادي، عزيز الجبالي وهالة عياد وهذه التجربة الناجحة تنسحب كذلك على صناع سلسلة "سوبر تونسي" والتي اعتمدت على الكتابة الجماعية لمخرجها قيس شقير وكل من زين العابدين المستوري وأحمد الصيد وذلك استثمارا لنجاح سابق لهذا الثلاثي في "سبق الخير"

ولا يمكن أن نغفل عن مسألة مهمة في مجال الكتابة الجماعية التي برزت في العشرية الأخيرة في بلادنا على مستوى النصوص الكوميدية وكانت وراء ولادة جيل كامل من الممثلين والكومييدين في سلسلات  تلفزية وسيتكومات وأعمال مسرحية في فن الهزل وأثمرت هذه التجربة أعمالا تندرج في سياق الانتاجات التجارية والقليل منها ظل عالقا في أذهان الجمهور.

 

نجلاء قموع

من بينها "رقوج" و"سوبر تونسي"..   ورشات الكتابة تلون المشهد الدرامي التونسي في رمضان 2024

 

 تونس - الصباح

تغيرت مقومات العمل الفني في السنوات الأخيرة وبرزت معايير جديدة وخيارات بعضها أثرى صناعة الدراما وأخرى جعلت عددا من الأعمال متشابهة في جمالياتها وطرحها في انتاجات عالمية وأخرى عربية، نتحدث في هذا السياق عن "ورشات الكتابة" التي بدأت تطغى على خارطة الدراما ولوّنت مؤخرا أعمالا تونسية أحدثها "رقوج" لعبد الحميد بوشناق وهو من أبرز المخرجين التونسيين الذين يعتمدون في أعمالهم على الكتابة الجماعية.

ولئن برزت ورشات الكتابة في العالم العربي مع الأعمال المقتبسة من الانتاجات الأجنبية إلا أن غياب عدد من الكتاب الكبار على غرار أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبد الرحمن وحيد حامد وغيرهم وفي تونس السيناريست علي اللواتي ترك بدوره فراغا ساهم في ظهور هذه التقنية الجديدة في الكتابة.

بعض كتاب السيناريو يرفضون التعامل في إطار ورشة كتابة من منطلق أن لكل كاتب وجهة نظره الخاصة وأسلوبه في العمل متهمين الورشات بتسبب في تراجع جودة الأعمال الفني وتأثُيرها سلبا على وحدة الأفكار وترابطها بين شخصيات العمل الدرامي فيما يعتمد آخرون هذا الخيار حتى أن كواليس الدراما العربية تخفي الكثير من الأسماء التي كانت وراء كتابة أعمال شهيرة في السنوات الأخيرة ومع ذلك لم تذكر جهودهم وذابت في إطار عمل الورشة  فيما نجد في أمثلة قليلة من الأعمال تجديدا على مستوى الطرح بفضل ورشات الكتابة  وتعكس مضامينها قضايا شبابية همشت في أعمال "الكبار" ويعود ذلك إلى أن معظم الكتاب في ورشات السيناريو من الشباب.

في تونس وفق عبد الحميد بوشناق في عمله في إطار ورشة كتابة رقوج بالتعاون مع محمد صابر الوسلاتي، وليد عيادي، عزيز الجبالي وهالة عياد وهذه التجربة الناجحة تنسحب كذلك على صناع سلسلة "سوبر تونسي" والتي اعتمدت على الكتابة الجماعية لمخرجها قيس شقير وكل من زين العابدين المستوري وأحمد الصيد وذلك استثمارا لنجاح سابق لهذا الثلاثي في "سبق الخير"

ولا يمكن أن نغفل عن مسألة مهمة في مجال الكتابة الجماعية التي برزت في العشرية الأخيرة في بلادنا على مستوى النصوص الكوميدية وكانت وراء ولادة جيل كامل من الممثلين والكومييدين في سلسلات  تلفزية وسيتكومات وأعمال مسرحية في فن الهزل وأثمرت هذه التجربة أعمالا تندرج في سياق الانتاجات التجارية والقليل منها ظل عالقا في أذهان الجمهور.

 

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews