* عضو باللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا:سرعة انتشار المتفرع الجديد يمكن أن تتسبب في تزايد الوفيات
تونس-الصباح
أعلنت وزارة الصحة أن الفترة الممتدة من 2 إلى 8 جانفي الجاري شهدت تسجيل حالتي وفاة و84 إصابة جديدة بفيروس كورونا وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية 7.42%، وأشارت وزارة الصحة في بلاغها الدوري حول الإصابات بفيروس كورونا إلى أنه تم خلال نفس الفترة إيواء 10 حالات جديدة في المستشفيات والمصحات الخاصة.
كما أفادت وزارة الصحة أنّ 10آلاف و148 شخصا قد تلقوا الجرعة الخامسة للتحصين ضد فيروس كورونا إلى حدود 9 جانفي الجاري، وأضافت الوزارة حول الحملة الوطنية للتلقيح، أن 72 ألفا و911 شخصا فقط تلقوا الجرعة الرابعة مقابل مليون و254 ألفا و 815 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة.
وأشار ذات البلاغ إلى أن 6 ملايين و398 ألفا و469 شخصا استكملوا التلقيح، منذ بدء الحملة الوطنية للتلقيح في 13 مارس 2021 والى حدود أمس، منهم 4 ملايين و696 ألفا و900 شخص تلقوا جرعتين ومليون و701 ألف و569 شخصا جرعة واحدة.
وأفاد الأخصائي في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الدكتور محجوب العوني، أن المتحور الجديد "اكس بي بي 1.5" (XBB.5.1) من فيروس كورونا، الذي ظهر في شهر أكتوبر الماضي وينتشر حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية" لا يصنف بالخطير لكنه سريع الانتشار".
سرعة الانتشار الكبيرة
وقال العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذا الفرع الثانوي الجديد لمتحور أوميكرون من كوفيد 19 يحمل نفس الخاصيات والآثار الجانبية لمتحور أوميكرون، لكن ما يبعث على القلق هو سرعة الانتشار الكبيرة التي يعرف بها، حيث يمكن أن تنتقل العدوى بهذا المتفرع الجديد من شخص مصاب إلى 20 شخص مقابل إصابة 5 أشخاص بالعدوى من شخص واحد مصاب بالمتحور أوميكرون.
وأوضح أن سرعة انتشار هذا المتفرع الجديد يمكن أن تتسبب في تزايد الوفيات خاصة لدى أصحاب أمراض نقص المناعة وكبار السن والأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤدي إصابتهم به إلى مضاعفات خطيرة وإيواء بالمستشفيات. ولم يستبعد الأخصائي ظهور هذا المتحور الجديد من أوميكرون في تونس في الأسابيع القادمة، واصفا الوضع الوبائي في تونس بالمستقر وتحت السيطرة.
ودعا عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عموم المواطنين إلى الإقبال على التلقيح خاصة وأن التلاقيح تحمي من السلالة القديمة لكوفيد 19 التي ظهرت في الصين في 2019 وأيضا من متفرعي أوميكرون «بي أ4» و«بي أ5»، مشيرا إلى أن هذه التلاقيح متوفرة في تونس.
مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود في سبيل القضاء على الجائحة مع دخولنا عامها الرابع.
وأكد الدكتور هانز هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء على ثلاثة عناصر أساسية في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا وهي العلم والمراقبة والمسؤولية.
إتباع العلم
بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، قال الدكتور هانز هنري كلوغ إن متغيرات فيروس كورونا المنتشرة في الصين هي تلك التي شوهدت بالفعل في أوروبا وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن الزيادة المستمرة في الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائي بالنسبة لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الوقت. لكن المسؤول الأممي شدد على ضرورة "عدم الشعور بالرضا عن النفس"، لما تحقق حتى الآن.
وبرغم إشارته إلى أن الصين ظلت تشارك معلومات بشأن تسلسل الفيروس، إلا أنه أكد الحاجة إلى تقديم معلومات مفصلة ومنتظمة، لا سيما حول علم الأوبئة والمتغيرات المحلية، للتأكد بشكل أفضل من تطور الوضع.
ودعا البلدان الأوروبية التي تطبق تدابير السفر الاحترازية في هذا الوقت إلى أن تتخذ إجراءات متجذرة في العلم، وأن تكون هذه الإجراءات متناسبة وغير تمييزية.
استمرار المراقبة والتحلي بالمسؤولية
على مدار العام الماضي، قللت العديد من البلدان في المنطقة الأوروبية بشكل كبير من قدرتها على مراقبة كوفيد-19، وقال الدكتور هانز هنري كلوغ إن الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2022 شهدت تقديم معلومات مختلفة عن 1.2 مليون حالة كجزء من بيانات المراقبة الأسبوعية إلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولكن مع ذلك، انخفض هذا إلى حوالي 90 ألف حالة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من العام.
وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير المعروف باسم XBB.1.5 وهو الفيروس المؤتلف الذي انتشر بالفعل بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال إن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد 3 سنوات طويلة من الجائحة – حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.
بناء على الدروس المستفادة، شدد مسؤول الصحة الأممي على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب. ليس فقط بالنسبة لـ SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ.
في هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات وعامة الناس على حد سواء. وأشار إلى أن البلدان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى تحتاج مع دخول العام الجديد إلى مضاعفة جهودها بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات.
صرح مسؤولون في منظمة الصحة العالمية بتصريح صحفي، إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية المسافرين بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة لحد الانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا.
وقال مسؤولو المنظمة أنه قد تم اكتشاف عدد صغير من الإصابات بالمتحور “إكس.بي.بي.1.5” في أوروبا ولكنه متزايد.
وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، كما ويجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع.
وقال مسؤولو الصحة إن المتحور “إكس.بي.بي.1.5” هو الأسرع نقلا للعدوى من سلالة أوميكرون، يمثل 27.6 بالمائة من الإصابات في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في السابع من جانفي الحالي.
صلاح الدين كريمي
* عضو باللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا:سرعة انتشار المتفرع الجديد يمكن أن تتسبب في تزايد الوفيات
تونس-الصباح
أعلنت وزارة الصحة أن الفترة الممتدة من 2 إلى 8 جانفي الجاري شهدت تسجيل حالتي وفاة و84 إصابة جديدة بفيروس كورونا وبلغت نسبة التحاليل الإيجابية 7.42%، وأشارت وزارة الصحة في بلاغها الدوري حول الإصابات بفيروس كورونا إلى أنه تم خلال نفس الفترة إيواء 10 حالات جديدة في المستشفيات والمصحات الخاصة.
كما أفادت وزارة الصحة أنّ 10آلاف و148 شخصا قد تلقوا الجرعة الخامسة للتحصين ضد فيروس كورونا إلى حدود 9 جانفي الجاري، وأضافت الوزارة حول الحملة الوطنية للتلقيح، أن 72 ألفا و911 شخصا فقط تلقوا الجرعة الرابعة مقابل مليون و254 ألفا و 815 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة.
وأشار ذات البلاغ إلى أن 6 ملايين و398 ألفا و469 شخصا استكملوا التلقيح، منذ بدء الحملة الوطنية للتلقيح في 13 مارس 2021 والى حدود أمس، منهم 4 ملايين و696 ألفا و900 شخص تلقوا جرعتين ومليون و701 ألف و569 شخصا جرعة واحدة.
وأفاد الأخصائي في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الدكتور محجوب العوني، أن المتحور الجديد "اكس بي بي 1.5" (XBB.5.1) من فيروس كورونا، الذي ظهر في شهر أكتوبر الماضي وينتشر حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية" لا يصنف بالخطير لكنه سريع الانتشار".
سرعة الانتشار الكبيرة
وقال العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذا الفرع الثانوي الجديد لمتحور أوميكرون من كوفيد 19 يحمل نفس الخاصيات والآثار الجانبية لمتحور أوميكرون، لكن ما يبعث على القلق هو سرعة الانتشار الكبيرة التي يعرف بها، حيث يمكن أن تنتقل العدوى بهذا المتفرع الجديد من شخص مصاب إلى 20 شخص مقابل إصابة 5 أشخاص بالعدوى من شخص واحد مصاب بالمتحور أوميكرون.
وأوضح أن سرعة انتشار هذا المتفرع الجديد يمكن أن تتسبب في تزايد الوفيات خاصة لدى أصحاب أمراض نقص المناعة وكبار السن والأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤدي إصابتهم به إلى مضاعفات خطيرة وإيواء بالمستشفيات. ولم يستبعد الأخصائي ظهور هذا المتحور الجديد من أوميكرون في تونس في الأسابيع القادمة، واصفا الوضع الوبائي في تونس بالمستقر وتحت السيطرة.
ودعا عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عموم المواطنين إلى الإقبال على التلقيح خاصة وأن التلاقيح تحمي من السلالة القديمة لكوفيد 19 التي ظهرت في الصين في 2019 وأيضا من متفرعي أوميكرون «بي أ4» و«بي أ5»، مشيرا إلى أن هذه التلاقيح متوفرة في تونس.
مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود في سبيل القضاء على الجائحة مع دخولنا عامها الرابع.
وأكد الدكتور هانز هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء على ثلاثة عناصر أساسية في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا وهي العلم والمراقبة والمسؤولية.
إتباع العلم
بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، قال الدكتور هانز هنري كلوغ إن متغيرات فيروس كورونا المنتشرة في الصين هي تلك التي شوهدت بالفعل في أوروبا وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن الزيادة المستمرة في الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائي بالنسبة لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الوقت. لكن المسؤول الأممي شدد على ضرورة "عدم الشعور بالرضا عن النفس"، لما تحقق حتى الآن.
وبرغم إشارته إلى أن الصين ظلت تشارك معلومات بشأن تسلسل الفيروس، إلا أنه أكد الحاجة إلى تقديم معلومات مفصلة ومنتظمة، لا سيما حول علم الأوبئة والمتغيرات المحلية، للتأكد بشكل أفضل من تطور الوضع.
ودعا البلدان الأوروبية التي تطبق تدابير السفر الاحترازية في هذا الوقت إلى أن تتخذ إجراءات متجذرة في العلم، وأن تكون هذه الإجراءات متناسبة وغير تمييزية.
استمرار المراقبة والتحلي بالمسؤولية
على مدار العام الماضي، قللت العديد من البلدان في المنطقة الأوروبية بشكل كبير من قدرتها على مراقبة كوفيد-19، وقال الدكتور هانز هنري كلوغ إن الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2022 شهدت تقديم معلومات مختلفة عن 1.2 مليون حالة كجزء من بيانات المراقبة الأسبوعية إلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولكن مع ذلك، انخفض هذا إلى حوالي 90 ألف حالة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من العام.
وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير المعروف باسم XBB.1.5 وهو الفيروس المؤتلف الذي انتشر بالفعل بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال إن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد 3 سنوات طويلة من الجائحة – حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية والقوى العاملة الصحية المنهكة.
بناء على الدروس المستفادة، شدد مسؤول الصحة الأممي على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب. ليس فقط بالنسبة لـ SARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ.
في هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات وعامة الناس على حد سواء. وأشار إلى أن البلدان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى تحتاج مع دخول العام الجديد إلى مضاعفة جهودها بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات.
صرح مسؤولون في منظمة الصحة العالمية بتصريح صحفي، إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية المسافرين بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة لحد الانتشار السريع لأحدث متحور من فيروس كورونا.
وقال مسؤولو المنظمة أنه قد تم اكتشاف عدد صغير من الإصابات بالمتحور “إكس.بي.بي.1.5” في أوروبا ولكنه متزايد.
وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، كما ويجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع.
وقال مسؤولو الصحة إن المتحور “إكس.بي.بي.1.5” هو الأسرع نقلا للعدوى من سلالة أوميكرون، يمثل 27.6 بالمائة من الإصابات في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في السابع من جانفي الحالي.