إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يتواصل على امتداد ثلاثة أيام.. المنتدى الخامس للصيدليات لاستشراف دور "الصيدلي ما بعد الدواء"

تونس – الصباح

انطلق منتدى الصيدليات الخامس يوم 29 من سبتمبر ليتواصل إلى غاية غرة أكتوبر الجاري بقصر المعارض بالكرم بتنظيم من النقابة التونسية للصيدليات الخاصة ومشاركة وزارة الصحة وعدة هياكل ومؤسسات متداخلة إضافة إلى مؤسسات بنكية ومالية وتجارية أخرى. وتدور دورة هذا العام تحت شعار "الصيدليات ما بعد الدواء" تأكيدا لتوجه المشرفون على تنظيم هذا المنتدى إلى تطوير دور "الصيدلي" في المنظومة الصحية والانفتاح على اختصاصات وخدمات ومهام أخرى في ظل التطور المسجل في المجال الصحي بشكل عام، على نحو يكون هذا المنتدى الذي يسجل حضور ومشاركة هياكل وأطراف متداخلة في القطاع الصحي، مناسبة لطرح وتقديم مقترحات ومبادرات للنهوض بالخدمات الصيدلية بشكل خاص والمنظومة الصحية بشكل عام، مثلما أكد على ذلك نوفل عميرة رئيس النقابة المنظمة لهذا المنتدى ومدير النسخة الخامسة منه في اليوم الافتتاحي.

إذ تسجل هذه الدورة حضور أكثر من أربعة آلاف مشارك من تونس وتسع بلدان أجنبية على غرار الجزائر وليبيا والكامرون وبوركينافاسو والمغرب والبرتغال وبلجيكا إضافة إلى مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف صيدلي من كامل جهات الجمهورية و2000 من أصحاب الصيدليات الخاصة من بين أكثر من 2300 صيدلية خاصة في تونس. ولعل ما يميز هذه الدورة الجديدة في تاريخ المنتدى أنها تسجل مشاركة موسعة لا تقتصر على الصيادلة فقط وإنما ممثلي قطاعات صحية وخدماتية ومالية أخرى ذات صلة بالصناعات الدوائية والتجارة والاستثمار في مجالات صيدلانية وصحية، مثلما أكده بعض المتدخلين في مختلف الفعاليات التي يتضمنها برنامج هذا المندى، الذي أصبح يشكل ملتقى كبيرا وهاما لعقد اللقاءات والتبادلات بين المتخصصين البارزين القادمين من آفاق مختلفة والمنتمين إلى مختلف القطاعات الصحية، لاسيما في ظل إجماع الحاضرين على ضرورة النهوض بقطاع الصيدلة وتطوير أدائه وأدواره وفق ما يتطلبه الوضع وإخراج المهنة من حالة الجمود التي كانت عليها وذلك عبر تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع في مستويات مختلفة.

برنامج متنوع وشامل

يتسم برنامج النسخة الخامسة لمنتدى الصيدليات في تونس بالتنوع والشمولية في فعالياته وأنشطته وتوجهه والمعارض التي يتضمنها على امتداد ثلاثة أيام تتوزع بين ندوات ولقاءات حوار ونقاش وورشات عمل وغيرها، وذلك بمشاركة مختصين في مجالات متداخلة في قطاع الصيدلة وفي علاقة بصحة المواطن، من أصحاب مخابر ومختصين في الصناعات الدوائية وعاملين في قطاعات طبية وشبه طبية فضلا عن موزعين وموردين وغيرهم.

ومن بين المسائل المطروحة على هامش هذا المنتدى "الرقمنة والصيدلة أو الصحة الرقمية" و"الصيدلية ما بعد الدواء" "وحقوق المواطن والمريض في الدواء" و"تقنيات التعاطي مع الأدوية" ولمهام الجديدة للصيدلي و"راهن مهنة الصيدلة والتحديات العالمية" و"الطب البيطري ومسالك التوزيع والصناعات الدوائية وشبه طبية وغيرها من القضايا والمسائل المهنية والصحية والعلاجية الأخرى المطروحة في واقع قطاع الصيدلة والصناعات الدوائية اليوم ومحاولات القائمين على هذا المنتدى وضع أرضية تمهد لبح حلول تشاركية بين جميع الهياكل والقطاعات المتداخلة في المنظومة الصحية لتطوير الخدمات الصحية والصيدلانية بشكل خاص.

وضع "منصة" لرقمنة القطاع الصحي

اختارت نقابة الصيادلة في القطاع الخاص التكفل بتقديم مبادرة الهدف منها القضاء على معضلة فقدان بعض الأدوية التي لطالما يعاني منها المهنيون والمرضى والإطار الطبي على حد السواء وذلك بوضع منصة رقمية في الغرض عبر فتح مسابقة في الغرض يشارك فيها حوالي 200 من طلبة ومهندسين مختصين في المجال لابتكار منصة تمكن من التحكم في توزيع الأدوية ومعرفة حقيقة الوضع بما يسهل المهمة للصيدلي والطبيب والموزع على حد السواء. وانطلقت وتواصل بحث المتنافسين في هذه المسابقة على امتداد ثلاثة أيام بفضاء خاص بمعرض الكرم، لتحسم بعد ذلك لجنة خاصة تتركب من ممثلي وزارة الصحة ونقابة الصيادلة وغيرها من الهياكل المتداخلة في المسألة من داعمين وغيرهم في اختيار المشروع الفائز. وتقدر قيمة الجائزة 10 آلاف دينار فيما يتم تأطير مشاريع عدد من المشاركين من أصحاب المراكز الأولى، وفق ما أكدته ثريا النيفر، الكاتبة العامة لنفس النقابة. موضحة أن النقابة التونسية للصيدليات الخاصة تتكفل بتقديم هذا المشروع إلى وزارة الصحة ليتم اعتماده في المستقبل بما يساهم في تطوير المنظومة الصحية وتكريس الشفافية من ناحية ويضع حدا للتأويلات والفساد القائم في القطاع من ناحية أخرى لاسيما في ظل الصعوبات التي تمر به بلادنا والعالم في هذه المرحلة.

الصحة الرقمية

احتضن الفضاء المخصص للنسخة الرابعة من " Tunisia E-HealthValley " حول الصحة الرقمية، مساحة هامة في فضاء قصر المعارض بالكرم، نظرا لأهمية المواضيع المطروحة والمتدخلين فيها بالحوار والنقاش وتقديم المقترحات والمبادرات من مجالات عديدة ذات صلة بالقطاع الصحي في شموليته، خاصة أنها تمكن من طرح مشاغل المهنيين من صيادلة موزعين وصناعيين ومخابر وموردين وعاملين في مجالات تقنية وتكنولوجية ورقمية ذات علاقة بالمجال.

كما يتضمن برنامج هذا المنتدى في نفس السياق إمضاء جملة من الاتفاقيات مع مؤسسات وهياكل صحية ومالية واجتماعية مع النقابة التونسية للصيدليات الخاصة، على غرار البنك الوطني الفلاحي وعدة مؤسسات أخرى.

معارض

على خلاف أغلب المعارض والأنشطة الأخرى فقد تحول قصر المعارض بالكرم إلى أشبه بصيدلية موسعة من حيث الديكور واللونين الأخضر والأبيض وشعار الصيدليات الذي كسا خارج وداخل قصر المعارض. ووضع العارضون من مخابر مختصة في صناعة الأدوية والصناعات شبه طبية منتوجاتهم من بعض أنواع الأدوية والتجهيزات الطبية وشبه طبية، كما هو الشأن بالنسبة للجهات والمؤسسات المشاركة التي خصصت أروقة لعرض خدماتها واستثماراتها في مجالات ذات صلة بالمجال.

مشاركون في المنتدى: ضرورة النهوض بالمنظومة الصحية

عبر عدد كبير من المشاركين في هذه النسخة من منتدى الصيدليات أهمية هذا الملتقى نظرا لما يتيحه من فرص للتلاقي والحوار والنقاش وبينوا في حديثهم لـ"الصباح" عن دوره في فسح المجال لبحث إمكانات النهوض بالمنظومة الصحية في تونس في مستويات مختلفة. إذ أكد زبير قيقة، صيدلي وعضو هيئة تنظيم المنتدى أن الهدف من هذه الدورة هو العمل على تثمين دور الصيدلي وذلك بالدفع لوضع منظومة جديدة وتشريعات أخرى تعزز دوره بما يساهم في إخراج هذه المهنة من جمودها وتطوير. فيما أكد مهدي بن مرزوق أن الهام في هذه الدورة أنها تمكن من وضع لبنة تكنولوجية تمكن الصيادة من تلافي إشكالية نقص الأدوية فضلا عن الدور الذي أصبح يحظى به الصيدلي اليوم في منظومة الصحة والتداوي.

في جانب آخر اعتبر الصيدلي مالك مقني، عضو بالنقابة المنظمة للمنتدى، أن الهام في هذا الملتقى الدولي أنه يشجع الجميع على تطوير مهنة وعمل الصيدلي في المنظومة الصحية ليتجاوز دوره بيع الدواء وذلك استئناسا بالتجربة التي اضطلع بها هذا القطاع في أزمة "كوفيد 19" وفق تقديره، خاصة أنه يعتبر أن 80 % من المشاركين في المنتدى هم صيادلة. واعتبر هذا العامل كفيل بإفراز مقترحات عملية ستعمل النقابة التونسية للصيادلة في القطاع الخاص على العمل على تكريسه وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بقطاع الصحة وفي مقدمتها وزارة الصحة.

في سياق متصل أفاد كمال الدغري، مكلف بالتسويق بأحد المخابر المختصة في المواد شبه طبية، أن المؤسسة التي يمثلها تشارك للمرة الخامسة في هذه التظاهرة الصحية الكبرى ليقين القائمين ليها بأهمية التفكير والنقاش المشترك لبحث حلول واستراتيجيات جديدة لتطوير الخدمات. واعتبر ما تسجله هذه الدورة من إقبال كبير يعود إلى ما عايشه المهنيون والموزعون والعاملين في المجال من صعوبات في السنوات الأخيرة بسبب تداعيات الأزمات العالمية وتداعياتها على الوضع العام في تونس وأضاف قائلا: "في الحقيقة أصبحت صناعة المواد شبه طبية وطبيه جد صعبة ومكلفة في تونس بسبب غلاء المواد الأولية ونحن ننتظر تدخل سلطة الإشراف لتنظيم العملية". فيما قالت د. رانيا طاهي" نائب رئيس إحدى الشركات المختصة في توريد الأدوية والمواد طبية وشبه طبية أن صناعة وتركيب مثل هذه المواد في تونس تعد عملية جد صعبة اليوم في ظل الارتفاع المسجل في الأسعار على نحو يؤثر على ترويج المنتوج في السوق التونسية لذلك اعتبرت أن الحل الذي اختاره البعض هو التوريد رغم ما يواجهونه من مضاعفة في قيمة الأداءات الديوانية.

ونزّل عادل بوقرة، مدير التسويق والاتصال بالبنك الوطني الفلاحي، الاتفاقيات التي تم إمضاؤها بين المؤسسة المالية التي يمثلها والنقابة التونسية للصيدليات الخاصة على هامش هذا المنتدى في سياق برنامج التعاون والشراكة بين الطرفين الذي يتواصل منذ سنوات، وبين في حديثه لـ"الصباح" أن البنك الوطني الفلاحي حريص على تطوير آليات الشراكة والتعاون من شرائه في هذا المنتدى ذي الأهداف والأبعاد الصحية وذلك من خلال تقديم عرض متميز لأهل المهنة يتمثل في تسهيلات في القروض إضافة إلى مرافقة بعض المشاريع الصيدلية والمساهمة في تطويرها. كما أفاد أن الاتفاقية تشمل عدة هياكل تابعة للبنك الوطني الفلاحي من بينها التأمينات.

نزيهة الغضباني 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتواصل على امتداد ثلاثة أيام.. المنتدى الخامس للصيدليات لاستشراف دور "الصيدلي ما بعد الدواء"

تونس – الصباح

انطلق منتدى الصيدليات الخامس يوم 29 من سبتمبر ليتواصل إلى غاية غرة أكتوبر الجاري بقصر المعارض بالكرم بتنظيم من النقابة التونسية للصيدليات الخاصة ومشاركة وزارة الصحة وعدة هياكل ومؤسسات متداخلة إضافة إلى مؤسسات بنكية ومالية وتجارية أخرى. وتدور دورة هذا العام تحت شعار "الصيدليات ما بعد الدواء" تأكيدا لتوجه المشرفون على تنظيم هذا المنتدى إلى تطوير دور "الصيدلي" في المنظومة الصحية والانفتاح على اختصاصات وخدمات ومهام أخرى في ظل التطور المسجل في المجال الصحي بشكل عام، على نحو يكون هذا المنتدى الذي يسجل حضور ومشاركة هياكل وأطراف متداخلة في القطاع الصحي، مناسبة لطرح وتقديم مقترحات ومبادرات للنهوض بالخدمات الصيدلية بشكل خاص والمنظومة الصحية بشكل عام، مثلما أكد على ذلك نوفل عميرة رئيس النقابة المنظمة لهذا المنتدى ومدير النسخة الخامسة منه في اليوم الافتتاحي.

إذ تسجل هذه الدورة حضور أكثر من أربعة آلاف مشارك من تونس وتسع بلدان أجنبية على غرار الجزائر وليبيا والكامرون وبوركينافاسو والمغرب والبرتغال وبلجيكا إضافة إلى مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف صيدلي من كامل جهات الجمهورية و2000 من أصحاب الصيدليات الخاصة من بين أكثر من 2300 صيدلية خاصة في تونس. ولعل ما يميز هذه الدورة الجديدة في تاريخ المنتدى أنها تسجل مشاركة موسعة لا تقتصر على الصيادلة فقط وإنما ممثلي قطاعات صحية وخدماتية ومالية أخرى ذات صلة بالصناعات الدوائية والتجارة والاستثمار في مجالات صيدلانية وصحية، مثلما أكده بعض المتدخلين في مختلف الفعاليات التي يتضمنها برنامج هذا المندى، الذي أصبح يشكل ملتقى كبيرا وهاما لعقد اللقاءات والتبادلات بين المتخصصين البارزين القادمين من آفاق مختلفة والمنتمين إلى مختلف القطاعات الصحية، لاسيما في ظل إجماع الحاضرين على ضرورة النهوض بقطاع الصيدلة وتطوير أدائه وأدواره وفق ما يتطلبه الوضع وإخراج المهنة من حالة الجمود التي كانت عليها وذلك عبر تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع في مستويات مختلفة.

برنامج متنوع وشامل

يتسم برنامج النسخة الخامسة لمنتدى الصيدليات في تونس بالتنوع والشمولية في فعالياته وأنشطته وتوجهه والمعارض التي يتضمنها على امتداد ثلاثة أيام تتوزع بين ندوات ولقاءات حوار ونقاش وورشات عمل وغيرها، وذلك بمشاركة مختصين في مجالات متداخلة في قطاع الصيدلة وفي علاقة بصحة المواطن، من أصحاب مخابر ومختصين في الصناعات الدوائية وعاملين في قطاعات طبية وشبه طبية فضلا عن موزعين وموردين وغيرهم.

ومن بين المسائل المطروحة على هامش هذا المنتدى "الرقمنة والصيدلة أو الصحة الرقمية" و"الصيدلية ما بعد الدواء" "وحقوق المواطن والمريض في الدواء" و"تقنيات التعاطي مع الأدوية" ولمهام الجديدة للصيدلي و"راهن مهنة الصيدلة والتحديات العالمية" و"الطب البيطري ومسالك التوزيع والصناعات الدوائية وشبه طبية وغيرها من القضايا والمسائل المهنية والصحية والعلاجية الأخرى المطروحة في واقع قطاع الصيدلة والصناعات الدوائية اليوم ومحاولات القائمين على هذا المنتدى وضع أرضية تمهد لبح حلول تشاركية بين جميع الهياكل والقطاعات المتداخلة في المنظومة الصحية لتطوير الخدمات الصحية والصيدلانية بشكل خاص.

وضع "منصة" لرقمنة القطاع الصحي

اختارت نقابة الصيادلة في القطاع الخاص التكفل بتقديم مبادرة الهدف منها القضاء على معضلة فقدان بعض الأدوية التي لطالما يعاني منها المهنيون والمرضى والإطار الطبي على حد السواء وذلك بوضع منصة رقمية في الغرض عبر فتح مسابقة في الغرض يشارك فيها حوالي 200 من طلبة ومهندسين مختصين في المجال لابتكار منصة تمكن من التحكم في توزيع الأدوية ومعرفة حقيقة الوضع بما يسهل المهمة للصيدلي والطبيب والموزع على حد السواء. وانطلقت وتواصل بحث المتنافسين في هذه المسابقة على امتداد ثلاثة أيام بفضاء خاص بمعرض الكرم، لتحسم بعد ذلك لجنة خاصة تتركب من ممثلي وزارة الصحة ونقابة الصيادلة وغيرها من الهياكل المتداخلة في المسألة من داعمين وغيرهم في اختيار المشروع الفائز. وتقدر قيمة الجائزة 10 آلاف دينار فيما يتم تأطير مشاريع عدد من المشاركين من أصحاب المراكز الأولى، وفق ما أكدته ثريا النيفر، الكاتبة العامة لنفس النقابة. موضحة أن النقابة التونسية للصيدليات الخاصة تتكفل بتقديم هذا المشروع إلى وزارة الصحة ليتم اعتماده في المستقبل بما يساهم في تطوير المنظومة الصحية وتكريس الشفافية من ناحية ويضع حدا للتأويلات والفساد القائم في القطاع من ناحية أخرى لاسيما في ظل الصعوبات التي تمر به بلادنا والعالم في هذه المرحلة.

الصحة الرقمية

احتضن الفضاء المخصص للنسخة الرابعة من " Tunisia E-HealthValley " حول الصحة الرقمية، مساحة هامة في فضاء قصر المعارض بالكرم، نظرا لأهمية المواضيع المطروحة والمتدخلين فيها بالحوار والنقاش وتقديم المقترحات والمبادرات من مجالات عديدة ذات صلة بالقطاع الصحي في شموليته، خاصة أنها تمكن من طرح مشاغل المهنيين من صيادلة موزعين وصناعيين ومخابر وموردين وعاملين في مجالات تقنية وتكنولوجية ورقمية ذات علاقة بالمجال.

كما يتضمن برنامج هذا المنتدى في نفس السياق إمضاء جملة من الاتفاقيات مع مؤسسات وهياكل صحية ومالية واجتماعية مع النقابة التونسية للصيدليات الخاصة، على غرار البنك الوطني الفلاحي وعدة مؤسسات أخرى.

معارض

على خلاف أغلب المعارض والأنشطة الأخرى فقد تحول قصر المعارض بالكرم إلى أشبه بصيدلية موسعة من حيث الديكور واللونين الأخضر والأبيض وشعار الصيدليات الذي كسا خارج وداخل قصر المعارض. ووضع العارضون من مخابر مختصة في صناعة الأدوية والصناعات شبه طبية منتوجاتهم من بعض أنواع الأدوية والتجهيزات الطبية وشبه طبية، كما هو الشأن بالنسبة للجهات والمؤسسات المشاركة التي خصصت أروقة لعرض خدماتها واستثماراتها في مجالات ذات صلة بالمجال.

مشاركون في المنتدى: ضرورة النهوض بالمنظومة الصحية

عبر عدد كبير من المشاركين في هذه النسخة من منتدى الصيدليات أهمية هذا الملتقى نظرا لما يتيحه من فرص للتلاقي والحوار والنقاش وبينوا في حديثهم لـ"الصباح" عن دوره في فسح المجال لبحث إمكانات النهوض بالمنظومة الصحية في تونس في مستويات مختلفة. إذ أكد زبير قيقة، صيدلي وعضو هيئة تنظيم المنتدى أن الهدف من هذه الدورة هو العمل على تثمين دور الصيدلي وذلك بالدفع لوضع منظومة جديدة وتشريعات أخرى تعزز دوره بما يساهم في إخراج هذه المهنة من جمودها وتطوير. فيما أكد مهدي بن مرزوق أن الهام في هذه الدورة أنها تمكن من وضع لبنة تكنولوجية تمكن الصيادة من تلافي إشكالية نقص الأدوية فضلا عن الدور الذي أصبح يحظى به الصيدلي اليوم في منظومة الصحة والتداوي.

في جانب آخر اعتبر الصيدلي مالك مقني، عضو بالنقابة المنظمة للمنتدى، أن الهام في هذا الملتقى الدولي أنه يشجع الجميع على تطوير مهنة وعمل الصيدلي في المنظومة الصحية ليتجاوز دوره بيع الدواء وذلك استئناسا بالتجربة التي اضطلع بها هذا القطاع في أزمة "كوفيد 19" وفق تقديره، خاصة أنه يعتبر أن 80 % من المشاركين في المنتدى هم صيادلة. واعتبر هذا العامل كفيل بإفراز مقترحات عملية ستعمل النقابة التونسية للصيادلة في القطاع الخاص على العمل على تكريسه وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بقطاع الصحة وفي مقدمتها وزارة الصحة.

في سياق متصل أفاد كمال الدغري، مكلف بالتسويق بأحد المخابر المختصة في المواد شبه طبية، أن المؤسسة التي يمثلها تشارك للمرة الخامسة في هذه التظاهرة الصحية الكبرى ليقين القائمين ليها بأهمية التفكير والنقاش المشترك لبحث حلول واستراتيجيات جديدة لتطوير الخدمات. واعتبر ما تسجله هذه الدورة من إقبال كبير يعود إلى ما عايشه المهنيون والموزعون والعاملين في المجال من صعوبات في السنوات الأخيرة بسبب تداعيات الأزمات العالمية وتداعياتها على الوضع العام في تونس وأضاف قائلا: "في الحقيقة أصبحت صناعة المواد شبه طبية وطبيه جد صعبة ومكلفة في تونس بسبب غلاء المواد الأولية ونحن ننتظر تدخل سلطة الإشراف لتنظيم العملية". فيما قالت د. رانيا طاهي" نائب رئيس إحدى الشركات المختصة في توريد الأدوية والمواد طبية وشبه طبية أن صناعة وتركيب مثل هذه المواد في تونس تعد عملية جد صعبة اليوم في ظل الارتفاع المسجل في الأسعار على نحو يؤثر على ترويج المنتوج في السوق التونسية لذلك اعتبرت أن الحل الذي اختاره البعض هو التوريد رغم ما يواجهونه من مضاعفة في قيمة الأداءات الديوانية.

ونزّل عادل بوقرة، مدير التسويق والاتصال بالبنك الوطني الفلاحي، الاتفاقيات التي تم إمضاؤها بين المؤسسة المالية التي يمثلها والنقابة التونسية للصيدليات الخاصة على هامش هذا المنتدى في سياق برنامج التعاون والشراكة بين الطرفين الذي يتواصل منذ سنوات، وبين في حديثه لـ"الصباح" أن البنك الوطني الفلاحي حريص على تطوير آليات الشراكة والتعاون من شرائه في هذا المنتدى ذي الأهداف والأبعاد الصحية وذلك من خلال تقديم عرض متميز لأهل المهنة يتمثل في تسهيلات في القروض إضافة إلى مرافقة بعض المشاريع الصيدلية والمساهمة في تطويرها. كما أفاد أن الاتفاقية تشمل عدة هياكل تابعة للبنك الوطني الفلاحي من بينها التأمينات.

نزيهة الغضباني 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews