إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سعد برغل مدير المعهد العالي للغات بمكنين لـ"الصباح": "في الذكرى الأولى لوفاته ننظم ندوة الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط"

*تناول غزارة انتاجه ومكانته الفكرية والأكاديمية وطبيعة الموضوعات التي خاض فيها

*32 باحثا وباحثة من الجامعة التونسية  في الندوة وخمسة محاور بحث

*جعيط اختطّ لنفسه مسارا علميّا متفرّدا لا يطمئنّ فيه إلى ما استقرّ من مقولات ونتائج

تونس– الصباح

كيف عالج الراحل هشام جعيط إشكاليّات التاريخ الإسلاميّ على تنوّعها (التجربة النبويّة/نشأة الدولة الإسلاميّة ومزالقها...) من حيث الخلفيّات الفكريّة والمنطلقات النظريّة والتمشّيّات المنهجيّة؟ وما هي جملة المكاسب النظريّة والإجرائيّة والمعرفيّة والحضاريّة التي حقّقها جعيط بكتاباته المتنوّعة في مجال البحث العلميّ؟ وأين تكمن مواطن الجدّة ووجوه الطرافة في أعمال جعيط سواء في المستوى المنهجيّ الإجرائيّ أو في المستوى المعرفيّ الفكريّ؟ وكيف حاور جعيط مختلف الكتابات والمقاربات التي بحثت في إشكاليّات التاريخ الجمعيّ في الأفقين الإسلاميّ والاستشراقيّ؟   وهل نعتبر جعيط بما أنجزه وقدّمه تيّارا فكريّا مخصوصا ينفرد بسيماه أم لا يعدو أن يكون مقاربة من جملة مقاربات أخرى ممكنة؟ ألا يحتاج إرث جعيط المتنوّع والغزير إلى تمحيص أكبر وتقليب أكثر لمراجعته وتقويمه على نحو متوازن وموضوعيّ؟وكيف نستأنف اليوم مشروع جعيط النظريّ والمعرفيّ والحضاريّ: بمقاربته بعمق تحليليّ ونقديّ أم بتعزيز ما خلّفه من مكتسبات فكريّة وحضاريّة؟ وأيّ علاقات تفاعليّة يمكن أن تنشأ بين انتاجات جعيط من جهة وعقول البحّاثة الشبّان المفكّرة والناقدة من جهة أخرى؟

تلك هي الاشكاليات التي ستتم اثارتها خلال الندوة الوطنية العلمية الفكرية التي ينظمها المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين في الذكرى الأولى لرحيل المفكر التونسي هشام جعيط ندوة وطنية تحت عنوان "الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط" يومي 23 و24 سبتمبر الجاري بمقر المعهد العالي للّغات المطبّقة بالمكنين.

32 باحثا وباحثة وخمسة محاور بحث

وحسب ما خصّ به الاستاذ محمد سعد برغل مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين"الصباح" سيشارك في الندوة 32 باحثا وباحثة من الجامعة التونسية ستتوزع مداخلاتهم على خمسة محاور بحث هي :

  • حداثة الكتابة التّاريخيّة عند هشام جعيّط ( قراءة النصوص التراثيّة/ موارد الذاكرة الجمعيّة المختلفة من قرآن وأخبار وطبقات ومناقب وحديث وسِير/ مناهج البحث التاريخيّ/ آليّات التحليل التاريخيّ.)
  • هشام جعيط والاستشراق ( وجوه الاستفادة من الأعمال الاستشراقيّة على اختلافها/ طعون جعيط على الاستشراق).
  • هشام جعيط والتاريخ الإسلاميّ ( تجربة النبوّة المحمّديّة/ تشكّل الإسلام المبكّر). -هشام جعيط وقضايا الراهن (الغرب المسيحيّ والإسلام/ أروبا المعاصرة وإشكاليّات المسلمين/ الإسلام والغرب بين التعايش والصدام/ الشخصيّة العربيّة في مواجهة الراهن).
  • إرث هشام جعيط: الآثار والآفاق (جعيط في عيون ناقديه/ جعيط وإعادة قراءة الذاكرة التاريخيّة/ جعيط منزعا في التفكير والكتابة).ويعود سبب الاهتمام بمسيرة الراحل هشام جعيط حسب ما افادنا به مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين سعد برغل الى غزارة انتاجه والى المكانة الفكرية والأكاديمية التي تحلى بها الراحل والتي امتدت على عقود حيث كتب في مجالات

شتّى باللسانين العربيّ والفرنسيّ فقط وإنما ايضا لطبيعة الموضوعات التي خاض فيها، وطبيعة الطروحات التي تبنّاها ووضّح برغل:"  فقد خلّف جعيط إرثا هائلا من الإنتاجات العلميّة من كتب ومقالات تجعله مدرسة قائمة الذات وخطّا فكريّا ينفرد بخصوصيّاته الفكريّة والبحثيّة. وهو إلى ذلك من الذين انشغلوا بموضوعات لصيقة بالوجدان الجمعيّ وتستأثر بمقام مكين في الضمير الإسلاميّ ما دامت تتمخض عن كثير من السرديّات الأثيلة (السيرة النبويّة/ الفتنة...) والرمزيّات الكبرى (النبيّ/ السلف...) والقضايا الراهنيّة الحارقة (الإسلام وأروبا/ المسلمون والغرب".

حاور كلّ الأطروحات على تباين مرجعيّاتها ومنجزاتها بحسّ تحليليّ عميق

وقد ورد في الورقة العلمية للندوة ان :"جعيْط كان من القلائل الذين انفردوا بنهج مخصوص في مقاربة موضوعاته البحثيّة، فقد اختطّ لنفسه مسارا علميّا متفرّدا لا يكرّر فيه السائد المألوف، ولا يطمئنّ فيه إلى ما استقرّ من مقولات ونتائج. بل على النقيض من ذلك حاور كلّ الأطروحات على تباين مرجعيّاتها ومنجزاتها بحسّ تحليليّ عميق، ودرس  النصوص كافّتها قديمَها وحديثها بروح نقديّة جريئة مقدّما قراءات بديلة وإمكانات في التأوّل والتفهّم مستجدّةً، وكأنّما البحث العلميّ في فلسفته يستدعي مفارقة المسلّمات والبداهات التي كبّلت عقول الجمهور والنخب العالِمة، ثمّ ارتياد المسالك المغمورة طلبا لحقائق أخرى ممكنة: مخبوءة أو منسيّة أو مقصيّة. لهذا كان جعيْط فيما أرساه من توجّهات نظريّة ومنهجيّة ومعرفيّة معبّرا عن روح المدرسة التونسيّة التي انفردت بمنظوراتها ورهاناتها، والتزمت في توجّهاتها بصرامة البحث وجراءة النقد وجدّيّة المقاربة.

ومن اهم اهداف تنظيم هذه الندوة والاهتمام بمسيرة الدكتور هشام جعيط اولا :تحويل مسيرته العلميّة وإنتاجه الأكاديميّ إلى موضوع بحثيّ للتدبّر والتفهّم والتقويم ومزيد عقد الصلة بينه وبين الباحثين الشبّان الذين لم يتعرفوا عليه في مدارج الجامعة، ولم يرافقوه في مجالس الفكر، ولم يواكبوه في منتديات العلم. ثانيا ان يصير جعيط مقروءا بعقول مفكّرة، ومدروسا بأقلام ناقدة من جيل من الباحثين بالقدر الذي يسمح بتمثّل إنجازات المدرسة التونسيّة، والوقوف على فتوحاتها العلميّة في ميادين البحث تنظيرا وتفكيرا من خلال جعيط وكتاباته نموذجا لهذا التوجّه العامّ. ثالثا جعل هذه الندوة مساحة للحوار وصعيدا للقاء بين جيل المؤسّسين الذين يجسّدهم جعيط من جهة، وجيل الباحثين الشبّان الذين يمثّلون إمكانا حيّا وضروريّا للاستمراريّة والمراجعة والتطوير.

برنامج ثري متنوع ..مداخلات .. نقاشات وتكريمات

ووضح سعد برغل "للصباح" بان المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين يحرص على تنظيم الأنشطة الثقافية منذ افتتاح السنة الجامعية لتكون طريقة مثلي لإدماج الطلبة الجدد في الحياة الجامعية وفرصة لهم ولطلبة السنة الثانية للتعرف على أحد رموز الثقافة التونسية وإمكانية الالتقاء بأساتذة مؤطرين بالنسبة إلى أبحاثهم المستقبلية .يحضر الندوة الاساتذة الهادي بالحاج صالح رئيس جامعة المنستير وعبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس وعبد السلام العيساوي رئيس مخبر المباحث الدلالية واللسانيات الحاسوبية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة والعادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين  وشكري التليلي المندوب الجهوي للثقافة بولاية المنستير .

وسيحاضر في جلسات الندوة الدكاترة التالية اسماؤهم: عبد الحميد الفهري(جوانب من الاختلاف حول "الفتنة" لهشام جعيّط) ومحمد الخراط ( مرجعيّات الفهم التّاريخي والفلسفي عند هشام جعيّط ) ومحمد العلاقي ( جعيط والمقاربة متعدّدة الاختصاصات: الكتابة السيريّة نموذجا ) وعبد الستار بن جدو (المنهج التّاريخي: إشكالاته ونتائجه. رؤية هشام جعيّط لفتح المغرب الإسلامي أنموذجا)

وزهير تغلات(هشام جعيّط والإسلام المبكّر، تشكّل الخوارج أنموذجا ) وزهرة ثابت (آليات هشام جعيط في قراءة السيرة النبوية: "في السيرة النبوية: الوحي والقرآن والنبوة" نموذجا.) والبشير العيساوي(مصادر التّأريخ لسيرة النّبي محمّد من خلال كتاب "الوحي والقرآن والنّبوّة" لهشام جعيّط)

وعلي البوجديدي (مدينة المركز مدينة الهامش: مقاربة في نشأة المدينة العربيّة الإسلاميّة في مؤلّفات هشام جعيّط)

 ومحمد سويلمي(جعيط ومحاورة الاستشراق الجديد: الخلفيّات والمفارقات ) وغسان المختومي(هشام جعيّط والاستشراق الفرنسي والبريطاني: كلود كاهين وأندريه ميكال، ومنتغمري وات وسرجانتأنموذجا ) وجميلة بلقروي(جدليّة الأنسنة والاستشراق في فكر هشام جعيّط) وفرحات المسعدي (الرؤية الاستشراقية ومناهجها في قراءة هشام جعيط للسيرة النبوية: دراسة تحليلية نقدية)

والياذة بوشيبة (هشام جعيّط والشّخصيّة العربيّة الإسلاميّة على ضوء القصص)  ولطفي بن ميلاد(مرجعيّات هشام جعيّط في الفكر والكتابة التّاريخيّة، من البدايات حتّى كتاب الفتنة ) وفيصل الشطي(كتابات هشام جعيّط التّاريخيّة وقرّاؤها) وفؤاد عامري(هشام جعيّط وعلم تاريخ الأديان. أيّ جدليّة؟ ).

وستشفع مداخلاتهم بحصص نقاش.وستختتم الندوة بجلسة تقييمية وسيتم خلالها تكريم الاطراف الداعمة للندوة مثل اتحاد الشغل وجامعة المنستير وصفاقس والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير. 

علياء بن نحيلة

سعد برغل مدير المعهد العالي للغات بمكنين لـ"الصباح": "في الذكرى الأولى لوفاته ننظم ندوة الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط"

*تناول غزارة انتاجه ومكانته الفكرية والأكاديمية وطبيعة الموضوعات التي خاض فيها

*32 باحثا وباحثة من الجامعة التونسية  في الندوة وخمسة محاور بحث

*جعيط اختطّ لنفسه مسارا علميّا متفرّدا لا يطمئنّ فيه إلى ما استقرّ من مقولات ونتائج

تونس– الصباح

كيف عالج الراحل هشام جعيط إشكاليّات التاريخ الإسلاميّ على تنوّعها (التجربة النبويّة/نشأة الدولة الإسلاميّة ومزالقها...) من حيث الخلفيّات الفكريّة والمنطلقات النظريّة والتمشّيّات المنهجيّة؟ وما هي جملة المكاسب النظريّة والإجرائيّة والمعرفيّة والحضاريّة التي حقّقها جعيط بكتاباته المتنوّعة في مجال البحث العلميّ؟ وأين تكمن مواطن الجدّة ووجوه الطرافة في أعمال جعيط سواء في المستوى المنهجيّ الإجرائيّ أو في المستوى المعرفيّ الفكريّ؟ وكيف حاور جعيط مختلف الكتابات والمقاربات التي بحثت في إشكاليّات التاريخ الجمعيّ في الأفقين الإسلاميّ والاستشراقيّ؟   وهل نعتبر جعيط بما أنجزه وقدّمه تيّارا فكريّا مخصوصا ينفرد بسيماه أم لا يعدو أن يكون مقاربة من جملة مقاربات أخرى ممكنة؟ ألا يحتاج إرث جعيط المتنوّع والغزير إلى تمحيص أكبر وتقليب أكثر لمراجعته وتقويمه على نحو متوازن وموضوعيّ؟وكيف نستأنف اليوم مشروع جعيط النظريّ والمعرفيّ والحضاريّ: بمقاربته بعمق تحليليّ ونقديّ أم بتعزيز ما خلّفه من مكتسبات فكريّة وحضاريّة؟ وأيّ علاقات تفاعليّة يمكن أن تنشأ بين انتاجات جعيط من جهة وعقول البحّاثة الشبّان المفكّرة والناقدة من جهة أخرى؟

تلك هي الاشكاليات التي ستتم اثارتها خلال الندوة الوطنية العلمية الفكرية التي ينظمها المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين في الذكرى الأولى لرحيل المفكر التونسي هشام جعيط ندوة وطنية تحت عنوان "الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط" يومي 23 و24 سبتمبر الجاري بمقر المعهد العالي للّغات المطبّقة بالمكنين.

32 باحثا وباحثة وخمسة محاور بحث

وحسب ما خصّ به الاستاذ محمد سعد برغل مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين"الصباح" سيشارك في الندوة 32 باحثا وباحثة من الجامعة التونسية ستتوزع مداخلاتهم على خمسة محاور بحث هي :

  • حداثة الكتابة التّاريخيّة عند هشام جعيّط ( قراءة النصوص التراثيّة/ موارد الذاكرة الجمعيّة المختلفة من قرآن وأخبار وطبقات ومناقب وحديث وسِير/ مناهج البحث التاريخيّ/ آليّات التحليل التاريخيّ.)
  • هشام جعيط والاستشراق ( وجوه الاستفادة من الأعمال الاستشراقيّة على اختلافها/ طعون جعيط على الاستشراق).
  • هشام جعيط والتاريخ الإسلاميّ ( تجربة النبوّة المحمّديّة/ تشكّل الإسلام المبكّر). -هشام جعيط وقضايا الراهن (الغرب المسيحيّ والإسلام/ أروبا المعاصرة وإشكاليّات المسلمين/ الإسلام والغرب بين التعايش والصدام/ الشخصيّة العربيّة في مواجهة الراهن).
  • إرث هشام جعيط: الآثار والآفاق (جعيط في عيون ناقديه/ جعيط وإعادة قراءة الذاكرة التاريخيّة/ جعيط منزعا في التفكير والكتابة).ويعود سبب الاهتمام بمسيرة الراحل هشام جعيط حسب ما افادنا به مدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين سعد برغل الى غزارة انتاجه والى المكانة الفكرية والأكاديمية التي تحلى بها الراحل والتي امتدت على عقود حيث كتب في مجالات

شتّى باللسانين العربيّ والفرنسيّ فقط وإنما ايضا لطبيعة الموضوعات التي خاض فيها، وطبيعة الطروحات التي تبنّاها ووضّح برغل:"  فقد خلّف جعيط إرثا هائلا من الإنتاجات العلميّة من كتب ومقالات تجعله مدرسة قائمة الذات وخطّا فكريّا ينفرد بخصوصيّاته الفكريّة والبحثيّة. وهو إلى ذلك من الذين انشغلوا بموضوعات لصيقة بالوجدان الجمعيّ وتستأثر بمقام مكين في الضمير الإسلاميّ ما دامت تتمخض عن كثير من السرديّات الأثيلة (السيرة النبويّة/ الفتنة...) والرمزيّات الكبرى (النبيّ/ السلف...) والقضايا الراهنيّة الحارقة (الإسلام وأروبا/ المسلمون والغرب".

حاور كلّ الأطروحات على تباين مرجعيّاتها ومنجزاتها بحسّ تحليليّ عميق

وقد ورد في الورقة العلمية للندوة ان :"جعيْط كان من القلائل الذين انفردوا بنهج مخصوص في مقاربة موضوعاته البحثيّة، فقد اختطّ لنفسه مسارا علميّا متفرّدا لا يكرّر فيه السائد المألوف، ولا يطمئنّ فيه إلى ما استقرّ من مقولات ونتائج. بل على النقيض من ذلك حاور كلّ الأطروحات على تباين مرجعيّاتها ومنجزاتها بحسّ تحليليّ عميق، ودرس  النصوص كافّتها قديمَها وحديثها بروح نقديّة جريئة مقدّما قراءات بديلة وإمكانات في التأوّل والتفهّم مستجدّةً، وكأنّما البحث العلميّ في فلسفته يستدعي مفارقة المسلّمات والبداهات التي كبّلت عقول الجمهور والنخب العالِمة، ثمّ ارتياد المسالك المغمورة طلبا لحقائق أخرى ممكنة: مخبوءة أو منسيّة أو مقصيّة. لهذا كان جعيْط فيما أرساه من توجّهات نظريّة ومنهجيّة ومعرفيّة معبّرا عن روح المدرسة التونسيّة التي انفردت بمنظوراتها ورهاناتها، والتزمت في توجّهاتها بصرامة البحث وجراءة النقد وجدّيّة المقاربة.

ومن اهم اهداف تنظيم هذه الندوة والاهتمام بمسيرة الدكتور هشام جعيط اولا :تحويل مسيرته العلميّة وإنتاجه الأكاديميّ إلى موضوع بحثيّ للتدبّر والتفهّم والتقويم ومزيد عقد الصلة بينه وبين الباحثين الشبّان الذين لم يتعرفوا عليه في مدارج الجامعة، ولم يرافقوه في مجالس الفكر، ولم يواكبوه في منتديات العلم. ثانيا ان يصير جعيط مقروءا بعقول مفكّرة، ومدروسا بأقلام ناقدة من جيل من الباحثين بالقدر الذي يسمح بتمثّل إنجازات المدرسة التونسيّة، والوقوف على فتوحاتها العلميّة في ميادين البحث تنظيرا وتفكيرا من خلال جعيط وكتاباته نموذجا لهذا التوجّه العامّ. ثالثا جعل هذه الندوة مساحة للحوار وصعيدا للقاء بين جيل المؤسّسين الذين يجسّدهم جعيط من جهة، وجيل الباحثين الشبّان الذين يمثّلون إمكانا حيّا وضروريّا للاستمراريّة والمراجعة والتطوير.

برنامج ثري متنوع ..مداخلات .. نقاشات وتكريمات

ووضح سعد برغل "للصباح" بان المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين يحرص على تنظيم الأنشطة الثقافية منذ افتتاح السنة الجامعية لتكون طريقة مثلي لإدماج الطلبة الجدد في الحياة الجامعية وفرصة لهم ولطلبة السنة الثانية للتعرف على أحد رموز الثقافة التونسية وإمكانية الالتقاء بأساتذة مؤطرين بالنسبة إلى أبحاثهم المستقبلية .يحضر الندوة الاساتذة الهادي بالحاج صالح رئيس جامعة المنستير وعبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس وعبد السلام العيساوي رئيس مخبر المباحث الدلالية واللسانيات الحاسوبية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة والعادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين  وشكري التليلي المندوب الجهوي للثقافة بولاية المنستير .

وسيحاضر في جلسات الندوة الدكاترة التالية اسماؤهم: عبد الحميد الفهري(جوانب من الاختلاف حول "الفتنة" لهشام جعيّط) ومحمد الخراط ( مرجعيّات الفهم التّاريخي والفلسفي عند هشام جعيّط ) ومحمد العلاقي ( جعيط والمقاربة متعدّدة الاختصاصات: الكتابة السيريّة نموذجا ) وعبد الستار بن جدو (المنهج التّاريخي: إشكالاته ونتائجه. رؤية هشام جعيّط لفتح المغرب الإسلامي أنموذجا)

وزهير تغلات(هشام جعيّط والإسلام المبكّر، تشكّل الخوارج أنموذجا ) وزهرة ثابت (آليات هشام جعيط في قراءة السيرة النبوية: "في السيرة النبوية: الوحي والقرآن والنبوة" نموذجا.) والبشير العيساوي(مصادر التّأريخ لسيرة النّبي محمّد من خلال كتاب "الوحي والقرآن والنّبوّة" لهشام جعيّط)

وعلي البوجديدي (مدينة المركز مدينة الهامش: مقاربة في نشأة المدينة العربيّة الإسلاميّة في مؤلّفات هشام جعيّط)

 ومحمد سويلمي(جعيط ومحاورة الاستشراق الجديد: الخلفيّات والمفارقات ) وغسان المختومي(هشام جعيّط والاستشراق الفرنسي والبريطاني: كلود كاهين وأندريه ميكال، ومنتغمري وات وسرجانتأنموذجا ) وجميلة بلقروي(جدليّة الأنسنة والاستشراق في فكر هشام جعيّط) وفرحات المسعدي (الرؤية الاستشراقية ومناهجها في قراءة هشام جعيط للسيرة النبوية: دراسة تحليلية نقدية)

والياذة بوشيبة (هشام جعيّط والشّخصيّة العربيّة الإسلاميّة على ضوء القصص)  ولطفي بن ميلاد(مرجعيّات هشام جعيّط في الفكر والكتابة التّاريخيّة، من البدايات حتّى كتاب الفتنة ) وفيصل الشطي(كتابات هشام جعيّط التّاريخيّة وقرّاؤها) وفؤاد عامري(هشام جعيّط وعلم تاريخ الأديان. أيّ جدليّة؟ ).

وستشفع مداخلاتهم بحصص نقاش.وستختتم الندوة بجلسة تقييمية وسيتم خلالها تكريم الاطراف الداعمة للندوة مثل اتحاد الشغل وجامعة المنستير وصفاقس والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير. 

علياء بن نحيلة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews