إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عن أي عودة مدرسية نتحدث؟... 6500 شغور في المدارس!!

تونس-الصباح

أورد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن العودة المدرسية الحالية تعتبر متعثرة في ظل وجود عديد النقائص لعل أبرزها معضلة الشغورات مشيرا في هذا السياق الى وجود ما يقارب 6500 شغور في المدارس.

وأوضح السميطي أن وزارة التربية كانت قد صرحت في معرض تصريحاتها الإعلامية بوجود ما يقارب 4000 شغور تمت تسوية وضعية ألف منهم غير أن ترجيحاتنا تفيد بوجود ما يقارب 6 آلاف او6500 شغور مشيرا الى أن هذه الوضعية أفرزت تجاوز عديد المربين للساعات المطالبين بتدريسها.

وفي معرض عن حديثه عن ابرز الإشكاليات التي تواجه العودة المدرسية الحالية ذكر السميطي ان العودة لم تتحقق لشق كبير من التلاميذ جراء النقص الحاصل في الإطار التربوي هذا بالتوازي مع جملة أخرى من الإشكاليات على غرار غياب أقسام مدرسية. في بعض جهات الجمهورية بما في ذلك الأقسام الجاهزة التي تلتجئ إليها سلطة الإشراف لتفادي النقص المسجل في الأقسام. كما أضاف محدثنا أن عديد المدارس تعاني اليوم من معضلة الاكتظاظ في الأقسام بما يؤثر سلبا على التمكن من مختلف المهارات التعلمية الملقنة داخل القسم.

وبالتوازي مع الإشكاليات السالفة الذكر تطرق محدثنا الى ما وصفه بالتعيينات الفوقية في بعض المؤسسات التربوية والتي تتنكر للاتفاقيات السابقة الممضاة مع الطرف الاجتماعي الأمر الذي افرز إرباكا وتعثرا في العودة في عدد من المدارس.

من جانب آخر وفي استعراض لأبرز الإشكاليات التي جدت صباح أمس في بعض المؤسسات التربوية جدير بالذكر ان عدد من أهالي منطقة سقدود بالرديف ومن ألأولياء قاموا أمس بغلق مدرسة الواحة أو (السقدود 2)، احتجاجا على استمرار انقطاع المياه عن هذه المؤسسات التربوية، وللمطالبة بالإسراع بإيجاد حلّ عاجل للمشكل الذي تعاني منه المدرسة والمنطقة عموما منذ سنوات.

وقال عبد الحميد الرحيلي وهو أصيل المنطقة وناشط بفرع الحوض المنجمي للمنتدى الاقتصادي والاجتماعي، أنّ عددا من أهالي المنطقة ومن أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية سقدود 2، بادروا في اليوم الثاني من العودة المدرسية، بمنع أبنائهم من الدخول إلى المدرسة، والإطار المدرسي والإداري من العمل، رفضا لتواصل انقطاع المياه الصالحة عن المدرسة وللمطالبة بجلب هذا المرفق لها وفقا لما نقلته وات أمس..

وقد اعتبر معتمد الرديف محمد الجريء أنّ إشكال تزويد مدرسة سقدود 1 وسقدود 2 بمياه الشرب، مُرتبط بتزويد المنطقة عموما بمياه الشرب وأن الشركة التونسية لاستغلال توزيع المياه تعمل هذه الأيّام على مشاريع لتقوية ضخّ مياه الشرب من آبار منطقة اللّوزة، وهو ما سيٌتيح جلب المياه إلى منطقة سقدود علما أن وزارة التربية كانت قد أشارت خلال الندوة الصحفية التي عقدت مؤخرا بخصوص آخر الاستعدادات للعودة المدرسية أنها وفرت صهاريج مياهة لتفادي أزمة المياه الصالحة للشرب.

وبالتوازي مع ما جد أمس بالرديف فقد أكدت مصادر مطلعة لـ "الصباح" امس ان عددا من التلاميذ بولاية جندوبة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسباب غياب وسائل النقل اللازمة .

يذكر ان وزير التربية فتحي السلاوتي كان قد أورد أمس أن المدرسة التونسية لم تعد جاذبة، حيث يتم تسجيل نسبة تسرب كبيرة من المؤسسات بمعدل 100 تلميذ يوميا، 70 بالمائة منهم فقط يتم إدماجهم إما في القطاع الخاص أو التكوين المهني وفقا لما أدلى به لإذاعة جوهرة اف ام..

وأرجع السلاوتي هذه الانقطاعات الى عدم استجابة المدرسة الى تطلعات ورغبات التلاميذ وافتقارها للنشاطات، كما أنها أصبحت مُنفرة حتى في البنية التحتية، بالإضافة الى الكتب المدرسية التي أنجزت معظمها منذ 2002 وتحتوي على معطيات تجاوزها الزمن.

وأورد في هذا الإطار : 'أمامنا فرصة تاريخية لإنقاذ المدرسة العمومية حيث لابد من إقرار ضرورة إصلاح المنظومة التربوية ككل، من خلال تطوير البرامج والمناهج والكتب المدرسية موضحا '.

أن تطوير البرامج المدرسية، يجب ان يكون من خلال تخفيفها وجعل الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية جزءا من الزمن المدرسي، مشيرا الى انه تم الاتفاق على الإطار المرجعي العام لهذه البرامج في مختلف المراحل.

ولعل السؤال الذي يطرح بإلحاح : هل سيتم فعلا تفعيل قاطرة الإصلاح أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزايدات لا غير؟

منال حرزي

 

عن أي عودة مدرسية نتحدث؟... 6500  شغور في المدارس!!

تونس-الصباح

أورد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح أمس لـ"الصباح" أن العودة المدرسية الحالية تعتبر متعثرة في ظل وجود عديد النقائص لعل أبرزها معضلة الشغورات مشيرا في هذا السياق الى وجود ما يقارب 6500 شغور في المدارس.

وأوضح السميطي أن وزارة التربية كانت قد صرحت في معرض تصريحاتها الإعلامية بوجود ما يقارب 4000 شغور تمت تسوية وضعية ألف منهم غير أن ترجيحاتنا تفيد بوجود ما يقارب 6 آلاف او6500 شغور مشيرا الى أن هذه الوضعية أفرزت تجاوز عديد المربين للساعات المطالبين بتدريسها.

وفي معرض عن حديثه عن ابرز الإشكاليات التي تواجه العودة المدرسية الحالية ذكر السميطي ان العودة لم تتحقق لشق كبير من التلاميذ جراء النقص الحاصل في الإطار التربوي هذا بالتوازي مع جملة أخرى من الإشكاليات على غرار غياب أقسام مدرسية. في بعض جهات الجمهورية بما في ذلك الأقسام الجاهزة التي تلتجئ إليها سلطة الإشراف لتفادي النقص المسجل في الأقسام. كما أضاف محدثنا أن عديد المدارس تعاني اليوم من معضلة الاكتظاظ في الأقسام بما يؤثر سلبا على التمكن من مختلف المهارات التعلمية الملقنة داخل القسم.

وبالتوازي مع الإشكاليات السالفة الذكر تطرق محدثنا الى ما وصفه بالتعيينات الفوقية في بعض المؤسسات التربوية والتي تتنكر للاتفاقيات السابقة الممضاة مع الطرف الاجتماعي الأمر الذي افرز إرباكا وتعثرا في العودة في عدد من المدارس.

من جانب آخر وفي استعراض لأبرز الإشكاليات التي جدت صباح أمس في بعض المؤسسات التربوية جدير بالذكر ان عدد من أهالي منطقة سقدود بالرديف ومن ألأولياء قاموا أمس بغلق مدرسة الواحة أو (السقدود 2)، احتجاجا على استمرار انقطاع المياه عن هذه المؤسسات التربوية، وللمطالبة بالإسراع بإيجاد حلّ عاجل للمشكل الذي تعاني منه المدرسة والمنطقة عموما منذ سنوات.

وقال عبد الحميد الرحيلي وهو أصيل المنطقة وناشط بفرع الحوض المنجمي للمنتدى الاقتصادي والاجتماعي، أنّ عددا من أهالي المنطقة ومن أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية سقدود 2، بادروا في اليوم الثاني من العودة المدرسية، بمنع أبنائهم من الدخول إلى المدرسة، والإطار المدرسي والإداري من العمل، رفضا لتواصل انقطاع المياه الصالحة عن المدرسة وللمطالبة بجلب هذا المرفق لها وفقا لما نقلته وات أمس..

وقد اعتبر معتمد الرديف محمد الجريء أنّ إشكال تزويد مدرسة سقدود 1 وسقدود 2 بمياه الشرب، مُرتبط بتزويد المنطقة عموما بمياه الشرب وأن الشركة التونسية لاستغلال توزيع المياه تعمل هذه الأيّام على مشاريع لتقوية ضخّ مياه الشرب من آبار منطقة اللّوزة، وهو ما سيٌتيح جلب المياه إلى منطقة سقدود علما أن وزارة التربية كانت قد أشارت خلال الندوة الصحفية التي عقدت مؤخرا بخصوص آخر الاستعدادات للعودة المدرسية أنها وفرت صهاريج مياهة لتفادي أزمة المياه الصالحة للشرب.

وبالتوازي مع ما جد أمس بالرديف فقد أكدت مصادر مطلعة لـ "الصباح" امس ان عددا من التلاميذ بولاية جندوبة لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسباب غياب وسائل النقل اللازمة .

يذكر ان وزير التربية فتحي السلاوتي كان قد أورد أمس أن المدرسة التونسية لم تعد جاذبة، حيث يتم تسجيل نسبة تسرب كبيرة من المؤسسات بمعدل 100 تلميذ يوميا، 70 بالمائة منهم فقط يتم إدماجهم إما في القطاع الخاص أو التكوين المهني وفقا لما أدلى به لإذاعة جوهرة اف ام..

وأرجع السلاوتي هذه الانقطاعات الى عدم استجابة المدرسة الى تطلعات ورغبات التلاميذ وافتقارها للنشاطات، كما أنها أصبحت مُنفرة حتى في البنية التحتية، بالإضافة الى الكتب المدرسية التي أنجزت معظمها منذ 2002 وتحتوي على معطيات تجاوزها الزمن.

وأورد في هذا الإطار : 'أمامنا فرصة تاريخية لإنقاذ المدرسة العمومية حيث لابد من إقرار ضرورة إصلاح المنظومة التربوية ككل، من خلال تطوير البرامج والمناهج والكتب المدرسية موضحا '.

أن تطوير البرامج المدرسية، يجب ان يكون من خلال تخفيفها وجعل الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية جزءا من الزمن المدرسي، مشيرا الى انه تم الاتفاق على الإطار المرجعي العام لهذه البرامج في مختلف المراحل.

ولعل السؤال الذي يطرح بإلحاح : هل سيتم فعلا تفعيل قاطرة الإصلاح أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزايدات لا غير؟

منال حرزي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews