إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رغم تنفيذه عمليات إرهابية وحشية وذبحه لمبروك وخليفة السلطاني.. عائلة "ذباح أجناد الخلافة" تستولي على "فيلا" على ملك الدولة!

تونس- الصباح

منذ أسابيع قليلة، تم تكريم زعرة السلطاني أم الشهيدين مبروك وخليفة السلطاني من طرف وزارة المرأة والبريد التونسي بإصدار طابع بريدي يحمل صورة أم الشهداء التي دفعت فاتورة باهظة لسنوات من الإرهاب والدم وشهدت مقتل ابنيها ذبحا على يد الإرهابي بسام بن مبروك غنيمي، ذباح أجناد الخلافة، وماتت بعد ذلك حسرة وكمدا على خسارة ابنيها .

في الوقت الذي عاشت فيه زعرة السلطاني والكثير من عائلات ضحايا الجماعات الإرهابية وذباحي داعش وأجناد الخلافة، ظروفا اجتماعية صعبة في غياب العائل الوحيد أحيانا.. وفي الوقت الذي كانت زعرة السلطاني تسكن في كوخ متهالك على سفح جبل المغيلة.. كانت عائلة الإرهابي الدموي بسام غنيمي تضع يدها دون وجه حق على فيلا تابعة لأملاك الدولة بجهة بئر بدر من معتمدية السوق الجديد بولاية سيدي بوزيد وتتخذه مسكنا لها رغم أنف جميع السلط الجهوية رغم إنذارها بإخلاء المنزل والذي هو على ملك وزارة الفلاحة منذ أكثر من سنة.. ولكن الإنذار بالإخلاء بقي معلقا دون تنفيذ ودون أن تستعمل الدولة حقها في إخلائه باستعمال القوة العامة كما هو متعارف عليه في قضايا مشابهة.. فمن يحمي عائلة بسام الغنيمي الذي نحر وذبح عددا كبيرا من التونسيين في عمليات إرهابية بشعة.. ولماذا لم تصرّ السلط الجهوية على تطبيق القانون؟ وهل أن عائلة هذا الإرهابي فوق القانون؟

الإرهابي يضع يده على ملك الدولة

قبل سقوط نظام بن علي وأحداث الثورة بدأت تتأجج عمد الإرهابي الذي تمت تصفيته في جبال القصرين في فيفري 2020 بسام غنيمي الى الاستيلاء على فيلا على ملك ديوان تربية الماشية وتوفير المراعي بجهة بئر بدر من معتمدية سوق الجديد بولاية سيدي بوزيد، هذه الفيلا الفخمة التي كانت في بداية الثمانينات مخصصة لخبراء أجانب في إطار مشروع زراعي تشرف عليه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO وبعد انتهاء عمل البعثة الأممية أصبح على ملك وزارة الفلاحة من خلال ديوان تربية الماشية ..

ولكن قبل الثورة بقليل استغل الإرهابي بسام غنيمي الذي كان معروفا وقتها بنزعته الإجرامية وميله الى العنف الى الاستيلاء على المنزل الشاغر وإسكان عائلته به، ومنذ ذلك التاريخ لم تغادر عائلته المنزل بل وكانت ترهب كل من يقترب منها خاصة وأن ابنها بسام التحق في 2014 بكتيبة عقبة بن نافع وأصبح من أبرز الإرهابيين المتحصنين بجبال القصرين وسيدي بوزيد والذين يمارسون الترهيب والترويع ضد الأهالي، وإزاء ذلك صمت الجميع على الأمر وتواصل إشغال العقار السكني والذي هو على ملك الدولة من طرف عائلة الإرهابي الذي انشق بعد ذلك عن كتيبة عقبة والتحق بالتنظيم الدموي الجديد الذي بدأ يتشكل في جبال القصرين، "أجناد الخلافة"، والذي سيشغل فيه دور الذباح الذي يجزّ عنق كل من يعترضه من الرعاة أو الجنود والأئمة..

ذبّاح أجناد الخلافة

في فيفري 2020 وفي عملية نوعية تمكنت القوات الأمنية والعسكرية، وبعد تنسيق محكم، من القضاء على أخطر العناصر الإرهابية بتونس وهو الإرهابي بسام الغنيمي وذلك بعد 6 سنوات من التحاقه بالجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين.. قُتل بسام الغنيمي المُكنى بأبي صخر الزقموط الذي كان معروفا بوحشيته ودمويته اللتين لا يكاد يكون لهما مثيل بين مختلف عناصر الجماعات الإرهابية الأخرى المتركزة بالجبال الحدودية، وكان وقتها -عند القضاء عليه – ينتمي للتنظيم الدموي أجناد الخلافة ويشغل خطة الذباح الذي نفذ عمليات في غاية البشاعة والوحشية .

وشارك الغنيمي في كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة في 2015 والذي خلف سقوط خمسة شهداء عسكريين كما شارك في كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة في سنة 2015 خلف شهيدا وإصابة آخرين في صفوف الوحدات العسكرية.. وتبقى من أبشع العمليات التي نفذها ذبحه للراعي مبروك السلطاني  ومشاركته في عملية ذبح العسكري سعيد الغزلاني في سنة 2016.. كما لم يكتف بذبح مبروك السلطاني بل قام بإعادة الكرة وذبح شقيقه خليفة السلطاني بتاريخ في 2017 وخالد الغزلاني في سنة 2018 ... وذبح محمد الأخضر المخلوفي في سنة 2019 كما قام بمداهمة منازل متاخمة للجبال وروّع متساكينها وأجبرهم على تأمين مؤونة له ولمن معه من الإرهابيين، هذا بالإضافة الى زرعه عشرات الألغام التي استهدفت وحدات أمنية وعسكرية كما كانت له القدرة على صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات التقليدية وفق ما أثبتته الأبحاث الأمنية .

ولكن اليوم وفي تناقض على غاية من الغرابة، نجد عائلة هذا العنصر بكل تاريخه الإجرامي والإرهابي الأسود، تشغل عقارا على ملك الدولة دون وجه حق ودون أن تقوم السلطات الجهوية بواجبها في إخلاء العقار وتطبيق القانون على الجميع .

منية العرفاوي

رغم تنفيذه عمليات إرهابية وحشية وذبحه لمبروك وخليفة السلطاني.. عائلة "ذباح أجناد الخلافة" تستولي على "فيلا" على ملك الدولة!

تونس- الصباح

منذ أسابيع قليلة، تم تكريم زعرة السلطاني أم الشهيدين مبروك وخليفة السلطاني من طرف وزارة المرأة والبريد التونسي بإصدار طابع بريدي يحمل صورة أم الشهداء التي دفعت فاتورة باهظة لسنوات من الإرهاب والدم وشهدت مقتل ابنيها ذبحا على يد الإرهابي بسام بن مبروك غنيمي، ذباح أجناد الخلافة، وماتت بعد ذلك حسرة وكمدا على خسارة ابنيها .

في الوقت الذي عاشت فيه زعرة السلطاني والكثير من عائلات ضحايا الجماعات الإرهابية وذباحي داعش وأجناد الخلافة، ظروفا اجتماعية صعبة في غياب العائل الوحيد أحيانا.. وفي الوقت الذي كانت زعرة السلطاني تسكن في كوخ متهالك على سفح جبل المغيلة.. كانت عائلة الإرهابي الدموي بسام غنيمي تضع يدها دون وجه حق على فيلا تابعة لأملاك الدولة بجهة بئر بدر من معتمدية السوق الجديد بولاية سيدي بوزيد وتتخذه مسكنا لها رغم أنف جميع السلط الجهوية رغم إنذارها بإخلاء المنزل والذي هو على ملك وزارة الفلاحة منذ أكثر من سنة.. ولكن الإنذار بالإخلاء بقي معلقا دون تنفيذ ودون أن تستعمل الدولة حقها في إخلائه باستعمال القوة العامة كما هو متعارف عليه في قضايا مشابهة.. فمن يحمي عائلة بسام الغنيمي الذي نحر وذبح عددا كبيرا من التونسيين في عمليات إرهابية بشعة.. ولماذا لم تصرّ السلط الجهوية على تطبيق القانون؟ وهل أن عائلة هذا الإرهابي فوق القانون؟

الإرهابي يضع يده على ملك الدولة

قبل سقوط نظام بن علي وأحداث الثورة بدأت تتأجج عمد الإرهابي الذي تمت تصفيته في جبال القصرين في فيفري 2020 بسام غنيمي الى الاستيلاء على فيلا على ملك ديوان تربية الماشية وتوفير المراعي بجهة بئر بدر من معتمدية سوق الجديد بولاية سيدي بوزيد، هذه الفيلا الفخمة التي كانت في بداية الثمانينات مخصصة لخبراء أجانب في إطار مشروع زراعي تشرف عليه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO وبعد انتهاء عمل البعثة الأممية أصبح على ملك وزارة الفلاحة من خلال ديوان تربية الماشية ..

ولكن قبل الثورة بقليل استغل الإرهابي بسام غنيمي الذي كان معروفا وقتها بنزعته الإجرامية وميله الى العنف الى الاستيلاء على المنزل الشاغر وإسكان عائلته به، ومنذ ذلك التاريخ لم تغادر عائلته المنزل بل وكانت ترهب كل من يقترب منها خاصة وأن ابنها بسام التحق في 2014 بكتيبة عقبة بن نافع وأصبح من أبرز الإرهابيين المتحصنين بجبال القصرين وسيدي بوزيد والذين يمارسون الترهيب والترويع ضد الأهالي، وإزاء ذلك صمت الجميع على الأمر وتواصل إشغال العقار السكني والذي هو على ملك الدولة من طرف عائلة الإرهابي الذي انشق بعد ذلك عن كتيبة عقبة والتحق بالتنظيم الدموي الجديد الذي بدأ يتشكل في جبال القصرين، "أجناد الخلافة"، والذي سيشغل فيه دور الذباح الذي يجزّ عنق كل من يعترضه من الرعاة أو الجنود والأئمة..

ذبّاح أجناد الخلافة

في فيفري 2020 وفي عملية نوعية تمكنت القوات الأمنية والعسكرية، وبعد تنسيق محكم، من القضاء على أخطر العناصر الإرهابية بتونس وهو الإرهابي بسام الغنيمي وذلك بعد 6 سنوات من التحاقه بالجماعات الإرهابية المتحصنة بجبال القصرين.. قُتل بسام الغنيمي المُكنى بأبي صخر الزقموط الذي كان معروفا بوحشيته ودمويته اللتين لا يكاد يكون لهما مثيل بين مختلف عناصر الجماعات الإرهابية الأخرى المتركزة بالجبال الحدودية، وكان وقتها -عند القضاء عليه – ينتمي للتنظيم الدموي أجناد الخلافة ويشغل خطة الذباح الذي نفذ عمليات في غاية البشاعة والوحشية .

وشارك الغنيمي في كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة في 2015 والذي خلف سقوط خمسة شهداء عسكريين كما شارك في كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة في سنة 2015 خلف شهيدا وإصابة آخرين في صفوف الوحدات العسكرية.. وتبقى من أبشع العمليات التي نفذها ذبحه للراعي مبروك السلطاني  ومشاركته في عملية ذبح العسكري سعيد الغزلاني في سنة 2016.. كما لم يكتف بذبح مبروك السلطاني بل قام بإعادة الكرة وذبح شقيقه خليفة السلطاني بتاريخ في 2017 وخالد الغزلاني في سنة 2018 ... وذبح محمد الأخضر المخلوفي في سنة 2019 كما قام بمداهمة منازل متاخمة للجبال وروّع متساكينها وأجبرهم على تأمين مؤونة له ولمن معه من الإرهابيين، هذا بالإضافة الى زرعه عشرات الألغام التي استهدفت وحدات أمنية وعسكرية كما كانت له القدرة على صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات التقليدية وفق ما أثبتته الأبحاث الأمنية .

ولكن اليوم وفي تناقض على غاية من الغرابة، نجد عائلة هذا العنصر بكل تاريخه الإجرامي والإرهابي الأسود، تشغل عقارا على ملك الدولة دون وجه حق ودون أن تقوم السلطات الجهوية بواجبها في إخلاء العقار وتطبيق القانون على الجميع .

منية العرفاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews