إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

استعدادات‭ ‬البلديات‭ ‬تأخرت‭..‬‭ ‬غسالة‭ ‬النوادر‭ ‬تنذر‭ ‬بكارثة

 

  • رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح": الإستعدادات لن تمنع الكارثة.. ونحتاج لتمويلات تضاهي ميزانية الدولة للقيام باللازم

يلوح موسم الأمطار قويا في تونس في ظل ما تشهد العديد من دول العالم من تساقطات قوية وبكميات كبيرة في وقت وجيز أدت إلى فيضانات عارمة عاشت على وقعها العديد من الدول على غرار الجزائر والسودان وايران وباكستان والبرتغال ومناطق من فرنسا. موسم للأمطار حذرت منه مراكز الارصاد الجوية و الخبراء إذ توقعوا نزول كميات ضخمة من الأمطار و  فياضات ستضرب عددا هاما من الدول.

وكانت تونس قد عاشت خلال السنوات الفارطة على وقع فيضانات غزت الكثير من المناطق فيضانات لم تكن متوقعة زاد من حدتها عدم استعداد البلديات بالجهر لمجاري المياه وتهيئة  الأودية حتى تستوعب الكم الكبير لمياه الأمطار التي تتهاطل بكميات كبيرة في وقت قصير.

وحول استعدادات البلديات لموسم الأمطار أكد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات  لـ"الصباح " أن هذه العملية مشتركة بين العديد من الأطراف على غرار الديوان الوطني للتطهير ووكالة المياه العمرانية ووزارة الفلاحة بالإضافة إلى البلديات .

وبين أن كل الجهات انطلقت في جهر الأودية وقنوات مياه الأمطار،  مؤكدا ان بعض البلديات تقوم بالاستعدادات لموسم الأمطار بامكانياتها الذاتية في حين أن البعض الآخر يتعاقد مع شركات في اطار لزمة تمتد لفترة محددة.

وأكد بوعصيدة على ان اغلب البلديات المحدثة التي لا تتوفر على الإمكانيات اللوجستية ولا المالية ولا البشرية للقيام بعمليات الجهر يتعذر عليها القيام بكل ماهو مستوجب لتفادي الكوارث.

وبين ان الاستعدادات لموسم الأمطار أو كما يطلق عليها "غسالة النوادر" متواصل من قبل كل بلدية حسب ما توفر من امكانيات، وشدد أنه وبعد الحرارة هناك توقعات بنزول امطار غزيرة وغزيرة جدا واعتبر أنه لم يعد هناك حديث على "غسالة النوادر" بل على " كارثة النوادر" والتي تستوجب اخذ الاحتياطات اللازمة .

واعتبر ان عدم قدرة العديد من البلديات لاسيما المحدثة وتفاقم البناء الفوضوي الذي اكتسح كل المناطق بما فيها مجاري الأودية والانهار والمناطق الغابية والجبلية والمناطق المحاذية لمجاري الأمطار في ظل غياب مثال للتهيئة وقنوات الصرف الصحي يجعلنا نتوقع حدوث كوارث لا يمكن تفاديها.

وكشف رئيس الجامعة الوطنية للبلديات ان احداث قنوات التطهير بالمناطق السكنية المحدثة عشوائيا والتي تمثل 1300 حي محدث بطريقة عشوائية يتطلب تمويلات تفوق ميزانية الدولة لتهيئتها واحداث قنوات للصرف الصحي والبنية التحتية.

وشدد أن التحضيرات التي تقوم بها البلديات قد تخفف من حدة سيول الأمطار في بعض الجهات الا أنها تمنع الكارثة على اعتبار أن ما تقوم به البلديات من جهود كبيرة الا انها تبقى جزءا بسيط مما يجب أن يحصل.

مبرزا ان ضعف امكانيات الديوان الوطني للتطهير تجعل مناطق ساسعة وكبيرة في كل الولايات دون قنوات للصرف الصحي وحتى ان وجدت فجزء هام منها متآكل وقديم ما أدى الى ضخ مياه الصرف الصحي في عديد الجهات في البحر والأودية والانهار.

 حنان قيراط

استعدادات‭ ‬البلديات‭ ‬تأخرت‭..‬‭ ‬غسالة‭ ‬النوادر‭ ‬تنذر‭ ‬بكارثة

 

  • رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح": الإستعدادات لن تمنع الكارثة.. ونحتاج لتمويلات تضاهي ميزانية الدولة للقيام باللازم

يلوح موسم الأمطار قويا في تونس في ظل ما تشهد العديد من دول العالم من تساقطات قوية وبكميات كبيرة في وقت وجيز أدت إلى فيضانات عارمة عاشت على وقعها العديد من الدول على غرار الجزائر والسودان وايران وباكستان والبرتغال ومناطق من فرنسا. موسم للأمطار حذرت منه مراكز الارصاد الجوية و الخبراء إذ توقعوا نزول كميات ضخمة من الأمطار و  فياضات ستضرب عددا هاما من الدول.

وكانت تونس قد عاشت خلال السنوات الفارطة على وقع فيضانات غزت الكثير من المناطق فيضانات لم تكن متوقعة زاد من حدتها عدم استعداد البلديات بالجهر لمجاري المياه وتهيئة  الأودية حتى تستوعب الكم الكبير لمياه الأمطار التي تتهاطل بكميات كبيرة في وقت قصير.

وحول استعدادات البلديات لموسم الأمطار أكد عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات  لـ"الصباح " أن هذه العملية مشتركة بين العديد من الأطراف على غرار الديوان الوطني للتطهير ووكالة المياه العمرانية ووزارة الفلاحة بالإضافة إلى البلديات .

وبين أن كل الجهات انطلقت في جهر الأودية وقنوات مياه الأمطار،  مؤكدا ان بعض البلديات تقوم بالاستعدادات لموسم الأمطار بامكانياتها الذاتية في حين أن البعض الآخر يتعاقد مع شركات في اطار لزمة تمتد لفترة محددة.

وأكد بوعصيدة على ان اغلب البلديات المحدثة التي لا تتوفر على الإمكانيات اللوجستية ولا المالية ولا البشرية للقيام بعمليات الجهر يتعذر عليها القيام بكل ماهو مستوجب لتفادي الكوارث.

وبين ان الاستعدادات لموسم الأمطار أو كما يطلق عليها "غسالة النوادر" متواصل من قبل كل بلدية حسب ما توفر من امكانيات، وشدد أنه وبعد الحرارة هناك توقعات بنزول امطار غزيرة وغزيرة جدا واعتبر أنه لم يعد هناك حديث على "غسالة النوادر" بل على " كارثة النوادر" والتي تستوجب اخذ الاحتياطات اللازمة .

واعتبر ان عدم قدرة العديد من البلديات لاسيما المحدثة وتفاقم البناء الفوضوي الذي اكتسح كل المناطق بما فيها مجاري الأودية والانهار والمناطق الغابية والجبلية والمناطق المحاذية لمجاري الأمطار في ظل غياب مثال للتهيئة وقنوات الصرف الصحي يجعلنا نتوقع حدوث كوارث لا يمكن تفاديها.

وكشف رئيس الجامعة الوطنية للبلديات ان احداث قنوات التطهير بالمناطق السكنية المحدثة عشوائيا والتي تمثل 1300 حي محدث بطريقة عشوائية يتطلب تمويلات تفوق ميزانية الدولة لتهيئتها واحداث قنوات للصرف الصحي والبنية التحتية.

وشدد أن التحضيرات التي تقوم بها البلديات قد تخفف من حدة سيول الأمطار في بعض الجهات الا أنها تمنع الكارثة على اعتبار أن ما تقوم به البلديات من جهود كبيرة الا انها تبقى جزءا بسيط مما يجب أن يحصل.

مبرزا ان ضعف امكانيات الديوان الوطني للتطهير تجعل مناطق ساسعة وكبيرة في كل الولايات دون قنوات للصرف الصحي وحتى ان وجدت فجزء هام منها متآكل وقديم ما أدى الى ضخ مياه الصرف الصحي في عديد الجهات في البحر والأودية والانهار.

 حنان قيراط

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews