إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مهنيو القطاع السياحي : "تيكاد 8" أنعشت السياحة ومن الضروري تحويل تونس إلى قطب قوي لرواد الأعمال

عشرات الفنادق في حاجة الى توسيع طاقة استيعابها لاستضافة المؤتمرات الضخمة

-انتعاشة سياحية خلال شهر أوت وارتفاع في عدد الوافدين

تونس- الصباح

دعا عدد من المهنيين في القطاع السياحي أمس الأربعاء 6 سبتمبر 2022، إلى توحيد الجهود لتحويل تونس الى قطب سياحي لرواد الأعمال، والاستفادة من كل الفرص المتاحة للرفع من عدد الوافدين على بلادنا، خصوصا بعد نجاحها في استضافة قمة تيكاد 8، التي ساهمت بشكل مباشر في تسجيل انتعاشة سياحية مهمة خلال شهر أوت الماضي.

وتطرق المجتمعون من أهل المهنة في احد الفنادق بالعاصمة، الى الصعوبات التي يجدها أصحاب الفنادق ووكالات الأسفار بعد ارتفاع أسعار الخدمات، داعين الى توحيد الأسعار، والعمل جنبا الى جنب ضمن عروض مغرية تشجع على استقطاب رواد الأعمال ببلادنا.

وتم خلال ندوة صحفية، التطرق الى الصعوبات اللوجيستية التي تعترض أهل القطاع في استقطاب رواد الأعمال، وكذلك الى ارتفاع أسعار الخدمات، ما يؤثر سلبا على نسق استقطاب هذه الفئة، داعين الى ضرورة التنسيق بين كافة الهياكل، حتى تصبح تونس قطبا سياحيا قويا لرواد الأعمال.

"تيكاد 8" تنعش السياحة

وأقر عدد من مهنيي القطاع بتسجيل انتعاشة خلال شهر أوت الماضي، والذي تزامن مع تنظيم تونس لقمة "تيكاد 8"، حيث شهدت فنادق العاصمة ارتفاعا في عدد الليالي المقضاة، وساهمت هذه التظاهرة في امتلاء جل الفنادق بالعاصمة، بالإضافة الى خلق حركية هامة في اغلب المناطق الأثرية والمدن التونسية السياحية.

ويشدد المهنيون، على ضرورة العمل مستقبلا، على استقطاب تونس لمثل هذه التظاهرات الضخمة، لما لها من انعكاسات ايجابية على النشاط السياحي في البلاد، حيث كان شهر أوت 2022 شهرًا جيدًا للسياحة التونسية التي سجلت انتعاشة ملموسة، خاصة في الأسواق المغاربية والأوروبية، والفرنسية على وجه الخصوص.

كما لمح عدد من المتدخلين، الى غياب إستراتيجية واضحة للنهوض بسياحة رواد الأعمال، وخاصة على المستوى اللوجيستي، داعين في هذا الصدد، الى وضع خطط للنهوض بهذا النوع من السياحة، وتحويل تونس الى قطب سياحي قوي لرواد الأعمال، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العالم، والتي تؤثر على النشاط السياحي بشكل عام.

دعم سياحة رواد الأعمال

وطالب عدد من المهنيين بضرورة دعم سياحة رواد الأعمال، من خلال تشجيع تونس على استقطاب التظاهرات الإقليمية الضخمة الى بلادنا، والتي من شأنها أن تحقق الانتعاشة المستدامة للقطاع السياحي، حيث أن مثل هذه التظاهرات تستقطب أكثر من 10 آلاف مشارك، وتساهم في دفع الحركية في النشاط السياحي بالبلاد، كما من شانها أن تعوض جزءا من الخسائر التي لحقت القطاع السياحي جراء أزمة كوفيد-19 ، والحرب شرق أوروبا.

ورغم توفر العديد من الآليات لجلب رواد الأعمال الى بلادنا، على غرار منصة الكترونية سياحية، فإن غياب التنسيق بين كافة الهياكل المتدخلة، من وكالات أسفار وشركات طيران، تزامنا مع ارتفاع الأسعار، يرفع من صعوبات استقطاب سياحة الأعمال ببلادنا، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود بين كافة الأطراف المتداخلة، لتوفير كل الظروف المناسبة لإنجاح سياحة الأعمال، وخاصة على المستوى اللوجستي.

كما طالب بعض المتدخلين بتطوير البنية السياحية للعشرات من الفنادق مستقبلا، حتى تصبح قادرة على استضافة المؤتمرات الضخمة، خاصة بعد تسجيل عدم قدرة بعض الفنادق على الاستجابة لطلبات المنظمين إذا تجاوز عدد الأفراد 1000 شخص، ملمحين الى أن التوجه العام للفترة القادمة يستوجب توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح المؤتمرات الضخمة التي تحتضنها بلادنا، والعمل على استقطاب سياحة رواد الأعمال، وخاصة القادمة من أوروبا، وذلك بهدف تعزيز المؤشرات السياحية، وأيضا ضمان انتعاشة مستدامة في هذا القطاع الحيوي.

انتعاشة سياحية خلال شهر أوت

ووفق أحدث المؤشرات، سجلت تونس وصول 878616 سائحًا في أوت الماضي 2022، مقارنة بـ190614 سائحًا في أوت من العام الماضي 2021، بزيادة قدرها 3960.9٪ ، ومقارنة بـ1248319 سائحًا في أوت 2019، أي أقل بنسبة 29.9٪. مع وصول 442،922 وافداً، يمثل سكان شمال إفريقيا 50.4٪ من إجمالي عدد الوافدين.

ويأتي الجزائريون في المرتبة الأولى بعدد 240460 سائحًا، يليهم الليبيون بـ195819 سائحًا، ولا يزال الوافدون الجزائريون أقل من أوت 2019 بأكثر من 40٪، في حين أن نسبة الليبيين أعلى بنحو 7٪. مع وصول 127،232 وافداً، واحتل التونسيون المقيمون بالخارج المرتبة الرابعة، مسجلين ارتفاعا بنسبة 42.1٪ عن أوت 2021، وانخفاضًا بنسبة 29.3٪ عن عام 2019 مع وصول 123،200 زائر، واحتلت فرنسا المرتبة الأولى من حيث الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع عددهم بنسبة 207.5٪ مقارنة بشهر أوت 2021 و3.2٪ مقارنة بنفس الشهر من عام 2019.

 سفيان المهداوي

مهنيو القطاع السياحي :  "تيكاد 8"  أنعشت السياحة ومن الضروري تحويل تونس إلى قطب قوي لرواد الأعمال

عشرات الفنادق في حاجة الى توسيع طاقة استيعابها لاستضافة المؤتمرات الضخمة

-انتعاشة سياحية خلال شهر أوت وارتفاع في عدد الوافدين

تونس- الصباح

دعا عدد من المهنيين في القطاع السياحي أمس الأربعاء 6 سبتمبر 2022، إلى توحيد الجهود لتحويل تونس الى قطب سياحي لرواد الأعمال، والاستفادة من كل الفرص المتاحة للرفع من عدد الوافدين على بلادنا، خصوصا بعد نجاحها في استضافة قمة تيكاد 8، التي ساهمت بشكل مباشر في تسجيل انتعاشة سياحية مهمة خلال شهر أوت الماضي.

وتطرق المجتمعون من أهل المهنة في احد الفنادق بالعاصمة، الى الصعوبات التي يجدها أصحاب الفنادق ووكالات الأسفار بعد ارتفاع أسعار الخدمات، داعين الى توحيد الأسعار، والعمل جنبا الى جنب ضمن عروض مغرية تشجع على استقطاب رواد الأعمال ببلادنا.

وتم خلال ندوة صحفية، التطرق الى الصعوبات اللوجيستية التي تعترض أهل القطاع في استقطاب رواد الأعمال، وكذلك الى ارتفاع أسعار الخدمات، ما يؤثر سلبا على نسق استقطاب هذه الفئة، داعين الى ضرورة التنسيق بين كافة الهياكل، حتى تصبح تونس قطبا سياحيا قويا لرواد الأعمال.

"تيكاد 8" تنعش السياحة

وأقر عدد من مهنيي القطاع بتسجيل انتعاشة خلال شهر أوت الماضي، والذي تزامن مع تنظيم تونس لقمة "تيكاد 8"، حيث شهدت فنادق العاصمة ارتفاعا في عدد الليالي المقضاة، وساهمت هذه التظاهرة في امتلاء جل الفنادق بالعاصمة، بالإضافة الى خلق حركية هامة في اغلب المناطق الأثرية والمدن التونسية السياحية.

ويشدد المهنيون، على ضرورة العمل مستقبلا، على استقطاب تونس لمثل هذه التظاهرات الضخمة، لما لها من انعكاسات ايجابية على النشاط السياحي في البلاد، حيث كان شهر أوت 2022 شهرًا جيدًا للسياحة التونسية التي سجلت انتعاشة ملموسة، خاصة في الأسواق المغاربية والأوروبية، والفرنسية على وجه الخصوص.

كما لمح عدد من المتدخلين، الى غياب إستراتيجية واضحة للنهوض بسياحة رواد الأعمال، وخاصة على المستوى اللوجيستي، داعين في هذا الصدد، الى وضع خطط للنهوض بهذا النوع من السياحة، وتحويل تونس الى قطب سياحي قوي لرواد الأعمال، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العالم، والتي تؤثر على النشاط السياحي بشكل عام.

دعم سياحة رواد الأعمال

وطالب عدد من المهنيين بضرورة دعم سياحة رواد الأعمال، من خلال تشجيع تونس على استقطاب التظاهرات الإقليمية الضخمة الى بلادنا، والتي من شأنها أن تحقق الانتعاشة المستدامة للقطاع السياحي، حيث أن مثل هذه التظاهرات تستقطب أكثر من 10 آلاف مشارك، وتساهم في دفع الحركية في النشاط السياحي بالبلاد، كما من شانها أن تعوض جزءا من الخسائر التي لحقت القطاع السياحي جراء أزمة كوفيد-19 ، والحرب شرق أوروبا.

ورغم توفر العديد من الآليات لجلب رواد الأعمال الى بلادنا، على غرار منصة الكترونية سياحية، فإن غياب التنسيق بين كافة الهياكل المتدخلة، من وكالات أسفار وشركات طيران، تزامنا مع ارتفاع الأسعار، يرفع من صعوبات استقطاب سياحة الأعمال ببلادنا، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود بين كافة الأطراف المتداخلة، لتوفير كل الظروف المناسبة لإنجاح سياحة الأعمال، وخاصة على المستوى اللوجستي.

كما طالب بعض المتدخلين بتطوير البنية السياحية للعشرات من الفنادق مستقبلا، حتى تصبح قادرة على استضافة المؤتمرات الضخمة، خاصة بعد تسجيل عدم قدرة بعض الفنادق على الاستجابة لطلبات المنظمين إذا تجاوز عدد الأفراد 1000 شخص، ملمحين الى أن التوجه العام للفترة القادمة يستوجب توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح المؤتمرات الضخمة التي تحتضنها بلادنا، والعمل على استقطاب سياحة رواد الأعمال، وخاصة القادمة من أوروبا، وذلك بهدف تعزيز المؤشرات السياحية، وأيضا ضمان انتعاشة مستدامة في هذا القطاع الحيوي.

انتعاشة سياحية خلال شهر أوت

ووفق أحدث المؤشرات، سجلت تونس وصول 878616 سائحًا في أوت الماضي 2022، مقارنة بـ190614 سائحًا في أوت من العام الماضي 2021، بزيادة قدرها 3960.9٪ ، ومقارنة بـ1248319 سائحًا في أوت 2019، أي أقل بنسبة 29.9٪. مع وصول 442،922 وافداً، يمثل سكان شمال إفريقيا 50.4٪ من إجمالي عدد الوافدين.

ويأتي الجزائريون في المرتبة الأولى بعدد 240460 سائحًا، يليهم الليبيون بـ195819 سائحًا، ولا يزال الوافدون الجزائريون أقل من أوت 2019 بأكثر من 40٪، في حين أن نسبة الليبيين أعلى بنحو 7٪. مع وصول 127،232 وافداً، واحتل التونسيون المقيمون بالخارج المرتبة الرابعة، مسجلين ارتفاعا بنسبة 42.1٪ عن أوت 2021، وانخفاضًا بنسبة 29.3٪ عن عام 2019 مع وصول 123،200 زائر، واحتلت فرنسا المرتبة الأولى من حيث الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع عددهم بنسبة 207.5٪ مقارنة بشهر أوت 2021 و3.2٪ مقارنة بنفس الشهر من عام 2019.

 سفيان المهداوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews