إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في الذكرى 66 لانبعاثه.. الحرس الوطني ونجاحات باهرة ضد الإرهاب و"الحرقة"

- الكاتب العام للنقابة العامة للحرس لـ"الصباح" : السلك حقق عديد النجاحات  وقدم عشرات الشهداء

تونس- الصباح

 احتفلت بلادنا  امس بالذكرى 66 لانبعاث الحرس الوطني التي تتزامن مع احياء الذكرى الثانية لاستشهاد الملازم الأول بالحرس الوطني سامي مرابط الذي استشهد في العملية الإرهابية باكودة سنة 2020 وقد قدم سلك الحرس الوطني العديد من الشهداء في عدد من العمليات الإرهابية التي تم احباطها بنجاح كما حقق هذا السلك ومازال يحقق العديد من النجاحات في محاربة الإرهاب و"الحرقة" والجريمة بمختلف مظاهرها.

وفي هذا السياق ذكر سامي القناوي الكاتب العام للنقابة العامة للحرس في تصريح لـ"الصباح" بأن سلك الحرس سلك عتيد وعريق وقد تكاثفت مجهودات الحرس الوطني وتم خاصة بعد الثورة  تحقيق العديد من النجاحات في مجال محاربة الإرهاب ومختلف مظاهر الجريمة ورغم ان الوزارة متعت السلك بالتجهيزات فإنه مازال لديه نقصا في التكوين والإمكانيات وذلك حسب ظروف الدولة .

وأضاف بأن هناك حاليا  نقصا في الموارد البشرية بحكم ان الانتدابات قلت ولكن بخلاف ذلك فإن جميع أعوان سلك الحرس الوطني يعملون ويقومون بواجبهم كاطارات واعوان وقيادات في انتظار توفر الامكانيات.

حرب" متواصلة على الإرهاب

وتبذل وحدات الحرس الوطني مجهودات كبيرة في محاربة الإرهاب والكشف عن الخلايا النائمة وإحباط المخططات الإرهابية حيث أكد حسام الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني  في ندوة صحفية خلال شهر مارس الفارط بان قوات الأمن فككت نحو 150 "خلية إرهابية" في ظرف ستة اشهر.

وأضاف الجبابلي بأنه تم ايقاف أجانب ينشطون ضمن بعض هذه الخلايا، كانوا يعتزمون الالتحاق بتنظيم "جند الخلافة" التابع لتنظيم "داعش" في ليبيا، وفي الجبال على الحدود التونسية - الجزائرية.

وأضاف أنه "لو لم يتم تداول العملية الإرهابية الجارية على مواقع التواصل الاجتماعي لتم إيقاف عدد أكبر من العناصر المتورطة في هذه الخلية".

 وأضاف الجبابلي "بأنه تم إحباط محاولات عمليات إرهابية كانت تستهدف دولاً مجاورة وأن كل خلية كانت تهتم بتنفيذ مهمة خاصة منها من كلفت بشراء الأسلحة" مشيراً إلى أنه "بفضل التنسيق بين دول مجاورة ووحدات مكافحة الإرهاب تم إحباط هذه المهمة".

وأوضح أن بقية الخلايا منها من كانت "مكلفة برصد الأهداف، وأخرى بنقل المعلومة وتوفير الوسائل والدراجات النارية"، واضاف أنه تم إلقاء القبض على 30 عنصراً من خلية اقتناء وسائل ومنها الدراجات النارية لاستخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية وتم إيداع 17 منهم السجن بعد إحالتهم على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".

مجهودات متواصلة

وتبذل وحدات الحرس الوطني مجهودات كبرى ومتواصلة كذلك في مجابهة ظاهرة "الحرقة" التي تنامت وحققت ارقاما قياسية في الفترة الأخيرة حيث حقق الحرس الوطني بدوره رقما مهما في إحباط محاولات "الحرقة" ويمثل نموذجا يحتذى به مقارنة لبقية البلدان في التصدي لهذه الظاهرة.

وكان المتحدّث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي قد أكد مؤخرا بأنه تم  إحباط 1509 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة في الفترة الممتدةّ من غرّة جانفي 2022 الى 23 أوت الفارط وإيقاف 299 منظم عملية اجتياز وأكثر من 150 وسيطا تونسيا، إضافة إلى ايقاف 11 منظما أجنبيا وسبعة وسطاء أجانب.

 وأفاد الجبابلي في تصريح إعلامي بأنّ أكثر من سبعة آلاف محاولة اجتياز كانت من طرف تونسيين، مقابل أكثر من 8700 محاولة من قبل أجانب، مبيّنا أنه تم إلقاء القبض خلال هذه الفترة على 388 مفتشا عنهم من ضمنهم 54 عنصرا متطرفا كانوا يحاولون اجتياز الحدود البحرية خلسة.

 كما نوّه بالمجهودات التي تبذلها وحدات الحرس البريّة التي تقوم بالعمليات الاستباقيّة، ووحدات السواحل التي تقوم بالنجدة والانقاذ في التصدّي لظاهرة اجتياز الحدود خلسة عبر تمشيط الغابات والمنازل المتاخمة للسواحل .

شهداء الحرس الوطني

وقدم سلك الحرس الوطني منذ اندلاع الثورة  العديد من الشهداء  الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن على غرار الملازم الأول سامي مرابط الذي استشهد في عملية أكودة الإرهابية التي جدت يوم 6 سبتمبر 2020 حيث أقدم ثلاثة إرهابيين من بينهم شقيقان على  طعن ودهس عوني حرس كانا متواجدان بمفترق أكودة القنطاوي في نقطة قارة وذلك بواسطة سيارة.

وأسفرت العملية عن استشهاد الملازم الاول بالحرس الوطني سامي مرابط بعد نقله للمستشفى في حين أصيب الوكيل رامي الإمام بإصابات وصفت حينها بالخطيرة وتماثل للشفاء بعد فترة إقامة طويلة بقسم الإنعاش والتخدير بمستشفى سهلول.

كما يذكر أن الوحدات الأمنية قامت  بمحاصرة العناصر الإرهابية التي تحصنت بالفرار بمدرسة أكودة ووقع تبادل إطلاق النار معهم مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة.

وخلال يوم 18ماي 2011 استشهد المقدم الطاهرالعياري والرقيب الأول وليد الحاجي في مواجهات ضد عناصر منتمية إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي شهدتها معتمدية الروحية من ولاية سليانة.

وبتاريخ 10 ديسمبر 2012 استشهد عون من الحرس الوطني في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الحرس والجيش الوطنيين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين.

ويوم 17 أكتوبر 2013 استشهد عوني حرس وطني واصيب ثالث خلال مواجهة مع مجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة قبلاط من ولاية باجة.

وبتاريخ23 أكتوبر 2013 استشهد ستة أعوان من الحرس الوطني في مواجهة مسلحة بين فرقة من الحرس الوطني ومجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد.

ويوم 15 جوان 2015 استشهد ثلاثة من أعوان الحرس الوطني في عملية إرهابية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد

وبتاريخ 24 أوت 2015 استشهد وكيل بالحرس الديواني وجرح عريفين في هجوم إرهابي استهدف دورية تابعة لسلك الحرس الديواني في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين.

أما بتاريخ 11 ماي 2016 فاستشهد أربعة عناصر من الحرس الوطني إثر قيام عنصر إرهابي بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف والقضاء على عنصر إرهابي آخر خلال عملية أمنية بالصمار من ولاية تطاوين.

وبتاريخ 8 جويلية 2018 استشهد ستة أعوان من الحرس الوطني واصيب ثلاثة آخرين بجروح في كمين نصبته مجموعة إرهابية في الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا بمعتمدية غار الدماء.

 ويوم 2 سبتمبر 2019 استشهد رئيس مركز الأمن العمومي للحرس الوطني بحيدرة وتم القضاء على ثلاثة  عناصر إرهابية في عملية تبادل إطلاق نار بين وحدات من الحرس الوطني وعناصر إرهابية بمنطقة فم الضفا بمعتمدية حيدرة من ولاية لقصرين.

 فاطمة الجلاصي

 في الذكرى 66 لانبعاثه..  الحرس الوطني ونجاحات باهرة ضد الإرهاب و"الحرقة"

- الكاتب العام للنقابة العامة للحرس لـ"الصباح" : السلك حقق عديد النجاحات  وقدم عشرات الشهداء

تونس- الصباح

 احتفلت بلادنا  امس بالذكرى 66 لانبعاث الحرس الوطني التي تتزامن مع احياء الذكرى الثانية لاستشهاد الملازم الأول بالحرس الوطني سامي مرابط الذي استشهد في العملية الإرهابية باكودة سنة 2020 وقد قدم سلك الحرس الوطني العديد من الشهداء في عدد من العمليات الإرهابية التي تم احباطها بنجاح كما حقق هذا السلك ومازال يحقق العديد من النجاحات في محاربة الإرهاب و"الحرقة" والجريمة بمختلف مظاهرها.

وفي هذا السياق ذكر سامي القناوي الكاتب العام للنقابة العامة للحرس في تصريح لـ"الصباح" بأن سلك الحرس سلك عتيد وعريق وقد تكاثفت مجهودات الحرس الوطني وتم خاصة بعد الثورة  تحقيق العديد من النجاحات في مجال محاربة الإرهاب ومختلف مظاهر الجريمة ورغم ان الوزارة متعت السلك بالتجهيزات فإنه مازال لديه نقصا في التكوين والإمكانيات وذلك حسب ظروف الدولة .

وأضاف بأن هناك حاليا  نقصا في الموارد البشرية بحكم ان الانتدابات قلت ولكن بخلاف ذلك فإن جميع أعوان سلك الحرس الوطني يعملون ويقومون بواجبهم كاطارات واعوان وقيادات في انتظار توفر الامكانيات.

حرب" متواصلة على الإرهاب

وتبذل وحدات الحرس الوطني مجهودات كبيرة في محاربة الإرهاب والكشف عن الخلايا النائمة وإحباط المخططات الإرهابية حيث أكد حسام الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني  في ندوة صحفية خلال شهر مارس الفارط بان قوات الأمن فككت نحو 150 "خلية إرهابية" في ظرف ستة اشهر.

وأضاف الجبابلي بأنه تم ايقاف أجانب ينشطون ضمن بعض هذه الخلايا، كانوا يعتزمون الالتحاق بتنظيم "جند الخلافة" التابع لتنظيم "داعش" في ليبيا، وفي الجبال على الحدود التونسية - الجزائرية.

وأضاف أنه "لو لم يتم تداول العملية الإرهابية الجارية على مواقع التواصل الاجتماعي لتم إيقاف عدد أكبر من العناصر المتورطة في هذه الخلية".

 وأضاف الجبابلي "بأنه تم إحباط محاولات عمليات إرهابية كانت تستهدف دولاً مجاورة وأن كل خلية كانت تهتم بتنفيذ مهمة خاصة منها من كلفت بشراء الأسلحة" مشيراً إلى أنه "بفضل التنسيق بين دول مجاورة ووحدات مكافحة الإرهاب تم إحباط هذه المهمة".

وأوضح أن بقية الخلايا منها من كانت "مكلفة برصد الأهداف، وأخرى بنقل المعلومة وتوفير الوسائل والدراجات النارية"، واضاف أنه تم إلقاء القبض على 30 عنصراً من خلية اقتناء وسائل ومنها الدراجات النارية لاستخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية وتم إيداع 17 منهم السجن بعد إحالتهم على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".

مجهودات متواصلة

وتبذل وحدات الحرس الوطني مجهودات كبرى ومتواصلة كذلك في مجابهة ظاهرة "الحرقة" التي تنامت وحققت ارقاما قياسية في الفترة الأخيرة حيث حقق الحرس الوطني بدوره رقما مهما في إحباط محاولات "الحرقة" ويمثل نموذجا يحتذى به مقارنة لبقية البلدان في التصدي لهذه الظاهرة.

وكان المتحدّث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي قد أكد مؤخرا بأنه تم  إحباط 1509 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة في الفترة الممتدةّ من غرّة جانفي 2022 الى 23 أوت الفارط وإيقاف 299 منظم عملية اجتياز وأكثر من 150 وسيطا تونسيا، إضافة إلى ايقاف 11 منظما أجنبيا وسبعة وسطاء أجانب.

 وأفاد الجبابلي في تصريح إعلامي بأنّ أكثر من سبعة آلاف محاولة اجتياز كانت من طرف تونسيين، مقابل أكثر من 8700 محاولة من قبل أجانب، مبيّنا أنه تم إلقاء القبض خلال هذه الفترة على 388 مفتشا عنهم من ضمنهم 54 عنصرا متطرفا كانوا يحاولون اجتياز الحدود البحرية خلسة.

 كما نوّه بالمجهودات التي تبذلها وحدات الحرس البريّة التي تقوم بالعمليات الاستباقيّة، ووحدات السواحل التي تقوم بالنجدة والانقاذ في التصدّي لظاهرة اجتياز الحدود خلسة عبر تمشيط الغابات والمنازل المتاخمة للسواحل .

شهداء الحرس الوطني

وقدم سلك الحرس الوطني منذ اندلاع الثورة  العديد من الشهداء  الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن على غرار الملازم الأول سامي مرابط الذي استشهد في عملية أكودة الإرهابية التي جدت يوم 6 سبتمبر 2020 حيث أقدم ثلاثة إرهابيين من بينهم شقيقان على  طعن ودهس عوني حرس كانا متواجدان بمفترق أكودة القنطاوي في نقطة قارة وذلك بواسطة سيارة.

وأسفرت العملية عن استشهاد الملازم الاول بالحرس الوطني سامي مرابط بعد نقله للمستشفى في حين أصيب الوكيل رامي الإمام بإصابات وصفت حينها بالخطيرة وتماثل للشفاء بعد فترة إقامة طويلة بقسم الإنعاش والتخدير بمستشفى سهلول.

كما يذكر أن الوحدات الأمنية قامت  بمحاصرة العناصر الإرهابية التي تحصنت بالفرار بمدرسة أكودة ووقع تبادل إطلاق النار معهم مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة.

وخلال يوم 18ماي 2011 استشهد المقدم الطاهرالعياري والرقيب الأول وليد الحاجي في مواجهات ضد عناصر منتمية إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي شهدتها معتمدية الروحية من ولاية سليانة.

وبتاريخ 10 ديسمبر 2012 استشهد عون من الحرس الوطني في مواجهات بين مجموعة مسلحة وعناصر من الحرس والجيش الوطنيين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين.

ويوم 17 أكتوبر 2013 استشهد عوني حرس وطني واصيب ثالث خلال مواجهة مع مجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة قبلاط من ولاية باجة.

وبتاريخ23 أكتوبر 2013 استشهد ستة أعوان من الحرس الوطني في مواجهة مسلحة بين فرقة من الحرس الوطني ومجموعة إرهابية مسلحة بمنطقة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد.

ويوم 15 جوان 2015 استشهد ثلاثة من أعوان الحرس الوطني في عملية إرهابية بسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد

وبتاريخ 24 أوت 2015 استشهد وكيل بالحرس الديواني وجرح عريفين في هجوم إرهابي استهدف دورية تابعة لسلك الحرس الديواني في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين.

أما بتاريخ 11 ماي 2016 فاستشهد أربعة عناصر من الحرس الوطني إثر قيام عنصر إرهابي بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف والقضاء على عنصر إرهابي آخر خلال عملية أمنية بالصمار من ولاية تطاوين.

وبتاريخ 8 جويلية 2018 استشهد ستة أعوان من الحرس الوطني واصيب ثلاثة آخرين بجروح في كمين نصبته مجموعة إرهابية في الطريق الرابط بين محمية الفائجة ومنطقة الصريا بمعتمدية غار الدماء.

 ويوم 2 سبتمبر 2019 استشهد رئيس مركز الأمن العمومي للحرس الوطني بحيدرة وتم القضاء على ثلاثة  عناصر إرهابية في عملية تبادل إطلاق نار بين وحدات من الحرس الوطني وعناصر إرهابية بمنطقة فم الضفا بمعتمدية حيدرة من ولاية لقصرين.

 فاطمة الجلاصي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews