إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قبيل العودة المدرسية: الكراس المدعم مفقود.. و"الرفيع " أسعاره "رفيعة"

تونس – الصباح

عشرة أيام تفصل التلاميذ على العودة المدرسية وسط استعدادات العائلات التي امتزجت بالتذمر بسبب الارتفاع الجنوني لجل المواد المدرسية مقابل تسجيل نقص هام في عديد اللوازم أبرزها النقص الكبير في الكراس المدعم الذي كان ملجأ العديد من العائلات الأمر الذي أكده عضو اتحاد الناشرين والموزّع للمواد المدرسية، الحبيب العرقوبي، في تصريح لراديو "جوهرة أف أم" أمس بان الكراس المُدعّم مفقود حاليا من الأسواق.

في المقابل أكّد العرقوبي أن الكتاب المدرسي لم يسجل أي ارتفاع في الأسعار، مقابل تسجيل زيادة بـ10 و20 بالمائة في المستلزمات المدرسية، داعيا المربين إلى "مراعاة المقدرة الشرائية للأولياء والامتناع عن طلب نوعية رفيعة من الكراسات والتخفيض في عددها".

كما أكد سمير قرابة رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي لـ "الصباح" انه بالنسبة للمطابع التونسية لا توجد أية مشاكل بما أن الكتاب المدرسي تم طباعته في تركيا وقد اكتشفنا جميعا ما تضمنته عديد الكتب من أخطاء لغوية ومطبعية، أما بالنسبة للكراس المدعم فهذا موضوع آخر إذ تم تسجيل نقص كبير في هذا الصنف من الكراس لعدة أسباب من بينها فقدان الورق على مستوى عالمي وهذا لا يقتصر على تونس فقط كما أن هناك شحنات من الورق لم تصل إلى حد الآن بالإضافة إلى أن سلطة الإشراف ممثلة في وزارة التجارة طلب طباعة الكراس المدعم في وقت متأخر على غير العادة.

وفي نفس السياق أفاد رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي أن نسبة الدعم من هذا الصنف من الكراسات بلغ 70 بالمائة لتبلغ كلفة طباعتها 5 دنانير لذلك فالمطابع التونسية غير قادرة على تحمل تكلفة طباعتها، مضيفا انه تم طباعة 800 طن من الكراس المدعم فقط بمناسبة العودة المدرسية مقابل طباعة 4 آلاف طن من قبل.

وحسب محدثنا فان المطابع لم توفر غير 20 بالمائة من الكراس المدعم نتيجة نقص أزمة الورق التي ألقت بظلالها حتى على طباعة الكراس الرفيع حيث لم توفر المطابع هذه المرة غير 20 مليون كراس ومع عدم توفر الكراس المدعم اقبل التونسيون على شراء هذا النوع من الكراس ما أدى إلى تسجيل نقص كبير فيه، مشددا على أن ما تروج له بعض الأطراف عن رفض المطابع أو امتناعها عن توفير الكراس المدعم مجانب للصواب.

وأضاف رئيس الغرف الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي أن معدل حاجة التلميذ الواحد من الكراس في السنة في حدود 10 كراسات لذلك على الدولة توفير 25 مليون كراس لحوالي ملونين ونصف تلميذ.

وذكر قرابة بالأزمة التي عانت منها المطابع بسبب طباعة الكتاب المدرسي بتركيا مؤكدا أن الدولة لا تبالي بآلاف العملة ومصير أصحاب المطابع.

من جانبها أعلنت وزارة التجارة "عن إقرارها تخفيضات استثنائية في الأسعار خلال العودة المدرسية والجامعية 2022-2023"، وأكدت "انخراط كافّة المساحات التجارية الكبرى في التخفيض إلى جانب عدد من الاتحادات والغرف الجهوية، التي ستنطلق في التخفيض في أسعار جملة من اللوازم المدرسيّة وبيعها للعموم بأسعار تفاضليّة.

وأشارت الوزارة في بيان نشرته أمس "إلى توفّر جميع المواد المكتبية وتنوّعها حسب الأصناف والجودة، كما سيتمّ تزويد السوق بالحاجيات اللازمة من الكرّاس المدرسي المدعّم".

كما دعت الوزارة "إلى ضرورة ترشيد الشراءات تفاديا لكلّ مظاهر اللهفة أو الشراءات من فضاءات مجهولة المصدر"، مشدّدة على ضرورة الإبلاغ عن أيّ ممارسات احتكارية أو التلاعب بالأسعار عبر الرقم الأخضر 801001991.

جهاد الكلبوسي

قبيل العودة المدرسية: الكراس المدعم مفقود.. و"الرفيع " أسعاره "رفيعة"

تونس – الصباح

عشرة أيام تفصل التلاميذ على العودة المدرسية وسط استعدادات العائلات التي امتزجت بالتذمر بسبب الارتفاع الجنوني لجل المواد المدرسية مقابل تسجيل نقص هام في عديد اللوازم أبرزها النقص الكبير في الكراس المدعم الذي كان ملجأ العديد من العائلات الأمر الذي أكده عضو اتحاد الناشرين والموزّع للمواد المدرسية، الحبيب العرقوبي، في تصريح لراديو "جوهرة أف أم" أمس بان الكراس المُدعّم مفقود حاليا من الأسواق.

في المقابل أكّد العرقوبي أن الكتاب المدرسي لم يسجل أي ارتفاع في الأسعار، مقابل تسجيل زيادة بـ10 و20 بالمائة في المستلزمات المدرسية، داعيا المربين إلى "مراعاة المقدرة الشرائية للأولياء والامتناع عن طلب نوعية رفيعة من الكراسات والتخفيض في عددها".

كما أكد سمير قرابة رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي لـ "الصباح" انه بالنسبة للمطابع التونسية لا توجد أية مشاكل بما أن الكتاب المدرسي تم طباعته في تركيا وقد اكتشفنا جميعا ما تضمنته عديد الكتب من أخطاء لغوية ومطبعية، أما بالنسبة للكراس المدعم فهذا موضوع آخر إذ تم تسجيل نقص كبير في هذا الصنف من الكراس لعدة أسباب من بينها فقدان الورق على مستوى عالمي وهذا لا يقتصر على تونس فقط كما أن هناك شحنات من الورق لم تصل إلى حد الآن بالإضافة إلى أن سلطة الإشراف ممثلة في وزارة التجارة طلب طباعة الكراس المدعم في وقت متأخر على غير العادة.

وفي نفس السياق أفاد رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي أن نسبة الدعم من هذا الصنف من الكراسات بلغ 70 بالمائة لتبلغ كلفة طباعتها 5 دنانير لذلك فالمطابع التونسية غير قادرة على تحمل تكلفة طباعتها، مضيفا انه تم طباعة 800 طن من الكراس المدعم فقط بمناسبة العودة المدرسية مقابل طباعة 4 آلاف طن من قبل.

وحسب محدثنا فان المطابع لم توفر غير 20 بالمائة من الكراس المدعم نتيجة نقص أزمة الورق التي ألقت بظلالها حتى على طباعة الكراس الرفيع حيث لم توفر المطابع هذه المرة غير 20 مليون كراس ومع عدم توفر الكراس المدعم اقبل التونسيون على شراء هذا النوع من الكراس ما أدى إلى تسجيل نقص كبير فيه، مشددا على أن ما تروج له بعض الأطراف عن رفض المطابع أو امتناعها عن توفير الكراس المدعم مجانب للصواب.

وأضاف رئيس الغرف الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي أن معدل حاجة التلميذ الواحد من الكراس في السنة في حدود 10 كراسات لذلك على الدولة توفير 25 مليون كراس لحوالي ملونين ونصف تلميذ.

وذكر قرابة بالأزمة التي عانت منها المطابع بسبب طباعة الكتاب المدرسي بتركيا مؤكدا أن الدولة لا تبالي بآلاف العملة ومصير أصحاب المطابع.

من جانبها أعلنت وزارة التجارة "عن إقرارها تخفيضات استثنائية في الأسعار خلال العودة المدرسية والجامعية 2022-2023"، وأكدت "انخراط كافّة المساحات التجارية الكبرى في التخفيض إلى جانب عدد من الاتحادات والغرف الجهوية، التي ستنطلق في التخفيض في أسعار جملة من اللوازم المدرسيّة وبيعها للعموم بأسعار تفاضليّة.

وأشارت الوزارة في بيان نشرته أمس "إلى توفّر جميع المواد المكتبية وتنوّعها حسب الأصناف والجودة، كما سيتمّ تزويد السوق بالحاجيات اللازمة من الكرّاس المدرسي المدعّم".

كما دعت الوزارة "إلى ضرورة ترشيد الشراءات تفاديا لكلّ مظاهر اللهفة أو الشراءات من فضاءات مجهولة المصدر"، مشدّدة على ضرورة الإبلاغ عن أيّ ممارسات احتكارية أو التلاعب بالأسعار عبر الرقم الأخضر 801001991.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews