*مكلف بمأمورية بديوان وزير التربية لـ"الصباح ": عمليات التهيئة شملت حوالي 800 مؤسسة تربوية..واستكمال كل المدارس يتطلب آلاف المليارات
*تدخلنا بما توفر لدينا من ميزانية وتمويلات
تونس-الصباح
اقل من 3 أسابيع تفصلنا عن العودة المدرسية واشغال التهيئة والصيانة والاحداث مازالت متواصلة حتى يكون استئناف الدروس في أفضل الظروف بالنظر للوضع الصعب وحتى المزري لعدد من المؤسسات التربية التي تتطلب التدخل كل حسب متطلباتها.
ملف "الصباح" في عدد اليوم للوقوف على مدى تقدم عمليات التهيئة والصيانة واحداثات المؤسسات التربوية في العديد من المناطق استعدادا للسنة الدراسية القادمة 2022\2023.
وللوقوف على برنامج وزارة التربية في هذا الخصوص تحدثت "الصباح " مع لسعد شوشان مكلف بمامورية بديوان وزير التربية الذي افادنا ان العديد من المؤسسات تشهد وشهدت تدخلات بفضل إطلاق برنامج خصوصي رئاسي بـ50 مليارا منذ العودة المدرسية الفارطة حيث تم منح مساعدات اجتماعية وتوجيه و45 مليارا لتهيئة وصيانة 400 مؤسسة تربية، مبرزا أنه قد استكملت الى اليوم 90 بالمائة منها في مختلف جهات الجمهورية.
وكشف محدثنا انه وبالنسبة لدعم الجمعيات والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية الذي تم اطلاقه منذ نهاية السنة الدراسية فقد بلغ 26 مليارا مس 26 مندوبية جهوية بكافة المعتمديات، وان هذا البرنامج شمل تهيئة وبناء المركبات الصحية واحداث قاعات تدريس واحداث مؤسسات تربوية.
وابرز لسعد شوشان مكلف مأمورية لدى وزير التربية انه إلى اليوم تم التدخل بـ326 مؤسسة تربوية بفضل دعم المنظمات والمجتمع المدني.
وكشف شوشان ان 90 بالمائة من اجمالي 6130 مؤسسة تربوية بكامل ولايات الجمهورية تتطلب التدخل، من تدخل خفيف يتمثل في التهذيب والتزويق.. الى تدخل عميق اما اضافة قاعات وهدم وإعادة بناء او تهيئة شاملة .
وابرز أن عدد المؤسسات التي تتطلب التدخل في ارتفاع لان عملية الحصر الفعلية يتم الكشف عنها مع عودة المديرين للعمل على اعتبار ان هناك بعض الإشكاليات التي تكتشف مع استئنافهم للعمل.
وابرز ان يوم الاثنين المنقضي، مثلا، تم الابلاغ عن عمليات سرقة وتخريب لـ30 مؤسسة تربوية بإحدى المندوبيات وهي سرقات وتخريب لمخابر اعلامية والطابعات والمركبات الصحية حيث تمت سرقة الحنفيات وكل المستلزمات وحتى كوابل الكهرباء.
وبين أن هناك نقائص يتم اكتشافها قبل العودة لذا فان حصر التدخلات يتم بصفة متواصلة ، وبين المكلف بمامورية لدى وزير التربية ان الإعداد للعودة المدرسية القادمة انطلق منذ جانفي الماضي 2022 الا انه عادة ما تحصل اشياء غير متوقعة.
وابرز أن 6130 مؤسسة بين ابتدائي واعدادي وثانوي جزء كبير منها يتطلب التدخل من تدخلات خفيفة الى عميقة سواء بالموارد العامة لوزارة التربية او عبر القروض وهي 4 قروض تحصلت عليها الوزارة للغرض او عبر دعم الجمعيات والنسيج الاقتصادي، وعن طريق "اليونيسيف" التي ساعدت على التدخل على مستوى 29 مركبا صحيا خلال الصائفة، كاشفا أن الوزارة بصدد التفاوض من اجل تهيئة 40 مركبا صحيا. وابرز أن هناك وعودا من العديد من المؤسسات الاقتصادية لدعم هذا المجهود في انتظار تفعيلها حتى تكون العودة المدرسية ناجحة وحتى تلبي انتظارات التلاميذ والاطار التربوي والأولياء.
وأضاف أن حاجة وزارة التربية للتمويلات، حتى تكون كل المؤسسات على كافة تراب الجمهورية، في مستوى التطلعات كبير وكبير جدا ويتطلب آلاف المليارات وان الوزارة تتصرف بما لديها سيولة.
وشدد أن العملية تتطلب الكثير من التمويلات لان جزءا كبيرا من المؤسسات قديم ويتطلب تدخلا جذريا ، فيما يتطلب الجزء الآخر تدخلا شاملا ، لذا فان ميزانية التدخل المطلوبة مهولة جدا ما دفع الوزارة بما توفر لديها من تمويلات ومن ميزانية تغطية الحاجيات والتدخلات الضرورية وتحسين البنية التحتية لعدد هام من المؤسسات لتبقى باقي المدارس على قائمة الانتظار.
وابرز مصدرنا أن أولوية التدخلات التي حددتها وزارة التربية هي على مستوى المركبات الصحية والتزويد بالماء الصالح للشراب والكهرباء وذلك حتى تكون المؤسسات في وضع يليق بالعودة التربوية.
حنان قيراط
منوبة: إدارة تتحدث عن الإنجازات ونقابات تعري المستور وتهدد بالمقاطعة !
منوبة-الصباح
لا حديث اليوم الا عن العودة المدرسية والظروف التي ستتم فيها خاصة في علاقة بمدى جاهزية المؤسسات التربوية.
* بأي بنية تحتية تستعد ولاية منوبة للموسم الدراسي الجديد ؟
مجمل تدخلات مندوبية التربية ومن ورائها وزارة التربية مقتصرة على عدد من التدخلات ببعض المدارس الابتدائية على مدى اشهر من هذه السنة حيث تتحدث المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة عن القبول الوقتي لعديد إشغال التهيئة والصيانة ضمن برامج مختلفة، على غرار البرنامج الخصوصي للتدخلات العاجلة لتهيئة وصيانة المؤسسات التربوية حيث تم القبول الوقتي لأشغال المدرسة الإبتدائية حي الورد 02 بوادي الليل بتاريخ 28 جويلية 2022 وعين الكرمة بطبربة بتاريخ 03 اوت 2022 والمدرسة الإبتدائية الحبيبية بالجديدة بتاريخ 09 اوت 2022 ، وبرنامج مدرستي السمحة الذي تنفذه وزارة التربية بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية مكتب تونس وإعلان القبول الوقتي للأشغال التي شملت الوحدات الصحية بـ3 مدارس ابتدائية بمعتمدية البطان وهي على التوالي طنقار ، المهرين والعروسية بتاريخ 12 اوت 2022 .. هذا وقد تمت الدعوة إلى فتح باب قبول التبرعات من مواطنينا المقيمين بالخارج وكل راغب في التبرع لاجل إنهاء الاستعدادات للعودة المدرسية الجديدة خاصة على مستوى نظافة محيط المؤسسات التربوية وساحاتها وطلاء جدرانها وصيانة التجهيزات المهترئة من طاولات وكراسي وسبورات وغيرها باعتبار ما تعانيه ميزانيات هذه المؤسسات من عجز يكاد يكون كليا في عدد منها ..
النقابات تعري الواقع
امام ما ذكرته مندوبية التربية بمنوبة من إنجازات وحرص على أن تكون كل المؤسسات التربوية جاهزة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في ظروف عادية وطيبة، نجد أن النقابات الأساسية للتعليم بمنوبة تتحدث عن وضع اخر وعن مستور مسكوت عنه وجب كشفه وفضحه طالما انه في علاقة بمصلحة التلاميذ وسلامتهم .. سفيان الجعيدي الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الإبتدائي بمنوبة يعتبرأن العودة المدرسية ستكون على درجة عالية من الاضطراب في ما يتعلق بجاهزية عدد هام من المدارس الابتدائية على مستوى البنية التحتية بتأكيده على أن الموسم الدراسي الماضي كان الأسوأ على الإطلاق من حيث إنهاء واستكمال اشغال البناء والتوسعة والترميم بتسجيل توقفها الكامل ومغادرة المقاولات لحضائر البناء بسبب تأخر صرف الاموال اللازمة وتلكؤ المصالح الإدارية في القبول لمستويات الإنجاز بغية التمديد في الآجال لعدم توفر السيولة حسب ما يصرح به المقاولون لتبقى الأشغال مفتوحة مبهمة بكل من المدارس الابتدائية خزندار بالدندان و02 مارس بالمرناقية وخير الدين التونسي بطبربة والرشاد بوادي الليل وبرج النور ببرج العامري إضافة إلى تواصل انتظار نتائج الاختبارات الفنية التي أجريت على 9 قاعات تدريس ايلة للسقوط بمدرسة شاكر 02 بدوار هيشر وكلها اسباب يعتبرها الطرف النقابي مؤثرة جدا على استقرار الوضع التربوي بمثل هذه المدارس لانها ستعرض إشكالات القاعات وتوزيع التلاميذ بما في ذلك نقلتهم وقتيا للدراسة بمدارس مجاورة وهو ما سيطال الاطار التربوي دون شك ومدى استعداد هؤلاء جميعا لتحمل نتائج تأخر الأشغال وتوقفها بمؤسساتهم الأصلية مستشهدا في ذلك بالمعاناة التي عاشها تلاميذ ومعلمو المدرسة الابتدائية خير الدين التونسي بطبربة خلال السنة الماضية مشيرا إلى تواصل نفس الوضع ولكن مع رفض قطعي للمعلمين وأولياء التلاميذ لتكرار نفس سيناريو العام الفارط ولهم الحق قانونا في ذلك كما اعتبر سفيان الجعيدي ان كل ما يحصل تقف وراءه نية مبيتة لضرب المدرسة العمومية لصالح القطاع الخاص بأشكال وطرق مختلفة من بينها تهميش البنية التحتية للمدارس والتعامل مع ملفات صيانتها وتوسعتها وتحديثها ببرود غريب يؤدي في كل مرة الى تعطل الأشغال وهروب المقاولين والأخذ في التهاوي من موسم دراسي الى آخر وتساءل في هذا المستوى عن اسباب تواصل اشغال صيانة مدرسة برج النور منذ قرابة 6 سنوات وضياع الأموال من حين لآخر ؟ ..
واقع سيء تعيشه عديد المدارس سيقع طرحه خلال ندوة الاطارات هذا الاسبوع وترحيلة للجامعة العامة للتعليم الإبتدائي حسب محدثنا الذي أشار في هذا السياق الى إمكانية مقاطعة العودة المدرسية ببعض المدارس الابتدائية بمنوبة وربما جميعها في انتظار وضوح الرؤية بداية شهر سبتمبر حول ملف الشغورات وتوفر المعينات اللازمة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد.. من جهته تحدث عادل العزيزي عضو الفرع الجهوي لجامعة التعليم الثانوي بمنوبة عن تواصل الأشغال بعدد من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وتهم خاصة التوسعة وبناء قاعات جديدة نظرا لارتفاع عدد التلاميذ خاصة في الاعدادي حيث يتواصل تسجيل نقص فادح في عدد قاعات التدريس على غرار اعدادية عليسة التي شهدت منذ سنتين اضافة عدد من القاعات ولكن تضطر اليوم إلى عيش مشكل الاكتظاظ وهو نفس الوضع تماما باعدادية خير الدين باشا التي سجلت في ما مضى انقطاعا عن التدريس بسبب الأشغال وتواصل اليوم نفس معضلة الاكتظاظ وينسحب الوضع على اهم و اكبر المعاهد في الجهة على غرار معهد ابن ابي الضيافة بمنوبة الذي يتجاوز عدد تلاميذه الألفين في حين يظل في حاجة ماسة إلى تدخلات إضافية لصيانة عدد من القاعات و اضافة اخرى.
عادل عونلي
فيما تمت برمجة 107مشروع صيانة وتوسعة: بنية تحتية مهترئة لعدد كبير من المؤسسات التربوية بنابل
نابل-الصباح
تشكو عديد المؤسسات التربوية بولاية نابل من عدة نقائص على مستوى البنية التحتية ونقص في الصيانة اذ تفتقر الى بنية تحتية مناسبة ونقص قاعات الدراسة امام ارتفاع عدد التلاميذ والبعض منها دون اسوار ولا حراسة ولا صرف صحي، كما تعاني العديد من المؤسسات التربوية من اشكاليات التزود بالماء الصالح للشراب.
270 مدرسة قديمة
وفي ذات السياق قال كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي بنابل محمد الهادي العفيف لـ"الصباح" انه توجد اكثر من 270 مدرسة ابتدائية بولاية نابل اغلبها مدارس قديمة تعاني من بنية تحتية مهترئة او هي مدارس صغيرة "ميكرو" شيدت لتدريس ابناء المناطق المعزولة، وفق قوله، زد على ذلك تعتبر الجهة جاذبة للسكان وللمعلمين والمتعلمات.
بنية تحتية مهترئة بالمدارس والمطالبة بسحب الفصل 35
واوضح العفيف ان وضعية المدارس الابتدائية تعتبر صعبة منذ عهد السابق وساءت وضعيتها بعد الثورة نظرا لتبني سياسة التمييز الايجابي والذي اضر بولاية نابل اكثر على مستوى جودة العملية التربوية، وفق تعبيره .
وبين قائلا ان هذا لاينفي المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية لبناء بعض المدارس حيث يوجد حاليا مشاريع احداث مدارس جديدة في طور الانجاز بكل من قليبية ونابل وقربة وسليمان والحمامات الا ان ظاهرة الاكتظاظ بالاقسام لاتزال موجودة في جهتي بني خلاد ونابل المدينة خاصة وان وزارة التربية تشترط في البناء تسوية الوضعيات العقارية.
وحول وضعية البنى التحتية للمدارس بجهة الوطن القبلي كشف كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي محمد الهادي العفيف انه توجد مدارس دون صرف صحي ودون ماء و دون اسوار، وابرز ان هذا لاينفي انه تمت محاولة تحسين بناءات او اصلاح كلي بالشراكة مع وزارة التربية وبمساهمة من مكونات المجتمع المدني والمنظمات وذلك من خلال تشريك الطرف الاجتماعي في قدم عدة مقترحات في هذا الاتجاه.
واعتبر محدثنا ان كل ما يقع من تعهد وصيانة واحداثات لايكاد يفي بالحاجة طالما وان المدرسة الابتدائية لا تتمتع بشخصيتها المعنوية وباستقلاليتها المالية لذلك اصبح من الضروري المطالبة بسحب الفصل 35 من القانون التوجيهي الذي يستثني المدارس الابتدائية عن بقية المؤسسات التربوية الاخرى من القيام بدورها ومن التمتع بالاستقلالية المالية، الفصل 35 الذي ينص على ان "تتمتع المعاهد الثانوية والمدارس الافتراضية والتكوين المهني بشخصيتها القانونية واستقلاليتها المالية باستثناء المدارس الابتدائية".
104مشروع صيانة شاملة وتوسعة وصيانة بكلفة جملية بـ27 مليون دينار
وباتصالنا بالمندوب الجهوي للتربية بنابل زكرياء الداسي قال ان المندوبية الجهوية للتربية بنابل قد انطلقت في انجاز مشاريع للنهوض بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية لضمان ظروف تعليمية افضل ويبلغ عدد هذه المشاريع 104 مشروع صيانة شاملة وتوسعة واحداث مؤسسة تربوية وانطلقت الاشغال منذ شهر مارس 2021بكلفة جملية تقدر بـ27 مليون دينار، كما انخرطت المندوبية الجهوية بنابل في البرنامج الذي اطلقته وزارة التربية بالشراكة مع اليونيسيف "لجمع تبرعات التونسيين بالخارج بهدف تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية ."
واوضح المندوب انه خلال السنة الدراسية 2021-2022 والى حدود موفى شهر جوان تم بلوغ مايفوق عن 80 مشروع طور الانجاز مابين احداث وتوسعة وصيانة وتعهد والمرسمة بميزانيات سنوات 2018-2019-2020-2021-2022،
وتتمثل مختلف برامج التدخل على مستوى البنية التحتية في انجاز مشاريع بتمويل خاص وهي جملة من المشاريع لتوسعة وصيانة المؤسسات التربوية الممولة من قبل المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية بالجهة، الى جانب المشاريع التي تندرج ضمن البرنامج الخصوصي وهي مشاريع تم انجازها وفي طور الانجاز في اطار تعهد وصيانة المؤسسات التربوية بالاضافة الى مشاريع اخرى يتم انجازها من قبل جيل جديد من الباعثين الشبان عبر المؤسسات الصغرى لتعهد وصيانة وتوسعة المؤسسات التربوية والبرنامج الاضافي والمتمثل في جملة من المشاريع الاضافية للبرنامج الاصلي للميزانية تنفيذا لاتفاقيات شراكة مع منظمات وجمعيات ومؤسسات اقتصادية (منظمة الاغاثة الاسلامية واليونيسيف ومؤسسات بنكية)، اضافة الى البرنامج السنوي والذي يشمل مختلف المشاريع المرسمة بالميزانية من احداثات وتوسعات وتعهد وصيانة وبناء قاعات تدريس ومجموعات صحية واحداث فضاءات تحضيرية وقاعات مراجعة .
ليلى بن سعد
الاستعدادات على قدم وساق بصفاقس: إنجاز 28 مشروع صيانة وإحداثات جديدة تنتظر استكمالها
صفاقس-الصباح
انطلقت منذ شهر جوان الماضي الاستعدادات للعودة الدراسية بالنسبة للمندوبيات الجهوية للتربية بصفاقس 1و2، وفي هذا الإطار خصصت ولاية صفاقس قبل أسبوع جلسة عمل محورها الاستعدادات الخاصة بالعودة المدرسية والجامعية حضرها والي صفاقس وممثلين عن مندوبية التربية صفاقس 1و2 وممثل عن جامعة صفاقس.
︎ الاستعداد اللوجستي والبيداغوجي
وفي ذات السياق أكد المندوب الجهوي للتربية صفاقس 2 "منير دمق" في تصريح لـ"الصباح" أن مندوبية صفاقس 2 ستسلم قريبا 28 مشروعا يشمل إعادة التهيئة والصيانة وإعادة تهيئة 30 قاعة مدرسية بالإضافة إلى إحداث مؤسستين جديدتين هما المدرسة الإعدادية النموذجية بحي الأنس ساقية الزيت والمدرسة الابتدائية بالعوابد بالتنسيق مع المعتمديات والبلديات وممثلي المجتمع المدني.
ومن جهته أكد مدير المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بالمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 " الحبيب بن يوسف" لـ"الصباح" أن فرق العمل مازالت تعمل على الإعداد للعودة المدرسية بمختلف جوانبها البيداغوجية ، الإدارية والبناءات والتجهيز، موضحا أنه بالنسبة للتنظيمات الإدارية تم إنجاز أهرامات المؤسسات التربوية في مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي ، حيث أصبح بإمكان التلميذ معرفة المدرسة التي سيدرس بها والقسم، كما تم الانطلاق في إعداد جداول الأوقات. مضيفا أن عدد تلاميذ الابتدائي بالنسبة لمندوبية صفاقس 1 بلغ 56 ألف تلميذ من بينهم 2300 جديد مقارنة بالسنة الماضية. اما بالنسبة للمرحلة الإعدادية فقد بلغ عدد المؤسسات التربوية 196 مؤسسة ابتدائية مع إحداث ابتدائية جديدة بعقارب.
وبالنسبة للمعاهد الثانوية فقد بلغ عدد التلامذ 49657 تلميذا من بينهم 3152 تلميذا جديد مقارنة بالسنة الماضية مع إحداث معهد ثانوي جديد بالصخيرة ومعهد رياضي بصفاقس الغربية .
من جهتها ضبطت وزارة التربية روزنامة المدرسين والإداريين والقيمين لتأمين العودة المدرسية في أفضل الظروف.
المجتمع المدني يدعم العودة المدرسية
مع كل بداية موسم دراسي جديد تساهم الجمعيات والمنظمات الوطنية على غرار الهلال الاحمر التونسي والكشافة التونسبة وغيرها في حملات التبرع بالمستلزمات الدراسية للعائلات المعوزة وحملات أخرى لصيانة بعض المدارس خاصة بالمناطق الريفية من خلال إعادة تهيئة بعض الاقسام ودهن الجدران وتزيين الواجهات وتأثيث القاعات والساحة بالكراسي والطاولات وأشجار الزينة وغيرها .
وكانت وزارة التربية قد أطلقت برنامجها الجديد بالتّعاون مع اليونيسيف تحت شعار: " إلي يصلح مدرسة يبني جيل"، لجمع تبرعات التّونسيين بالخارج بهدف دعم تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية.
عتيقة العامري
جندوبة : العوامل المناخية والبنية التحتية عمقت مآسي المؤسسات التربوية
جندوبة-الصباح
بدأ العد التنازلي للعطلة الصيفية ولم يتبق سوى أيام معدودة تفصلنا عن العودة المدرسية يوم 15سبتمبر المقبل، حيث شرع التلاميذ في عمليات الترسيم التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع، وقد استعدت السلط الجهوية لهذا الحدث الوطني الهام كما يجب منذ مدة بالتنسيق مع جل الأطراف المتدخلة لانجاح العودة المدرسية، لكن ذلك لا يحجب العديد من الإشكاليات التي تعاني منها المؤسسات التربوية بولاية جندوبة خاصة تلك الواقعة على الشريط الحدودي.
تعد ولاية جندوبة 235مدرسة ابتدائية و35بين مدارس اعدادية ومعاهد ثانوية وفي هذا السياق نشير الى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق بمندوبية التربية لإنجاح العودة المدرسية حيث تم عقد العديد من الجلسات مع مختلف الأطراف المتدخلة بهدف انجاح هذا الحدث الهام.
اشكاليات ببعض المؤسسات
وتعاني بعض المدارس الابتدائية من صعوبات متنوعة منها الحالة السيئة للمسالك الفلاحية فمدارس مثل "الصرية وبوريحان والبياضة والموخر وعرقوب الصابون" الواقعة بريف معتمدية غار الدماء تعاني من رداءة الطرقات المؤدية اليها ما أدى إلى تفشي ظاهرة الغيابات في صفوف التلاميذ يوميا إلى جانب صعوبة وصول جل المربين الى المدارس جراء رفض أصحاب سيارات النقل الريفي، ورغم المجهود المبذول من طرف المعلمين بتدخل السلط المحلية لاستصلاح الانزلاقات وردم بعض الحفر، تقلهم على اعتبار أن الحالة ظلت على ماهي عليه. بالإضافة الى ذلك فان أغلب المدارس الريفية تعاني من تواضع في البنية التحتية وغياب الماء الصالح للشراب الذي مثل هاجسا يؤرق الأولياء خوفا من انتشار بعض الأمراض ،كما تفتقد هذه المؤسسات التربوية الى مساكن وظيفية من شأنها أن تخفف عبء تنقل بعض المعلمين الى وسط المدن أين يقطنون بواسطة سيارات النقل الريفي .
ويعتبر بعد المدارس عن التجمعات السكنية من بين العوامل التي ضاعفت من معاناة التلاميذ وعاملا مباشرا في تفشي ظاهرة الانقطاع المبكر ووصولهم في حالات يرثى لها مثل معاناة تلاميذ مخيم" كاف الضرابين" بعين دراهم خاصة في فصل الشتاء والذين يتنقلون الى مدرسة أولاد هلال في ظروف مناخية صعبة في ظل انعدام وسائل النقل.
مؤسسات مهترئة بسبب العوامل المناخية
عدة مدارس بولاية جندوبة تعاني هي الأخرى من عدة نقائص مثل تسرب مياه الأمطار الى القاعات، كما أنها قدم هذه المؤسسة جعل عملية الصيانة صعبة للغاية وتتطلب أمولا طائلة لاستصلاح بعض القاعات او اعادة احداثها كليا، فمع كل قطرة مطر تتعطل الدروس حماية للتلاميذ من أخطار قد تهدد حياتهم .
اوضاع مناخية صعبة تسببت في تفشي ظاهرة النزوح وانعدام مواطن الشغل ما أدى الى غلق العديد من المدارس الابتدائية بولاية جندوبة(مدرسة الاصلاح ببني مطير) ومن ثمة تفشي ظاهرة نظام الفرق (تواجد فصلين في قسم واحد) والتي أرقت المربين والأولياء على حد السواء ،كما أن الأوضاع الاجتماعية الصعبة ساهمت بقسط كبير في تفشي ظاهرة التسرب المدرسي خاصة بالمدارس الابتدائية الواقعة على الشريط الحدودي.
كما ان حال بعض المدارس الاعدادية ليس بمنأى عن أوضاع المدارس الابتدائية فإحداثها كان بطرق عشوائية وهي تعاني اليوم من صعوبات في التزود بمياه الشرب (اعدادية عين البية فرنانة) وكذلك من ربطها بشبكة الأنترنيت ورداءة المسالك الفلاحية فمعهد طبرقة بمنطقة عين مازوز يتحول الى برك من المياه بالطريق المؤدية اليه وحول محيط هذه المؤسسة ليصبح السير العادي للدروس مستحيلا خاصة مع نزول الأمطار وكذلك غياب الإنارة العمومية بالأنهج والطرقات مع انعدام قنوات الصرف الصحي.
أشغال الصيانة متى تنتهي؟
وتشهدت العديد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة أشغال تهيئة شملت قاعات التدريس والمخابر والمطاعم الى جانب المكاتب الادارية وغيرها من المرافق الأخرى ،ولئن استبشرت الأسرة التربوية بذلك أملا في تحسين الخدمات والعمل في ظروف حسنة إلا أن توقف الأشغال لعدة أشهر وعدم انتهائها في الآجال المحددة ضاعف من معاناة عدد من المديرين الذين طالما تذمروا من هذه الظاهرة التي أرقتهم وأثرت سلبا على سير العملية التربوية خاصة من ناحية توزيع القاعات وجداول الأوقات والى حد الآن فان العديد من الأشغال لم تنته رغم قرب موعد العودة المدرسية جراء عدم التزام بعض المقاولين بالمواصفات الفنية التي تم الاتفاق عليها .
تواضع في البنية التحتية
من جهة أخرى فان حالة المسالك الريفية ليست بمنأى عن وضع بعض المؤسسات التربوية فعديدة هي الأشغال المتوقفة وبعض نقاط الانزلاقات لم يتم التدخل فيها الى حد الآن علما وأن اللآلاف من التلاميذ يستغلون الحافلات (الاشتراكات المدرسية)عبر هذه المسالك يوميا والتي تعرف انقطاعا متواصلا للأشغال خاصة بالمعتمديات الواقعة على الشريط الحدودي.
عمار مويهبي
*مكلف بمأمورية بديوان وزير التربية لـ"الصباح ": عمليات التهيئة شملت حوالي 800 مؤسسة تربوية..واستكمال كل المدارس يتطلب آلاف المليارات
*تدخلنا بما توفر لدينا من ميزانية وتمويلات
تونس-الصباح
اقل من 3 أسابيع تفصلنا عن العودة المدرسية واشغال التهيئة والصيانة والاحداث مازالت متواصلة حتى يكون استئناف الدروس في أفضل الظروف بالنظر للوضع الصعب وحتى المزري لعدد من المؤسسات التربية التي تتطلب التدخل كل حسب متطلباتها.
ملف "الصباح" في عدد اليوم للوقوف على مدى تقدم عمليات التهيئة والصيانة واحداثات المؤسسات التربوية في العديد من المناطق استعدادا للسنة الدراسية القادمة 2022\2023.
وللوقوف على برنامج وزارة التربية في هذا الخصوص تحدثت "الصباح " مع لسعد شوشان مكلف بمامورية بديوان وزير التربية الذي افادنا ان العديد من المؤسسات تشهد وشهدت تدخلات بفضل إطلاق برنامج خصوصي رئاسي بـ50 مليارا منذ العودة المدرسية الفارطة حيث تم منح مساعدات اجتماعية وتوجيه و45 مليارا لتهيئة وصيانة 400 مؤسسة تربية، مبرزا أنه قد استكملت الى اليوم 90 بالمائة منها في مختلف جهات الجمهورية.
وكشف محدثنا انه وبالنسبة لدعم الجمعيات والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية الذي تم اطلاقه منذ نهاية السنة الدراسية فقد بلغ 26 مليارا مس 26 مندوبية جهوية بكافة المعتمديات، وان هذا البرنامج شمل تهيئة وبناء المركبات الصحية واحداث قاعات تدريس واحداث مؤسسات تربوية.
وابرز لسعد شوشان مكلف مأمورية لدى وزير التربية انه إلى اليوم تم التدخل بـ326 مؤسسة تربوية بفضل دعم المنظمات والمجتمع المدني.
وكشف شوشان ان 90 بالمائة من اجمالي 6130 مؤسسة تربوية بكامل ولايات الجمهورية تتطلب التدخل، من تدخل خفيف يتمثل في التهذيب والتزويق.. الى تدخل عميق اما اضافة قاعات وهدم وإعادة بناء او تهيئة شاملة .
وابرز أن عدد المؤسسات التي تتطلب التدخل في ارتفاع لان عملية الحصر الفعلية يتم الكشف عنها مع عودة المديرين للعمل على اعتبار ان هناك بعض الإشكاليات التي تكتشف مع استئنافهم للعمل.
وابرز ان يوم الاثنين المنقضي، مثلا، تم الابلاغ عن عمليات سرقة وتخريب لـ30 مؤسسة تربوية بإحدى المندوبيات وهي سرقات وتخريب لمخابر اعلامية والطابعات والمركبات الصحية حيث تمت سرقة الحنفيات وكل المستلزمات وحتى كوابل الكهرباء.
وبين أن هناك نقائص يتم اكتشافها قبل العودة لذا فان حصر التدخلات يتم بصفة متواصلة ، وبين المكلف بمامورية لدى وزير التربية ان الإعداد للعودة المدرسية القادمة انطلق منذ جانفي الماضي 2022 الا انه عادة ما تحصل اشياء غير متوقعة.
وابرز أن 6130 مؤسسة بين ابتدائي واعدادي وثانوي جزء كبير منها يتطلب التدخل من تدخلات خفيفة الى عميقة سواء بالموارد العامة لوزارة التربية او عبر القروض وهي 4 قروض تحصلت عليها الوزارة للغرض او عبر دعم الجمعيات والنسيج الاقتصادي، وعن طريق "اليونيسيف" التي ساعدت على التدخل على مستوى 29 مركبا صحيا خلال الصائفة، كاشفا أن الوزارة بصدد التفاوض من اجل تهيئة 40 مركبا صحيا. وابرز أن هناك وعودا من العديد من المؤسسات الاقتصادية لدعم هذا المجهود في انتظار تفعيلها حتى تكون العودة المدرسية ناجحة وحتى تلبي انتظارات التلاميذ والاطار التربوي والأولياء.
وأضاف أن حاجة وزارة التربية للتمويلات، حتى تكون كل المؤسسات على كافة تراب الجمهورية، في مستوى التطلعات كبير وكبير جدا ويتطلب آلاف المليارات وان الوزارة تتصرف بما لديها سيولة.
وشدد أن العملية تتطلب الكثير من التمويلات لان جزءا كبيرا من المؤسسات قديم ويتطلب تدخلا جذريا ، فيما يتطلب الجزء الآخر تدخلا شاملا ، لذا فان ميزانية التدخل المطلوبة مهولة جدا ما دفع الوزارة بما توفر لديها من تمويلات ومن ميزانية تغطية الحاجيات والتدخلات الضرورية وتحسين البنية التحتية لعدد هام من المؤسسات لتبقى باقي المدارس على قائمة الانتظار.
وابرز مصدرنا أن أولوية التدخلات التي حددتها وزارة التربية هي على مستوى المركبات الصحية والتزويد بالماء الصالح للشراب والكهرباء وذلك حتى تكون المؤسسات في وضع يليق بالعودة التربوية.
حنان قيراط
منوبة: إدارة تتحدث عن الإنجازات ونقابات تعري المستور وتهدد بالمقاطعة !
منوبة-الصباح
لا حديث اليوم الا عن العودة المدرسية والظروف التي ستتم فيها خاصة في علاقة بمدى جاهزية المؤسسات التربوية.
* بأي بنية تحتية تستعد ولاية منوبة للموسم الدراسي الجديد ؟
مجمل تدخلات مندوبية التربية ومن ورائها وزارة التربية مقتصرة على عدد من التدخلات ببعض المدارس الابتدائية على مدى اشهر من هذه السنة حيث تتحدث المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة عن القبول الوقتي لعديد إشغال التهيئة والصيانة ضمن برامج مختلفة، على غرار البرنامج الخصوصي للتدخلات العاجلة لتهيئة وصيانة المؤسسات التربوية حيث تم القبول الوقتي لأشغال المدرسة الإبتدائية حي الورد 02 بوادي الليل بتاريخ 28 جويلية 2022 وعين الكرمة بطبربة بتاريخ 03 اوت 2022 والمدرسة الإبتدائية الحبيبية بالجديدة بتاريخ 09 اوت 2022 ، وبرنامج مدرستي السمحة الذي تنفذه وزارة التربية بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية مكتب تونس وإعلان القبول الوقتي للأشغال التي شملت الوحدات الصحية بـ3 مدارس ابتدائية بمعتمدية البطان وهي على التوالي طنقار ، المهرين والعروسية بتاريخ 12 اوت 2022 .. هذا وقد تمت الدعوة إلى فتح باب قبول التبرعات من مواطنينا المقيمين بالخارج وكل راغب في التبرع لاجل إنهاء الاستعدادات للعودة المدرسية الجديدة خاصة على مستوى نظافة محيط المؤسسات التربوية وساحاتها وطلاء جدرانها وصيانة التجهيزات المهترئة من طاولات وكراسي وسبورات وغيرها باعتبار ما تعانيه ميزانيات هذه المؤسسات من عجز يكاد يكون كليا في عدد منها ..
النقابات تعري الواقع
امام ما ذكرته مندوبية التربية بمنوبة من إنجازات وحرص على أن تكون كل المؤسسات التربوية جاهزة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في ظروف عادية وطيبة، نجد أن النقابات الأساسية للتعليم بمنوبة تتحدث عن وضع اخر وعن مستور مسكوت عنه وجب كشفه وفضحه طالما انه في علاقة بمصلحة التلاميذ وسلامتهم .. سفيان الجعيدي الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الإبتدائي بمنوبة يعتبرأن العودة المدرسية ستكون على درجة عالية من الاضطراب في ما يتعلق بجاهزية عدد هام من المدارس الابتدائية على مستوى البنية التحتية بتأكيده على أن الموسم الدراسي الماضي كان الأسوأ على الإطلاق من حيث إنهاء واستكمال اشغال البناء والتوسعة والترميم بتسجيل توقفها الكامل ومغادرة المقاولات لحضائر البناء بسبب تأخر صرف الاموال اللازمة وتلكؤ المصالح الإدارية في القبول لمستويات الإنجاز بغية التمديد في الآجال لعدم توفر السيولة حسب ما يصرح به المقاولون لتبقى الأشغال مفتوحة مبهمة بكل من المدارس الابتدائية خزندار بالدندان و02 مارس بالمرناقية وخير الدين التونسي بطبربة والرشاد بوادي الليل وبرج النور ببرج العامري إضافة إلى تواصل انتظار نتائج الاختبارات الفنية التي أجريت على 9 قاعات تدريس ايلة للسقوط بمدرسة شاكر 02 بدوار هيشر وكلها اسباب يعتبرها الطرف النقابي مؤثرة جدا على استقرار الوضع التربوي بمثل هذه المدارس لانها ستعرض إشكالات القاعات وتوزيع التلاميذ بما في ذلك نقلتهم وقتيا للدراسة بمدارس مجاورة وهو ما سيطال الاطار التربوي دون شك ومدى استعداد هؤلاء جميعا لتحمل نتائج تأخر الأشغال وتوقفها بمؤسساتهم الأصلية مستشهدا في ذلك بالمعاناة التي عاشها تلاميذ ومعلمو المدرسة الابتدائية خير الدين التونسي بطبربة خلال السنة الماضية مشيرا إلى تواصل نفس الوضع ولكن مع رفض قطعي للمعلمين وأولياء التلاميذ لتكرار نفس سيناريو العام الفارط ولهم الحق قانونا في ذلك كما اعتبر سفيان الجعيدي ان كل ما يحصل تقف وراءه نية مبيتة لضرب المدرسة العمومية لصالح القطاع الخاص بأشكال وطرق مختلفة من بينها تهميش البنية التحتية للمدارس والتعامل مع ملفات صيانتها وتوسعتها وتحديثها ببرود غريب يؤدي في كل مرة الى تعطل الأشغال وهروب المقاولين والأخذ في التهاوي من موسم دراسي الى آخر وتساءل في هذا المستوى عن اسباب تواصل اشغال صيانة مدرسة برج النور منذ قرابة 6 سنوات وضياع الأموال من حين لآخر ؟ ..
واقع سيء تعيشه عديد المدارس سيقع طرحه خلال ندوة الاطارات هذا الاسبوع وترحيلة للجامعة العامة للتعليم الإبتدائي حسب محدثنا الذي أشار في هذا السياق الى إمكانية مقاطعة العودة المدرسية ببعض المدارس الابتدائية بمنوبة وربما جميعها في انتظار وضوح الرؤية بداية شهر سبتمبر حول ملف الشغورات وتوفر المعينات اللازمة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد.. من جهته تحدث عادل العزيزي عضو الفرع الجهوي لجامعة التعليم الثانوي بمنوبة عن تواصل الأشغال بعدد من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية وتهم خاصة التوسعة وبناء قاعات جديدة نظرا لارتفاع عدد التلاميذ خاصة في الاعدادي حيث يتواصل تسجيل نقص فادح في عدد قاعات التدريس على غرار اعدادية عليسة التي شهدت منذ سنتين اضافة عدد من القاعات ولكن تضطر اليوم إلى عيش مشكل الاكتظاظ وهو نفس الوضع تماما باعدادية خير الدين باشا التي سجلت في ما مضى انقطاعا عن التدريس بسبب الأشغال وتواصل اليوم نفس معضلة الاكتظاظ وينسحب الوضع على اهم و اكبر المعاهد في الجهة على غرار معهد ابن ابي الضيافة بمنوبة الذي يتجاوز عدد تلاميذه الألفين في حين يظل في حاجة ماسة إلى تدخلات إضافية لصيانة عدد من القاعات و اضافة اخرى.
عادل عونلي
فيما تمت برمجة 107مشروع صيانة وتوسعة: بنية تحتية مهترئة لعدد كبير من المؤسسات التربوية بنابل
نابل-الصباح
تشكو عديد المؤسسات التربوية بولاية نابل من عدة نقائص على مستوى البنية التحتية ونقص في الصيانة اذ تفتقر الى بنية تحتية مناسبة ونقص قاعات الدراسة امام ارتفاع عدد التلاميذ والبعض منها دون اسوار ولا حراسة ولا صرف صحي، كما تعاني العديد من المؤسسات التربوية من اشكاليات التزود بالماء الصالح للشراب.
270 مدرسة قديمة
وفي ذات السياق قال كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي بنابل محمد الهادي العفيف لـ"الصباح" انه توجد اكثر من 270 مدرسة ابتدائية بولاية نابل اغلبها مدارس قديمة تعاني من بنية تحتية مهترئة او هي مدارس صغيرة "ميكرو" شيدت لتدريس ابناء المناطق المعزولة، وفق قوله، زد على ذلك تعتبر الجهة جاذبة للسكان وللمعلمين والمتعلمات.
بنية تحتية مهترئة بالمدارس والمطالبة بسحب الفصل 35
واوضح العفيف ان وضعية المدارس الابتدائية تعتبر صعبة منذ عهد السابق وساءت وضعيتها بعد الثورة نظرا لتبني سياسة التمييز الايجابي والذي اضر بولاية نابل اكثر على مستوى جودة العملية التربوية، وفق تعبيره .
وبين قائلا ان هذا لاينفي المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية لبناء بعض المدارس حيث يوجد حاليا مشاريع احداث مدارس جديدة في طور الانجاز بكل من قليبية ونابل وقربة وسليمان والحمامات الا ان ظاهرة الاكتظاظ بالاقسام لاتزال موجودة في جهتي بني خلاد ونابل المدينة خاصة وان وزارة التربية تشترط في البناء تسوية الوضعيات العقارية.
وحول وضعية البنى التحتية للمدارس بجهة الوطن القبلي كشف كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الاساسي محمد الهادي العفيف انه توجد مدارس دون صرف صحي ودون ماء و دون اسوار، وابرز ان هذا لاينفي انه تمت محاولة تحسين بناءات او اصلاح كلي بالشراكة مع وزارة التربية وبمساهمة من مكونات المجتمع المدني والمنظمات وذلك من خلال تشريك الطرف الاجتماعي في قدم عدة مقترحات في هذا الاتجاه.
واعتبر محدثنا ان كل ما يقع من تعهد وصيانة واحداثات لايكاد يفي بالحاجة طالما وان المدرسة الابتدائية لا تتمتع بشخصيتها المعنوية وباستقلاليتها المالية لذلك اصبح من الضروري المطالبة بسحب الفصل 35 من القانون التوجيهي الذي يستثني المدارس الابتدائية عن بقية المؤسسات التربوية الاخرى من القيام بدورها ومن التمتع بالاستقلالية المالية، الفصل 35 الذي ينص على ان "تتمتع المعاهد الثانوية والمدارس الافتراضية والتكوين المهني بشخصيتها القانونية واستقلاليتها المالية باستثناء المدارس الابتدائية".
104مشروع صيانة شاملة وتوسعة وصيانة بكلفة جملية بـ27 مليون دينار
وباتصالنا بالمندوب الجهوي للتربية بنابل زكرياء الداسي قال ان المندوبية الجهوية للتربية بنابل قد انطلقت في انجاز مشاريع للنهوض بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية لضمان ظروف تعليمية افضل ويبلغ عدد هذه المشاريع 104 مشروع صيانة شاملة وتوسعة واحداث مؤسسة تربوية وانطلقت الاشغال منذ شهر مارس 2021بكلفة جملية تقدر بـ27 مليون دينار، كما انخرطت المندوبية الجهوية بنابل في البرنامج الذي اطلقته وزارة التربية بالشراكة مع اليونيسيف "لجمع تبرعات التونسيين بالخارج بهدف تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية ."
واوضح المندوب انه خلال السنة الدراسية 2021-2022 والى حدود موفى شهر جوان تم بلوغ مايفوق عن 80 مشروع طور الانجاز مابين احداث وتوسعة وصيانة وتعهد والمرسمة بميزانيات سنوات 2018-2019-2020-2021-2022،
وتتمثل مختلف برامج التدخل على مستوى البنية التحتية في انجاز مشاريع بتمويل خاص وهي جملة من المشاريع لتوسعة وصيانة المؤسسات التربوية الممولة من قبل المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية بالجهة، الى جانب المشاريع التي تندرج ضمن البرنامج الخصوصي وهي مشاريع تم انجازها وفي طور الانجاز في اطار تعهد وصيانة المؤسسات التربوية بالاضافة الى مشاريع اخرى يتم انجازها من قبل جيل جديد من الباعثين الشبان عبر المؤسسات الصغرى لتعهد وصيانة وتوسعة المؤسسات التربوية والبرنامج الاضافي والمتمثل في جملة من المشاريع الاضافية للبرنامج الاصلي للميزانية تنفيذا لاتفاقيات شراكة مع منظمات وجمعيات ومؤسسات اقتصادية (منظمة الاغاثة الاسلامية واليونيسيف ومؤسسات بنكية)، اضافة الى البرنامج السنوي والذي يشمل مختلف المشاريع المرسمة بالميزانية من احداثات وتوسعات وتعهد وصيانة وبناء قاعات تدريس ومجموعات صحية واحداث فضاءات تحضيرية وقاعات مراجعة .
ليلى بن سعد
الاستعدادات على قدم وساق بصفاقس: إنجاز 28 مشروع صيانة وإحداثات جديدة تنتظر استكمالها
صفاقس-الصباح
انطلقت منذ شهر جوان الماضي الاستعدادات للعودة الدراسية بالنسبة للمندوبيات الجهوية للتربية بصفاقس 1و2، وفي هذا الإطار خصصت ولاية صفاقس قبل أسبوع جلسة عمل محورها الاستعدادات الخاصة بالعودة المدرسية والجامعية حضرها والي صفاقس وممثلين عن مندوبية التربية صفاقس 1و2 وممثل عن جامعة صفاقس.
︎ الاستعداد اللوجستي والبيداغوجي
وفي ذات السياق أكد المندوب الجهوي للتربية صفاقس 2 "منير دمق" في تصريح لـ"الصباح" أن مندوبية صفاقس 2 ستسلم قريبا 28 مشروعا يشمل إعادة التهيئة والصيانة وإعادة تهيئة 30 قاعة مدرسية بالإضافة إلى إحداث مؤسستين جديدتين هما المدرسة الإعدادية النموذجية بحي الأنس ساقية الزيت والمدرسة الابتدائية بالعوابد بالتنسيق مع المعتمديات والبلديات وممثلي المجتمع المدني.
ومن جهته أكد مدير المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بالمندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 " الحبيب بن يوسف" لـ"الصباح" أن فرق العمل مازالت تعمل على الإعداد للعودة المدرسية بمختلف جوانبها البيداغوجية ، الإدارية والبناءات والتجهيز، موضحا أنه بالنسبة للتنظيمات الإدارية تم إنجاز أهرامات المؤسسات التربوية في مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي ، حيث أصبح بإمكان التلميذ معرفة المدرسة التي سيدرس بها والقسم، كما تم الانطلاق في إعداد جداول الأوقات. مضيفا أن عدد تلاميذ الابتدائي بالنسبة لمندوبية صفاقس 1 بلغ 56 ألف تلميذ من بينهم 2300 جديد مقارنة بالسنة الماضية. اما بالنسبة للمرحلة الإعدادية فقد بلغ عدد المؤسسات التربوية 196 مؤسسة ابتدائية مع إحداث ابتدائية جديدة بعقارب.
وبالنسبة للمعاهد الثانوية فقد بلغ عدد التلامذ 49657 تلميذا من بينهم 3152 تلميذا جديد مقارنة بالسنة الماضية مع إحداث معهد ثانوي جديد بالصخيرة ومعهد رياضي بصفاقس الغربية .
من جهتها ضبطت وزارة التربية روزنامة المدرسين والإداريين والقيمين لتأمين العودة المدرسية في أفضل الظروف.
المجتمع المدني يدعم العودة المدرسية
مع كل بداية موسم دراسي جديد تساهم الجمعيات والمنظمات الوطنية على غرار الهلال الاحمر التونسي والكشافة التونسبة وغيرها في حملات التبرع بالمستلزمات الدراسية للعائلات المعوزة وحملات أخرى لصيانة بعض المدارس خاصة بالمناطق الريفية من خلال إعادة تهيئة بعض الاقسام ودهن الجدران وتزيين الواجهات وتأثيث القاعات والساحة بالكراسي والطاولات وأشجار الزينة وغيرها .
وكانت وزارة التربية قد أطلقت برنامجها الجديد بالتّعاون مع اليونيسيف تحت شعار: " إلي يصلح مدرسة يبني جيل"، لجمع تبرعات التّونسيين بالخارج بهدف دعم تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية.
عتيقة العامري
جندوبة : العوامل المناخية والبنية التحتية عمقت مآسي المؤسسات التربوية
جندوبة-الصباح
بدأ العد التنازلي للعطلة الصيفية ولم يتبق سوى أيام معدودة تفصلنا عن العودة المدرسية يوم 15سبتمبر المقبل، حيث شرع التلاميذ في عمليات الترسيم التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع، وقد استعدت السلط الجهوية لهذا الحدث الوطني الهام كما يجب منذ مدة بالتنسيق مع جل الأطراف المتدخلة لانجاح العودة المدرسية، لكن ذلك لا يحجب العديد من الإشكاليات التي تعاني منها المؤسسات التربوية بولاية جندوبة خاصة تلك الواقعة على الشريط الحدودي.
تعد ولاية جندوبة 235مدرسة ابتدائية و35بين مدارس اعدادية ومعاهد ثانوية وفي هذا السياق نشير الى أن الاستعدادات جارية على قدم وساق بمندوبية التربية لإنجاح العودة المدرسية حيث تم عقد العديد من الجلسات مع مختلف الأطراف المتدخلة بهدف انجاح هذا الحدث الهام.
اشكاليات ببعض المؤسسات
وتعاني بعض المدارس الابتدائية من صعوبات متنوعة منها الحالة السيئة للمسالك الفلاحية فمدارس مثل "الصرية وبوريحان والبياضة والموخر وعرقوب الصابون" الواقعة بريف معتمدية غار الدماء تعاني من رداءة الطرقات المؤدية اليها ما أدى إلى تفشي ظاهرة الغيابات في صفوف التلاميذ يوميا إلى جانب صعوبة وصول جل المربين الى المدارس جراء رفض أصحاب سيارات النقل الريفي، ورغم المجهود المبذول من طرف المعلمين بتدخل السلط المحلية لاستصلاح الانزلاقات وردم بعض الحفر، تقلهم على اعتبار أن الحالة ظلت على ماهي عليه. بالإضافة الى ذلك فان أغلب المدارس الريفية تعاني من تواضع في البنية التحتية وغياب الماء الصالح للشراب الذي مثل هاجسا يؤرق الأولياء خوفا من انتشار بعض الأمراض ،كما تفتقد هذه المؤسسات التربوية الى مساكن وظيفية من شأنها أن تخفف عبء تنقل بعض المعلمين الى وسط المدن أين يقطنون بواسطة سيارات النقل الريفي .
ويعتبر بعد المدارس عن التجمعات السكنية من بين العوامل التي ضاعفت من معاناة التلاميذ وعاملا مباشرا في تفشي ظاهرة الانقطاع المبكر ووصولهم في حالات يرثى لها مثل معاناة تلاميذ مخيم" كاف الضرابين" بعين دراهم خاصة في فصل الشتاء والذين يتنقلون الى مدرسة أولاد هلال في ظروف مناخية صعبة في ظل انعدام وسائل النقل.
مؤسسات مهترئة بسبب العوامل المناخية
عدة مدارس بولاية جندوبة تعاني هي الأخرى من عدة نقائص مثل تسرب مياه الأمطار الى القاعات، كما أنها قدم هذه المؤسسة جعل عملية الصيانة صعبة للغاية وتتطلب أمولا طائلة لاستصلاح بعض القاعات او اعادة احداثها كليا، فمع كل قطرة مطر تتعطل الدروس حماية للتلاميذ من أخطار قد تهدد حياتهم .
اوضاع مناخية صعبة تسببت في تفشي ظاهرة النزوح وانعدام مواطن الشغل ما أدى الى غلق العديد من المدارس الابتدائية بولاية جندوبة(مدرسة الاصلاح ببني مطير) ومن ثمة تفشي ظاهرة نظام الفرق (تواجد فصلين في قسم واحد) والتي أرقت المربين والأولياء على حد السواء ،كما أن الأوضاع الاجتماعية الصعبة ساهمت بقسط كبير في تفشي ظاهرة التسرب المدرسي خاصة بالمدارس الابتدائية الواقعة على الشريط الحدودي.
كما ان حال بعض المدارس الاعدادية ليس بمنأى عن أوضاع المدارس الابتدائية فإحداثها كان بطرق عشوائية وهي تعاني اليوم من صعوبات في التزود بمياه الشرب (اعدادية عين البية فرنانة) وكذلك من ربطها بشبكة الأنترنيت ورداءة المسالك الفلاحية فمعهد طبرقة بمنطقة عين مازوز يتحول الى برك من المياه بالطريق المؤدية اليه وحول محيط هذه المؤسسة ليصبح السير العادي للدروس مستحيلا خاصة مع نزول الأمطار وكذلك غياب الإنارة العمومية بالأنهج والطرقات مع انعدام قنوات الصرف الصحي.
أشغال الصيانة متى تنتهي؟
وتشهدت العديد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة أشغال تهيئة شملت قاعات التدريس والمخابر والمطاعم الى جانب المكاتب الادارية وغيرها من المرافق الأخرى ،ولئن استبشرت الأسرة التربوية بذلك أملا في تحسين الخدمات والعمل في ظروف حسنة إلا أن توقف الأشغال لعدة أشهر وعدم انتهائها في الآجال المحددة ضاعف من معاناة عدد من المديرين الذين طالما تذمروا من هذه الظاهرة التي أرقتهم وأثرت سلبا على سير العملية التربوية خاصة من ناحية توزيع القاعات وجداول الأوقات والى حد الآن فان العديد من الأشغال لم تنته رغم قرب موعد العودة المدرسية جراء عدم التزام بعض المقاولين بالمواصفات الفنية التي تم الاتفاق عليها .
تواضع في البنية التحتية
من جهة أخرى فان حالة المسالك الريفية ليست بمنأى عن وضع بعض المؤسسات التربوية فعديدة هي الأشغال المتوقفة وبعض نقاط الانزلاقات لم يتم التدخل فيها الى حد الآن علما وأن اللآلاف من التلاميذ يستغلون الحافلات (الاشتراكات المدرسية)عبر هذه المسالك يوميا والتي تعرف انقطاعا متواصلا للأشغال خاصة بالمعتمديات الواقعة على الشريط الحدودي.