تجمع رفقة الشايبي بين العمل الصحفي والتدريس الجامعي وهي التي تملك تكوينا أكاديميا هاما في مجال الإعلام والاتصال واختصت في الإعلام الرقمي. في حوارها مع جريدة "الصباح" سلطت الضوء على جوانب من تأطير التونسيين بالخارج وقدمت اقتراحات لتطويره .
* ما هي حسب رأيك أهم التحولات التي تعيش على وقعها الجالية التونسية في فرنسا؟
يمكن حسب رأيي الانطلاق من الحدث الأخير الذي عاشته تونس مؤخرا وهو الاستفتاء على الدستور الجديد للوقوف عند أهم التحولات التي تعيش على وقعها الجالية التونسية في فرنسا. كانت نسبة مشاركة التونسيين في الخارج إجمالا وفي فرنسا ضعيفة لأن المهاجرين لم تكن لديهم المعلومات الكافية حول الحياة السياسية في تونس. ونقص المعلومات لا يهم الحياة السياسية فقط بل يشمل كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أيضا. من المؤسف القول أن الأجيال الجديدة للهجرة أصبحت في شبه عزلة عن تونس وفي قطيعة معها ومن أهم الأسباب غياب مواقع إخبارية تتحدث بأسلوبهم وبطريقة سلسة تدمجهم في الشأن التونسي. أصبحت تونس بالنسبة لهم مكان تمضية العطلة ولقاء العائلة وحتى هذا الجانب فإنه بصدد التغير نتيجة غلاء المعيشة في تونس وهو ما يؤثر على أسعار النقل الجوي. المهاجر الذي له أسرة تتكون من أربعة أطفال يجد صعوبة في القدوم إلى تونس خاصة في ظل انعدام تعريفات منخفضة أو موحدة. عدد كبير من التونسيين والتونسيات في الخارج عجزوا هذا الصيف عن القدوم إلى تونس لهذا السبب واختاروا وجهات وأماكن أخرى لقضاء العطلة الصيفية.
* وماذا عن مستوى تأطير الدولة للتونسيين والتونسيات بالخارج؟
اعتقد أن المبادرات الهامة والايجابية أتت من الجمعيات وهياكل المجتمع المدني وقامت بسد فراغ كبير ولكن مرحلة الكوفيد أوقفت هذه الحركية وأدت إلى انقطاع وغياب التظاهرات التي تجمع التونسيين والتونسيات في الخارج. ويضاف إلى ذلك غياب الأماكن. يمكن الإشارة إلى باريس التي تضم أكبر تجمع للتونسيين والتونسيات بالخارج ولكن لا وجود لمركز ثقافي تونسي فيها ولا توجد إلا دار تونس التي تقوم بمجهود مهم ولكنه غير كاف. نشكو من غياب الإنتاج الأدبي والفكري والثقافي التونسي وندرة المعارض. هناك عدم تعمق في تقديم ثقافتنا وحضارتنا في حين أننا نفتخر بها ولكن الفراغ كبير وأعتقد أنه من الضروري أن تدرك الدولة ذلك وأن تبعث مركزا ثقافيا تونسيا في فرنسا في أسرع وقت ممكن.
*كيف يمكن حسب رأيك تطوير آليات ومؤسسات تأطير ومرافقة التونسيين والتونسيات في الخارج؟
لا بد من وجود أماكن توفر المعلومة لمن يريد الحصول عليها في دول الإقامة ومن تيسير إجراءات الحصول على الوثائق حين يكون المهاجر في تونس خاصة حين يريد الاستثمار في تونس لان المعلومات التي يقع تقديمها حاليا غير دقيقة وغير موثوقة. هذا هام خاصة وأن الذين يهاجرون في الوقت الحاضر لهم مستوى دراسي مرموق واستثمرت فيهم تونس وهم يكسبون تجربة مهمة في الخارج وفيهم من يريد العودة للاستقرار في تونس ولكن هناك غياب للمعلومات عن سوق الشغل في تونس. ولا يمكن أن نتحدث عن تنمية اقتصادية دون أن نعرف ما هو اقتصادنا وما هي متطلباته وتوفير ذلك من شأنه أن يمنح التونسي في الخارج ثقة في الاقتصاد التونسي ولا بد أيضا من تثمين الجهات وإبراز ما فيها من إمكانيات ولا بد من التعريف بالإصلاحات الكبرى .
* ما هي حسب رأيك سبل تطوير آليات ومؤسسات تأطير ومرافقة التونسيين والتونسيات في الخارج؟
لا بد من مواكبة المستجدات واعتماد مناهج تركز على دور الفرد في المجموعة. من الضروري تثمين النجاحات وإبراز قصص النجاح وهي عديدة سواء للذين يقيمون الى حد الآن في الخارج أو عادوا للاستقرار في تونس. وهنا أشير إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات التونسية وأيضا السفارات التي تراجع نشاطها وأصبح إداريا. كانت سفارة تونس في باريس تنظم كل يوم أربعاء لقاء ثقافيا وهذا انتفى. السفارات مدعوة لضبط قائمة الكفاءات التونسية والتواصل معها. يجب التفكير في الأطفال لأننا نشكو من غياب مدارس تعلمهم اللغة العربية وأيضا اللهجة التونسية ويمكن في هذا الإطار التفكير في إنتاج ألعاب ومحتوى يتجه لأبناء المهاجرين حتى يقيم الصلة بينهم وبين تونس.
تجمع رفقة الشايبي بين العمل الصحفي والتدريس الجامعي وهي التي تملك تكوينا أكاديميا هاما في مجال الإعلام والاتصال واختصت في الإعلام الرقمي. في حوارها مع جريدة "الصباح" سلطت الضوء على جوانب من تأطير التونسيين بالخارج وقدمت اقتراحات لتطويره .
* ما هي حسب رأيك أهم التحولات التي تعيش على وقعها الجالية التونسية في فرنسا؟
يمكن حسب رأيي الانطلاق من الحدث الأخير الذي عاشته تونس مؤخرا وهو الاستفتاء على الدستور الجديد للوقوف عند أهم التحولات التي تعيش على وقعها الجالية التونسية في فرنسا. كانت نسبة مشاركة التونسيين في الخارج إجمالا وفي فرنسا ضعيفة لأن المهاجرين لم تكن لديهم المعلومات الكافية حول الحياة السياسية في تونس. ونقص المعلومات لا يهم الحياة السياسية فقط بل يشمل كل المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أيضا. من المؤسف القول أن الأجيال الجديدة للهجرة أصبحت في شبه عزلة عن تونس وفي قطيعة معها ومن أهم الأسباب غياب مواقع إخبارية تتحدث بأسلوبهم وبطريقة سلسة تدمجهم في الشأن التونسي. أصبحت تونس بالنسبة لهم مكان تمضية العطلة ولقاء العائلة وحتى هذا الجانب فإنه بصدد التغير نتيجة غلاء المعيشة في تونس وهو ما يؤثر على أسعار النقل الجوي. المهاجر الذي له أسرة تتكون من أربعة أطفال يجد صعوبة في القدوم إلى تونس خاصة في ظل انعدام تعريفات منخفضة أو موحدة. عدد كبير من التونسيين والتونسيات في الخارج عجزوا هذا الصيف عن القدوم إلى تونس لهذا السبب واختاروا وجهات وأماكن أخرى لقضاء العطلة الصيفية.
* وماذا عن مستوى تأطير الدولة للتونسيين والتونسيات بالخارج؟
اعتقد أن المبادرات الهامة والايجابية أتت من الجمعيات وهياكل المجتمع المدني وقامت بسد فراغ كبير ولكن مرحلة الكوفيد أوقفت هذه الحركية وأدت إلى انقطاع وغياب التظاهرات التي تجمع التونسيين والتونسيات في الخارج. ويضاف إلى ذلك غياب الأماكن. يمكن الإشارة إلى باريس التي تضم أكبر تجمع للتونسيين والتونسيات بالخارج ولكن لا وجود لمركز ثقافي تونسي فيها ولا توجد إلا دار تونس التي تقوم بمجهود مهم ولكنه غير كاف. نشكو من غياب الإنتاج الأدبي والفكري والثقافي التونسي وندرة المعارض. هناك عدم تعمق في تقديم ثقافتنا وحضارتنا في حين أننا نفتخر بها ولكن الفراغ كبير وأعتقد أنه من الضروري أن تدرك الدولة ذلك وأن تبعث مركزا ثقافيا تونسيا في فرنسا في أسرع وقت ممكن.
*كيف يمكن حسب رأيك تطوير آليات ومؤسسات تأطير ومرافقة التونسيين والتونسيات في الخارج؟
لا بد من وجود أماكن توفر المعلومة لمن يريد الحصول عليها في دول الإقامة ومن تيسير إجراءات الحصول على الوثائق حين يكون المهاجر في تونس خاصة حين يريد الاستثمار في تونس لان المعلومات التي يقع تقديمها حاليا غير دقيقة وغير موثوقة. هذا هام خاصة وأن الذين يهاجرون في الوقت الحاضر لهم مستوى دراسي مرموق واستثمرت فيهم تونس وهم يكسبون تجربة مهمة في الخارج وفيهم من يريد العودة للاستقرار في تونس ولكن هناك غياب للمعلومات عن سوق الشغل في تونس. ولا يمكن أن نتحدث عن تنمية اقتصادية دون أن نعرف ما هو اقتصادنا وما هي متطلباته وتوفير ذلك من شأنه أن يمنح التونسي في الخارج ثقة في الاقتصاد التونسي ولا بد أيضا من تثمين الجهات وإبراز ما فيها من إمكانيات ولا بد من التعريف بالإصلاحات الكبرى .
* ما هي حسب رأيك سبل تطوير آليات ومؤسسات تأطير ومرافقة التونسيين والتونسيات في الخارج؟
لا بد من مواكبة المستجدات واعتماد مناهج تركز على دور الفرد في المجموعة. من الضروري تثمين النجاحات وإبراز قصص النجاح وهي عديدة سواء للذين يقيمون الى حد الآن في الخارج أو عادوا للاستقرار في تونس. وهنا أشير إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات التونسية وأيضا السفارات التي تراجع نشاطها وأصبح إداريا. كانت سفارة تونس في باريس تنظم كل يوم أربعاء لقاء ثقافيا وهذا انتفى. السفارات مدعوة لضبط قائمة الكفاءات التونسية والتواصل معها. يجب التفكير في الأطفال لأننا نشكو من غياب مدارس تعلمهم اللغة العربية وأيضا اللهجة التونسية ويمكن في هذا الإطار التفكير في إنتاج ألعاب ومحتوى يتجه لأبناء المهاجرين حتى يقيم الصلة بينهم وبين تونس.