إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملفات "الصباح": بسبب التقديرات الخاطئة واللامبالاة.. حوالي 10 مليون قنطار من صابة الحبوب فقدت.. والبقية في العراء تهددها الأمطار الموسمية

 

مختص في السياسات الزراعية لـ"الصباح ": التقديرات مغلوطة وذات طابع شعبوي..والاستعدادات للموسم القادم لم تنطلق بعد!!؟

تونس-الصباح

صابة الحبوب لهذا الموسم اقل بحوالي 9 مليون قنطار من صابة الموسم الفارط، فوفق ارقام الديوان الوطني للحبوب تم تجميع الى غاية 8 أوت الجاري 7.448 مليون قنطار.

وكانت توقعات المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، التي قدرت صابة الحبوب للموسم الفلاحي 2021/2022 بـ19 مليون قنطار من الحبوب، علما وان استهلاك تونس من الحبوب يبلغ 34 مليون قنطار سنويا منها 12 مليون قنطار من القمح الصلب والقمح اللّين، ما يعني أن بلادنا عجزت، على خلاف ما روجت له وزارة الفلاحة وهياكلها، عن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمدة 6 أو 7 أشهر، حيث أن 11 أو حتى 12 قنطارا مزمع تجميعها لا تمثل سوى 30 بالمائة من حاجياتنا وهو أيضا يمثل استهلاك 3 اشهر على اقصى تقدير.

وبالنظر الى الفارق الكبير بين التقديرات وما تم تحقيقه على أرض الواقع يعتبر موسم الزراعات الكبرى للنسيان بكل المقاييس ، والسؤال المطروح ما مرد الفرق بين التقديرات وما هو حاصل؟ وأين ذهبت صابة الحبوب؟

أسئلة بحث فيها مراسلو "الصباح" كما حملناها الى المختص في السياسات الزراعية فوزي الزياني الذي اكد أن وزارة الفلاحة والحكومة لم تحم صابة الحبوب التي تم تخضيرها لمصانع صناعة العلف خاصة صابة الشعير وهو ما حذرنا منه في مقال سابق وطالبنا بحماية الصابة عبر انزال قوات الامن والجيش للحيلولة دون استحواذ المصانع على الصابة ، وابرز أن تونس ومن أجل تغطية حاجياتها من الحبوب ابرمت قرضا بـ400 مليون دينار لاقتناء حاجياتها من القمح الصلب واللين والشعير الذي سيحول كاعلاف.

وشدد الزياني انه من غير المعقول الحديث عن جمع صابة قياسية في حين ان السلطات تبرم القروض من أجل شراء قوت التونسيين من الأسواق العالمية بأسعار خيالية.

وشدد أن التقديرات كانت مغلوطة وذات طابع شعبوي ، وإن

الصابة تم الاستحواذ عليها من قبل المصانع والسماسرة في ظل صمت مطبق من المسؤولين.

وأكد أن القطاعات يعيش على نفس ممارسات وسياسات الحقبة الفارطة التي أرهقت القطاع الفلاحي ودمرته.

وابرز أن الاستعدادات للموسم القادم لم تنطلق بعد علما وان سعر الأمونيتر الى اليوم لم يتم نشره حتى يحسم الفلاح في مسألة الاستعداد للموسم القادم من عدمه.

وابرز انه الوزير الذي اعلن عن الترفيع في المساحات المزروعة حبوب الا انه لم يذكر الآليات والاستعدادات لانجاح الموسم القادم، وابرز أن الاجتماعات العقيمة تفرز نتائج وحلول عقيمة التي لا تقدم أي شيء.

وأشار أن 67 من المشاركين في الاستشارة الوطنية أن الأولوية للقطاع الفلاحي الا اننا لم نلمس اي اجراءات داعمة للقطاع.

 

حنان قيراط

 

الكميات المجمعة لم تتجاوز 34 % من التقديرات .. وسقطت تقديرات مندوبية الفلاحة بمنوبة في الماء !!

 منوبة-الصباح

بلغت صابة الحبوب المجمعة الى حدود يوم 25 جويلية 2022 بولاية منوبة وهو تاريخ انتهاء موسم الحصاد، وحسب معطيات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة 242156 ق بكامل المساحات المزروعة وتمسح 36860 هكتارا اي بنسبة لم تتجاوز 33,2 % من التقديرات الأولية التي أعلنت عنها مصالح المندوبية في شهر ماي المنقضي والتي أكدت انها ستكون في حدود 729 الف قنطار اي بمعدل إنتاج مؤمل 20 ق في الهكتار الواحد بينما لم يتجاوز هذا المعدل في الحقيقة 6,5 ق / هك .

 وتوزعت كميات الحبوب المجمعة على 213333 ق من القمح الصلب بنسبة 59,07% مما كان مؤملا إنتاجه و 21046,6 ق من القمح اللين بنسبة 9,68 % من الكمية المنتظرة، فيما كانت كميات منتوج الشعير ضعيفة جدا في حدود 7700 ق اي بنسبة لم تتجاوز 4,9% من التقديرات الأولية لمصالح الفلاحة بالجهة ونفس الحال بالنسبة لمنتوج التريتيكال الذي لم تتجاوز كمياته 76 ق اي بنسبة 5,06% مما كان مؤملا.

 هذا وقد اكدت مندوبية الفلاحة بمنوبة انه تم اجلاء 154744 ق من الحبوب المجمعة لمختلف مراكز التجميع بالجهة وعددها 5 مراكز وتتواصل هذه العملية إلى اليوم في حين بلغت الكمية المخزنة بالهواء الطلق 5308 ق، وبذلك تكون حصيلة حصاد هذا الموسم من الحبوب حصيلة مفاجئة خاصة اثر الحديث المطول والمتكرر على مدى اشهر عن صابة استثنائية قادرة على بعث الطمأنينة لدى المواطن التونسي حول مصير قوته المتعلق أساسا بصابة الحبوب خلال الأشهر القادمة في ظل ما يشهده العالم من تطورات خطيرة وتهديدات حقيقية تحف بعمليات إمداد الدول بهذه المادة .

محصول هذا الموسم يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول دور خلايا المتابعة والارشاد الفلاحي ودقة عملها امام سقوط كل التقديرات الأولية التي أعلنتها بشأن حجم الصابة لهذا الموسم في الماء ؟؟ وايضا للتساؤل حول حقيقة الكميات المنتجة من مختلف أنواع الحبوب ومدى تمكن الدولة من وضع يدها عليها من خلال عمل المصالح المعنية بالمراقبة؟؟

كلها عناصر وجب الوقوف عندها وتقييمها تقييما دقيقا لتحديد مواطن الخلل.

عادل عونلي

جندوبة.. صابة قياسية تهددها التقلبات المناخية

جندوبة-الصباح

أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة عبد الجليل العفلـي لـ"الصباح" أن المساحة المزروعة من الحبوب لهذا الموسم بولاية جندوبة تقدر بـ78400 هكتار منها 15 ألف هكتار مزروعة بالمناطق السقوية.

وأضاف أن هذا الموسم كان استثنائيا لاسيما بعد الترفيع في ثمن القنطار من 87 دينارا إلى 130 دينارا، فضلا عن تهاطل الأمطار خلال الموسم الفلاحي بما سيساهم، وفق تقديره، في ضبط الكميات المجمّعة وبيعها إلى مراكز التجميع.

ونشير الى أن طاقة الخزن الجهوية بولاية جندوبة تبلغ 750 ألف قنطار توزع بين 16 مركزا، فيما يبلغ عدد آلات الحصاد 244 آلة.

الصابة المجمعة

هذا وأكدت السيدة جليلية رئيسة ديوان الحبوب بجندوبة أن كمية الحبوب المجمعة تجاوزت المليون و900 ألف قنطار وبلغت نسبة إجلاء الحبوب إلى مراكز التجميع أكثر من 90 بالمائة..

ويعود هذا النجاح في تجميع الصابة إلى مطالب عدد من الفلاحين الذين دعوا الجهات المعنية إلى ضرورة الإسراع فى تهيئة المسالك الفلاحية وإعادة معاينة آلات الوزن بما يضمن شفافية البيع والشراء وتهيئة النقاط المائية اللازمة فضلا على ضرورة رفع الكميات المجمعة فى إبانها وحماية المزارع من السرقة والتسريع فى صرف مستحقات الفلاحين وحماية المنتوج من السوق الموازية، بالإضافة إلى تنظيف حواشي الطرقات والمسالك الفلاحيّة للتوقي من الحرائق وصيانة آلات الحصاد والجرارات .

مخاوف على المكدسة في العراء

في مقابل ذلك يرى عدد من الفلاحين بجهة جندوبة أنه لم تُتخذ أي إجراءات احتياطية لخزن هذه الصابة، إذ من غير المعقول عدم دراية الجهات المختصة بطاقة استيعاب مخازنها والمخازن الخاصة، على النحو المذكور، والحال كان من المفترض رسم خطة استباقية لحفظ صابة الحبوب من التلف بدل تكدسها في العراء. وتتزايد خطورة التلف مع التغيرات المناخية وتساقط الأمطار فجأة ما يجعل هذه الصابة معرضة للتلف لاقدر الله من طرف غسالة النوادر.

الحرائق التي باتت تهدد الصابة كل موسم حصاد أتت على قرابة 70هكتارات من المساحات المزروعة ولو لا تدخل الأهالي وأعوان الحماية المدنية لكانت الخسائر أكبرعلما وأن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بجندوبة أوصت بضرورة اليقظة والحذر لتأمين الصابة من الحرائق والتي كانت عبر إحداث خطوط حراثة تعزل الحقول الشاسعة وكذلك تخصيص نقاط للتزود بالمياه عند الإطفاء و تنظيف حواشي الطرقات والمسالك الفلاحية

وفي سياق متصل نشير الى أن موسم الحصاد بولاية جندوبة انطلق يوم 6جوان الفارط لتكون الصابة في حدود 1،9 مليون قنطار وهي صابة تحسنت مقارنة بالموسم الفارط الذي لم تتجاوز فيه 1,6 مليون قنطار.

وقد تم تخصيص 17 مركز تجميع الحبوب بكافة معتمديات الولاية التي كانت قد استعدت منذ ما يزيد عن الشهر في ضبط خطة عملياتية لتأمين الصابة وتجاوز كل الإشكاليات والصعوبات وتكوين لجنة جهوية في الغرض تراقب كيفية تجميع وتخزين هذه الصابة ودعت الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود لتخزينها وفق المعايير المطلوبة حفاظا على صابة قياسية تهددها العوامل المناخية في ظل ما تعرفه مادة الحبوب من إشكاليات منها النزاعات الإقليمية.

عمار مويهبي

 

رئيس دائرة الإرشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية لـ"الصباح": جزء من الصابة مفقود ..وايداع 408.9 ألف بمراكز التجميع من صابة قدرت بـ 1.067 مليون؟؟

القيروان-الصباح

تعول المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان على إنجاح موسم الحبوب وسط مخاوف من ضياع المحصول على جميع المراحل من الحصاد والنقل والتجميع حيث وضعت كافة أجهزتها من أجل تجميع أكثر ما يمكن من الحبوب للتقليص من الموارد المخصصة للتوريد، وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، ويشار بأن وزارة الفلاحة رفعت في سعر شراء القمح والشعير من المزارعين المحليين لتشجيع الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي هذا السياق ، التقت "الصباح" برئيس دائرة الارشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان بدر الدين قرميط للحديث عن صابة الحبوب لهذا الموسم ونسق تجميعها في مراكز التجميع .

تقديرات صابة الحبوب لموسم 2021/2022

حيث أفاد رئيس دائرة الارشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان بدر الدين قرميط لـ"الصباح" بأن تقديرات صابة الحبوب للموسم الفلاحي 2022/2021 في مختلف معتمديات الولاية قد قدرت بحوالي 1.067 مليون قنطار حسب التقديرات التي قامت بها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية (دائرة الإنتاج النباتي) خلال شهر ماي 2022 مقابل 1.083 مليون قنطار خلال الموسم الفارط 2020/2021.

 وبذلك تم تسجيل نقصا طفيفا في الإنتاج بحوالي 16000 قنطار (قرابة 1.5%) عن الموسم الفارط وأضاف قرميط بأن مردود الحبوب المروية قد بلغت 40.5 قنطار في الهكتار أما بالنسبة للقطاع المطري فلم تتعدى المردودية 7.1 قنطار في الهكتار.

وأشار قرميط بأن تقديرات إنتاج الحبوب لهذا الموسم يتوزع حسب الأنواع من قمح صلب بـ 688500 قنطار وقمح لين بـ920 قنطار وشعير بـ375154 قنطارا.

408.9 ألف قنطار من الحبوب وقع تجميعها إلى حد يوم 03 أوت الجاري

وصرح أيضا بأن الكميّات المجمعة من الحبوب بمراكز التجميع في ولاية القيروان بلغت إلى حدود يوم الإريعاء 03 أوت 2022، 408.9 ألف قنطار من الحبوب موزعة بين 403 ألف قنطار من القمح الصلب و200 قنطار من القمح اللين و5.7 ألف قنطار من الشعير. وقال قرميط بأن موسم تجميع الحبوب في القيروان ينتهي في أواخر شهر أوت .

أسباب الاختلال بين تقديرات الإنتاج والكميات المجمعة

وبخصوص التفاوت بين التقديرات لمحصول صابة الحبوب والكميات المجمعة في مراكز التجميع ، صرح قرميط بأن غالبية منتجو مادة الشعير قاموا بخزن محصولهم لاستعماله كعلف لماشيتهم ، أما بالنسبة للقمح الصلب فقد وقع تجميع 403 ألف قنطار من مجموع قرابة 689 ألف قنطار أي ما يمثل 58.48% من الصابة وهي نسبة مقبولة وعادية مشيرا بأن نسبة 15% من صابة القمح الصلب وقع نقلها خارج ولاية القيروان وذلك قبل أن يصدر منشور 07 جوان من وزارة الفلاحة الذي منع نقل الحبوب بين الولايات فيما كانت نسبة الضياع لصابة القمح الصلب تقارب 8% في حين بقيت نسبة 18% من صابة القمح الصلب لدى الفلاحين لاستعمالها كبذور ذاتية للموسم المقبل وخزنها للإستهلاك العائلي.

مروان دعلول 

ببنزرت: تسرب الصابة إلى السماسرة..والعبرة في الاتعاظ من دروس الموسم الماضي

بنزرت-الصباح

يوم 08 جوان 2022 قدرت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت الصابة بحوالي 2.5 مليون قنطار بعد بذر 95 الف هك من الحبوب توزعت بين 77 الف هك قمح صلب ،6000 هك قمح لين و12000 هك تريتيكال وشعير لكن ارقام جوان تهاوت بشكل صارخ نهاية شهر جويلية حين انتهى موسم الحصاد بتجميع 1.4 مليون قنطار فقط من الحبوب منها 1.2 مليون قمح صلب، 124 الف ترتيكال ، 63 الف قمح لين وقرابة 3400 قنطار من الشعير، وهي ارقام بعيدة كل البعد عن تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت.

اين ذهبت الصابة

ويبلغ الفارق بين بذر الحقل وحصاد البيدر 1.1 مليون قنطار قيمتها 120 مليون دينار تونسي بالأسعار العالمية المتداولة وستتحملها طبعا ميزانية البلاد المنهكة وقد بررت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية النقص باحتفاظ الفلاحين بكميات هائلة من الحبوب كبذور نظرا لارتفاع ثمنها في السوق المحلية ولم تتحدث الجهات الرسمية عن امكانية تسرب المحصول الى سماسرة.

وفي انتظار مراجعة وزارة الفلاحة لتقنيات تقييم الصابة ثم تعميمها على المندوبيات الجهوية لتكون ارقامها واقعية مثلما نجحت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت التي رجحت عند انطلاق موسم الحصاد جمع صابة تتراوح بين 1.3 الى 1.4 مليون قنطار من الحبوب اضافة الى 200 الف قنطار من البذور وضياع 100 الف قنطار على اقصى تقدير بسبب الحرائق والسرقة والبيع المباشر ..

وصفة نجاح الموسم القادم

وبعد ان حُصلت الصابة الماضية في المخازن أعلنت وزارة الاشراف نهاية شهر جويلية عن توفر بذور الحبوب الممتازة بمختلف أنواعها وأصنافها بالكميات المطلوبة بجميع نقاط البيع بأسعار تتراوح بين 145 دينارا للقنطار من القمح الصلب و115 دينارا للقمح اللين و105 دينار للقنطار من للتريتيكال والشعير وهو ما اعتبره عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لـ"الصباح " خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تحفظه على شطط الاسعار حيث قال " ان الحديث عن موسم زراعات كبرى ناجح لا يستقيم في غياب الاحترام للفلاح فحاليا ( صباح الخميس 11 اوت 2022 ) يتجمع العشرات امام فرع بنكي بمدينة ماطر في انتظار مستحقاتهم العالقة لأكثر من شهر والتي لن تكفي لتغطية مصاريف الموسم القادم فضلا عن تكاليف الاعاشة والعودة المدرسية "وتابع المتحدث" يجب تمكين اهل القطاع من قروض ميسرة في مفتتح الموسم تتناسب مع المساحات المزروعة والتنسيق مع مراكز التجميع الخاصة التي تجني عائدات خيالية كل صيف لتمويل عمليات البذر والمداواة بما فيه مصلحة الجميع "واضاف اوعاضور" يجب الاتعاظ من درس السنة الماضية القاسي الذي خلف خسارة هامة للاقتصاد الوطني ويجب الاعداد الجيد للموسم القادم ولا اقصد بالإعداد الجيد الجلسات في المكاتب الوثيرة او في قاعات الاجتماعات الواسعة بل بالنزول على الارض و تكثيف دورات التكوين والارشاد خاصة المناطق النائية في المعتمديات الشرقية في معتمديات بنزرت الجنوبية، سجنان، غزالة واوتيك والتنسيق مع خبراء المعهد الوطني للزراعات الكبرى لتنشيط ايام اقليمية تحتضنها ولاية بنزرت لانجاح موسم الزراعات الكبرى القادم".

ثم تطرق اوعاضور الى ضرورة ضمان الكميات اللازمة من البذور الممتازة بأصناف تتماشي مع مناخ الجهة و خاصيات تربتها وتوفير مخزون كاف من الفسفاط و "DAP" الادوية المختلفة بأسعار تشجع الفلاحين الصغار على التوسع في المساحات المزروعة مع الترفيع في الدعم المخصص لشراء المحروقات الثابت منذ ثمانينات القرن الماضي.

وانهى رئيس النقابة الجهوية للفلاحين بان الحزمة الفنية تتضمن 10 مراحل واضحة تحليل التربة، التمهيد للبذر،التسميد العضوي، تحديد موعد الزارعة، مداواة الاعشاب الضارة، الجزء الاول من التسميد الازوطي، الجزء الثاني من التسميد الازوطي، مداواة الفطريات، الجزء الثالث من التسميد الازوتي ثم الحصاد، وشدد بالقول " دون فلسفة زائدة فان توفير مستلزمات الانتاج والأدوية والأسمدة والمرافقة والارشاد طيلة الموسم تضمن نجاحه ان توفرت طبعا الكميات اللازمة من التساقطات وخاصة الإرادة الحقيقية لانجاح الموسم القادم."

ساسي الطرابلسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملفات "الصباح": بسبب التقديرات الخاطئة واللامبالاة.. حوالي 10 مليون قنطار من صابة الحبوب فقدت.. والبقية في العراء تهددها الأمطار الموسمية

 

مختص في السياسات الزراعية لـ"الصباح ": التقديرات مغلوطة وذات طابع شعبوي..والاستعدادات للموسم القادم لم تنطلق بعد!!؟

تونس-الصباح

صابة الحبوب لهذا الموسم اقل بحوالي 9 مليون قنطار من صابة الموسم الفارط، فوفق ارقام الديوان الوطني للحبوب تم تجميع الى غاية 8 أوت الجاري 7.448 مليون قنطار.

وكانت توقعات المصالح المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، التي قدرت صابة الحبوب للموسم الفلاحي 2021/2022 بـ19 مليون قنطار من الحبوب، علما وان استهلاك تونس من الحبوب يبلغ 34 مليون قنطار سنويا منها 12 مليون قنطار من القمح الصلب والقمح اللّين، ما يعني أن بلادنا عجزت، على خلاف ما روجت له وزارة الفلاحة وهياكلها، عن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمدة 6 أو 7 أشهر، حيث أن 11 أو حتى 12 قنطارا مزمع تجميعها لا تمثل سوى 30 بالمائة من حاجياتنا وهو أيضا يمثل استهلاك 3 اشهر على اقصى تقدير.

وبالنظر الى الفارق الكبير بين التقديرات وما تم تحقيقه على أرض الواقع يعتبر موسم الزراعات الكبرى للنسيان بكل المقاييس ، والسؤال المطروح ما مرد الفرق بين التقديرات وما هو حاصل؟ وأين ذهبت صابة الحبوب؟

أسئلة بحث فيها مراسلو "الصباح" كما حملناها الى المختص في السياسات الزراعية فوزي الزياني الذي اكد أن وزارة الفلاحة والحكومة لم تحم صابة الحبوب التي تم تخضيرها لمصانع صناعة العلف خاصة صابة الشعير وهو ما حذرنا منه في مقال سابق وطالبنا بحماية الصابة عبر انزال قوات الامن والجيش للحيلولة دون استحواذ المصانع على الصابة ، وابرز أن تونس ومن أجل تغطية حاجياتها من الحبوب ابرمت قرضا بـ400 مليون دينار لاقتناء حاجياتها من القمح الصلب واللين والشعير الذي سيحول كاعلاف.

وشدد الزياني انه من غير المعقول الحديث عن جمع صابة قياسية في حين ان السلطات تبرم القروض من أجل شراء قوت التونسيين من الأسواق العالمية بأسعار خيالية.

وشدد أن التقديرات كانت مغلوطة وذات طابع شعبوي ، وإن

الصابة تم الاستحواذ عليها من قبل المصانع والسماسرة في ظل صمت مطبق من المسؤولين.

وأكد أن القطاعات يعيش على نفس ممارسات وسياسات الحقبة الفارطة التي أرهقت القطاع الفلاحي ودمرته.

وابرز أن الاستعدادات للموسم القادم لم تنطلق بعد علما وان سعر الأمونيتر الى اليوم لم يتم نشره حتى يحسم الفلاح في مسألة الاستعداد للموسم القادم من عدمه.

وابرز انه الوزير الذي اعلن عن الترفيع في المساحات المزروعة حبوب الا انه لم يذكر الآليات والاستعدادات لانجاح الموسم القادم، وابرز أن الاجتماعات العقيمة تفرز نتائج وحلول عقيمة التي لا تقدم أي شيء.

وأشار أن 67 من المشاركين في الاستشارة الوطنية أن الأولوية للقطاع الفلاحي الا اننا لم نلمس اي اجراءات داعمة للقطاع.

 

حنان قيراط

 

الكميات المجمعة لم تتجاوز 34 % من التقديرات .. وسقطت تقديرات مندوبية الفلاحة بمنوبة في الماء !!

 منوبة-الصباح

بلغت صابة الحبوب المجمعة الى حدود يوم 25 جويلية 2022 بولاية منوبة وهو تاريخ انتهاء موسم الحصاد، وحسب معطيات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة 242156 ق بكامل المساحات المزروعة وتمسح 36860 هكتارا اي بنسبة لم تتجاوز 33,2 % من التقديرات الأولية التي أعلنت عنها مصالح المندوبية في شهر ماي المنقضي والتي أكدت انها ستكون في حدود 729 الف قنطار اي بمعدل إنتاج مؤمل 20 ق في الهكتار الواحد بينما لم يتجاوز هذا المعدل في الحقيقة 6,5 ق / هك .

 وتوزعت كميات الحبوب المجمعة على 213333 ق من القمح الصلب بنسبة 59,07% مما كان مؤملا إنتاجه و 21046,6 ق من القمح اللين بنسبة 9,68 % من الكمية المنتظرة، فيما كانت كميات منتوج الشعير ضعيفة جدا في حدود 7700 ق اي بنسبة لم تتجاوز 4,9% من التقديرات الأولية لمصالح الفلاحة بالجهة ونفس الحال بالنسبة لمنتوج التريتيكال الذي لم تتجاوز كمياته 76 ق اي بنسبة 5,06% مما كان مؤملا.

 هذا وقد اكدت مندوبية الفلاحة بمنوبة انه تم اجلاء 154744 ق من الحبوب المجمعة لمختلف مراكز التجميع بالجهة وعددها 5 مراكز وتتواصل هذه العملية إلى اليوم في حين بلغت الكمية المخزنة بالهواء الطلق 5308 ق، وبذلك تكون حصيلة حصاد هذا الموسم من الحبوب حصيلة مفاجئة خاصة اثر الحديث المطول والمتكرر على مدى اشهر عن صابة استثنائية قادرة على بعث الطمأنينة لدى المواطن التونسي حول مصير قوته المتعلق أساسا بصابة الحبوب خلال الأشهر القادمة في ظل ما يشهده العالم من تطورات خطيرة وتهديدات حقيقية تحف بعمليات إمداد الدول بهذه المادة .

محصول هذا الموسم يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول دور خلايا المتابعة والارشاد الفلاحي ودقة عملها امام سقوط كل التقديرات الأولية التي أعلنتها بشأن حجم الصابة لهذا الموسم في الماء ؟؟ وايضا للتساؤل حول حقيقة الكميات المنتجة من مختلف أنواع الحبوب ومدى تمكن الدولة من وضع يدها عليها من خلال عمل المصالح المعنية بالمراقبة؟؟

كلها عناصر وجب الوقوف عندها وتقييمها تقييما دقيقا لتحديد مواطن الخلل.

عادل عونلي

جندوبة.. صابة قياسية تهددها التقلبات المناخية

جندوبة-الصباح

أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة عبد الجليل العفلـي لـ"الصباح" أن المساحة المزروعة من الحبوب لهذا الموسم بولاية جندوبة تقدر بـ78400 هكتار منها 15 ألف هكتار مزروعة بالمناطق السقوية.

وأضاف أن هذا الموسم كان استثنائيا لاسيما بعد الترفيع في ثمن القنطار من 87 دينارا إلى 130 دينارا، فضلا عن تهاطل الأمطار خلال الموسم الفلاحي بما سيساهم، وفق تقديره، في ضبط الكميات المجمّعة وبيعها إلى مراكز التجميع.

ونشير الى أن طاقة الخزن الجهوية بولاية جندوبة تبلغ 750 ألف قنطار توزع بين 16 مركزا، فيما يبلغ عدد آلات الحصاد 244 آلة.

الصابة المجمعة

هذا وأكدت السيدة جليلية رئيسة ديوان الحبوب بجندوبة أن كمية الحبوب المجمعة تجاوزت المليون و900 ألف قنطار وبلغت نسبة إجلاء الحبوب إلى مراكز التجميع أكثر من 90 بالمائة..

ويعود هذا النجاح في تجميع الصابة إلى مطالب عدد من الفلاحين الذين دعوا الجهات المعنية إلى ضرورة الإسراع فى تهيئة المسالك الفلاحية وإعادة معاينة آلات الوزن بما يضمن شفافية البيع والشراء وتهيئة النقاط المائية اللازمة فضلا على ضرورة رفع الكميات المجمعة فى إبانها وحماية المزارع من السرقة والتسريع فى صرف مستحقات الفلاحين وحماية المنتوج من السوق الموازية، بالإضافة إلى تنظيف حواشي الطرقات والمسالك الفلاحيّة للتوقي من الحرائق وصيانة آلات الحصاد والجرارات .

مخاوف على المكدسة في العراء

في مقابل ذلك يرى عدد من الفلاحين بجهة جندوبة أنه لم تُتخذ أي إجراءات احتياطية لخزن هذه الصابة، إذ من غير المعقول عدم دراية الجهات المختصة بطاقة استيعاب مخازنها والمخازن الخاصة، على النحو المذكور، والحال كان من المفترض رسم خطة استباقية لحفظ صابة الحبوب من التلف بدل تكدسها في العراء. وتتزايد خطورة التلف مع التغيرات المناخية وتساقط الأمطار فجأة ما يجعل هذه الصابة معرضة للتلف لاقدر الله من طرف غسالة النوادر.

الحرائق التي باتت تهدد الصابة كل موسم حصاد أتت على قرابة 70هكتارات من المساحات المزروعة ولو لا تدخل الأهالي وأعوان الحماية المدنية لكانت الخسائر أكبرعلما وأن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بجندوبة أوصت بضرورة اليقظة والحذر لتأمين الصابة من الحرائق والتي كانت عبر إحداث خطوط حراثة تعزل الحقول الشاسعة وكذلك تخصيص نقاط للتزود بالمياه عند الإطفاء و تنظيف حواشي الطرقات والمسالك الفلاحية

وفي سياق متصل نشير الى أن موسم الحصاد بولاية جندوبة انطلق يوم 6جوان الفارط لتكون الصابة في حدود 1،9 مليون قنطار وهي صابة تحسنت مقارنة بالموسم الفارط الذي لم تتجاوز فيه 1,6 مليون قنطار.

وقد تم تخصيص 17 مركز تجميع الحبوب بكافة معتمديات الولاية التي كانت قد استعدت منذ ما يزيد عن الشهر في ضبط خطة عملياتية لتأمين الصابة وتجاوز كل الإشكاليات والصعوبات وتكوين لجنة جهوية في الغرض تراقب كيفية تجميع وتخزين هذه الصابة ودعت الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود لتخزينها وفق المعايير المطلوبة حفاظا على صابة قياسية تهددها العوامل المناخية في ظل ما تعرفه مادة الحبوب من إشكاليات منها النزاعات الإقليمية.

عمار مويهبي

 

رئيس دائرة الإرشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية لـ"الصباح": جزء من الصابة مفقود ..وايداع 408.9 ألف بمراكز التجميع من صابة قدرت بـ 1.067 مليون؟؟

القيروان-الصباح

تعول المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان على إنجاح موسم الحبوب وسط مخاوف من ضياع المحصول على جميع المراحل من الحصاد والنقل والتجميع حيث وضعت كافة أجهزتها من أجل تجميع أكثر ما يمكن من الحبوب للتقليص من الموارد المخصصة للتوريد، وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، ويشار بأن وزارة الفلاحة رفعت في سعر شراء القمح والشعير من المزارعين المحليين لتشجيع الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي هذا السياق ، التقت "الصباح" برئيس دائرة الارشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان بدر الدين قرميط للحديث عن صابة الحبوب لهذا الموسم ونسق تجميعها في مراكز التجميع .

تقديرات صابة الحبوب لموسم 2021/2022

حيث أفاد رئيس دائرة الارشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان بدر الدين قرميط لـ"الصباح" بأن تقديرات صابة الحبوب للموسم الفلاحي 2022/2021 في مختلف معتمديات الولاية قد قدرت بحوالي 1.067 مليون قنطار حسب التقديرات التي قامت بها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية (دائرة الإنتاج النباتي) خلال شهر ماي 2022 مقابل 1.083 مليون قنطار خلال الموسم الفارط 2020/2021.

 وبذلك تم تسجيل نقصا طفيفا في الإنتاج بحوالي 16000 قنطار (قرابة 1.5%) عن الموسم الفارط وأضاف قرميط بأن مردود الحبوب المروية قد بلغت 40.5 قنطار في الهكتار أما بالنسبة للقطاع المطري فلم تتعدى المردودية 7.1 قنطار في الهكتار.

وأشار قرميط بأن تقديرات إنتاج الحبوب لهذا الموسم يتوزع حسب الأنواع من قمح صلب بـ 688500 قنطار وقمح لين بـ920 قنطار وشعير بـ375154 قنطارا.

408.9 ألف قنطار من الحبوب وقع تجميعها إلى حد يوم 03 أوت الجاري

وصرح أيضا بأن الكميّات المجمعة من الحبوب بمراكز التجميع في ولاية القيروان بلغت إلى حدود يوم الإريعاء 03 أوت 2022، 408.9 ألف قنطار من الحبوب موزعة بين 403 ألف قنطار من القمح الصلب و200 قنطار من القمح اللين و5.7 ألف قنطار من الشعير. وقال قرميط بأن موسم تجميع الحبوب في القيروان ينتهي في أواخر شهر أوت .

أسباب الاختلال بين تقديرات الإنتاج والكميات المجمعة

وبخصوص التفاوت بين التقديرات لمحصول صابة الحبوب والكميات المجمعة في مراكز التجميع ، صرح قرميط بأن غالبية منتجو مادة الشعير قاموا بخزن محصولهم لاستعماله كعلف لماشيتهم ، أما بالنسبة للقمح الصلب فقد وقع تجميع 403 ألف قنطار من مجموع قرابة 689 ألف قنطار أي ما يمثل 58.48% من الصابة وهي نسبة مقبولة وعادية مشيرا بأن نسبة 15% من صابة القمح الصلب وقع نقلها خارج ولاية القيروان وذلك قبل أن يصدر منشور 07 جوان من وزارة الفلاحة الذي منع نقل الحبوب بين الولايات فيما كانت نسبة الضياع لصابة القمح الصلب تقارب 8% في حين بقيت نسبة 18% من صابة القمح الصلب لدى الفلاحين لاستعمالها كبذور ذاتية للموسم المقبل وخزنها للإستهلاك العائلي.

مروان دعلول 

ببنزرت: تسرب الصابة إلى السماسرة..والعبرة في الاتعاظ من دروس الموسم الماضي

بنزرت-الصباح

يوم 08 جوان 2022 قدرت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت الصابة بحوالي 2.5 مليون قنطار بعد بذر 95 الف هك من الحبوب توزعت بين 77 الف هك قمح صلب ،6000 هك قمح لين و12000 هك تريتيكال وشعير لكن ارقام جوان تهاوت بشكل صارخ نهاية شهر جويلية حين انتهى موسم الحصاد بتجميع 1.4 مليون قنطار فقط من الحبوب منها 1.2 مليون قمح صلب، 124 الف ترتيكال ، 63 الف قمح لين وقرابة 3400 قنطار من الشعير، وهي ارقام بعيدة كل البعد عن تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت.

اين ذهبت الصابة

ويبلغ الفارق بين بذر الحقل وحصاد البيدر 1.1 مليون قنطار قيمتها 120 مليون دينار تونسي بالأسعار العالمية المتداولة وستتحملها طبعا ميزانية البلاد المنهكة وقد بررت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية النقص باحتفاظ الفلاحين بكميات هائلة من الحبوب كبذور نظرا لارتفاع ثمنها في السوق المحلية ولم تتحدث الجهات الرسمية عن امكانية تسرب المحصول الى سماسرة.

وفي انتظار مراجعة وزارة الفلاحة لتقنيات تقييم الصابة ثم تعميمها على المندوبيات الجهوية لتكون ارقامها واقعية مثلما نجحت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت التي رجحت عند انطلاق موسم الحصاد جمع صابة تتراوح بين 1.3 الى 1.4 مليون قنطار من الحبوب اضافة الى 200 الف قنطار من البذور وضياع 100 الف قنطار على اقصى تقدير بسبب الحرائق والسرقة والبيع المباشر ..

وصفة نجاح الموسم القادم

وبعد ان حُصلت الصابة الماضية في المخازن أعلنت وزارة الاشراف نهاية شهر جويلية عن توفر بذور الحبوب الممتازة بمختلف أنواعها وأصنافها بالكميات المطلوبة بجميع نقاط البيع بأسعار تتراوح بين 145 دينارا للقنطار من القمح الصلب و115 دينارا للقمح اللين و105 دينار للقنطار من للتريتيكال والشعير وهو ما اعتبره عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت لـ"الصباح " خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تحفظه على شطط الاسعار حيث قال " ان الحديث عن موسم زراعات كبرى ناجح لا يستقيم في غياب الاحترام للفلاح فحاليا ( صباح الخميس 11 اوت 2022 ) يتجمع العشرات امام فرع بنكي بمدينة ماطر في انتظار مستحقاتهم العالقة لأكثر من شهر والتي لن تكفي لتغطية مصاريف الموسم القادم فضلا عن تكاليف الاعاشة والعودة المدرسية "وتابع المتحدث" يجب تمكين اهل القطاع من قروض ميسرة في مفتتح الموسم تتناسب مع المساحات المزروعة والتنسيق مع مراكز التجميع الخاصة التي تجني عائدات خيالية كل صيف لتمويل عمليات البذر والمداواة بما فيه مصلحة الجميع "واضاف اوعاضور" يجب الاتعاظ من درس السنة الماضية القاسي الذي خلف خسارة هامة للاقتصاد الوطني ويجب الاعداد الجيد للموسم القادم ولا اقصد بالإعداد الجيد الجلسات في المكاتب الوثيرة او في قاعات الاجتماعات الواسعة بل بالنزول على الارض و تكثيف دورات التكوين والارشاد خاصة المناطق النائية في المعتمديات الشرقية في معتمديات بنزرت الجنوبية، سجنان، غزالة واوتيك والتنسيق مع خبراء المعهد الوطني للزراعات الكبرى لتنشيط ايام اقليمية تحتضنها ولاية بنزرت لانجاح موسم الزراعات الكبرى القادم".

ثم تطرق اوعاضور الى ضرورة ضمان الكميات اللازمة من البذور الممتازة بأصناف تتماشي مع مناخ الجهة و خاصيات تربتها وتوفير مخزون كاف من الفسفاط و "DAP" الادوية المختلفة بأسعار تشجع الفلاحين الصغار على التوسع في المساحات المزروعة مع الترفيع في الدعم المخصص لشراء المحروقات الثابت منذ ثمانينات القرن الماضي.

وانهى رئيس النقابة الجهوية للفلاحين بان الحزمة الفنية تتضمن 10 مراحل واضحة تحليل التربة، التمهيد للبذر،التسميد العضوي، تحديد موعد الزارعة، مداواة الاعشاب الضارة، الجزء الاول من التسميد الازوطي، الجزء الثاني من التسميد الازوطي، مداواة الفطريات، الجزء الثالث من التسميد الازوتي ثم الحصاد، وشدد بالقول " دون فلسفة زائدة فان توفير مستلزمات الانتاج والأدوية والأسمدة والمرافقة والارشاد طيلة الموسم تضمن نجاحه ان توفرت طبعا الكميات اللازمة من التساقطات وخاصة الإرادة الحقيقية لانجاح الموسم القادم."

ساسي الطرابلسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews