إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ارتفاع مستمر.. أفواج من الهجرة غير النظامية

تونس-الصباح

تشهد ظاهرة الهجرة غير النظامية تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة. فقد كشف أول أمس النائب الأسبق عن التيار الديمقراطي مجدي الكرباعي أن جزيرة لينوزا الايطالية المجاورة لجزيرة لمبيدوزا شهدت وصول قارب على متنه 22 تونسيا يوم السبت الفارط.

وأضاف في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” أن السياح أعلموا رجال قوات الأمن وان الأخيرين حلوا بالمكان وقاموا بإيقاف المهاجرين.

وأكد الكرباعي أن عدد المهاجرين غير النظاميين تجاوز 9099 تونسيا منذ بداية السنة الى غاية 12 أوت الجاري مذكرا بارتفاع عدد المهاجرين القصر وبارتفاع عدد المهاجرين من الإناث معتبرا انه يصفهم بـمهاجرين ”غير نظاميين” خلافا لمديرة المرصد الوطني للهجرة التي قالت انهم “غير شرعيين”.

في السياق ذاته وفي إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية تمكنت وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والجنوب خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 أوت 2022، من إحباط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 219 مجتازا من بينهم 113 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة.

كما تم حجز مبلغ مالي من العملة التونسية، و12 محركا و7 مراكب بحرية تم استغلالها في عملية الإبحار خلسة باتجاه القطر الإيطالي.

الأعداد في ارتفاع

وتشير الجهات المعنية بمسألة الهجرة غير النظامية أن الأعداد في تزايد مستمر.

وأفاد مؤخرا الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة، رمضان بن عمر أن "عدد المهاجرين غير النظاميين نحو فضاء شينغن مؤهل للارتفاع في ظل التقليص من التأشيرات القانونية والحد من الهجرة النظامية، وقد بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين عبر الطرق البرية 2960 مهاجرا خلال الفترة من جانفي 2022 إلى جوان 2022"

وفي تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكد بن عمر أن نسق هجرة التونسيين نحو "فضاء شينغن" بطريقة غير نظامية، عبر البرّ، قد عرف تناميا ملحوظا، خلال السنة المنقضية، وبلغ 3670 شخصا عدد العابرين للحدود في اتجاه الفضاء المذكور بطريقة غير نظامية، خلال الفترة الممتدة بين جويلية 2021 وجويلية 2022".

وأوضح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة أن "الهجرة غير النظامية إلى فضاء شينغن ( يضم المنطقة الحرة غير الخاضعة للمراقبة الحدودية في الظروف العادية، وتشمل 26 دولة أوروبية منها 22 أعضاء في الاتحاد الأوروبي)، عبر الطرق البرية تتم في مرحلة أولى عبر الجو نحو تركيا ثم إلى صربيا وعبرها نحو فضاء شينغن بمساعدة شبكات متعددة الجنسيات".

مضيفا أن شبكات التسفير يتم الترويج لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهي توثق لشهادات مهاجرين أتموا رحلة الوصول الى أحد البلدان الأوروبية.

إحصائيات

تؤكد أيضا دراسات حديثة ان الرغبة في الهجرة سواء النظامية أو غير النظامية هي الشغل الشاغل للشباب ومنهم خريجو الجامعات ووفق ما كشف عنه المهندس في الإحصاء وتحليل المعلومات في المعهد العربي لرؤساء المؤسسات محمد نجيب بن سعد، فإن 71 % من خريجي الجامعات العمومية في تونس، يرغبون في الهجرة للبحث عن عمل.

وتشير دراسة أعدها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، بعنوان “دليل التوجيه الجامعي العمومي” شملت 1326 متخرجا من الجامعات العمومية في تونس، أن 89% من المتخرجين يرغبون في الهجرة بطرق نظامية، بينما يفضل 15% منهم الهجرة بكل الطرق سواء كانت نظامية أو غير نظامية.

م.ي

 

 

 

 

 

في ارتفاع مستمر.. أفواج من الهجرة غير النظامية

تونس-الصباح

تشهد ظاهرة الهجرة غير النظامية تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة. فقد كشف أول أمس النائب الأسبق عن التيار الديمقراطي مجدي الكرباعي أن جزيرة لينوزا الايطالية المجاورة لجزيرة لمبيدوزا شهدت وصول قارب على متنه 22 تونسيا يوم السبت الفارط.

وأضاف في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك” أن السياح أعلموا رجال قوات الأمن وان الأخيرين حلوا بالمكان وقاموا بإيقاف المهاجرين.

وأكد الكرباعي أن عدد المهاجرين غير النظاميين تجاوز 9099 تونسيا منذ بداية السنة الى غاية 12 أوت الجاري مذكرا بارتفاع عدد المهاجرين القصر وبارتفاع عدد المهاجرين من الإناث معتبرا انه يصفهم بـمهاجرين ”غير نظاميين” خلافا لمديرة المرصد الوطني للهجرة التي قالت انهم “غير شرعيين”.

في السياق ذاته وفي إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية تمكنت وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والجنوب خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 أوت 2022، من إحباط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 219 مجتازا من بينهم 113 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة.

كما تم حجز مبلغ مالي من العملة التونسية، و12 محركا و7 مراكب بحرية تم استغلالها في عملية الإبحار خلسة باتجاه القطر الإيطالي.

الأعداد في ارتفاع

وتشير الجهات المعنية بمسألة الهجرة غير النظامية أن الأعداد في تزايد مستمر.

وأفاد مؤخرا الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة، رمضان بن عمر أن "عدد المهاجرين غير النظاميين نحو فضاء شينغن مؤهل للارتفاع في ظل التقليص من التأشيرات القانونية والحد من الهجرة النظامية، وقد بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين عبر الطرق البرية 2960 مهاجرا خلال الفترة من جانفي 2022 إلى جوان 2022"

وفي تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكد بن عمر أن نسق هجرة التونسيين نحو "فضاء شينغن" بطريقة غير نظامية، عبر البرّ، قد عرف تناميا ملحوظا، خلال السنة المنقضية، وبلغ 3670 شخصا عدد العابرين للحدود في اتجاه الفضاء المذكور بطريقة غير نظامية، خلال الفترة الممتدة بين جويلية 2021 وجويلية 2022".

وأوضح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة أن "الهجرة غير النظامية إلى فضاء شينغن ( يضم المنطقة الحرة غير الخاضعة للمراقبة الحدودية في الظروف العادية، وتشمل 26 دولة أوروبية منها 22 أعضاء في الاتحاد الأوروبي)، عبر الطرق البرية تتم في مرحلة أولى عبر الجو نحو تركيا ثم إلى صربيا وعبرها نحو فضاء شينغن بمساعدة شبكات متعددة الجنسيات".

مضيفا أن شبكات التسفير يتم الترويج لها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهي توثق لشهادات مهاجرين أتموا رحلة الوصول الى أحد البلدان الأوروبية.

إحصائيات

تؤكد أيضا دراسات حديثة ان الرغبة في الهجرة سواء النظامية أو غير النظامية هي الشغل الشاغل للشباب ومنهم خريجو الجامعات ووفق ما كشف عنه المهندس في الإحصاء وتحليل المعلومات في المعهد العربي لرؤساء المؤسسات محمد نجيب بن سعد، فإن 71 % من خريجي الجامعات العمومية في تونس، يرغبون في الهجرة للبحث عن عمل.

وتشير دراسة أعدها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، بعنوان “دليل التوجيه الجامعي العمومي” شملت 1326 متخرجا من الجامعات العمومية في تونس، أن 89% من المتخرجين يرغبون في الهجرة بطرق نظامية، بينما يفضل 15% منهم الهجرة بكل الطرق سواء كانت نظامية أو غير نظامية.

م.ي

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews