إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مقدرته الشرائية ضربت "في مقتل".. حين يتخلى التونسي عن "الصولد"

تونس-الصباح

يبدو أن القدرة الشرائية للتونسي تراجعت الى حدّ لم يعد موسم التخفيضات الصيفية أو ما يعرف بـ"الصولد" يحرك ساكنا له، بالنظر إلى تراجع الإقبال على هذا الموسم الذي عادة ما يخصص له التونسي "ميزانية"..

في هذا الخضم أفاد رئيس الغرفة الوطنيّة النقابيّة لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل محسن بن ساسي في تصريح إعلامي به مؤخرا بأنّ الإقبال على "الصولد" الصيفي في يومه الأوّل كان ضعيفا، نتيجة توجّه أغلب المواطنين نحو الاصطياف والاستجمام بالشواطئ.

واعتبر بن ساسي أنّ أكبر معضلة يعاني منها التجار اليوم تتمثل في الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية حسب تصريحات أدلى بها لإذاعة "موزاييك أف أم" علما وأن موسم التخفيضات الصيفية كان قد انطلق يوم الخميس 4 أوت 2022 ويتواصل على مدى 6 أسابيع القادمة...

ويٌرجّح كثيرون أن ضعف الإقبال يعود أولا إلى ارتفاع الأسعار التي لا تتماشى وخصوصية موسم التخفيضات كما انه يتزامن مع استعدادات معظم الأسر التونسية للعودة المدرسية وما تقتضيه هذه المناسبة من تكاليف مشطة..

من جانب آخر وفي نفس الإطار وبعيدا عن "الصولد" الصيفي الذي كانت انطلاقته متعثرة جراء ضعف الإقبال فانه جدير بالذكر أن التونسي وجراء تدهور وتراجع مقدرته الشرائية بشكل رهيب لم تعد محطات "الصولد" من ضمن أولوياته بعد أن سجل موسم التخفيضات الشتوية فشلا واضحا.

 وفي هذا الخصوص واستنادا إلى ما تناقلته (وات) بتاريخ فيفري الماضي فقد علق التجار آمالا كبيرة بشان تدارك خسائرهم بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا منذ العام الفارط، غير أنهم صعقوا بتواصل حالة الكساد التجاري.

وأفاد آنذاك عدد من تجار العاصمة في تصريحات لـ(وات) بأن موسم "الصولد" الشتوي لم يحقق الأهداف المرجوة منه، باعتبار عدم نجاحهم في تحقيق مبيعات تخلصهم من مخزون المنتوجات وخاصة مجابهة المصاريف الإضافية.

ووصف رئيس الغرفة الوطنية النقابية لتجار الملابس الجاهزة بمنظمة الأعراف، محسن بن ساسي موسم التخفيضات الدورية لشتاء 2021 بـ"الكارثي على جميع الأصعدة"، معتبرا أنه "عرف فشلا ذريعا"، وفق رأيه.

 على اعتبار أن جل التجار المشاركين في "الصولد" الشتوي حققوا مبيعات أقل وتتراوح ما بين و50 و60 بالمائة بالمقارنة مع دورة 2020.

عن أسباب هذه الوضعية، أفاد المتحدث، وهو أيضا صاحب محلات لبيع الملابس الجاهزة، بأنه يزاول المهنة منذ زهاء نصف قرن، ولم يشهد مثل الأرقام المسجلة في هذه السنة على مستوى تراجع المبيعات.

وقال في هذا الشأن "لقد تبين بصورة قاطعة أن القدرة الشرائية للتونسيين اهترأت بشكل لافت، وعمقتها أزمة جائحة فيروس كورونا"..

ويبدو أن هذا الطرح يجد صداه بما أن أجور الموظفين لم تعد كافية لتغطية المصاريف اليومية من فواتير ماء وكهرباء وتامين مختلف المواد الأساسية من خضر وغلال فما بالك بموسم "الصولد" الذي تحول لدى كثيرين الى عنوان للرفاهية..

 تجدر الإشارة الى أن وزارة التجارة قد أكدت في بلاغ لها على ضرورة الالتزام بالتراتيب القانونية خاصة على مستوى إيداع التصاريح واحترام نسبة التخفيض الدنيا المحددة بــ 20% والتأشير الثنائي للأسعار وإعلام المستهلك بكل المعطيات التي تضمن شفافية هذه العملية وتمكنه من ممارسة حقه في الاختيار.

ودعت الغرفة الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل، التجار إلى المشاركة في هذه التخفيضات ومواجهة العروض الوهمية وتفادي بيوعات التنمية التجارية...

وينتظم موسم "الصولد" هذا الصيف في ظل استمرار مطالب المهنيين بإدخال تعديلات على قانون التخفيضات من بينها تقليص المدة من 6 إلى 4 أسابيع لإتاحة الفرصة لتنظيم تظاهرات ترويجية وتقنين عمليات البيع عبر الانترنت، وفق تعبيرهم...

منال

 

مقدرته الشرائية ضربت "في مقتل".. حين يتخلى التونسي عن "الصولد"

تونس-الصباح

يبدو أن القدرة الشرائية للتونسي تراجعت الى حدّ لم يعد موسم التخفيضات الصيفية أو ما يعرف بـ"الصولد" يحرك ساكنا له، بالنظر إلى تراجع الإقبال على هذا الموسم الذي عادة ما يخصص له التونسي "ميزانية"..

في هذا الخضم أفاد رئيس الغرفة الوطنيّة النقابيّة لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل محسن بن ساسي في تصريح إعلامي به مؤخرا بأنّ الإقبال على "الصولد" الصيفي في يومه الأوّل كان ضعيفا، نتيجة توجّه أغلب المواطنين نحو الاصطياف والاستجمام بالشواطئ.

واعتبر بن ساسي أنّ أكبر معضلة يعاني منها التجار اليوم تتمثل في الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية حسب تصريحات أدلى بها لإذاعة "موزاييك أف أم" علما وأن موسم التخفيضات الصيفية كان قد انطلق يوم الخميس 4 أوت 2022 ويتواصل على مدى 6 أسابيع القادمة...

ويٌرجّح كثيرون أن ضعف الإقبال يعود أولا إلى ارتفاع الأسعار التي لا تتماشى وخصوصية موسم التخفيضات كما انه يتزامن مع استعدادات معظم الأسر التونسية للعودة المدرسية وما تقتضيه هذه المناسبة من تكاليف مشطة..

من جانب آخر وفي نفس الإطار وبعيدا عن "الصولد" الصيفي الذي كانت انطلاقته متعثرة جراء ضعف الإقبال فانه جدير بالذكر أن التونسي وجراء تدهور وتراجع مقدرته الشرائية بشكل رهيب لم تعد محطات "الصولد" من ضمن أولوياته بعد أن سجل موسم التخفيضات الشتوية فشلا واضحا.

 وفي هذا الخصوص واستنادا إلى ما تناقلته (وات) بتاريخ فيفري الماضي فقد علق التجار آمالا كبيرة بشان تدارك خسائرهم بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا منذ العام الفارط، غير أنهم صعقوا بتواصل حالة الكساد التجاري.

وأفاد آنذاك عدد من تجار العاصمة في تصريحات لـ(وات) بأن موسم "الصولد" الشتوي لم يحقق الأهداف المرجوة منه، باعتبار عدم نجاحهم في تحقيق مبيعات تخلصهم من مخزون المنتوجات وخاصة مجابهة المصاريف الإضافية.

ووصف رئيس الغرفة الوطنية النقابية لتجار الملابس الجاهزة بمنظمة الأعراف، محسن بن ساسي موسم التخفيضات الدورية لشتاء 2021 بـ"الكارثي على جميع الأصعدة"، معتبرا أنه "عرف فشلا ذريعا"، وفق رأيه.

 على اعتبار أن جل التجار المشاركين في "الصولد" الشتوي حققوا مبيعات أقل وتتراوح ما بين و50 و60 بالمائة بالمقارنة مع دورة 2020.

عن أسباب هذه الوضعية، أفاد المتحدث، وهو أيضا صاحب محلات لبيع الملابس الجاهزة، بأنه يزاول المهنة منذ زهاء نصف قرن، ولم يشهد مثل الأرقام المسجلة في هذه السنة على مستوى تراجع المبيعات.

وقال في هذا الشأن "لقد تبين بصورة قاطعة أن القدرة الشرائية للتونسيين اهترأت بشكل لافت، وعمقتها أزمة جائحة فيروس كورونا"..

ويبدو أن هذا الطرح يجد صداه بما أن أجور الموظفين لم تعد كافية لتغطية المصاريف اليومية من فواتير ماء وكهرباء وتامين مختلف المواد الأساسية من خضر وغلال فما بالك بموسم "الصولد" الذي تحول لدى كثيرين الى عنوان للرفاهية..

 تجدر الإشارة الى أن وزارة التجارة قد أكدت في بلاغ لها على ضرورة الالتزام بالتراتيب القانونية خاصة على مستوى إيداع التصاريح واحترام نسبة التخفيض الدنيا المحددة بــ 20% والتأشير الثنائي للأسعار وإعلام المستهلك بكل المعطيات التي تضمن شفافية هذه العملية وتمكنه من ممارسة حقه في الاختيار.

ودعت الغرفة الوطنية لتجارة الأقمشة والملابس الجاهزة بالتفصيل، التجار إلى المشاركة في هذه التخفيضات ومواجهة العروض الوهمية وتفادي بيوعات التنمية التجارية...

وينتظم موسم "الصولد" هذا الصيف في ظل استمرار مطالب المهنيين بإدخال تعديلات على قانون التخفيضات من بينها تقليص المدة من 6 إلى 4 أسابيع لإتاحة الفرصة لتنظيم تظاهرات ترويجية وتقنين عمليات البيع عبر الانترنت، وفق تعبيرهم...

منال

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews