وزير السياحة: قرار منع البلاستيك قرار شجاع وتم اتخاذه في الوقت المناسب
تونس-الصباح
أعلنت وزيرة البيئة ليلى الشّيخاوي المهداوي، عن انطلاق التظاهرة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية والنفايات الخفيفة المتناثرة «Clean-Up Month» وذلك يوم أمس خلال ندوة صحفية بمقر وزارة البيئة، بالمركز العمراني الشمالي.
وتهدف تظاهرة "شهر النظافة"، وفقا لوزيرة البيئة إلى تحسين صورة المدن التونسية ونظافتها وذلك بتضافر جهود جميع الأطراف بالتعاون والتنسيق مع كل الوزارات والقطاعات المعنية قصد توفير الإطار البشري واللوجستي اللازم لضمان نجاح هذا المشروع.
تحسين الوضع البيئي
وأعربت وزيرة البيئة عن ترحيبها بهذه التظاهرة التي من شأنها النهوض بنظافة وجمالية البلاد وشددت على ضرورة ايلاء مزيد العناية بالجانب البيئي والاستعداد لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تهدد السلامة البيئية لبلادنا وللأجيال القادمة.
وقالت: "لا يسعنا إلا أن نثمن هذه المجهودات الرامية إلى تحسين الوضع البيئي في تونس، وندعو بهذه المناسبة المواطنين والإدارات والجمعيات إلى تكوين فرق عمل والمشاركة بكثافة في التظاهرة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية والنفايات الخفيفة المتناثرة والتطوع لتجسيمها ميدانيا".
من جانبه وزير السياحة معز بلحسين، انتقد خلال مشاركته في نفس اللقاء الوضع البيئي في تونس، قائلا أنه: "رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها البلديات وأعوان النظافة والوزارات المعنية إلا أنه يوجد قلّة نظافة..، والنظافة من الواضح أنها دون المأمول".
وأشار وزير السياحة إلى التجربة النموذجية التي انطلقت من جزيرة جربة والمتمثلة في إقرار ثلاث بلديات عدم استعمال البلاستيك ذو الاستعمال الواحد، مشددا على ضرورة دعم هذه التجربة من أجل نجاحها وتعميمها في كامل التراب التونسي. وأضاف أن وزارة السياحة شرعت منذ شهر فيفري الفارط في القيام بعدة حملات نظافة صحبة وزارة البيئة في عديد مناطق خاصة منها السياحية.
وثمن الوزير قرار البلديات منع البلاستيك بالجزيرة ومبادرتهم بأن يكونوا السباقين في تونس بتجربة نموذجية ستعمم عند نجاحها على كامل مناطق البلاد، وهو ما يحمل المسؤولية أكثر لكل أبناء الجزيرة، من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي من شأنه أن يجعل من جربة وجهة سياحية مستدامة وأن يعزز إشعاع الجزيرة أكثر. كما أكد حرصه على دعم وزارته ووزارة البيئة الخطة التسويقية لمشروع جربة دون بلاستيك.
أبعاد رمزية
وقال الوزير إن قرار منع البلاستيك قرار شجاع ومهم يحمل عدة أبعاد ورمزية، وقد تم اتخاذه في الوقت المناسب، معتبرا أنه يعد خطوة مهمة للقضاء على التلوث البصري، ستعقبها خطوات أخرى لمعالجة اشكالية النفايات وجمالية المحيط والقضاء على التلوث حتى تصبح هذه الجزيرة وجهة سياحية خضراء ومستدامة تؤهلها في يوم ما إلى احتضان تظاهرة كوب 29 أو 30 التي تهتم بالتغيرات المناخية، على حد تعبيره. واستعرض ممثل بلدية حومة السوق فوزي بوصفارة برنامج تنفيذ جربة دون بلاستيك وخاصة في الفترة التوعوية من خلال إعداد خطة تواصلية ترتكز على عدة عناصر منها طباعة مطويات ومعلقات تحت شعار “معا من أجل جربة نظيفة”، ووضع صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي استقطبت 12 ألف مشارك إلى جانب الانخراط في تظاهرات ثقافية واستغلالها للتوعية بضرورة منع استعمال البلاستيك، ومنها المشاركة في مهرجان الفيلم البيئي بجربة في انتظار إعداد ومضات اشهارية وتضمينها على محامل رقمية، على أن تتواصل هذه المرحلة التحسيسية إلى حين الانطلاق في التنفيذ والردع ومعاقبة المخالفين وفق العقوبات التي نص عليها القرار البلدي المشترك من حجز وخطايا مالية، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وللإشارة فإن تظاهرة « Clean-Up Month » التي تنطلق يوم 14 أوت 2022 وتمتد على نهاية الأسابيع الموافقة لـ21 و28 أوت و4 سبتمبر، تقوم على مشاركة الأطراف من كل منطقة بلدية في تجميع أكبر قدر ممكن من النفايات والعمل على فرزها بشكل متقن.
وتشترط التظاهرة أن يتكون الفريق من 10 متطوعين لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، من مواطنين وممثلين عن الجمعيات الناشطة والممثلة على المستوى المحلي (الكشافة، الهلال الأحمر...) والتلاميذ والطلبة والموظفين. وفي مرحلة موالية يقوم الفريق بالتسجيل في التظاهرة عن طريق منصة الكترونية (http://www.cleanup-month.tn/) ثم ملء الخانات حسب المطلوب.
وفي ختام التظاهرة، سيقع تقييم عمل الفرق المشاركة بناء على الكميات المجمعة ونوعية تقديمها (مفروزة أو غير مفروزة) وتقييم الفرق الحاصل قبل وبعد التدخل.
وحرصا على إنجاح هذه التظاهرة وتوفير كل المستلزمات الضرورية، ستمكن وزارة البيئة المشاركين من أكياس مخصصة للجمع حسب نوعية الفضلات (بلاستيكية، ورقية، معدنية)، كماشات (Perche telescopique) لجمع النفايات الخفيفة (المتواجدة بالأشجار)، قفازات وسترات عاكسة وقبعات وأدوات وزن بمناطق التجميع.
كما حددت الوزارة في إطار استعداداتها إلى جانب جميع شركائها الفاعلين كل مناطق التدخل ذات الأولوية بالجهات ونقاط التجميع والفرز والفضاءات التي ستخصص لجمع النفايات والأطراف المسؤولة عن رفع الكميات المجمعة.
ويذكر أن وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي مهداوي، قالت في تصريح سابق لـ"الصباح" انه يستعمل في تونس ما يزيد عن 4.2 مليار من الأكياس البلاستيكية بالحمالات منها 1.2 مليار كيس مستورد، ويتم إلقاء ما يقارب 8 أطنان من النفايات البلاستيكية سنويا في السواحل التونسية وهو ما يؤثر سلبا على سلامة البيئة البحرية والبرية وعلى صحة المواطن".
وزير السياحة: قرار منع البلاستيك قرار شجاع وتم اتخاذه في الوقت المناسب
تونس-الصباح
أعلنت وزيرة البيئة ليلى الشّيخاوي المهداوي، عن انطلاق التظاهرة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية والنفايات الخفيفة المتناثرة «Clean-Up Month» وذلك يوم أمس خلال ندوة صحفية بمقر وزارة البيئة، بالمركز العمراني الشمالي.
وتهدف تظاهرة "شهر النظافة"، وفقا لوزيرة البيئة إلى تحسين صورة المدن التونسية ونظافتها وذلك بتضافر جهود جميع الأطراف بالتعاون والتنسيق مع كل الوزارات والقطاعات المعنية قصد توفير الإطار البشري واللوجستي اللازم لضمان نجاح هذا المشروع.
تحسين الوضع البيئي
وأعربت وزيرة البيئة عن ترحيبها بهذه التظاهرة التي من شأنها النهوض بنظافة وجمالية البلاد وشددت على ضرورة ايلاء مزيد العناية بالجانب البيئي والاستعداد لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تهدد السلامة البيئية لبلادنا وللأجيال القادمة.
وقالت: "لا يسعنا إلا أن نثمن هذه المجهودات الرامية إلى تحسين الوضع البيئي في تونس، وندعو بهذه المناسبة المواطنين والإدارات والجمعيات إلى تكوين فرق عمل والمشاركة بكثافة في التظاهرة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية والنفايات الخفيفة المتناثرة والتطوع لتجسيمها ميدانيا".
من جانبه وزير السياحة معز بلحسين، انتقد خلال مشاركته في نفس اللقاء الوضع البيئي في تونس، قائلا أنه: "رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها البلديات وأعوان النظافة والوزارات المعنية إلا أنه يوجد قلّة نظافة..، والنظافة من الواضح أنها دون المأمول".
وأشار وزير السياحة إلى التجربة النموذجية التي انطلقت من جزيرة جربة والمتمثلة في إقرار ثلاث بلديات عدم استعمال البلاستيك ذو الاستعمال الواحد، مشددا على ضرورة دعم هذه التجربة من أجل نجاحها وتعميمها في كامل التراب التونسي. وأضاف أن وزارة السياحة شرعت منذ شهر فيفري الفارط في القيام بعدة حملات نظافة صحبة وزارة البيئة في عديد مناطق خاصة منها السياحية.
وثمن الوزير قرار البلديات منع البلاستيك بالجزيرة ومبادرتهم بأن يكونوا السباقين في تونس بتجربة نموذجية ستعمم عند نجاحها على كامل مناطق البلاد، وهو ما يحمل المسؤولية أكثر لكل أبناء الجزيرة، من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي من شأنه أن يجعل من جربة وجهة سياحية مستدامة وأن يعزز إشعاع الجزيرة أكثر. كما أكد حرصه على دعم وزارته ووزارة البيئة الخطة التسويقية لمشروع جربة دون بلاستيك.
أبعاد رمزية
وقال الوزير إن قرار منع البلاستيك قرار شجاع ومهم يحمل عدة أبعاد ورمزية، وقد تم اتخاذه في الوقت المناسب، معتبرا أنه يعد خطوة مهمة للقضاء على التلوث البصري، ستعقبها خطوات أخرى لمعالجة اشكالية النفايات وجمالية المحيط والقضاء على التلوث حتى تصبح هذه الجزيرة وجهة سياحية خضراء ومستدامة تؤهلها في يوم ما إلى احتضان تظاهرة كوب 29 أو 30 التي تهتم بالتغيرات المناخية، على حد تعبيره. واستعرض ممثل بلدية حومة السوق فوزي بوصفارة برنامج تنفيذ جربة دون بلاستيك وخاصة في الفترة التوعوية من خلال إعداد خطة تواصلية ترتكز على عدة عناصر منها طباعة مطويات ومعلقات تحت شعار “معا من أجل جربة نظيفة”، ووضع صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي استقطبت 12 ألف مشارك إلى جانب الانخراط في تظاهرات ثقافية واستغلالها للتوعية بضرورة منع استعمال البلاستيك، ومنها المشاركة في مهرجان الفيلم البيئي بجربة في انتظار إعداد ومضات اشهارية وتضمينها على محامل رقمية، على أن تتواصل هذه المرحلة التحسيسية إلى حين الانطلاق في التنفيذ والردع ومعاقبة المخالفين وفق العقوبات التي نص عليها القرار البلدي المشترك من حجز وخطايا مالية، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وللإشارة فإن تظاهرة « Clean-Up Month » التي تنطلق يوم 14 أوت 2022 وتمتد على نهاية الأسابيع الموافقة لـ21 و28 أوت و4 سبتمبر، تقوم على مشاركة الأطراف من كل منطقة بلدية في تجميع أكبر قدر ممكن من النفايات والعمل على فرزها بشكل متقن.
وتشترط التظاهرة أن يتكون الفريق من 10 متطوعين لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، من مواطنين وممثلين عن الجمعيات الناشطة والممثلة على المستوى المحلي (الكشافة، الهلال الأحمر...) والتلاميذ والطلبة والموظفين. وفي مرحلة موالية يقوم الفريق بالتسجيل في التظاهرة عن طريق منصة الكترونية (http://www.cleanup-month.tn/) ثم ملء الخانات حسب المطلوب.
وفي ختام التظاهرة، سيقع تقييم عمل الفرق المشاركة بناء على الكميات المجمعة ونوعية تقديمها (مفروزة أو غير مفروزة) وتقييم الفرق الحاصل قبل وبعد التدخل.
وحرصا على إنجاح هذه التظاهرة وتوفير كل المستلزمات الضرورية، ستمكن وزارة البيئة المشاركين من أكياس مخصصة للجمع حسب نوعية الفضلات (بلاستيكية، ورقية، معدنية)، كماشات (Perche telescopique) لجمع النفايات الخفيفة (المتواجدة بالأشجار)، قفازات وسترات عاكسة وقبعات وأدوات وزن بمناطق التجميع.
كما حددت الوزارة في إطار استعداداتها إلى جانب جميع شركائها الفاعلين كل مناطق التدخل ذات الأولوية بالجهات ونقاط التجميع والفرز والفضاءات التي ستخصص لجمع النفايات والأطراف المسؤولة عن رفع الكميات المجمعة.
ويذكر أن وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي مهداوي، قالت في تصريح سابق لـ"الصباح" انه يستعمل في تونس ما يزيد عن 4.2 مليار من الأكياس البلاستيكية بالحمالات منها 1.2 مليار كيس مستورد، ويتم إلقاء ما يقارب 8 أطنان من النفايات البلاستيكية سنويا في السواحل التونسية وهو ما يؤثر سلبا على سلامة البيئة البحرية والبرية وعلى صحة المواطن".