إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

نتيجة الصّراعات .. مرسى القنطاوي من المجد إلى المجهول فمن المسؤول ؟

سوسة-الصباح

تعيش المحطّة السياحية القنطاوي، فضلا عن الكساد التجاري الذي يعاني من تداعيّاته القاسمة تجّار وأصحاب المحلّات التجارية، وضعا وصفه أغلب روّاد المحطّة ومن اعتادوا زيارتها في مثل هذه الفترة من كلّ سنة بـ"الكارثيّ" والذي اتّضح جليّا على عديد المستوايات ما جعل عددا من عشّاق هذه المحطّة العريقة، التي احتفلت هذه السنة بذكرى مرور 43 سنة على تأسيسها، يُطلقون في عديد المناسبات دعوات ويُطالبون السّلط المحليّة والجهويّة بالتدخّل العاجل وضبط برنامج لإنقاذ هذا المكسب السياحي المهمّ وانتشاله من يد العابثين وإنهاء حالة الانفلات والفوضى العارمة التي طالت المنشأة ومسّت من تاريخها المجيد جرّاء ما يُميّز حاضرها من أشكال العبث والاستخفاف .

 تداخل الأدوار وتراشق بالتّهم

وحمّل عدد من أصحاب المحلّات وبعض التجار مسؤولية التّراجع الكبير الذي تعيشه المحطة السياحية القنطاوي على مختلف الأصعدة إلى الصّراع الخفيّ والمُعلن بين بلدية حمام سوسة وشركة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية ونقابة المالكيين المشتركين وسعي بعض الوجوه إلى التموقع والإنفراد بتسيير المحطّة دون التقيّد بالصلاحيّات المخوّلة والممنوحة لكلّ طرف، هذه الوضعيّة التي تطوّرت واتّضحت بشكل جليّ بعد سنة 2011 وما رافقها من مستجدّات على مستوى تجديد تركيبة نقابة المالكيين المشتركين والخزعبلات التي ترافق عقد عدد من الجلسات وتخيّر ظروف عقدها لضمان عدم اكتمال النّصاب لفرض واقع يسمح ببقاء المتولّي للمنصب ويضمن أوفر حظوظ مواصلته المشوار واستكمال مسيرة "النّضال" من ذلك مثلا تخيّر تاريخ عقد جلسة عامة انتخابيّة لنقابة المالكين المشتركين يوم 27 أوت 2022 أنّى يكون وقتها أغلب المالكين قد غادروا استعدادا للعودة المدرسية والجامعيّة لمنظوريهم .

تراجع مستوى النّظافة

الزّائر للمحطة السياحية يُلاحظ بكلّ وضوح تراجع مستوى النّظافة حيث تنتشر بقايا عمليّات البناء من رمل وحصى فضلا عن تكدّس أكوام الفضلات التي لا يتمّ رفعها في الأوقات المعلومة والمضبوطة وفق ما أفاد به عدد من المقيمين بديار البحروالحدائق والذين استاؤوا من تراجع عدد التدخّلات لصيانة المساحات الخضراء والحدائق محمّلين نقابة المالكيين المشتركين المسؤولية كاملة في ذلك كما عاب البعض منهم غياب بعض أغطية البالوعات والشبكات وتعويضها بقطع قصديرية تقطع مع السلامة وتشين لجمالية المشهد .

أما على مستوى نظافة شارع القنطاوي مرجان والمدخل الرّئيسي للمحطة مرجع نظر بلديّة حمام سوسة فإنّ مشهد تراكم أكوام الفضلات والقوارير البلاستيكية وتكدّس علب الجعة هو المشهد الملفت والسّائد رغم ما يبذله أعوان النظافة التابعين لبلدية المكان والذين عبّروا لـ"الصباح" عن حجم العمل وأكوام الفضلات التي يرفعونها يوميّا جرّاء استهتار المواطن وعدم التزامه بوضع الفضلات بالحاويات في المقابل انتقد بشدّة بعض أصحاب المحلات بالقسط 7 تدخّل واداء شركة خاصة مكلّفة برفع الفضلات في إطار تعاقد مع البلدية واستنكروا حالة الفوضى والأوساخ المنتشرة بمحيط بعض المحلّات التجارية المغلقة والتي تبقى على حالها لمدّة أيام في حرارة طقس قياسية وما ينجرّ عن ذلك من روائح كريهة كما استنكر البعض منهم عدم تدخّل بلدية المكان لصيانة الأعمدة الكهربائية وحفظ الأسلاك الكهربائية الموضوعة في متناول الزوّار والمقيمين من الأطفال وتعويض فوانيس الإضاءة إلى جانب تجديد ما وقع إتلافه من حواجز بمدخل المحطة

-حين يتحوّل مسبح القسط 7 إلى خانة وفضاء مشبوه ؟

ممنوعات ومشروبات وبلطجة وسهريّات إلى مطلع الفجر يحتضنها مسبح القسط السابع "فاس 7 " ،هذا المسبح الذي يتوسّط ديار البحر بالقسط السابع والذي أُغلق منذ 8 سنوات فطاله الإهمال وتقصير المسؤولين ليقع تركه والتخلّي عنه وتلحقه بذلك التصدّعات ويتحوّل إلى فضاء مشبوه يحتضن كلّ الممنوعات والمحرّمات ويغدو تحت تصرّف "البانديّة " والمنحرفين من أصحاب السوابق العدليّة و"مهندسي "الجلسات المشبوهة التي تتواصل إلى حدود ساعات الفجر فتنغّص راحة متساكني الجوار الذين لم تلق صيحاتهم واستغاثاتهم صدى لا عند السّلط ولا عند بقيّة الأطراف المتدخّلة ما جعل المفسدين يُعربدون ويتطاولون على كلّ من استنكر تصرّفاتهم وحاول تطبيق القانون والتصدّي لممارساتهم وما حادثة طعن عون حراسة ليلة الإربعاء 3أوت إلاّ خير دليل على أنّ القنطاوي يسير نحو المجهول في غياب مسؤول غيور.

نقابة المالكين ..أين الملايين ؟

وجّه عدد ممّن تحدّثوا إلى "الصباح "جملة من الانتقادات الحادّة لنقابة المالكين واعتبروها المسؤول المباشر على تراجع إشعاع المحطة السياحية سواء على مستوى النظافة والصيانة والتعهّد في مرجع النّظر(ديار البحر والحدائق ) وتساءلوا عن مصير الملايين التي يدفعونها سنويّا لفائدة نقابة الملكية المشتركة حيث يوظّف سنويّا لفائدتها على نحو 1200 شقة معلوم 17 د لكلّ متر مربّع واحد فضلا عن مداخيل مربض وقوف السيارات الذي يستقبل قرابة 500 سيارة يوميّا .

موقف المكلّف بالإعلام بشركة الدراسات والتنمية

"بقيت دار لقمان على حالها " هكذا افتتح المولدي ضيف الله حديثه بنبرات فيها الكثير من الحسرة والألم على صرح سياحيّ تنكّر له الكثيرون واكتفوا بالمتابعة من فوق الربوة رغم قُبح الجرم وفظاعة المشهد حيث أكّد المولدي على وجوب تجاوز الخلافات والحسابات الضيّقة بين مختلف الأطراف المتدخّلة من قريب أو من بعيد ووجوب توحيد الجهود من أجل المصلحة العامة والانطلاق في ضبط خطّة إنقاذ حقيقيّة لمرسى القنطاوي ترتكز على حلول عملية عاجلة ترتكز أساسا على تعزيز التّواجد والحملات الأمنية ومقاومة كل المظاهر المخلّة بالأمن العام مع ضبط خطّة عاجلة يقع فيها تشريك الجميع لحلحلة المشاكل المهمّة التي تعاني منها المحطّة والتي ساهمت بشكل واضح في فقدانها لجانب مهمّ من إشعاعها وبريقها وكشف المولدي خليج أنه سيقوم بالإعداد لندوة تحت عنوان " مرسى القنطاوي من المجد إلى المجهول ..كثرت الانتقادات وغابت الحلول" يُوجّه خلالها الدّعوة إلى كافة المتدخّلين لتحديد المسؤوليّات وتوضيح الأدوار وتحميل المسؤوليّات آملا أن لا يجد المدعوون أعذارا واهية للتخلّف والجلوس على نفس الطاولة .

أنور قلالة

 

 

 

 

 

 

نتيجة الصّراعات .. مرسى القنطاوي من المجد إلى المجهول فمن المسؤول ؟

سوسة-الصباح

تعيش المحطّة السياحية القنطاوي، فضلا عن الكساد التجاري الذي يعاني من تداعيّاته القاسمة تجّار وأصحاب المحلّات التجارية، وضعا وصفه أغلب روّاد المحطّة ومن اعتادوا زيارتها في مثل هذه الفترة من كلّ سنة بـ"الكارثيّ" والذي اتّضح جليّا على عديد المستوايات ما جعل عددا من عشّاق هذه المحطّة العريقة، التي احتفلت هذه السنة بذكرى مرور 43 سنة على تأسيسها، يُطلقون في عديد المناسبات دعوات ويُطالبون السّلط المحليّة والجهويّة بالتدخّل العاجل وضبط برنامج لإنقاذ هذا المكسب السياحي المهمّ وانتشاله من يد العابثين وإنهاء حالة الانفلات والفوضى العارمة التي طالت المنشأة ومسّت من تاريخها المجيد جرّاء ما يُميّز حاضرها من أشكال العبث والاستخفاف .

 تداخل الأدوار وتراشق بالتّهم

وحمّل عدد من أصحاب المحلّات وبعض التجار مسؤولية التّراجع الكبير الذي تعيشه المحطة السياحية القنطاوي على مختلف الأصعدة إلى الصّراع الخفيّ والمُعلن بين بلدية حمام سوسة وشركة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية ونقابة المالكيين المشتركين وسعي بعض الوجوه إلى التموقع والإنفراد بتسيير المحطّة دون التقيّد بالصلاحيّات المخوّلة والممنوحة لكلّ طرف، هذه الوضعيّة التي تطوّرت واتّضحت بشكل جليّ بعد سنة 2011 وما رافقها من مستجدّات على مستوى تجديد تركيبة نقابة المالكيين المشتركين والخزعبلات التي ترافق عقد عدد من الجلسات وتخيّر ظروف عقدها لضمان عدم اكتمال النّصاب لفرض واقع يسمح ببقاء المتولّي للمنصب ويضمن أوفر حظوظ مواصلته المشوار واستكمال مسيرة "النّضال" من ذلك مثلا تخيّر تاريخ عقد جلسة عامة انتخابيّة لنقابة المالكين المشتركين يوم 27 أوت 2022 أنّى يكون وقتها أغلب المالكين قد غادروا استعدادا للعودة المدرسية والجامعيّة لمنظوريهم .

تراجع مستوى النّظافة

الزّائر للمحطة السياحية يُلاحظ بكلّ وضوح تراجع مستوى النّظافة حيث تنتشر بقايا عمليّات البناء من رمل وحصى فضلا عن تكدّس أكوام الفضلات التي لا يتمّ رفعها في الأوقات المعلومة والمضبوطة وفق ما أفاد به عدد من المقيمين بديار البحروالحدائق والذين استاؤوا من تراجع عدد التدخّلات لصيانة المساحات الخضراء والحدائق محمّلين نقابة المالكيين المشتركين المسؤولية كاملة في ذلك كما عاب البعض منهم غياب بعض أغطية البالوعات والشبكات وتعويضها بقطع قصديرية تقطع مع السلامة وتشين لجمالية المشهد .

أما على مستوى نظافة شارع القنطاوي مرجان والمدخل الرّئيسي للمحطة مرجع نظر بلديّة حمام سوسة فإنّ مشهد تراكم أكوام الفضلات والقوارير البلاستيكية وتكدّس علب الجعة هو المشهد الملفت والسّائد رغم ما يبذله أعوان النظافة التابعين لبلدية المكان والذين عبّروا لـ"الصباح" عن حجم العمل وأكوام الفضلات التي يرفعونها يوميّا جرّاء استهتار المواطن وعدم التزامه بوضع الفضلات بالحاويات في المقابل انتقد بشدّة بعض أصحاب المحلات بالقسط 7 تدخّل واداء شركة خاصة مكلّفة برفع الفضلات في إطار تعاقد مع البلدية واستنكروا حالة الفوضى والأوساخ المنتشرة بمحيط بعض المحلّات التجارية المغلقة والتي تبقى على حالها لمدّة أيام في حرارة طقس قياسية وما ينجرّ عن ذلك من روائح كريهة كما استنكر البعض منهم عدم تدخّل بلدية المكان لصيانة الأعمدة الكهربائية وحفظ الأسلاك الكهربائية الموضوعة في متناول الزوّار والمقيمين من الأطفال وتعويض فوانيس الإضاءة إلى جانب تجديد ما وقع إتلافه من حواجز بمدخل المحطة

-حين يتحوّل مسبح القسط 7 إلى خانة وفضاء مشبوه ؟

ممنوعات ومشروبات وبلطجة وسهريّات إلى مطلع الفجر يحتضنها مسبح القسط السابع "فاس 7 " ،هذا المسبح الذي يتوسّط ديار البحر بالقسط السابع والذي أُغلق منذ 8 سنوات فطاله الإهمال وتقصير المسؤولين ليقع تركه والتخلّي عنه وتلحقه بذلك التصدّعات ويتحوّل إلى فضاء مشبوه يحتضن كلّ الممنوعات والمحرّمات ويغدو تحت تصرّف "البانديّة " والمنحرفين من أصحاب السوابق العدليّة و"مهندسي "الجلسات المشبوهة التي تتواصل إلى حدود ساعات الفجر فتنغّص راحة متساكني الجوار الذين لم تلق صيحاتهم واستغاثاتهم صدى لا عند السّلط ولا عند بقيّة الأطراف المتدخّلة ما جعل المفسدين يُعربدون ويتطاولون على كلّ من استنكر تصرّفاتهم وحاول تطبيق القانون والتصدّي لممارساتهم وما حادثة طعن عون حراسة ليلة الإربعاء 3أوت إلاّ خير دليل على أنّ القنطاوي يسير نحو المجهول في غياب مسؤول غيور.

نقابة المالكين ..أين الملايين ؟

وجّه عدد ممّن تحدّثوا إلى "الصباح "جملة من الانتقادات الحادّة لنقابة المالكين واعتبروها المسؤول المباشر على تراجع إشعاع المحطة السياحية سواء على مستوى النظافة والصيانة والتعهّد في مرجع النّظر(ديار البحر والحدائق ) وتساءلوا عن مصير الملايين التي يدفعونها سنويّا لفائدة نقابة الملكية المشتركة حيث يوظّف سنويّا لفائدتها على نحو 1200 شقة معلوم 17 د لكلّ متر مربّع واحد فضلا عن مداخيل مربض وقوف السيارات الذي يستقبل قرابة 500 سيارة يوميّا .

موقف المكلّف بالإعلام بشركة الدراسات والتنمية

"بقيت دار لقمان على حالها " هكذا افتتح المولدي ضيف الله حديثه بنبرات فيها الكثير من الحسرة والألم على صرح سياحيّ تنكّر له الكثيرون واكتفوا بالمتابعة من فوق الربوة رغم قُبح الجرم وفظاعة المشهد حيث أكّد المولدي على وجوب تجاوز الخلافات والحسابات الضيّقة بين مختلف الأطراف المتدخّلة من قريب أو من بعيد ووجوب توحيد الجهود من أجل المصلحة العامة والانطلاق في ضبط خطّة إنقاذ حقيقيّة لمرسى القنطاوي ترتكز على حلول عملية عاجلة ترتكز أساسا على تعزيز التّواجد والحملات الأمنية ومقاومة كل المظاهر المخلّة بالأمن العام مع ضبط خطّة عاجلة يقع فيها تشريك الجميع لحلحلة المشاكل المهمّة التي تعاني منها المحطّة والتي ساهمت بشكل واضح في فقدانها لجانب مهمّ من إشعاعها وبريقها وكشف المولدي خليج أنه سيقوم بالإعداد لندوة تحت عنوان " مرسى القنطاوي من المجد إلى المجهول ..كثرت الانتقادات وغابت الحلول" يُوجّه خلالها الدّعوة إلى كافة المتدخّلين لتحديد المسؤوليّات وتوضيح الأدوار وتحميل المسؤوليّات آملا أن لا يجد المدعوون أعذارا واهية للتخلّف والجلوس على نفس الطاولة .

أنور قلالة

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews