إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تنصيبه على راس إدارة المسرح البلدي اكرام عزوز" للصباح ": سأتحدى نفسي لأقدم افضل ما عندي ولأكون افضل مما كنت

نعم لنا رؤية ومشروع لتطوير هذا الفضاء والمحافظة عليه"

بعيدا عن الاجحاف والإقصاء ارفض ان يتحول المسرح البلدي الى فضاء لمن يدفع اكثر"

*لا بد من مراجعة اساليب توزيع العروض المسرحية المدعومة

تونس– الصباح

تسلم المخرج المسرحي اكرام عزوز مؤخرا مهام ادارة المسرح البلدي بالعاصمة خلفا للممثل زهير الرايس الذي قدم استقالة وأراد التفرّغ من جديد لفنه..تجربة جديدة تنضاف الى ما اكتسبه اكرام عزوز من تجارب خلال مسيرة حافلة بالإدارة والإنتاج الفني والتمثيل المسرحي والدرامي وتحمل رغبة شديدة وأملا في الارتقاء بالعمل في هذا الصرح وتخليصه من الرتابة والمحتويات الضعيفة ..مسرح يطرح مواضيع جادة تساهم في توعية المجتمع وتساعد على بناء انسان متوازن قادر على التقييم والنقاش وعلى طرح الاسئلة ووضع المستجدات والأحداث موضع السؤال.اكرام عزوز الممثل والمخرج والمدير المؤسس للمهرجان الدولي للمونودراما ومدير مركز بير الاحجار بالمدينة العتيقة وعضو ومدير انتاج في فرقة مدينة تونس للمسرح، عمل في دار الثقافة البشير خريف بحي الطيران وفي دار الثقافة ابن رشيق ، وبمناسبة تنصيبه على راس ادارة المسرح البلدي بالعاصمةالتقته "الصباح" وتحدثت معه في مواضيع عديدة على علاقة بمهامه الجديدة ومدى تأثير العمل الاداري على الابداع وعلى مواصلة مسيرته وفي وضع المسرح التونسي والسبل الكفيلة بالنهوض به فكان اللقاء التالي:

                                              حاورته: علياء بن نحيلة

- صرحت مؤخرا بان هدفك ليس ان تكون افضل من اي شخص اخر. ولكن ان تكون افضل مماكنت " من الواضح ان هذه رسالة فلمن تتوجه بها واذا فسّرت اسبابها ماذا تقول؟

*قلت هذا الكلام بعد ان قرأت حكمة اعجبتني لأنها تمثل درسا حقيقيا لمن يتصور انه افضل من غيره في كل الحالات وانه سيأتي بما لم تأته الاوائل وسيحقق ما لم يحققه احد قبله .. بالنسبة لي التعيين في مسؤوليات معينة يقوم على استمرارية وتطوير عمل من سبقنا للمسؤولية او اكماله. وأنا عندما افكر اقول لنفسي: "لست تتحدى أي كان وإنما تتحدى نفسك" وأتساءل عما سأقدمه للناس وللمؤسسة لا عما ساجنيه لنفسي من عملي فيها . على كل تعييني على راس ادارة المسرح البلدي يشرفني وأنا شاعر بعظمة المسؤولية وسأسعى لان ان اكون مختلفا.. وسأتحدى نفسي لأقدم افضل ما عندي ولأكون افضل مما كنت.

- المسرح البلدي بعد المركز الثقافي بير الاحجار بالمدينة العتيقة أي فرق بين المهمتين؟

*فضاء المركز الثقافي بير الاحجار بالمدينة العتيقةعزيز على قلبي كيف لا وانا اديره منذ سنة 2009 وهذا يعني قرابة 14 عاما من الالتصاق بمواطني وسكان المدينة العتيقة ومن التواصل المباشر معهم .. اكثر من 13 عاما من عبق المدينة -وهو خاص بها ومحبب للنفس- ومن العمل والاجتهاد في تنظيم تظاهرات ثقافية مهمة قريبة من المواطن وتلتقي في اطارها منظمات وجمعيات المجتمع المدني . اما المسرح البلدي فمسؤولية وطنية بموقعه التاريخي وباعتباره تحفة فنية رائعة موجودة في اهم شارع في العاصمة ألا وهو شارع الحبيب بورقيبة وباعتبار احتضانه لأهم التظاهرات الثقافية والعروض الوطنية والدولية والعربية والأجنبية وهذا يجعل المسؤولية خاصة جدا . والشعور بالمسؤولية الوطنية يطرح السؤال كيف يمكن ان يشعّ المسرح البلدي بالعاصمة وكيف يمكن ان يساهم في تطوير وتنشيط الحركة الفنية والثقافية حتى لا يكون فضاء عروض فقط لا رؤية تجمع بينها ولا اختصاص وإذا وفقنا الله لنا رؤية كاملة ولنا مشروع نشتغل عليه لان المسرح البلدي هو مسؤولية بلدية تونس وادارة الشؤون الثقافية ومسؤولية لجنة الثقافة البلدية ومستشارين لهم رؤية معينة لتطوير هذا الفضاء.

- قدم زهير الرايس استقالة بعد مشكلة رفضه للعروض الصاخبة في المسرح البلدي بالعاصمة ما رأيك في الموضوع هل ستسمح انت بالعروض الصاخبة والراقصة؟

* الاكيد ان زهير الرايس قامة مديدة في هذا المجال وانه قدم الكثير واجتهد وقد يكون موقفه ورأيه طرح بعض الاشكاليات ولكن بالنسبة لي الاهم من كل ذلك هو البحث عن اجابات لاشكاليات كيف نضيف ونبني على ما قدمه لنا زهير الرايس من نصائح باعتبار تجربته هو والبعض من الذين اشتغلوا ويشتغلون في الثقافة ذات العلاقة بالمسرح البلدي ..سنرسي حوارا تشاركيا على اساس كيف يمكن ان نكون مستقبلا وأي عروض نحتضن وكيف نحتضنها؟ وكيف يمكن ان نكون مفيدين للساحة الثقافية حتى لا يتحول المسرح البلدي لفضاء احتضان من يدفع اكثر من غيره يحصل على تاريخ. وأنا شخصيا ارى ان العروض الصاخبة ليست في صخبها وإنما في المحافظة على المعلم التحفة. ويطرح هذا الموضوع بالذات لأنه توجد جوانب تقنية وفنية لا بد من احترامها لنحافظ على المعلم ولتكون كل العروض طيلة الموسم مشرفة لتاريخ المسرح البلدي الذي احتضن تقريبا كل الحراك الثقافي منذ الاستقلال الى ان دخلت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي حيّز الاستغلال. علما بانه لا بد من اعادة ومراجعة بعض الشروط على ان يكون ذلك دون اجحاف ودون اقصاء لأي فنان مبدع ومثقف .

-وماذا عن المشاريع التي كنت تشتغل عليها في المركز الثقافي بير الاحجار؟

* مثلما تحدثنا عن استمرارية العمل بالنسبة للمسرح البلدي ستكون هنالك استمرارية عمل في المركز الثقافي بير الاحجار فنحن بدأنا مشاريع معينة وفي مشاريع تشبيك علاقات مع المجتمع المدني في المدينة العتيقة وخارجها وعديد المؤسسات الثقافية ولنا مجموعة محطات مهمة سنعمل على ان نساعد من سيتم تعيينه ليخلفنا حتى تستمر هذه المشاريع التي تندرج في اطار رؤية معينة لتنشيط مركز بير الاحجار.

- وماذا عن المهرجان الدولي للمونودراما كيف ستوفق بين ادارة المسرح البلدي والمهرجان ودورك كممثل وكمخرج؟

* تعودنا منذ اسسنا المهرجان الدولي للمونودراما على الانطلاق في تحضير الدورة التالية مباشرة بعد انتهاء الدورة المنعقدة لذا نحن بصدد الاشتغال على الدورة الخامسة منذ مدة لان الاشتغال في متسع من الوقت يمكننا من حسن الاستعداد والتغلب على كل العراقيل حتى نكون جاهزين في الابان لذلك فان الاطراف المعنية بالمهرجان سطّرت البرنامج بشكل جيد وسأكون مشرفا عليه كالعادة خاصة وانه -أي المهرجان- يدخل في المنجز الوطني الذي يجب المحافظة عليه. وانا بكل ما اوتيت من قوة وقدرة سأحاول ان اساهم في انجاحه.

والحقيقة انه منذ بدا الحديث بيني وبين الادارة البلدية مشكورة كانت الدعوة للمحافظة على الفنان وتطوير رؤية وفتح آفاق جديدة للمسرح البلدي في برنامجه القادم وبالتالي وقفت على رغبة في ايجاد معادلة لاحتفظ بصفتي كممثل وكمخرج ولأواصل مسيرتي الفنية طبعا مع مراعاة الالتزامات الجديدة، أكيد لن اجد الوقت كالعادة لنشاطي الفني والثقافي ولكنني اتمنى ان لا انقطع تماما وان اتمكن من التوفيق بين المهام. -هل يمكن ان تقيم وضع المسرح في تونس وكيف ترى انقاذه ان كان في ازمة ؟

* بصراحة هنالك اسباب موضوعية جعلت من المسرح التونسي رائدا بين المسارح العربية وجعلت من التجربة التونسية مختلفة وفيها عوامل النجاح والتميز اللازمة.. صحيح انه يمكن لنا ان نقول ان المسرح التونسي في ازمة ولكن الازمة لا تخص القيمة الفنية للانتاجات المسرحية وإنما الازمة تخص سؤال ماذا نريد من المسرح في مجتمعنا؟ أي ما هو دوره ؟وكيف يمكن تطوير آليات توزيع العروض وتغيير شكل تعامل وزارة الشؤون الثقافية مع القطاع المسرحي .وهذا لأننا مازلنا نتصرف ونتحرك اعتمادا على قوانين قديمة اهترأت وأصبحت بالية وغير قادرة على الاضافة للعلاقة التي تربط هذا الفن بالمجتمع التونسي ولا بد من اعادة التفكير في مشكلة توزيع العروض بهذا الشكل العشوائي ففي أحيان كثيرة يتم القاء بعض العروض المدعومة في مناطق غير مستعدة للاحتضان .. لا بد ايضا من توضيح العلاقة بين المؤسسات المسرحية والمؤسسات الثقافية الخاصة وشخصيا مازلت اعتقد انه لا بد من قفزة كبرى تقع في المجال الثقافي والمسرحي برؤية جديدة ومختلفة ففي عديد البلدان المتقدمة وفي المغرب اصبحت العروض الفنية تمثل صورة البلاد في الخارج وأصبح توزيع العروض المسرحية المميزة يقع بالتعاون والتنسيق بين مؤسسات الانتاج المسرحي والمصالح المختصة بوزارة الشؤون الخارجية حتى تقدم صورة عن ثقافتها للخارج. والحقيقة اننا مازلنا -ونحن تونس الرائدة في المسرح- بعيدين عن كل هذه الحلول الموجودة في البلدان الراقية والتي لا بد ان ننتهج نهجها في محاولات تطوير العلاقة بين الفنانين والمثقفين ومؤسسات الانتاج المسرحي .

-وماذا عن مشاريعك الفردية كفنان هل نتوقع ظهورا دراميا في رمضان المقبل كممثل او كمخرج او سيناريست؟

*سأكون موجودا عبر سلسلة " فندق المغرب العربي الكبير" التي نجحت في رمضان 2022 ولم نتمكن من عرض كل حلقاتها وستخرج للنور قريبا ويمكن ان تعرض قبل رمضان او في رمضان 2023 وهي من اخراج التونسي سلمان الشاوش واقوم بدور البطولة فيها مع كل من الفنان المغربي حسن ميكيات والفنانة خدوجة صبري، وزياد صبحي من ليبيا، والفنان مراد خان من الجزائر وثلة من الممثلين التونسيين...

 

 

بعد تنصيبه على راس إدارة المسرح البلدي اكرام عزوز" للصباح ":  سأتحدى نفسي لأقدم افضل ما عندي ولأكون افضل مما كنت

نعم لنا رؤية ومشروع لتطوير هذا الفضاء والمحافظة عليه"

بعيدا عن الاجحاف والإقصاء ارفض ان يتحول المسرح البلدي الى فضاء لمن يدفع اكثر"

*لا بد من مراجعة اساليب توزيع العروض المسرحية المدعومة

تونس– الصباح

تسلم المخرج المسرحي اكرام عزوز مؤخرا مهام ادارة المسرح البلدي بالعاصمة خلفا للممثل زهير الرايس الذي قدم استقالة وأراد التفرّغ من جديد لفنه..تجربة جديدة تنضاف الى ما اكتسبه اكرام عزوز من تجارب خلال مسيرة حافلة بالإدارة والإنتاج الفني والتمثيل المسرحي والدرامي وتحمل رغبة شديدة وأملا في الارتقاء بالعمل في هذا الصرح وتخليصه من الرتابة والمحتويات الضعيفة ..مسرح يطرح مواضيع جادة تساهم في توعية المجتمع وتساعد على بناء انسان متوازن قادر على التقييم والنقاش وعلى طرح الاسئلة ووضع المستجدات والأحداث موضع السؤال.اكرام عزوز الممثل والمخرج والمدير المؤسس للمهرجان الدولي للمونودراما ومدير مركز بير الاحجار بالمدينة العتيقة وعضو ومدير انتاج في فرقة مدينة تونس للمسرح، عمل في دار الثقافة البشير خريف بحي الطيران وفي دار الثقافة ابن رشيق ، وبمناسبة تنصيبه على راس ادارة المسرح البلدي بالعاصمةالتقته "الصباح" وتحدثت معه في مواضيع عديدة على علاقة بمهامه الجديدة ومدى تأثير العمل الاداري على الابداع وعلى مواصلة مسيرته وفي وضع المسرح التونسي والسبل الكفيلة بالنهوض به فكان اللقاء التالي:

                                              حاورته: علياء بن نحيلة

- صرحت مؤخرا بان هدفك ليس ان تكون افضل من اي شخص اخر. ولكن ان تكون افضل مماكنت " من الواضح ان هذه رسالة فلمن تتوجه بها واذا فسّرت اسبابها ماذا تقول؟

*قلت هذا الكلام بعد ان قرأت حكمة اعجبتني لأنها تمثل درسا حقيقيا لمن يتصور انه افضل من غيره في كل الحالات وانه سيأتي بما لم تأته الاوائل وسيحقق ما لم يحققه احد قبله .. بالنسبة لي التعيين في مسؤوليات معينة يقوم على استمرارية وتطوير عمل من سبقنا للمسؤولية او اكماله. وأنا عندما افكر اقول لنفسي: "لست تتحدى أي كان وإنما تتحدى نفسك" وأتساءل عما سأقدمه للناس وللمؤسسة لا عما ساجنيه لنفسي من عملي فيها . على كل تعييني على راس ادارة المسرح البلدي يشرفني وأنا شاعر بعظمة المسؤولية وسأسعى لان ان اكون مختلفا.. وسأتحدى نفسي لأقدم افضل ما عندي ولأكون افضل مما كنت.

- المسرح البلدي بعد المركز الثقافي بير الاحجار بالمدينة العتيقة أي فرق بين المهمتين؟

*فضاء المركز الثقافي بير الاحجار بالمدينة العتيقةعزيز على قلبي كيف لا وانا اديره منذ سنة 2009 وهذا يعني قرابة 14 عاما من الالتصاق بمواطني وسكان المدينة العتيقة ومن التواصل المباشر معهم .. اكثر من 13 عاما من عبق المدينة -وهو خاص بها ومحبب للنفس- ومن العمل والاجتهاد في تنظيم تظاهرات ثقافية مهمة قريبة من المواطن وتلتقي في اطارها منظمات وجمعيات المجتمع المدني . اما المسرح البلدي فمسؤولية وطنية بموقعه التاريخي وباعتباره تحفة فنية رائعة موجودة في اهم شارع في العاصمة ألا وهو شارع الحبيب بورقيبة وباعتبار احتضانه لأهم التظاهرات الثقافية والعروض الوطنية والدولية والعربية والأجنبية وهذا يجعل المسؤولية خاصة جدا . والشعور بالمسؤولية الوطنية يطرح السؤال كيف يمكن ان يشعّ المسرح البلدي بالعاصمة وكيف يمكن ان يساهم في تطوير وتنشيط الحركة الفنية والثقافية حتى لا يكون فضاء عروض فقط لا رؤية تجمع بينها ولا اختصاص وإذا وفقنا الله لنا رؤية كاملة ولنا مشروع نشتغل عليه لان المسرح البلدي هو مسؤولية بلدية تونس وادارة الشؤون الثقافية ومسؤولية لجنة الثقافة البلدية ومستشارين لهم رؤية معينة لتطوير هذا الفضاء.

- قدم زهير الرايس استقالة بعد مشكلة رفضه للعروض الصاخبة في المسرح البلدي بالعاصمة ما رأيك في الموضوع هل ستسمح انت بالعروض الصاخبة والراقصة؟

* الاكيد ان زهير الرايس قامة مديدة في هذا المجال وانه قدم الكثير واجتهد وقد يكون موقفه ورأيه طرح بعض الاشكاليات ولكن بالنسبة لي الاهم من كل ذلك هو البحث عن اجابات لاشكاليات كيف نضيف ونبني على ما قدمه لنا زهير الرايس من نصائح باعتبار تجربته هو والبعض من الذين اشتغلوا ويشتغلون في الثقافة ذات العلاقة بالمسرح البلدي ..سنرسي حوارا تشاركيا على اساس كيف يمكن ان نكون مستقبلا وأي عروض نحتضن وكيف نحتضنها؟ وكيف يمكن ان نكون مفيدين للساحة الثقافية حتى لا يتحول المسرح البلدي لفضاء احتضان من يدفع اكثر من غيره يحصل على تاريخ. وأنا شخصيا ارى ان العروض الصاخبة ليست في صخبها وإنما في المحافظة على المعلم التحفة. ويطرح هذا الموضوع بالذات لأنه توجد جوانب تقنية وفنية لا بد من احترامها لنحافظ على المعلم ولتكون كل العروض طيلة الموسم مشرفة لتاريخ المسرح البلدي الذي احتضن تقريبا كل الحراك الثقافي منذ الاستقلال الى ان دخلت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي حيّز الاستغلال. علما بانه لا بد من اعادة ومراجعة بعض الشروط على ان يكون ذلك دون اجحاف ودون اقصاء لأي فنان مبدع ومثقف .

-وماذا عن المشاريع التي كنت تشتغل عليها في المركز الثقافي بير الاحجار؟

* مثلما تحدثنا عن استمرارية العمل بالنسبة للمسرح البلدي ستكون هنالك استمرارية عمل في المركز الثقافي بير الاحجار فنحن بدأنا مشاريع معينة وفي مشاريع تشبيك علاقات مع المجتمع المدني في المدينة العتيقة وخارجها وعديد المؤسسات الثقافية ولنا مجموعة محطات مهمة سنعمل على ان نساعد من سيتم تعيينه ليخلفنا حتى تستمر هذه المشاريع التي تندرج في اطار رؤية معينة لتنشيط مركز بير الاحجار.

- وماذا عن المهرجان الدولي للمونودراما كيف ستوفق بين ادارة المسرح البلدي والمهرجان ودورك كممثل وكمخرج؟

* تعودنا منذ اسسنا المهرجان الدولي للمونودراما على الانطلاق في تحضير الدورة التالية مباشرة بعد انتهاء الدورة المنعقدة لذا نحن بصدد الاشتغال على الدورة الخامسة منذ مدة لان الاشتغال في متسع من الوقت يمكننا من حسن الاستعداد والتغلب على كل العراقيل حتى نكون جاهزين في الابان لذلك فان الاطراف المعنية بالمهرجان سطّرت البرنامج بشكل جيد وسأكون مشرفا عليه كالعادة خاصة وانه -أي المهرجان- يدخل في المنجز الوطني الذي يجب المحافظة عليه. وانا بكل ما اوتيت من قوة وقدرة سأحاول ان اساهم في انجاحه.

والحقيقة انه منذ بدا الحديث بيني وبين الادارة البلدية مشكورة كانت الدعوة للمحافظة على الفنان وتطوير رؤية وفتح آفاق جديدة للمسرح البلدي في برنامجه القادم وبالتالي وقفت على رغبة في ايجاد معادلة لاحتفظ بصفتي كممثل وكمخرج ولأواصل مسيرتي الفنية طبعا مع مراعاة الالتزامات الجديدة، أكيد لن اجد الوقت كالعادة لنشاطي الفني والثقافي ولكنني اتمنى ان لا انقطع تماما وان اتمكن من التوفيق بين المهام. -هل يمكن ان تقيم وضع المسرح في تونس وكيف ترى انقاذه ان كان في ازمة ؟

* بصراحة هنالك اسباب موضوعية جعلت من المسرح التونسي رائدا بين المسارح العربية وجعلت من التجربة التونسية مختلفة وفيها عوامل النجاح والتميز اللازمة.. صحيح انه يمكن لنا ان نقول ان المسرح التونسي في ازمة ولكن الازمة لا تخص القيمة الفنية للانتاجات المسرحية وإنما الازمة تخص سؤال ماذا نريد من المسرح في مجتمعنا؟ أي ما هو دوره ؟وكيف يمكن تطوير آليات توزيع العروض وتغيير شكل تعامل وزارة الشؤون الثقافية مع القطاع المسرحي .وهذا لأننا مازلنا نتصرف ونتحرك اعتمادا على قوانين قديمة اهترأت وأصبحت بالية وغير قادرة على الاضافة للعلاقة التي تربط هذا الفن بالمجتمع التونسي ولا بد من اعادة التفكير في مشكلة توزيع العروض بهذا الشكل العشوائي ففي أحيان كثيرة يتم القاء بعض العروض المدعومة في مناطق غير مستعدة للاحتضان .. لا بد ايضا من توضيح العلاقة بين المؤسسات المسرحية والمؤسسات الثقافية الخاصة وشخصيا مازلت اعتقد انه لا بد من قفزة كبرى تقع في المجال الثقافي والمسرحي برؤية جديدة ومختلفة ففي عديد البلدان المتقدمة وفي المغرب اصبحت العروض الفنية تمثل صورة البلاد في الخارج وأصبح توزيع العروض المسرحية المميزة يقع بالتعاون والتنسيق بين مؤسسات الانتاج المسرحي والمصالح المختصة بوزارة الشؤون الخارجية حتى تقدم صورة عن ثقافتها للخارج. والحقيقة اننا مازلنا -ونحن تونس الرائدة في المسرح- بعيدين عن كل هذه الحلول الموجودة في البلدان الراقية والتي لا بد ان ننتهج نهجها في محاولات تطوير العلاقة بين الفنانين والمثقفين ومؤسسات الانتاج المسرحي .

-وماذا عن مشاريعك الفردية كفنان هل نتوقع ظهورا دراميا في رمضان المقبل كممثل او كمخرج او سيناريست؟

*سأكون موجودا عبر سلسلة " فندق المغرب العربي الكبير" التي نجحت في رمضان 2022 ولم نتمكن من عرض كل حلقاتها وستخرج للنور قريبا ويمكن ان تعرض قبل رمضان او في رمضان 2023 وهي من اخراج التونسي سلمان الشاوش واقوم بدور البطولة فيها مع كل من الفنان المغربي حسن ميكيات والفنانة خدوجة صبري، وزياد صبحي من ليبيا، والفنان مراد خان من الجزائر وثلة من الممثلين التونسيين...

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews