إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد يوم من إطلاق الهوية الرقمية: صعوبات تقنية ولوجستية.. وانتقادات رافقت عملية التسجيل

تونس – الصباح

منذ أن تمّ الإعلان أول أمس الأربعاء 3 أوت الجاري عن إطلاق أول هوية رقمية وطنية على الجوال، حتى بدأت موجة الانتقادات والاستخفاف بهذا المنجز الرقمي في التعاليق المصاحبة للخبر الذي نشرته رئاسة الحكومة التونسية على صفحتها الرسمية بالفايسبوك.

والهوية الرقمية الوطنية على الجوال هي هوية موجهة للمواطن وتتمثل في شهادة مصادقة إلكترونية شخصية مرتبطة برقم الهاتف الجوال الخاص وبالمعرف الرقمي للمواطن وتمكن من الولوج إلى الخدمات الإدارية التي عادة ما يتم التنقل لاستخراجها من الإدارات المعنية.

يبدو الأمر في غاية الأهمية وفق هذا التعريف، فالإدارة التونسية وتعقيداتها الإجرائية تمثل حجر عثرة أمام التونسيين والوقوف في الطوابير لساعات طويلة بات كابوسا جاثما على القلوب وعقدة نفسية يعيش على وقعها الجميع.

لكن على أرض الواقع وبمجرد محاولة خوض التجربة تترك ما بدأته لإحداث هويتك الرقمية منذ اللحظات الأولى لعدة أسباب في مقدمتها سرعة تدفق الانترنات وهي معضلة المعضلات، فمن أبرز التعاليق التي وردت على الخبر الذي نشر بصفحة رئاسة الحكومة وتداوله العشرات عدم القدرة على إتمام الخطوات المبرمجة بتطبيقة إحداث الهوية الرقمية، فتكررت الجملة الآتية "مشكلة اتصال.. واجهتنا مشكلة في حفظ طلبك.. يرجى المحاولة في وقت لاحق"..

من تعاليق التونسيين الواردة على الصفحة الرسمية برئاسة الحكومة بالفايسبوك "أغلب الإدارات لا يوجد فيها انترنات.. ولا يزالون يعملون بالورق والقلم"..."عندي ساعة وأنا نحاول ما يتعدى شيء.. يقلك صورة بطاقة التعريف وكي تصورها يقلك الحجم كبير ما تتقراش"..

من التعاليق الطريفة أيضا "حاجة باهية أما عقدوتها في التسجيل.. ولازم تقعد تستنى 10 أيام وتمشي لأقرب مشغل لهاتفك باش تتحصل على رقم سري".. عبارة "ضيعت برشا وقت عاد يمشي يشد الصف في نهارو خير".."مع الهوية الرقمية..ارجع غدوة باش تولي حل المودام وعاود سكرو"..

لم ترد الانتقادات من التونسيين داخل تونس فقط بل أيضا من المواطنين بالخارج، الذين أدرجوا تعاليقهم بصفحة الفايسبوك من أبرزها "نرجو تفعيل التطبيقة للمواطنين بالخارج.. ديما نفس المشكل نعانو منه"..

بعيدا عن التعاليق الواردة بالصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة على الفايسبوك، والتي كانت في أغلبها إما ساخرة أو تنتقد أو تعبر عن الإشكاليات التي اعترضت أصحابها في عملية التسجيل، من البديهي أن يتساءل المرء هل اهتم التونسيون بصفة عامة بهذا الخبر وهل حاولوا البحث والاستفسار لمعرفة ماذا سيجنون من هذا الإجراء أو حتى فهم ماهي الهوية الرقمية.

"الصباح" حاولت الإجابة عن هذا التساؤل من خلال موقع غوغل تراندسgoogle trends لمعرفة هل بحث التونسيون عن أي معلومات تهم هذا الإجراء خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

تم اعتماد ثلاثة مصطلحات للمقارنة بينها في محرك البحث "الهوية الرقمية" .." ..mobileID .."ء هوية"، لكن وفق غوغل تراندس، لم يكن البحث عن هذا الإجراء الجديد إلا من خلال مصطلح "الهوية الرقمية" بنسبة 100 بالمائة مقابل صفر بالمائة لبقية المصطلحات.

والملفت أيضا أن المبحرين على محرك البحث لمعرفة معطيات عن الهوية الرقمية لم يمثلوا إلا سبع ولايات وهي بن عروس، صفاقس، تونس، المنستير، سوسة، نابل ومدنين، أما بقية الولايات فلا أثر يذكر بخصوص البحث.

إيمان عبد اللطيف

 

 

 

بعد يوم من إطلاق الهوية الرقمية: صعوبات تقنية ولوجستية.. وانتقادات رافقت عملية التسجيل

تونس – الصباح

منذ أن تمّ الإعلان أول أمس الأربعاء 3 أوت الجاري عن إطلاق أول هوية رقمية وطنية على الجوال، حتى بدأت موجة الانتقادات والاستخفاف بهذا المنجز الرقمي في التعاليق المصاحبة للخبر الذي نشرته رئاسة الحكومة التونسية على صفحتها الرسمية بالفايسبوك.

والهوية الرقمية الوطنية على الجوال هي هوية موجهة للمواطن وتتمثل في شهادة مصادقة إلكترونية شخصية مرتبطة برقم الهاتف الجوال الخاص وبالمعرف الرقمي للمواطن وتمكن من الولوج إلى الخدمات الإدارية التي عادة ما يتم التنقل لاستخراجها من الإدارات المعنية.

يبدو الأمر في غاية الأهمية وفق هذا التعريف، فالإدارة التونسية وتعقيداتها الإجرائية تمثل حجر عثرة أمام التونسيين والوقوف في الطوابير لساعات طويلة بات كابوسا جاثما على القلوب وعقدة نفسية يعيش على وقعها الجميع.

لكن على أرض الواقع وبمجرد محاولة خوض التجربة تترك ما بدأته لإحداث هويتك الرقمية منذ اللحظات الأولى لعدة أسباب في مقدمتها سرعة تدفق الانترنات وهي معضلة المعضلات، فمن أبرز التعاليق التي وردت على الخبر الذي نشر بصفحة رئاسة الحكومة وتداوله العشرات عدم القدرة على إتمام الخطوات المبرمجة بتطبيقة إحداث الهوية الرقمية، فتكررت الجملة الآتية "مشكلة اتصال.. واجهتنا مشكلة في حفظ طلبك.. يرجى المحاولة في وقت لاحق"..

من تعاليق التونسيين الواردة على الصفحة الرسمية برئاسة الحكومة بالفايسبوك "أغلب الإدارات لا يوجد فيها انترنات.. ولا يزالون يعملون بالورق والقلم"..."عندي ساعة وأنا نحاول ما يتعدى شيء.. يقلك صورة بطاقة التعريف وكي تصورها يقلك الحجم كبير ما تتقراش"..

من التعاليق الطريفة أيضا "حاجة باهية أما عقدوتها في التسجيل.. ولازم تقعد تستنى 10 أيام وتمشي لأقرب مشغل لهاتفك باش تتحصل على رقم سري".. عبارة "ضيعت برشا وقت عاد يمشي يشد الصف في نهارو خير".."مع الهوية الرقمية..ارجع غدوة باش تولي حل المودام وعاود سكرو"..

لم ترد الانتقادات من التونسيين داخل تونس فقط بل أيضا من المواطنين بالخارج، الذين أدرجوا تعاليقهم بصفحة الفايسبوك من أبرزها "نرجو تفعيل التطبيقة للمواطنين بالخارج.. ديما نفس المشكل نعانو منه"..

بعيدا عن التعاليق الواردة بالصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة على الفايسبوك، والتي كانت في أغلبها إما ساخرة أو تنتقد أو تعبر عن الإشكاليات التي اعترضت أصحابها في عملية التسجيل، من البديهي أن يتساءل المرء هل اهتم التونسيون بصفة عامة بهذا الخبر وهل حاولوا البحث والاستفسار لمعرفة ماذا سيجنون من هذا الإجراء أو حتى فهم ماهي الهوية الرقمية.

"الصباح" حاولت الإجابة عن هذا التساؤل من خلال موقع غوغل تراندسgoogle trends لمعرفة هل بحث التونسيون عن أي معلومات تهم هذا الإجراء خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

تم اعتماد ثلاثة مصطلحات للمقارنة بينها في محرك البحث "الهوية الرقمية" .." ..mobileID .."ء هوية"، لكن وفق غوغل تراندس، لم يكن البحث عن هذا الإجراء الجديد إلا من خلال مصطلح "الهوية الرقمية" بنسبة 100 بالمائة مقابل صفر بالمائة لبقية المصطلحات.

والملفت أيضا أن المبحرين على محرك البحث لمعرفة معطيات عن الهوية الرقمية لم يمثلوا إلا سبع ولايات وهي بن عروس، صفاقس، تونس، المنستير، سوسة، نابل ومدنين، أما بقية الولايات فلا أثر يذكر بخصوص البحث.

إيمان عبد اللطيف

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews