قالت حركة الشعب في بيان لها أن أمينها العام زهير المغزاوي قد التقى الثلاثاء الماضي بسفير جمهورية الصين الشعبية بتونس وأن اللقاء تناول الوضع السياسي العام وآخر المستجدات السياسية والاقتصادية في العالم، كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، وفق نص البلاغ.
وإذ لم تكن المرة الأولى التي يلتقي فيها السفير الصيني بسياسيين تونسيين، حيث استقبل في أفريل الماضي رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إلا أن التطورات الدولية الأخيرة، والاتهامات المتبادلة بين بيكن وواشنطن على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الى تايوان، وهو ما اعتبرته الصين استفزازا لن يمر دون رد، والحرب الأوكرانية واحتدام الصراع الدولي بين المعسكر الذي تقوده الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي مقابل معسكر روسيا والصين اللتين تدفعان بقوة الى ضرورة نظام عالمي جديد أقل هيمنة ويحترم سيادة الشعوب كما تروج له خاصة الصين، يجعل تحركات البعثات الديبلوماسية الصينية في أي دولة، مثيرة للاهتمام .
وحركة الشعب كانت من أكثر الأحزاب التونسية دعما لمسألة ضرورة انفتاح تونس على اقتصاديات جديدة مثل الصين والاقتصاديات الناشئة الأخرى حيث حث المغزاوي منذ أشهر حكومة بودن على ضرورة الانفتاح على الأسواق غير التقليدية على غرار الصين وروسيا وبقية دول إفريقيا كقوة اقتصادية واعدة واعتبارها مراكز قوى جديدة ضامنة للتخلص من الارتهان والتبعية بمختلف أشكالها، حسب قوله. ولطالما أكد أن الصين كانت دائما على استعدادا لمساعدة تونس في مختلف المجالات .
ورغم أن الصين من القوى الدولية المعروف عنها أنها تتجنب دائما التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول وخاصة تلك التي لها علاقة بالسياسة إلا أن ذلك لا ينفي الخطوات الكبيرة التي قامت بها بيكين للتغلغل اقتصاديا في القارة الإفريقية مما أثار مخاوف محاور دولية عظمى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا التواجد الاقتصادي الكبير للصين في إفريقيا شمل اغلب الدول ومنها تونس التي وقعت في أفريل الماضي بمقر وزارة الخارجية التونسية بتونس العاصمة، على اتفاقيتين لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي من ضمن عشرات الاتفاقيات القائمة بين البلدين في مجالات مختلفة .
ومنذ أشهر أبرم عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي اتفاق تعاون هام مع القطاع الأكاديمي في تونس وذلك احتفالا بالذكرى الـ57 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس. وبمناسبة ذلك تحدثت عدة وسائل إعلام دولية أن المدير الإقليمي لمجموعة هواوي الصينية في شمال إفريقيا أكد عند لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد أن تكون لديها كل الإمكانيات لتصبح مركزا رقميا للبحوث والتطوير والابتكار الرقمي في إفريقيا .
واليوم تؤكد عدة قوى سياسية أن تونس يجب أن تستفيد من الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة وتعزز شراكاتها مع القوى الجديدة الصاعدة اليوم كلاعب رئيسي في الساحة الدولية ومنها الصين التي تبحث اليوم عن أكثر من النفوذ الاقتصادي في العالم .
منية العرفاوي
تونس – الصباح
قالت حركة الشعب في بيان لها أن أمينها العام زهير المغزاوي قد التقى الثلاثاء الماضي بسفير جمهورية الصين الشعبية بتونس وأن اللقاء تناول الوضع السياسي العام وآخر المستجدات السياسية والاقتصادية في العالم، كما تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، وفق نص البلاغ.
وإذ لم تكن المرة الأولى التي يلتقي فيها السفير الصيني بسياسيين تونسيين، حيث استقبل في أفريل الماضي رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إلا أن التطورات الدولية الأخيرة، والاتهامات المتبادلة بين بيكن وواشنطن على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الى تايوان، وهو ما اعتبرته الصين استفزازا لن يمر دون رد، والحرب الأوكرانية واحتدام الصراع الدولي بين المعسكر الذي تقوده الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي مقابل معسكر روسيا والصين اللتين تدفعان بقوة الى ضرورة نظام عالمي جديد أقل هيمنة ويحترم سيادة الشعوب كما تروج له خاصة الصين، يجعل تحركات البعثات الديبلوماسية الصينية في أي دولة، مثيرة للاهتمام .
وحركة الشعب كانت من أكثر الأحزاب التونسية دعما لمسألة ضرورة انفتاح تونس على اقتصاديات جديدة مثل الصين والاقتصاديات الناشئة الأخرى حيث حث المغزاوي منذ أشهر حكومة بودن على ضرورة الانفتاح على الأسواق غير التقليدية على غرار الصين وروسيا وبقية دول إفريقيا كقوة اقتصادية واعدة واعتبارها مراكز قوى جديدة ضامنة للتخلص من الارتهان والتبعية بمختلف أشكالها، حسب قوله. ولطالما أكد أن الصين كانت دائما على استعدادا لمساعدة تونس في مختلف المجالات .
ورغم أن الصين من القوى الدولية المعروف عنها أنها تتجنب دائما التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول وخاصة تلك التي لها علاقة بالسياسة إلا أن ذلك لا ينفي الخطوات الكبيرة التي قامت بها بيكين للتغلغل اقتصاديا في القارة الإفريقية مما أثار مخاوف محاور دولية عظمى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا التواجد الاقتصادي الكبير للصين في إفريقيا شمل اغلب الدول ومنها تونس التي وقعت في أفريل الماضي بمقر وزارة الخارجية التونسية بتونس العاصمة، على اتفاقيتين لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي من ضمن عشرات الاتفاقيات القائمة بين البلدين في مجالات مختلفة .
ومنذ أشهر أبرم عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي اتفاق تعاون هام مع القطاع الأكاديمي في تونس وذلك احتفالا بالذكرى الـ57 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس. وبمناسبة ذلك تحدثت عدة وسائل إعلام دولية أن المدير الإقليمي لمجموعة هواوي الصينية في شمال إفريقيا أكد عند لقائه برئيس الجمهورية قيس سعيد أن تكون لديها كل الإمكانيات لتصبح مركزا رقميا للبحوث والتطوير والابتكار الرقمي في إفريقيا .
واليوم تؤكد عدة قوى سياسية أن تونس يجب أن تستفيد من الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة وتعزز شراكاتها مع القوى الجديدة الصاعدة اليوم كلاعب رئيسي في الساحة الدولية ومنها الصين التي تبحث اليوم عن أكثر من النفوذ الاقتصادي في العالم .