إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الرضع فاقدو السند في تونس.. لماذا تتخلى أم عن طفلها ؟ ما مصير هؤلاء الأطفال ؟ متى وكيف تتدخل هياكل الدولة؟

 

-أطفال القمامة يلقون بهم في الشوارع وفلذات أكباد يتركنهم أمهاتهم على فراش الولادة ويختفين

-شهادات لأمهات تخلين عن أطفالهن..

تحقيق : عتيقة العامري

صفاقس - الصباح

في شهرها التاسع حامل بمولودها الأول ، مريم ( اسم مستعار لقصة واقعية ، أم عزباء "ضحية" علاقة غرامية) ،هي شابة لم تتجاوز سن الـ27 من عمرها ، أصيلة الجنوب الغربي التونسي تعمل في جني التمور بأرض فلاحية ، أغرمت بشاب لا يبعدها سنا وهو أصيل جهة مجاورة يقتتان معا رغيف الخبز بنفس الضيعة . سرعان ماتحولت العلاقة العاطفية إلى علاقة جنسية غير شرعية، مرت بضعة أسابيع اكتشفت مريم أنها تحمل جنينا في شهره الأول ، رغبت في الإجهاض لكن عشيقها لم يرغب بذلك . بعد فترة وجيزة تفطنت عائلتها بقصة الحمل وبالعلاقة غير الشرعية، فغضب أشقاؤها وهددوها بالقتل ،الأمر الذي عجل بفرارها إلى إحدى الولايات المجاورة أين استقرت وعشيقها لمدة شهرين . تقول مريم "بعد أسابيع تركني وفر هاربا إلى مسقط رأسه ولم يكتف بذلك فقد تنكر للعلاقة وللجنين وأنا اليوم متشردة بين المقاهي والشوارع ، لا أملك عملا ولا مأوى وأنا على وشك الولادة "، تنتظر رد إحدى الجمعيات ذات الطابع الحقوقي النسوي بالجهة التي تقطنها حاليا، للتكفل بتكاليف الولادة ومصاريف الإقامة وأنها ستضطر لترك مولودها إلى مصير مجهول.

ولئن كانت قصة الشابة "مريم"عينة من عينات الأمهات العازبات اللاتي يحملن وينجبن خارج الإطار القانوني، غيرهن كثر ولكل أم عزباء قصة تختلف في الأسباب وتلتقي في النتائج ونتائجها أطفال دون سند، دون هوية ومصير مجهول.

إهمال الرضع حديث الصفحات الإخبارية

تصفحت مواقع الأخبار بحثا عن أخبار رضع ملقون في الشوارع، اعترضتني أخبار مافادها "صفاقس: رضيع عثر عليه في القمامة"، (صفاقس: العثور على جثة رضيع ملقاة في القمامة (نشر بموقع إلكتروني إخباري بتاريخ 2022-02-12)، القصرين: " العثور على رضيع على قارعة الطريق( خبر نشر بتاريخ 14/03/2022 في إحدى الإذاعات الخاصة ) ،

قناة عربية ترصد الغضب من إلقاء امرأة لرضيعها في المقابر بتونس نشرته قناة عربية بتاريخ 20 جوان 2022، ونفس الحادثة الأليمة تتكر في كل مرة في عدة مناطق من البلاد.

 يتركن أطفالهن داخل المستشفى ويختفين

 من أمام قسم الأطفال ب"المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس" حيث تقول (سامية) امرأة أربعينية التقيت بها داخل أسوار المستشفى وهي شاهد عيان لأمهات تخلين عن مولودهن بقسم الولادات في هذا المستشفى، يؤلمني كثيرا هذا المشهد وأتعجب لأمر لأم تلد طفلها ثم تتركه على فراش الولادة ثم سرعان ما تختفي وتفر إلى وجهة غير معلومة دون سابق إعلام ولن تجد لها أثرا.

 عون حماية منقذ لرضيع عثر عليه في القمامة

يقول "مكرم" عون بالحماية المدنية يبلغ من العمر 30 سنة شاهد عيان ومنقذ رضيع عثر عليه فريق الحماية داخل حاوية للفضلات، تلقينا خبرا بشأن رضيع حديث الولادة وجد داخل قمامة بإحدى شوارع مدينة صفاقس، يقول "هاتفنا أحد العملة الذين يلتقطون قوارير البلاستيك "أحد البرباشة"مع منتصف الليل أنه يوجد رضيع في حاوية قمامة قمنا بعملية الإنقاذ ثم نقلناه إلى قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ثم تم أخذ إذن من وكيل الجمهورية للقيام ببعض الإجراءات العدلية ومعرفة هوية الطفل (إسم الأم والأب)، قمت بزيارته مرتين ثم انقطعت عن الزيارة ، لم أعد أشاهده( قد تكون تغيرت إقامته)"، ويعتبر مكرم أن التعامل مع موضوع الطفل فيه جانب كبير من الذاتية ومن الإنسانية ومن الخصوصية، وأنه رغم عمليات الإنقاذ والتدخل الذي تقوم به الحماية المدنية باعتباره نشاط روتيني إلا أن مشهد إنقاذ ذلك الرضيع لا ينمحي من ذاكرته وكثيرا مايراود ذهنه .

دور المجتمع المدني في الإحاطة بهذه الفئة

 تؤكد "راوية عميرة " بصفتها ناشطة بعدة جمعيات حقوقية نسوية وعضو بجمعية "النساء المحفوفات بالمخاطر" والتي في صلب أهدافها الإحاطة المعنوية ،النفسية والمادية بالنساء العازبات ،المصابات بالسيدا، النساء مدمنات المواد المخدرة والنساء الساجنات وأطفالهن والأطفال فاقدي السند . وكانت الجمعيات قد اشتغلت على أطفال الأمهات السجينات الذين ينجبنهم أمهاتهم في فترة العقوبة السجنية وتعمل هذه الجمعية على التأطير النفسي والتكفل المادي بهؤلاء الرضع أطفال السجينات.

المراكز المندمجة تحتضن الأطفال فاقدي السند

تقول المديرة العامة للمركز المندمج للشباب والطفولة بصفاقس" سنيا الدشراوي" أن المركز احتضن خلال سنة 2022 ، 75 طفلا يتوزعون إلى ثلاثة أصناف وهي:

•الطفل المقيم ، وهو صنف يتكفل المركز بالإقامة والإعاشة والمتابعة التربوية ،النفسية،الصحية والاجتماعية.

•الوسط الطبيعي، حيث يتمتع الأطفال بالخدمات الصحية،النفسية والتربوية والإعاشة نصف توقيت ثم يعود إلى الأسرة.

•نظام الإيداع الداخلي، يتمتع بنفس خدمات الطفل المقيم مع تمتعه بمنحة 200د شهريا.

وحول الأسباب التي تدفع هؤلاء الأطفال للإقامة بمراكز حكومية للتكفل بإقامتهم ،تقول "سنيا الدشراوي" ،اغلب الأطفال المقيمون داخل المركز هم يفتقدون إلى سند عائلي ، قد يكون ولي الطفل متوف ،مطلق ،أو غير قادر على الرعاية المادية او لأسباب أخرى ووضعيات اجتماعية أخرى تحول دون القدرة على تكفل الأسرة على رعاية أبنائها.

24 مركز مندمج لرعاية الأطفال

تقوم المراكز المندمجة للشباب والـطفولة المتواجدة بـ24 ولاية تونسية والتي تنضوي ضمن الهياكل العمومية التي تعنى بالطفولة الراجعة بالنظر لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بقبول الأطفال الفاقدين للسند العائلي بالتكفل بهم إلى غاية إدماجهم في المجتمع وإيواء الأطفال المهددين إلى غاية زوال حالة التهديد. وتفرض هذه المراكز على الأطفال الشروط التالية وهي أن يعيش أحد الحالات الصعبة التالية المنصوص عليها بالفصل 20 من مجلة حماية الطفل ،كفقدان الطفل لوالديه وبقائه دون سند عائلي أو تعريض الطفل للإهمال والتشرّد أو التقصير البين والمتواصل في التربية والرعاية أو اعتياد سوء معاملة الطفل أو استغلال الطفل ذكرا كان أو أنثى جنسيا أو استغلال الطفل في الإجرام المنظم على معنى الفصل 19 من مجلة حماية الطفل (زرع أفكار التعصب والكراهية فيه وتحريضه على القيام بأعمال العنف والترويع) أو تعريض الطفل للتسول أو استغلاله اقتصاديا أو عجز الأبوين أو من يسهر على رعاية الطفل عن الإحاطة والتربية.

كما يشترط أن يتراوح عمره بين 6 و 18 سنة وأن يكون مزاولا للتعليم أو للتكوين المهني،أن يكون متمتعا بالسلامة البدنية والذهنية كنا يجب يكون قادرا على التعايش مع مجموعات الأطفال.

عديدة هي الأسباب التي تدفع بالأمهات لترك أبنائهن ، بعضهن لأسباب مادية أو عائلية أو اجتماعية، لكن وإن تعددت الشهادات حول الرضع دون سند عائلي وإن اختلفت الأسباب والمبررات ولئن تكاثفت جهود الرعاية الحكومية والمجتمعية ، فإن قضية إهمال الرضع تبقى جريمة إنسانية بشعة وقاسية في حق الأبرياء وفي حق أطفال "يرضعنهم أمهاتهم التشرد ويحرمنهم عاطفة الأمومة ويضعنهم في طريق مجهول".

 

 

 

 

 

 

 

الرضع فاقدو السند في تونس.. لماذا تتخلى أم عن طفلها ؟ ما مصير هؤلاء الأطفال ؟  متى وكيف تتدخل هياكل الدولة؟

 

-أطفال القمامة يلقون بهم في الشوارع وفلذات أكباد يتركنهم أمهاتهم على فراش الولادة ويختفين

-شهادات لأمهات تخلين عن أطفالهن..

تحقيق : عتيقة العامري

صفاقس - الصباح

في شهرها التاسع حامل بمولودها الأول ، مريم ( اسم مستعار لقصة واقعية ، أم عزباء "ضحية" علاقة غرامية) ،هي شابة لم تتجاوز سن الـ27 من عمرها ، أصيلة الجنوب الغربي التونسي تعمل في جني التمور بأرض فلاحية ، أغرمت بشاب لا يبعدها سنا وهو أصيل جهة مجاورة يقتتان معا رغيف الخبز بنفس الضيعة . سرعان ماتحولت العلاقة العاطفية إلى علاقة جنسية غير شرعية، مرت بضعة أسابيع اكتشفت مريم أنها تحمل جنينا في شهره الأول ، رغبت في الإجهاض لكن عشيقها لم يرغب بذلك . بعد فترة وجيزة تفطنت عائلتها بقصة الحمل وبالعلاقة غير الشرعية، فغضب أشقاؤها وهددوها بالقتل ،الأمر الذي عجل بفرارها إلى إحدى الولايات المجاورة أين استقرت وعشيقها لمدة شهرين . تقول مريم "بعد أسابيع تركني وفر هاربا إلى مسقط رأسه ولم يكتف بذلك فقد تنكر للعلاقة وللجنين وأنا اليوم متشردة بين المقاهي والشوارع ، لا أملك عملا ولا مأوى وأنا على وشك الولادة "، تنتظر رد إحدى الجمعيات ذات الطابع الحقوقي النسوي بالجهة التي تقطنها حاليا، للتكفل بتكاليف الولادة ومصاريف الإقامة وأنها ستضطر لترك مولودها إلى مصير مجهول.

ولئن كانت قصة الشابة "مريم"عينة من عينات الأمهات العازبات اللاتي يحملن وينجبن خارج الإطار القانوني، غيرهن كثر ولكل أم عزباء قصة تختلف في الأسباب وتلتقي في النتائج ونتائجها أطفال دون سند، دون هوية ومصير مجهول.

إهمال الرضع حديث الصفحات الإخبارية

تصفحت مواقع الأخبار بحثا عن أخبار رضع ملقون في الشوارع، اعترضتني أخبار مافادها "صفاقس: رضيع عثر عليه في القمامة"، (صفاقس: العثور على جثة رضيع ملقاة في القمامة (نشر بموقع إلكتروني إخباري بتاريخ 2022-02-12)، القصرين: " العثور على رضيع على قارعة الطريق( خبر نشر بتاريخ 14/03/2022 في إحدى الإذاعات الخاصة ) ،

قناة عربية ترصد الغضب من إلقاء امرأة لرضيعها في المقابر بتونس نشرته قناة عربية بتاريخ 20 جوان 2022، ونفس الحادثة الأليمة تتكر في كل مرة في عدة مناطق من البلاد.

 يتركن أطفالهن داخل المستشفى ويختفين

 من أمام قسم الأطفال ب"المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس" حيث تقول (سامية) امرأة أربعينية التقيت بها داخل أسوار المستشفى وهي شاهد عيان لأمهات تخلين عن مولودهن بقسم الولادات في هذا المستشفى، يؤلمني كثيرا هذا المشهد وأتعجب لأمر لأم تلد طفلها ثم تتركه على فراش الولادة ثم سرعان ما تختفي وتفر إلى وجهة غير معلومة دون سابق إعلام ولن تجد لها أثرا.

 عون حماية منقذ لرضيع عثر عليه في القمامة

يقول "مكرم" عون بالحماية المدنية يبلغ من العمر 30 سنة شاهد عيان ومنقذ رضيع عثر عليه فريق الحماية داخل حاوية للفضلات، تلقينا خبرا بشأن رضيع حديث الولادة وجد داخل قمامة بإحدى شوارع مدينة صفاقس، يقول "هاتفنا أحد العملة الذين يلتقطون قوارير البلاستيك "أحد البرباشة"مع منتصف الليل أنه يوجد رضيع في حاوية قمامة قمنا بعملية الإنقاذ ثم نقلناه إلى قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ثم تم أخذ إذن من وكيل الجمهورية للقيام ببعض الإجراءات العدلية ومعرفة هوية الطفل (إسم الأم والأب)، قمت بزيارته مرتين ثم انقطعت عن الزيارة ، لم أعد أشاهده( قد تكون تغيرت إقامته)"، ويعتبر مكرم أن التعامل مع موضوع الطفل فيه جانب كبير من الذاتية ومن الإنسانية ومن الخصوصية، وأنه رغم عمليات الإنقاذ والتدخل الذي تقوم به الحماية المدنية باعتباره نشاط روتيني إلا أن مشهد إنقاذ ذلك الرضيع لا ينمحي من ذاكرته وكثيرا مايراود ذهنه .

دور المجتمع المدني في الإحاطة بهذه الفئة

 تؤكد "راوية عميرة " بصفتها ناشطة بعدة جمعيات حقوقية نسوية وعضو بجمعية "النساء المحفوفات بالمخاطر" والتي في صلب أهدافها الإحاطة المعنوية ،النفسية والمادية بالنساء العازبات ،المصابات بالسيدا، النساء مدمنات المواد المخدرة والنساء الساجنات وأطفالهن والأطفال فاقدي السند . وكانت الجمعيات قد اشتغلت على أطفال الأمهات السجينات الذين ينجبنهم أمهاتهم في فترة العقوبة السجنية وتعمل هذه الجمعية على التأطير النفسي والتكفل المادي بهؤلاء الرضع أطفال السجينات.

المراكز المندمجة تحتضن الأطفال فاقدي السند

تقول المديرة العامة للمركز المندمج للشباب والطفولة بصفاقس" سنيا الدشراوي" أن المركز احتضن خلال سنة 2022 ، 75 طفلا يتوزعون إلى ثلاثة أصناف وهي:

•الطفل المقيم ، وهو صنف يتكفل المركز بالإقامة والإعاشة والمتابعة التربوية ،النفسية،الصحية والاجتماعية.

•الوسط الطبيعي، حيث يتمتع الأطفال بالخدمات الصحية،النفسية والتربوية والإعاشة نصف توقيت ثم يعود إلى الأسرة.

•نظام الإيداع الداخلي، يتمتع بنفس خدمات الطفل المقيم مع تمتعه بمنحة 200د شهريا.

وحول الأسباب التي تدفع هؤلاء الأطفال للإقامة بمراكز حكومية للتكفل بإقامتهم ،تقول "سنيا الدشراوي" ،اغلب الأطفال المقيمون داخل المركز هم يفتقدون إلى سند عائلي ، قد يكون ولي الطفل متوف ،مطلق ،أو غير قادر على الرعاية المادية او لأسباب أخرى ووضعيات اجتماعية أخرى تحول دون القدرة على تكفل الأسرة على رعاية أبنائها.

24 مركز مندمج لرعاية الأطفال

تقوم المراكز المندمجة للشباب والـطفولة المتواجدة بـ24 ولاية تونسية والتي تنضوي ضمن الهياكل العمومية التي تعنى بالطفولة الراجعة بالنظر لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بقبول الأطفال الفاقدين للسند العائلي بالتكفل بهم إلى غاية إدماجهم في المجتمع وإيواء الأطفال المهددين إلى غاية زوال حالة التهديد. وتفرض هذه المراكز على الأطفال الشروط التالية وهي أن يعيش أحد الحالات الصعبة التالية المنصوص عليها بالفصل 20 من مجلة حماية الطفل ،كفقدان الطفل لوالديه وبقائه دون سند عائلي أو تعريض الطفل للإهمال والتشرّد أو التقصير البين والمتواصل في التربية والرعاية أو اعتياد سوء معاملة الطفل أو استغلال الطفل ذكرا كان أو أنثى جنسيا أو استغلال الطفل في الإجرام المنظم على معنى الفصل 19 من مجلة حماية الطفل (زرع أفكار التعصب والكراهية فيه وتحريضه على القيام بأعمال العنف والترويع) أو تعريض الطفل للتسول أو استغلاله اقتصاديا أو عجز الأبوين أو من يسهر على رعاية الطفل عن الإحاطة والتربية.

كما يشترط أن يتراوح عمره بين 6 و 18 سنة وأن يكون مزاولا للتعليم أو للتكوين المهني،أن يكون متمتعا بالسلامة البدنية والذهنية كنا يجب يكون قادرا على التعايش مع مجموعات الأطفال.

عديدة هي الأسباب التي تدفع بالأمهات لترك أبنائهن ، بعضهن لأسباب مادية أو عائلية أو اجتماعية، لكن وإن تعددت الشهادات حول الرضع دون سند عائلي وإن اختلفت الأسباب والمبررات ولئن تكاثفت جهود الرعاية الحكومية والمجتمعية ، فإن قضية إهمال الرضع تبقى جريمة إنسانية بشعة وقاسية في حق الأبرياء وفي حق أطفال "يرضعنهم أمهاتهم التشرد ويحرمنهم عاطفة الأمومة ويضعنهم في طريق مجهول".

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews