* واشنطن تعدّ خطة بديلة لنقل الحبوب الأوكرانية بعد قصف ميناء أوديسا
* لافروف: لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب الأوكرانية
وقّعت روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي على اتفاق يسمح بتصدير الحبوب برعاية أممية وضمانة تركية، في وقت تتفاقم أزمة الغذاء في العالم بسبب ارتفاع أسعار الحبوب ويهدد دولا عديدة بالمجاعة.
وفي حين رحبت عدة دول بالاتفاق دعت أمريكا والاتحاد الأوروبي لتنفيذ سريع للاتفاق.
وتجهز الولايات المتحدة الأمريكية مع أوكرانيا "الخطة ب" (خطة بديلة)، لإخراج صادرات الحبوب من البلاد، في أعقاب الهجوم الروسي على ميناء أوديسا.
فبعد يوم واحد فقط، من اتفاق روسي ـ أوكراني الأسبوع الماضي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وبعد شهور من المفاوضات الصعبة بوساطة تركيا والأمم المتحدة، شنت موسكو هجوما صاروخيا على ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا حيث توجد مخزونات أساسية من الحبوب في المخازن.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يزيد في حدة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، ويعمق تفاقم أزمة الغذاء في العالم خاصة مع وجود 345 مليون شخص في العالم يعانون انعدام أمن غذائي حاد بحسب تقديرات للأمم المتحدة.
وتتضمن الخطة الأمريكية البديلة بحسب ما أفادت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور في تصريحات صحفية الطرق البرية والسكك الحديدة والنهرية.
ودعت باور الدول التي تلعب "أدوارا قيادية في النظام الدولي إلى العمل بشكل أكبر لمنع أزمة الغذاء من أن تتحول إلى كارثة".
لافروف: الضربة استهدفت البنية التحتية العسكرية في الميناء
من جهته، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وجود عوائق أمام تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية مشيرا في حديثه بعد قصف ميناء أوديسا إلى أن الضربة كانت تستهدف البنية التحتية العسكرية في الميناء.
وقال في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد في اتفاق الحبوب الذي وقعته روسيا ما يمنعها من مواصلة مهاجمة البنية التحتية العسكرية في الميناء.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتنحي باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة وعلى أوكرانيا بسبب تلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها.
وأكد الجانب التركي الضامن للاتفاق، بعد استهداف ميناء أوديسا، أنه يواصل العمل على مركز التنسيق المشترك في إسطنبول من أجل نقل الحبوب بأمان في الموانئ الأوكرانية إلى دول العالم.
وتعتقد الأمم المتحدة أن إعادة فتح الموانئ الأوكرانية قد تساعد في تجنب المجاعة في أجزاء عديدة من العالم.
أما برنامج الغذاء العالمي، فيعتبر أن أزمة الغذاء العالمية الحالية ليست أزمة أسعار فحسب، وأن الصراعات والصدمات المناخية وجائحة كوفيد-19 ستستمر في إبقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة حتى لو صمد الاتفاق الروسي الأوكراني.
ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع جولة إفريقية لطمأنة الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية بشكل كبير. ووصل الاثنين إلى الكونغو، بعدما التقى الأحد شركاءه في جامعة الدول العربية في القاهرة.
بنود الاتفاق الروسي الأوكراني
وفقا للاتفاق الروسي الأوكراني الذي وُقع في إسطنبول الأسبوع الماضي، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويتيح الاتفاق تصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وتوفّر أوكرانيا وروسيا معًا 30 في المئة من صادرات القمح العالميّة وقد أدّت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت، ما أثّر سلبًا على القارة الإفريقية بشكل خاص.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مُصدري الحبوب في العالم، وتمثل صادراتهما من القمح مجتمعةً ما يقرب من ربع الإمداد العالمي، وفقاً لتوقعات وزارة الزراعة الأمريكية.
وتمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح مجتمعةً 206.9 ملايين طن، وفقاً للمزود الأمريكي للبيانات "إس آند بي".
منال العابدي
* واشنطن تعدّ خطة بديلة لنقل الحبوب الأوكرانية بعد قصف ميناء أوديسا
* لافروف: لا توجد عوائق أمام تصدير الحبوب الأوكرانية
وقّعت روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي على اتفاق يسمح بتصدير الحبوب برعاية أممية وضمانة تركية، في وقت تتفاقم أزمة الغذاء في العالم بسبب ارتفاع أسعار الحبوب ويهدد دولا عديدة بالمجاعة.
وفي حين رحبت عدة دول بالاتفاق دعت أمريكا والاتحاد الأوروبي لتنفيذ سريع للاتفاق.
وتجهز الولايات المتحدة الأمريكية مع أوكرانيا "الخطة ب" (خطة بديلة)، لإخراج صادرات الحبوب من البلاد، في أعقاب الهجوم الروسي على ميناء أوديسا.
فبعد يوم واحد فقط، من اتفاق روسي ـ أوكراني الأسبوع الماضي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وبعد شهور من المفاوضات الصعبة بوساطة تركيا والأمم المتحدة، شنت موسكو هجوما صاروخيا على ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا حيث توجد مخزونات أساسية من الحبوب في المخازن.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يزيد في حدة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، ويعمق تفاقم أزمة الغذاء في العالم خاصة مع وجود 345 مليون شخص في العالم يعانون انعدام أمن غذائي حاد بحسب تقديرات للأمم المتحدة.
وتتضمن الخطة الأمريكية البديلة بحسب ما أفادت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور في تصريحات صحفية الطرق البرية والسكك الحديدة والنهرية.
ودعت باور الدول التي تلعب "أدوارا قيادية في النظام الدولي إلى العمل بشكل أكبر لمنع أزمة الغذاء من أن تتحول إلى كارثة".
لافروف: الضربة استهدفت البنية التحتية العسكرية في الميناء
من جهته، نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وجود عوائق أمام تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية مشيرا في حديثه بعد قصف ميناء أوديسا إلى أن الضربة كانت تستهدف البنية التحتية العسكرية في الميناء.
وقال في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد في اتفاق الحبوب الذي وقعته روسيا ما يمنعها من مواصلة مهاجمة البنية التحتية العسكرية في الميناء.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتنحي باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة وعلى أوكرانيا بسبب تلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها.
وأكد الجانب التركي الضامن للاتفاق، بعد استهداف ميناء أوديسا، أنه يواصل العمل على مركز التنسيق المشترك في إسطنبول من أجل نقل الحبوب بأمان في الموانئ الأوكرانية إلى دول العالم.
وتعتقد الأمم المتحدة أن إعادة فتح الموانئ الأوكرانية قد تساعد في تجنب المجاعة في أجزاء عديدة من العالم.
أما برنامج الغذاء العالمي، فيعتبر أن أزمة الغذاء العالمية الحالية ليست أزمة أسعار فحسب، وأن الصراعات والصدمات المناخية وجائحة كوفيد-19 ستستمر في إبقاء أسعار المواد الغذائية مرتفعة حتى لو صمد الاتفاق الروسي الأوكراني.
ويجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع جولة إفريقية لطمأنة الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية بشكل كبير. ووصل الاثنين إلى الكونغو، بعدما التقى الأحد شركاءه في جامعة الدول العربية في القاهرة.
بنود الاتفاق الروسي الأوكراني
وفقا للاتفاق الروسي الأوكراني الذي وُقع في إسطنبول الأسبوع الماضي، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويتيح الاتفاق تصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وتوفّر أوكرانيا وروسيا معًا 30 في المئة من صادرات القمح العالميّة وقد أدّت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت، ما أثّر سلبًا على القارة الإفريقية بشكل خاص.
وتعد روسيا وأوكرانيا من أكبر مُصدري الحبوب في العالم، وتمثل صادراتهما من القمح مجتمعةً ما يقرب من ربع الإمداد العالمي، وفقاً لتوقعات وزارة الزراعة الأمريكية.
وتمثل صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح مجتمعةً 206.9 ملايين طن، وفقاً للمزود الأمريكي للبيانات "إس آند بي".