-رئيس منطقة صقلية يؤكد : "البحر الأبيض المتوسط بدأ يصبح اكبر مقبرة لليائسين"
تونس- الصباح
مازالت الأرقام التي تطالعنا يوميا حول معدل " الحرقة" مفزعة فعدد " الحارقين" يتزايد ويتكاثف يوما بعد يوم فرغم فواجع "الحرقة" وما خلفته من مآسٍ في قلوب عديد العائلات التي ابتلع أبناؤها البحر أو التي فقدت فلذات اكبادها دون معرفة مصيرهم فإن هاجس " الحرقة" مازال يسكن في قلوب العديد من الفئات الاجتماعية من مختلف الأعمار التي أصبحت تدفع كل غال ورخيص من أجل أن تحرق إلى الضفة الأخرى من المتوسط مهما كانت التكاليف وحتى وان كان الثمن حياتها.
فاخر الاحصائيات التي نشرها أمس الاول المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي تحوصل معدل " الحرقة" برا وبحرا خلال سنة واحدة هي أرقام مفزعة وقياسية تعكس بأن " الحرقة" تغلغلت في اذهان العديد من التونسيين وأصبحت واقعا يتوقون إليه.
فقد رصد قسم الهجرة بالمنتدى التّونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية في الفترة الممتدة من 26 جويلية 2021 الى 24 جويلية الجاري حوالي 20016 من الواصلين من المهاجرين من ذوي الجنسية التونسية الى أوروبا عبر مختلف الطّرق الهجريّة سواءً عبر البحر الأبيض المتوسّط أو برّا عبر تركيا وصربيا وألبانيا ودول البلقان، كما قدّر عدد المهاجرين الذّين تمّ منعهم من الوصول بحوالي 27377 وعدد عمليات الاجتياز المحبطة بـ2007.
كما سجّل قسم الهجرة حوالي 722 من عدد النساء الواصلات الى الحدود الأوروبيّة و796 من القصّر بمرافقة و1826 منهم بدون مرافقة ليبلغ عددهم الجملي 2622 قاصرا، ويقدر عدد الواصلين برا بطريقة غير نظامية عبر تركيا ودول البلقان بـ 18.3 ٪ أما عدد الذين وصلوا الى أوروبا عبر البحر بطريقة غير نظامية فبلغ 81.7 % وقد بلغ عدد الواصلين الى أوروبا عبر البحر 16346 اما الواصلين برا بطريقة غير نظامية عبر تركيا ودول البلقان فبلغ 3670.
وأكد المنتدى ان الرصد يعتمد على إحصائيات الهياكل الأممية والمؤسسات الأوروبية دون اعتبار الأرقام غير المرئية فيما يتعلق بالواصلين بطريقة غير نظامية دون أن يقع اعتراضهم.
أرقام قياسية
وكان رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية ذكر في تصريح سابق لـ " الصباح" بأن " الحرقة" سجلت ارقاما قياسية خلال السداسي الاول من السنة الحالية فقد بلغ عدد الواصلين الى ايطاليا في الفترة الممتدة بين غرة شهر جانفي الفارط إلى حدود شهر جوان الفارط 4037" حارقا" فيما تم إحباط 712 عملية" حرقان" وإيقاف 9392" حارقا" وتعد الجنسية التونسية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الواصلين الى ايطاليا بنسبة 15٪ كما ارتفع عدد الواصلين الى ايطاليا بنسبة 36.24% وارتفع عدد العمليات المحبطة بنسبة 59.6%.
وأضاف بن عمر بأنه قد وصل خلال السداسي الأول من سنة 2022 الى ايطاليا 4037 " حارقا "من بينهم 3246 من الرجال و180 من النساء و156 قصرا مع مرافقة و455 قصرا بدون مرافقة وتمثل النساء نسبة 4.45 ٪ من جملة الواصلين الى ايطاليا كما بلغ عدد الضحايا والمفقودين خلال السداسي الأول من السنة الحالية 426 عدد الموتى والمفقودين على السواحل التونسية وسط المتوسط خلال السداسي الاول من السنة الحالية.
"صيحة فزع"
من جهتها أطلقت السلطات الإيطالية أمس الأول صيحة فزع حيث ذكر رئيس منطقة صقلية في بيان أصدره أمس الاول إن "البحر الأبيض المتوسط بدأ يُصبح أكبر مقبرة لليائسين".
وفي ذات السياق أعلنت السلطات الإيطالية أمس الأول عن وصول ما يزيد عن الألف مهاجر خلال ساعات فقط إلى إيطاليا حيث أنقذت سفينة تجارية وخفر السواحل يوم السبت الفارط أكثر من 600 شخص كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط على متن قارب صيد بالقرب من كالابريا في أقصى جنوب إيطاليا وتم نقلهم إلى عدة موانئ في جزيرة صقلية وعثرت السلطات على خمس جثث لمهاجرين لقوا حتفهم في ظروف لم تتحدد بعد على متن القارب.
وذكرت صحيفة "لا سيسيليا" أن آخر المهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا وصلوا على متن سفن فيها عشرات أو حتى مئات الأشخاص، أو على متن قوارب مطاطية صغيرة.
ووصلت ليلًا جثث أربعة تونسيين منهم امرأة إلى شاطئ كالا بيسانا في جزيرة لامبيدوزا بعد عبور جزء البحر الفاصل بين تونس والجزيرة. .
مجهودات أمنية متواصلة
من جهتها تواصل الوحدات الأمنية عملها في التصدي لظاهرة " الحرقة" بكل الوسائل المتاحة فحسب إحصائيات للإدارة العامة للحرس الوطني هناك قرابة عشرة آلاف شخص حاولوا " الحرقة" بينهم أكثر من خمسة آلاف أجنبي خلال السداسي الأول من السنة الحالية فقد بلغ عدد الاشخاص الذين حاولوا اجتيار الحدود التونسية من بداية السنة الى غاية يوم 30 جوان الفارط 9878 شخصا كما بلغت محاولات الاجتياز 1128 عملية حسب إحصائيات نشرها الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني على صفحته بموقع “فايسبوك” وجاء بنفس الاحصائيات ان عدد من حاولوا الاجتياز عبر الحدود البحرية بلغ 9111 شخصا من بينهم 3437 من التونسيين و5674 من الاجانب فيما بلغ عدد العمليات 865 عملية.
وأكدت نفس الاحصائيات ان عدد من حاولوا الاجتياز عبر الحدود البرية بلغ 767شخصا من بينهم 691 اجنبيا و76 تونسيا واضافت ان عدد العمليات بلغت 283 عملية ،وجاء بالاحصائيات ان 3229 شخصا ممن حاولوا الاجتياز من التونسيين من الذكور وان 134 منهم من الاناث و149 من القصر.
وتواصل الوحدات الأمنية التصدي لظاهرة " الحرقة" وفي هذا السياق تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي23 و 24 جويلية الجاري وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والجنوب والساحل والشمال من إحباط 19 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 215 نفرا من بينهم 116 نفرا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيين كما تم حجز مبلغا ماليا من العملة الأجنبية قدره 5000 أورو.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم
وفي إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية تمكنت كذلك خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 جويلية الجاري وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والساحل والشمال والجنوب من إحباط 15 عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 126 نفرا من بينهم 29 نفرا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيين.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم.
فواجع
ومع تواصل عمليات " الحرقة" تتواصل معها الفواجع البحرية بعد غرق مراكب ل "حارقين" فخلال شهر ماي الفارط غرق مركب "حرقة" بولاية المهدية مما أدى إلى غرق وفقدان عدد من "الحارقين" من الجنسية التونسية كانوا على متنه.
وتتمثل تفاصيل العملية في تنظيم "حرقة" في جهة صفاقس وقد انطلقت عملية الابحار من سواحل منطقة ملولش في جهة محاذية لولاية صفاقس قبل أن يغرق المركب الذي كان على متنه 56 "حارقا " جلهم من ولاية المنستير بسواحل ولاية المهدية وقد تم توجيه نداء استغاثة لإنقاذ " الحارقين" وتوجه أعوان الحرس البحري على عين المكان حيث تم إنقاذ 44 "حارقا" و انتشال ثلاثة جثث فيما تواصلت عمليات البحث عن تسعة مفقودين.
وقد اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية بفتح بحث تحقيقي موضوعه تكوين وفاق يهدف إلى اجتياز الحدود البحرية خلسة الناجم عنه الموت وقد تم حصر الشبهة في 12 مظنونا فيه تورطوا في العملية بين منظمين ووسطاء وتمكنت الوحدات الأمنية من ايقاف أربعة منهم وإدراج ثمانية اخرين بالتفتيش .
وقبلها شهدت ولاية صفاقس خلال شهر أفريل الفارط فاجعة بحرية تمثلت في غرق أربعة مراكب "حرقة" وقد تم في البداية انتشال 23 جثة ل "حارقين" من بينهم نساء حوامل ورجال وأطفال وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين.
فاطمة الجلاصي
- 16346 من " الحارقين" وصلوا بحرا و3670 وصلوا برا
-رئيس منطقة صقلية يؤكد : "البحر الأبيض المتوسط بدأ يصبح اكبر مقبرة لليائسين"
تونس- الصباح
مازالت الأرقام التي تطالعنا يوميا حول معدل " الحرقة" مفزعة فعدد " الحارقين" يتزايد ويتكاثف يوما بعد يوم فرغم فواجع "الحرقة" وما خلفته من مآسٍ في قلوب عديد العائلات التي ابتلع أبناؤها البحر أو التي فقدت فلذات اكبادها دون معرفة مصيرهم فإن هاجس " الحرقة" مازال يسكن في قلوب العديد من الفئات الاجتماعية من مختلف الأعمار التي أصبحت تدفع كل غال ورخيص من أجل أن تحرق إلى الضفة الأخرى من المتوسط مهما كانت التكاليف وحتى وان كان الثمن حياتها.
فاخر الاحصائيات التي نشرها أمس الاول المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي تحوصل معدل " الحرقة" برا وبحرا خلال سنة واحدة هي أرقام مفزعة وقياسية تعكس بأن " الحرقة" تغلغلت في اذهان العديد من التونسيين وأصبحت واقعا يتوقون إليه.
فقد رصد قسم الهجرة بالمنتدى التّونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية في الفترة الممتدة من 26 جويلية 2021 الى 24 جويلية الجاري حوالي 20016 من الواصلين من المهاجرين من ذوي الجنسية التونسية الى أوروبا عبر مختلف الطّرق الهجريّة سواءً عبر البحر الأبيض المتوسّط أو برّا عبر تركيا وصربيا وألبانيا ودول البلقان، كما قدّر عدد المهاجرين الذّين تمّ منعهم من الوصول بحوالي 27377 وعدد عمليات الاجتياز المحبطة بـ2007.
كما سجّل قسم الهجرة حوالي 722 من عدد النساء الواصلات الى الحدود الأوروبيّة و796 من القصّر بمرافقة و1826 منهم بدون مرافقة ليبلغ عددهم الجملي 2622 قاصرا، ويقدر عدد الواصلين برا بطريقة غير نظامية عبر تركيا ودول البلقان بـ 18.3 ٪ أما عدد الذين وصلوا الى أوروبا عبر البحر بطريقة غير نظامية فبلغ 81.7 % وقد بلغ عدد الواصلين الى أوروبا عبر البحر 16346 اما الواصلين برا بطريقة غير نظامية عبر تركيا ودول البلقان فبلغ 3670.
وأكد المنتدى ان الرصد يعتمد على إحصائيات الهياكل الأممية والمؤسسات الأوروبية دون اعتبار الأرقام غير المرئية فيما يتعلق بالواصلين بطريقة غير نظامية دون أن يقع اعتراضهم.
أرقام قياسية
وكان رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية ذكر في تصريح سابق لـ " الصباح" بأن " الحرقة" سجلت ارقاما قياسية خلال السداسي الاول من السنة الحالية فقد بلغ عدد الواصلين الى ايطاليا في الفترة الممتدة بين غرة شهر جانفي الفارط إلى حدود شهر جوان الفارط 4037" حارقا" فيما تم إحباط 712 عملية" حرقان" وإيقاف 9392" حارقا" وتعد الجنسية التونسية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الواصلين الى ايطاليا بنسبة 15٪ كما ارتفع عدد الواصلين الى ايطاليا بنسبة 36.24% وارتفع عدد العمليات المحبطة بنسبة 59.6%.
وأضاف بن عمر بأنه قد وصل خلال السداسي الأول من سنة 2022 الى ايطاليا 4037 " حارقا "من بينهم 3246 من الرجال و180 من النساء و156 قصرا مع مرافقة و455 قصرا بدون مرافقة وتمثل النساء نسبة 4.45 ٪ من جملة الواصلين الى ايطاليا كما بلغ عدد الضحايا والمفقودين خلال السداسي الأول من السنة الحالية 426 عدد الموتى والمفقودين على السواحل التونسية وسط المتوسط خلال السداسي الاول من السنة الحالية.
"صيحة فزع"
من جهتها أطلقت السلطات الإيطالية أمس الأول صيحة فزع حيث ذكر رئيس منطقة صقلية في بيان أصدره أمس الاول إن "البحر الأبيض المتوسط بدأ يُصبح أكبر مقبرة لليائسين".
وفي ذات السياق أعلنت السلطات الإيطالية أمس الأول عن وصول ما يزيد عن الألف مهاجر خلال ساعات فقط إلى إيطاليا حيث أنقذت سفينة تجارية وخفر السواحل يوم السبت الفارط أكثر من 600 شخص كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط على متن قارب صيد بالقرب من كالابريا في أقصى جنوب إيطاليا وتم نقلهم إلى عدة موانئ في جزيرة صقلية وعثرت السلطات على خمس جثث لمهاجرين لقوا حتفهم في ظروف لم تتحدد بعد على متن القارب.
وذكرت صحيفة "لا سيسيليا" أن آخر المهاجرين الذين وصلوا إلى لامبيدوزا وصلوا على متن سفن فيها عشرات أو حتى مئات الأشخاص، أو على متن قوارب مطاطية صغيرة.
ووصلت ليلًا جثث أربعة تونسيين منهم امرأة إلى شاطئ كالا بيسانا في جزيرة لامبيدوزا بعد عبور جزء البحر الفاصل بين تونس والجزيرة. .
مجهودات أمنية متواصلة
من جهتها تواصل الوحدات الأمنية عملها في التصدي لظاهرة " الحرقة" بكل الوسائل المتاحة فحسب إحصائيات للإدارة العامة للحرس الوطني هناك قرابة عشرة آلاف شخص حاولوا " الحرقة" بينهم أكثر من خمسة آلاف أجنبي خلال السداسي الأول من السنة الحالية فقد بلغ عدد الاشخاص الذين حاولوا اجتيار الحدود التونسية من بداية السنة الى غاية يوم 30 جوان الفارط 9878 شخصا كما بلغت محاولات الاجتياز 1128 عملية حسب إحصائيات نشرها الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني على صفحته بموقع “فايسبوك” وجاء بنفس الاحصائيات ان عدد من حاولوا الاجتياز عبر الحدود البحرية بلغ 9111 شخصا من بينهم 3437 من التونسيين و5674 من الاجانب فيما بلغ عدد العمليات 865 عملية.
وأكدت نفس الاحصائيات ان عدد من حاولوا الاجتياز عبر الحدود البرية بلغ 767شخصا من بينهم 691 اجنبيا و76 تونسيا واضافت ان عدد العمليات بلغت 283 عملية ،وجاء بالاحصائيات ان 3229 شخصا ممن حاولوا الاجتياز من التونسيين من الذكور وان 134 منهم من الاناث و149 من القصر.
وتواصل الوحدات الأمنية التصدي لظاهرة " الحرقة" وفي هذا السياق تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي23 و 24 جويلية الجاري وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والجنوب والساحل والشمال من إحباط 19 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 215 نفرا من بينهم 116 نفرا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيين كما تم حجز مبلغا ماليا من العملة الأجنبية قدره 5000 أورو.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم
وفي إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية تمكنت كذلك خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 جويلية الجاري وحدات تابعة للأقاليم البحرية للحرس الوطني بالوسط والساحل والشمال والجنوب من إحباط 15 عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 126 نفرا من بينهم 29 نفرا من جنسيات إفريقية مختلفة والبقية تونسيين.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم.
فواجع
ومع تواصل عمليات " الحرقة" تتواصل معها الفواجع البحرية بعد غرق مراكب ل "حارقين" فخلال شهر ماي الفارط غرق مركب "حرقة" بولاية المهدية مما أدى إلى غرق وفقدان عدد من "الحارقين" من الجنسية التونسية كانوا على متنه.
وتتمثل تفاصيل العملية في تنظيم "حرقة" في جهة صفاقس وقد انطلقت عملية الابحار من سواحل منطقة ملولش في جهة محاذية لولاية صفاقس قبل أن يغرق المركب الذي كان على متنه 56 "حارقا " جلهم من ولاية المنستير بسواحل ولاية المهدية وقد تم توجيه نداء استغاثة لإنقاذ " الحارقين" وتوجه أعوان الحرس البحري على عين المكان حيث تم إنقاذ 44 "حارقا" و انتشال ثلاثة جثث فيما تواصلت عمليات البحث عن تسعة مفقودين.
وقد اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية بفتح بحث تحقيقي موضوعه تكوين وفاق يهدف إلى اجتياز الحدود البحرية خلسة الناجم عنه الموت وقد تم حصر الشبهة في 12 مظنونا فيه تورطوا في العملية بين منظمين ووسطاء وتمكنت الوحدات الأمنية من ايقاف أربعة منهم وإدراج ثمانية اخرين بالتفتيش .
وقبلها شهدت ولاية صفاقس خلال شهر أفريل الفارط فاجعة بحرية تمثلت في غرق أربعة مراكب "حرقة" وقد تم في البداية انتشال 23 جثة ل "حارقين" من بينهم نساء حوامل ورجال وأطفال وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين.