إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير التربية لـ"الصباح": إعداد محتوى الكتب الجديدة بلغ مراحل متقدمة.. وسنقاضي مربين بسبب الغش

 

 

*اطلاق منصة "نتعهد مدرسة نبني جيلا"

*تقدم ملحوظ يشهده برنامج الاصلاح التربوي

*424 مؤسسة تربوية لا تتوفر بها مكتبة

*إعداد محتوى الكتب الجديدة بلغ مراحل متقدمة

تحت شعار "نتعهد مدرسة نبني جيلا" أعلنت وزارة التربية عن اطلاق منصة تخص مساهمة التونسيين بالمهجر في حملة تعهد المؤسسات التربوية بالشراكة مع منظمة "اليونيساف"، حملة ستتيح لمهاجرينا فرصة رد الجميل لمدارس كانت قد احتضنتهم في وقت سابق ولئن كانت الندوة الصحفية فرصة لممثلي منظمة "اليونيساف" للثناء على مجهودات الوزارة في نشر العلم بين الأطفال وما بلغته المدرسة من ارتقاء في المنظومة التربوية التي ساهمت في حصول عديد التلاميذ على أعلى المعدلات فإن وزير التربية اكد للصحفيين بأن نصف الكأس الفارغة في علاقة بالبنية التحتية لا يزال يرهق الوزارة ما جعلها تجد حلا في اطلاق هذه المنصة لدفع التونسيين إلى المساهمة والتبرع لانجاح مساعي الوزارة بالارتقاء بخدمات المؤسسة التربوية ببلادنا والتي تشكو عديد النقائص.

وحول هذه النقائص وغيرها من المسائل ذات الصلة بالمؤسسات التربوية من مدارس واعداديات ومعاهد منتشرة بكامل تراب الجمهورية كان لـ"الصباح" لقاء مع فتحي السلاوتي وزير التربية للحديث حول عديد المسائل التي تخص المؤسسات التربوية في علاقة بعدد كبير من العائلات التونسية وكذلك الاصلاح التربوي واطلاق المنصة الخاصة بمهاجرينا من التونسيين فكان هذا الحوار:

*تحدثت منذ قليل في إطار تقييم واقع البنية التحتية للمؤسسات التربوية وأشرت إلى عدد من النقائص التي تشكو منها فهل من تفصيل لهذه النقائص؟

ـ رغم ما قمنا به من تحسينات وتعهد لعدد من المؤسسات التربوية إلا أن تلاميذنا لا يزالون بالاعداديات والمعاهد يشكون من نقص فادح في عدد المكتبات، فقد تأكد لدينا أن عدد 424 مؤسسة من 1455 ليس لديها مكتبة يؤمها التلاميذ بغاية المطالعة او لقضاء الساعات الفارغة وهي نسبة %29 أي ما يعادل قرابة الثلث.

كما هو الشأن بالنسبة لقاعات المراجعة والتي بلغ النقص بها نسبة %44 بما يعادل 646 معهدا ومدرسة اعدادية، هذا النقص ساهم دون أدنى شك في انتشار ظاهرة الانحراف لدى الأطفال والتلاميذ بمحيط المؤسسات التربوية وهو ما جعل الأولياء من جهة ووزارة التربية أمام اشكال حقيقي في علاقة بسلوك التلاميذ.

*لكن الوزارة ومن خلال تدخل ديوان الخدمات المدرسية تمكنت من انجاز 5 فضاءات بعدد من الولايات، أليس ذلك كاف؟

ـ تدخل ديوان الخدمات المدرسية له الأثر الايجابي بكل ولاية تم التدخل بها على غرار أريانة، القصرين، قابس وغيرها إلا أن المؤسسات التربوية لا تزال تشكو نقصا بالملاعب الرياضية وهي نسبة بلغت %13 إذ أن العدد قد بلغ 196 مؤسسة من بين 1455 معهدا واعدادية.

*وماذا عن النقائص بالمدارس الابتدائية؟

ـ من المؤسف أن يحرم تلاميذ 1793 مدرسة ابتدائية من ملعب يتعاطون فيه نشاطا رياضيا في أمس الحاجة إليه خاصة أن الطفل في تلك الشريحة العمرية في حاجة ماسة إلى النشاط الحركي، هذه الارقام تحتاج منا الوقوف عندها لايجاد حلول جذرية لتفادي كل هذه النقائص خاصة أن 1247 مدرسة ابتدائية ليس بها سياج يحميها ويحمي ممتلكاتها وتلاميذها وهي تقارب %27,2 وهذه الوضعية انتشرت بشكل لافت بجهة بنزرت.

*الجميع يعلم أن عديد المدارس تتواجد في مناطق ريفية من الصعب الوصول إليها، فهل لدى الوزارة حلول لهذه الوضعية؟

ـ الوزارة تعمل جاهدة على أن يتواجد النقل المدرسي بمثل تلك الجهات والتي تعرف قطع 93168 تلميذا لـ3 كلم يوميا، وهو ما يعني %7,7 من مجموع التلاميذ ولعل ما يدفعنا اليوم لايجاد حلول جذرية من خلال اطلاق هذه المنصة أن %75,4 من المدارس لا يتوفر بها قاعات للمدرسين وأن 260 مدرسة ابتدائية في حاجة لصيانة دورية لدورات المياه الصحية لتفادي انتشار عديد الأمراض المعدية وخاصة بالمدارس النائية وهي نسبة %5,7.

*من خلال ما ذكرت من ارقام كيف سيتم اقناع التونسيين المهاجرين بضرورة المساهمة ومع من سيتم التنسيق لبلوغ أهداف هذه الحملة؟

 ـ بالاضافة لمنظمة "اليونيساف" هناك تنسيق مع وزارة الخارجية وكذلك ديوان التونسيين بالخارج وكذلك وزارة النقل ووزارة السياحة وسيظل الباب مفتوحا لكل مهاجر تونسي يرغب في أن تكون مساهمته للتدخل بمدرسة بذاتها ممكنا على أن يتم التنسيق مع مصالح الادارة الجهوية للتربية المعنية بذلك. أما عن المنصة فيكفي أن يكون المبلغ المتبرع به مساويا أو اكبر من 20 أورو يتم تنزيله عبر الحساب الجاري لتتكفل منظمة "اليونيساف" بجمع هذه المبالغ ثم التكفل بالاصلاحات الضرورية والعاجلة لكل المؤسسات التربوية في كامل الشفافية.

*وهل هناك علاقة مباشرة باطلاق هذه المنصة و"الاصلاح التربوي" الذي انطلق منذ أواخر سنة 2021؟

ـ بطبيعة الحال هناك علاقة وطيدة بما تم ذكره في حملة التبرع الموجهة لمهاجرينا والاصلاح التربوي الذي يحتاج لانجاحه توفر بنية تحتية لائقة، أما في خصوص ما وصلت إليه مراحل الاصلاح التربوي وهي مرحلة متقدمة في علاقة باعداد البرامج ولعل مثل هذه المبادرات ستساهم دون أدنى شك في تحقيق أهداف الاصلاح التربوي بما سيتوفر من قاعات المراجعة وقاعات متعددة الاختصاصات وملاعب وغيرها.

*وماذا عن اعداد الكتب المدرسية المزمع الانطلاق بالعمل بها بداية من الموسم 2023/2024؟

ـ لقد بلغنا مرحلة متقدمة في اعداد محتوى هذه الوثائق المدرسية في انتظار انتاج هذه الكتب التي ستكون مواكبة لما تعرفه بلدان العالم من تقدم في منظوماتها التربوية بالاضافة لمراجعة الزمن المدرسي لفسح المجال للحياة المدرسية التي ستولي اهتماما بالأنشطة الرياضية والثقافية.

*بعد أن انطلق الاصلاح التربوي بمشاركة نقابة التعليم الأساسي ونقابة متفقدي الابتدائي جاء دورنقابات التعليم الثانوي فهل هذا يعني أن مسألة الاصلاح التربوي شأن يهم كل النقابات في مجال التربية والتعليم؟

ـ بالفعل وهو ما تم، بعد انطلاق البرنامج بدأ العمل الجماعي والتشاركي من أجل تطوير المدرسة العمومية ولن يكون ذلك إلا بمشاركة كل الأطراف.

*الملفت للانتباه أن دورة الباكالوريا لهذه السنة شهدت انتشار ظاهرة الغش، فكيف تعاملتم للحد منها؟

ـ بالفعل جاءت دورة جوان 2022 مليئة بعدد من حالات الغش فحاولنا التصدي لها والضرب على كل الذين اقترفوا هذه الأعمال من تلاميذ وكذلك عدد قليل جدا من المربين والذين تمت احالة ملفاتهم على لجان التأديب في انتظار مقاضاتهم.

حوار: غرسل بن عبد العفو

 

 

وزير التربية لـ"الصباح": إعداد محتوى الكتب الجديدة بلغ مراحل متقدمة.. وسنقاضي مربين بسبب الغش

 

 

*اطلاق منصة "نتعهد مدرسة نبني جيلا"

*تقدم ملحوظ يشهده برنامج الاصلاح التربوي

*424 مؤسسة تربوية لا تتوفر بها مكتبة

*إعداد محتوى الكتب الجديدة بلغ مراحل متقدمة

تحت شعار "نتعهد مدرسة نبني جيلا" أعلنت وزارة التربية عن اطلاق منصة تخص مساهمة التونسيين بالمهجر في حملة تعهد المؤسسات التربوية بالشراكة مع منظمة "اليونيساف"، حملة ستتيح لمهاجرينا فرصة رد الجميل لمدارس كانت قد احتضنتهم في وقت سابق ولئن كانت الندوة الصحفية فرصة لممثلي منظمة "اليونيساف" للثناء على مجهودات الوزارة في نشر العلم بين الأطفال وما بلغته المدرسة من ارتقاء في المنظومة التربوية التي ساهمت في حصول عديد التلاميذ على أعلى المعدلات فإن وزير التربية اكد للصحفيين بأن نصف الكأس الفارغة في علاقة بالبنية التحتية لا يزال يرهق الوزارة ما جعلها تجد حلا في اطلاق هذه المنصة لدفع التونسيين إلى المساهمة والتبرع لانجاح مساعي الوزارة بالارتقاء بخدمات المؤسسة التربوية ببلادنا والتي تشكو عديد النقائص.

وحول هذه النقائص وغيرها من المسائل ذات الصلة بالمؤسسات التربوية من مدارس واعداديات ومعاهد منتشرة بكامل تراب الجمهورية كان لـ"الصباح" لقاء مع فتحي السلاوتي وزير التربية للحديث حول عديد المسائل التي تخص المؤسسات التربوية في علاقة بعدد كبير من العائلات التونسية وكذلك الاصلاح التربوي واطلاق المنصة الخاصة بمهاجرينا من التونسيين فكان هذا الحوار:

*تحدثت منذ قليل في إطار تقييم واقع البنية التحتية للمؤسسات التربوية وأشرت إلى عدد من النقائص التي تشكو منها فهل من تفصيل لهذه النقائص؟

ـ رغم ما قمنا به من تحسينات وتعهد لعدد من المؤسسات التربوية إلا أن تلاميذنا لا يزالون بالاعداديات والمعاهد يشكون من نقص فادح في عدد المكتبات، فقد تأكد لدينا أن عدد 424 مؤسسة من 1455 ليس لديها مكتبة يؤمها التلاميذ بغاية المطالعة او لقضاء الساعات الفارغة وهي نسبة %29 أي ما يعادل قرابة الثلث.

كما هو الشأن بالنسبة لقاعات المراجعة والتي بلغ النقص بها نسبة %44 بما يعادل 646 معهدا ومدرسة اعدادية، هذا النقص ساهم دون أدنى شك في انتشار ظاهرة الانحراف لدى الأطفال والتلاميذ بمحيط المؤسسات التربوية وهو ما جعل الأولياء من جهة ووزارة التربية أمام اشكال حقيقي في علاقة بسلوك التلاميذ.

*لكن الوزارة ومن خلال تدخل ديوان الخدمات المدرسية تمكنت من انجاز 5 فضاءات بعدد من الولايات، أليس ذلك كاف؟

ـ تدخل ديوان الخدمات المدرسية له الأثر الايجابي بكل ولاية تم التدخل بها على غرار أريانة، القصرين، قابس وغيرها إلا أن المؤسسات التربوية لا تزال تشكو نقصا بالملاعب الرياضية وهي نسبة بلغت %13 إذ أن العدد قد بلغ 196 مؤسسة من بين 1455 معهدا واعدادية.

*وماذا عن النقائص بالمدارس الابتدائية؟

ـ من المؤسف أن يحرم تلاميذ 1793 مدرسة ابتدائية من ملعب يتعاطون فيه نشاطا رياضيا في أمس الحاجة إليه خاصة أن الطفل في تلك الشريحة العمرية في حاجة ماسة إلى النشاط الحركي، هذه الارقام تحتاج منا الوقوف عندها لايجاد حلول جذرية لتفادي كل هذه النقائص خاصة أن 1247 مدرسة ابتدائية ليس بها سياج يحميها ويحمي ممتلكاتها وتلاميذها وهي تقارب %27,2 وهذه الوضعية انتشرت بشكل لافت بجهة بنزرت.

*الجميع يعلم أن عديد المدارس تتواجد في مناطق ريفية من الصعب الوصول إليها، فهل لدى الوزارة حلول لهذه الوضعية؟

ـ الوزارة تعمل جاهدة على أن يتواجد النقل المدرسي بمثل تلك الجهات والتي تعرف قطع 93168 تلميذا لـ3 كلم يوميا، وهو ما يعني %7,7 من مجموع التلاميذ ولعل ما يدفعنا اليوم لايجاد حلول جذرية من خلال اطلاق هذه المنصة أن %75,4 من المدارس لا يتوفر بها قاعات للمدرسين وأن 260 مدرسة ابتدائية في حاجة لصيانة دورية لدورات المياه الصحية لتفادي انتشار عديد الأمراض المعدية وخاصة بالمدارس النائية وهي نسبة %5,7.

*من خلال ما ذكرت من ارقام كيف سيتم اقناع التونسيين المهاجرين بضرورة المساهمة ومع من سيتم التنسيق لبلوغ أهداف هذه الحملة؟

 ـ بالاضافة لمنظمة "اليونيساف" هناك تنسيق مع وزارة الخارجية وكذلك ديوان التونسيين بالخارج وكذلك وزارة النقل ووزارة السياحة وسيظل الباب مفتوحا لكل مهاجر تونسي يرغب في أن تكون مساهمته للتدخل بمدرسة بذاتها ممكنا على أن يتم التنسيق مع مصالح الادارة الجهوية للتربية المعنية بذلك. أما عن المنصة فيكفي أن يكون المبلغ المتبرع به مساويا أو اكبر من 20 أورو يتم تنزيله عبر الحساب الجاري لتتكفل منظمة "اليونيساف" بجمع هذه المبالغ ثم التكفل بالاصلاحات الضرورية والعاجلة لكل المؤسسات التربوية في كامل الشفافية.

*وهل هناك علاقة مباشرة باطلاق هذه المنصة و"الاصلاح التربوي" الذي انطلق منذ أواخر سنة 2021؟

ـ بطبيعة الحال هناك علاقة وطيدة بما تم ذكره في حملة التبرع الموجهة لمهاجرينا والاصلاح التربوي الذي يحتاج لانجاحه توفر بنية تحتية لائقة، أما في خصوص ما وصلت إليه مراحل الاصلاح التربوي وهي مرحلة متقدمة في علاقة باعداد البرامج ولعل مثل هذه المبادرات ستساهم دون أدنى شك في تحقيق أهداف الاصلاح التربوي بما سيتوفر من قاعات المراجعة وقاعات متعددة الاختصاصات وملاعب وغيرها.

*وماذا عن اعداد الكتب المدرسية المزمع الانطلاق بالعمل بها بداية من الموسم 2023/2024؟

ـ لقد بلغنا مرحلة متقدمة في اعداد محتوى هذه الوثائق المدرسية في انتظار انتاج هذه الكتب التي ستكون مواكبة لما تعرفه بلدان العالم من تقدم في منظوماتها التربوية بالاضافة لمراجعة الزمن المدرسي لفسح المجال للحياة المدرسية التي ستولي اهتماما بالأنشطة الرياضية والثقافية.

*بعد أن انطلق الاصلاح التربوي بمشاركة نقابة التعليم الأساسي ونقابة متفقدي الابتدائي جاء دورنقابات التعليم الثانوي فهل هذا يعني أن مسألة الاصلاح التربوي شأن يهم كل النقابات في مجال التربية والتعليم؟

ـ بالفعل وهو ما تم، بعد انطلاق البرنامج بدأ العمل الجماعي والتشاركي من أجل تطوير المدرسة العمومية ولن يكون ذلك إلا بمشاركة كل الأطراف.

*الملفت للانتباه أن دورة الباكالوريا لهذه السنة شهدت انتشار ظاهرة الغش، فكيف تعاملتم للحد منها؟

ـ بالفعل جاءت دورة جوان 2022 مليئة بعدد من حالات الغش فحاولنا التصدي لها والضرب على كل الذين اقترفوا هذه الأعمال من تلاميذ وكذلك عدد قليل جدا من المربين والذين تمت احالة ملفاتهم على لجان التأديب في انتظار مقاضاتهم.

حوار: غرسل بن عبد العفو

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews