جذبت زيارة النجمة العالمية إلى تونس وسائل الاعلام الأجنبية وحظيت ضاحية حلق الوادي وعدد من المعالم السياحية في بلادنا باهتمام ومتابعة دولية بفضل حضور أيقونة السينما الايطالية غير أن مدى نجاعة وفعالية هذه الزيارة على السياحة التونسية وهي تستعد لبداية موسم 2022 يبقى محل نقاش خاصة على مستوى اللوجستي وتواصل ثغرات التنظيم، النقطة المشتركة والتي لا تغيب عن معظم تظاهراتنا الفنية والثقافية.
محبة كلاوديا كاردينالي لتونس واضحة. ففي كل زيارة جديدة لها لبلد مولدها وسنوات طفولتها وشبابها، تستعيد النجمة العالمية ابتساماتها وتتجدد الذكريات .. "الصباح" واكبت تفاصيل الزيارة الجديدة لكلاوديا كاردينالي إلى تونس بداية من زياراتها لمعالم تونس المدينة، حضورها حفل كنيسة "سانت أوغوستان وسانت فيدال" بضاحية حلق الوادي والتي حياها الصوت الاستثنائي هيثم الحضيري إلى تدشينها لشارع يحمل اسمها في الحي القديم لعائلتها، أين كان أفرادها يقضون أيام الصيف الحارة.
في الأسابيع الأخيرة زار تونس عدد من الوجوه الشهيرة عالميا وعربيا منها اللاعب البرازيلي رونالدينو، النجمة التركية ايبوكي بوسات وغيرهم إلا أن زيارة كلاوديا كاردينالي يبقى لها دوما سحرا خاصا فالإيطالية الأجمل في تونس في خمسنيات القرن الماضي حلقت في عالم الشهرة والسينما وأمضت أفلاما لكبار مخرجي العالم وكانت محط إعجاب صناع السينما في هوليود والنجمة المبجلة على بساط كان والبندقية.
في حلق الوادي، اجتمعت العائلات تنتظر من شبابيك البيوت وعلى أرصفة الشوارع القريبة من بلدية الضاحية منتظرين قدوم كلاوديا كاردينالي، البعض يتذكر القليل عنها وآخرون لم يشاهدوها إلا على شاشات التلفزيون أو في مشاهد أفلام من ذاكرة السينما العالمية والأمهات تمسك بأيادي أطفالها وهواتفهن الذكية فالصورة مع كلاوديا كاردينالي مطلب للجميع والفنانة لا ترفض طلب أحد، لا تفارقها الابتسامة، تلاعب الأطفال وكأنهم أترابها .. لعّل المشهد يعكس للبعض شيخوخة نجمة بعد المجد ولكن من منظورنا المشهد الأجمل في زيارة كلاوديا كاردينالي لمسقط رأسها ففي عيون هؤلاء الأطفال شاهدنا صدق هذه النجمة وحبها اللامتناهي لبلادها وموطنها تونس كما تعتبرها.
كلاوديا كاردينالي، التي ولدت بنهج مارسيليا بتونس العاصمة (على عكس ما يشاع أنها من مواليد حلق الوادي) غير أنها تعودت على قضاء الصيف مع عائلتها في الضاحية الشمالية تملك في رصيدها أكثر من 150 فيلما بين سينما إيطالية وفرنسية وغيرها من التجارب وقد كانت منذ سنتين في جزيرة جربة أين شاركت في تصوير أحداث أعمال رضا الباهي "جزيرة الغفران" ولا يعتبر هذا العمل التونسي الوحيد للممثلة العالمية فهي منفتحة ومتعاونة مع السينما التونسية وداعمة لصناعها.
بملامحها المتوسطية الساحرة وروحها الصقلية أثرت كلاوديا كاردينالي السينما العالمية وطغت صورتها على معلقات "أفيشات" أفلام ماوروبولونيني (أنطونيو الجميل.. )، فاليريوزورلينى، تفوقت في أدائها في فيلم "الجريمة" أمام بيترو جيرمي وصعدت سلم المجد مع فيلم فرانسسيسكوماسيلي "Sliverspoon set".
عبارة "ان شاء الله" التي ترافق كلماتها الفرنسية وهي تحادث محبيها من التونسيين كانت ترددها كلاوديا كاردينالي في جولتها طيلة خمسة أيام بتونس وهي توزع ابتسامات المحبة وفي حديث مختصر مع "الصباح" قالت كلاوديا كاردينالي: "فخورة وسعيدة دائما بتونس وإطلاق شارع بحلق الوادي يحمل اسمي أشعرني بالمحبة المتبادلة التي تجمعني بالتونسيين فهنا ولدت وتونس موطني ومعتزة كثيرا بجذوري."
زيارة كلاوديا كاردينالي إلى تونس من 25 إلى 30 ماي الحالي كانت بدعوة من بلدية حلق الوادي ووزارة الشؤون الثقافية وذلك ببادرة من الجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" (PiccolaSicilia) والتي قدمت في اليوم قبل الأخير وبالتعاون مع المكتبة السينمائية معرضا لصور النجمة العالمية وأهم المحطات في مسيرتها الفنية كما برمج في مسرح الجهات بمدينة الثقافة في اليوم نفسه 29 ماي الحالي الفيلم الوثائقي "Siciliens d’Afrique: Tunisie terre promise" للمخرج مارشيلوبيفانو والمنتج ألفونسو كامبيسي وتندرج هذه الزيارة في إطار الترويج لضاحية "حلق الوادي" وبعدها الثقافي والحضاري الثري وانفتاح الضاحية على محيطها المتوسطي.
نجلاء قمّوع
الصور من مواقع التواصل الاجتماعي
تونس - الصباح
جذبت زيارة النجمة العالمية إلى تونس وسائل الاعلام الأجنبية وحظيت ضاحية حلق الوادي وعدد من المعالم السياحية في بلادنا باهتمام ومتابعة دولية بفضل حضور أيقونة السينما الايطالية غير أن مدى نجاعة وفعالية هذه الزيارة على السياحة التونسية وهي تستعد لبداية موسم 2022 يبقى محل نقاش خاصة على مستوى اللوجستي وتواصل ثغرات التنظيم، النقطة المشتركة والتي لا تغيب عن معظم تظاهراتنا الفنية والثقافية.
محبة كلاوديا كاردينالي لتونس واضحة. ففي كل زيارة جديدة لها لبلد مولدها وسنوات طفولتها وشبابها، تستعيد النجمة العالمية ابتساماتها وتتجدد الذكريات .. "الصباح" واكبت تفاصيل الزيارة الجديدة لكلاوديا كاردينالي إلى تونس بداية من زياراتها لمعالم تونس المدينة، حضورها حفل كنيسة "سانت أوغوستان وسانت فيدال" بضاحية حلق الوادي والتي حياها الصوت الاستثنائي هيثم الحضيري إلى تدشينها لشارع يحمل اسمها في الحي القديم لعائلتها، أين كان أفرادها يقضون أيام الصيف الحارة.
في الأسابيع الأخيرة زار تونس عدد من الوجوه الشهيرة عالميا وعربيا منها اللاعب البرازيلي رونالدينو، النجمة التركية ايبوكي بوسات وغيرهم إلا أن زيارة كلاوديا كاردينالي يبقى لها دوما سحرا خاصا فالإيطالية الأجمل في تونس في خمسنيات القرن الماضي حلقت في عالم الشهرة والسينما وأمضت أفلاما لكبار مخرجي العالم وكانت محط إعجاب صناع السينما في هوليود والنجمة المبجلة على بساط كان والبندقية.
في حلق الوادي، اجتمعت العائلات تنتظر من شبابيك البيوت وعلى أرصفة الشوارع القريبة من بلدية الضاحية منتظرين قدوم كلاوديا كاردينالي، البعض يتذكر القليل عنها وآخرون لم يشاهدوها إلا على شاشات التلفزيون أو في مشاهد أفلام من ذاكرة السينما العالمية والأمهات تمسك بأيادي أطفالها وهواتفهن الذكية فالصورة مع كلاوديا كاردينالي مطلب للجميع والفنانة لا ترفض طلب أحد، لا تفارقها الابتسامة، تلاعب الأطفال وكأنهم أترابها .. لعّل المشهد يعكس للبعض شيخوخة نجمة بعد المجد ولكن من منظورنا المشهد الأجمل في زيارة كلاوديا كاردينالي لمسقط رأسها ففي عيون هؤلاء الأطفال شاهدنا صدق هذه النجمة وحبها اللامتناهي لبلادها وموطنها تونس كما تعتبرها.
كلاوديا كاردينالي، التي ولدت بنهج مارسيليا بتونس العاصمة (على عكس ما يشاع أنها من مواليد حلق الوادي) غير أنها تعودت على قضاء الصيف مع عائلتها في الضاحية الشمالية تملك في رصيدها أكثر من 150 فيلما بين سينما إيطالية وفرنسية وغيرها من التجارب وقد كانت منذ سنتين في جزيرة جربة أين شاركت في تصوير أحداث أعمال رضا الباهي "جزيرة الغفران" ولا يعتبر هذا العمل التونسي الوحيد للممثلة العالمية فهي منفتحة ومتعاونة مع السينما التونسية وداعمة لصناعها.
بملامحها المتوسطية الساحرة وروحها الصقلية أثرت كلاوديا كاردينالي السينما العالمية وطغت صورتها على معلقات "أفيشات" أفلام ماوروبولونيني (أنطونيو الجميل.. )، فاليريوزورلينى، تفوقت في أدائها في فيلم "الجريمة" أمام بيترو جيرمي وصعدت سلم المجد مع فيلم فرانسسيسكوماسيلي "Sliverspoon set".
عبارة "ان شاء الله" التي ترافق كلماتها الفرنسية وهي تحادث محبيها من التونسيين كانت ترددها كلاوديا كاردينالي في جولتها طيلة خمسة أيام بتونس وهي توزع ابتسامات المحبة وفي حديث مختصر مع "الصباح" قالت كلاوديا كاردينالي: "فخورة وسعيدة دائما بتونس وإطلاق شارع بحلق الوادي يحمل اسمي أشعرني بالمحبة المتبادلة التي تجمعني بالتونسيين فهنا ولدت وتونس موطني ومعتزة كثيرا بجذوري."
زيارة كلاوديا كاردينالي إلى تونس من 25 إلى 30 ماي الحالي كانت بدعوة من بلدية حلق الوادي ووزارة الشؤون الثقافية وذلك ببادرة من الجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" (PiccolaSicilia) والتي قدمت في اليوم قبل الأخير وبالتعاون مع المكتبة السينمائية معرضا لصور النجمة العالمية وأهم المحطات في مسيرتها الفنية كما برمج في مسرح الجهات بمدينة الثقافة في اليوم نفسه 29 ماي الحالي الفيلم الوثائقي "Siciliens d’Afrique: Tunisie terre promise" للمخرج مارشيلوبيفانو والمنتج ألفونسو كامبيسي وتندرج هذه الزيارة في إطار الترويج لضاحية "حلق الوادي" وبعدها الثقافي والحضاري الثري وانفتاح الضاحية على محيطها المتوسطي.
