فصل الصيف مع ما يعنيه من تغير في نسق النشاط في مختلف المجالات .وغالبا ما يرتبط فصل الصيف بظاهرة العودة المكثفة لأبناء وبنات تونس المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. العودة المكثفة تمثل دليل ارتباط قوي بتونس وهو ارتباط يتجاوز في الحقيقة المواسم والمناسبات الظرفية وتكفي الإشارة إلى حجم التحويلات المالية للتونسيين بالخارج للتأكد من ذلك .
ولكن بقدر ما نسعى لحث المهاجرين على عدم التخلي عن هذه العادة بقدر ما نشير إلى أنه من الضروري الإشارة إلى وجود حالة من الشعور بغياب التأطير لدى الجالية في ظل تراجع أداء القنصليات والبعثات الديبلوماسية وتقلص التأطير الاجتماعي والثقافي. هذا النقص خطير خاصة في ظل التحولات التي تعيشها الجالية التونسية في الخارج.
الأجيال الجديدة تحتاج إلى آليات جديدة للتاطير تماما كما هو الشأن بالنسبة للمهاجرين الجدد خاصة وان أغلبهم من أصحاب الشهادات العليا. ويضاف إلى ذلك ان الحوافز على الاستثمار والعودة النهائية إلى أرض الوطن لم تتغير وظلت تقليدية وفي قطيعة مع ما يشهده العالم من تحولات وهو ما يفقد تونس فرصا استثمارية هائلة.
ومع تجميد نشاط مجلس نواب الشعب وعدم بعث هيكل يمثل التونسيين بالخارج أصبحت هناك حالة من " القطيعة " الفعلية والمفروضة بين المجال السياسي والتونسيين بالخارج. هذه الوضعية خلقت حالة من التساؤلات والمخاوف لديهم حول الوضع في تونس وحول ما يتوفر لهم من حقوق في التنقل والسفر في ظل ما لقيه بعضهم من منع من السفر دون ان تكون هناك أسباب ومبررات قانونية مقنعة ومعلومة ....
يصعب على اي كان قطع صلة التونسيين بالخارج بوطنهم ولكن المنطق السياسي السليم يفرض أن تكون للممسك بالسلطة رؤية أعمق تجعله يبحث عن التوظيف الأمثل للطاقات والامكانيات عوض البحث عن تعطيلها.
* بقلم :عبد الرؤوف الخماسي
فصل الصيف مع ما يعنيه من تغير في نسق النشاط في مختلف المجالات .وغالبا ما يرتبط فصل الصيف بظاهرة العودة المكثفة لأبناء وبنات تونس المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن. العودة المكثفة تمثل دليل ارتباط قوي بتونس وهو ارتباط يتجاوز في الحقيقة المواسم والمناسبات الظرفية وتكفي الإشارة إلى حجم التحويلات المالية للتونسيين بالخارج للتأكد من ذلك .
ولكن بقدر ما نسعى لحث المهاجرين على عدم التخلي عن هذه العادة بقدر ما نشير إلى أنه من الضروري الإشارة إلى وجود حالة من الشعور بغياب التأطير لدى الجالية في ظل تراجع أداء القنصليات والبعثات الديبلوماسية وتقلص التأطير الاجتماعي والثقافي. هذا النقص خطير خاصة في ظل التحولات التي تعيشها الجالية التونسية في الخارج.
الأجيال الجديدة تحتاج إلى آليات جديدة للتاطير تماما كما هو الشأن بالنسبة للمهاجرين الجدد خاصة وان أغلبهم من أصحاب الشهادات العليا. ويضاف إلى ذلك ان الحوافز على الاستثمار والعودة النهائية إلى أرض الوطن لم تتغير وظلت تقليدية وفي قطيعة مع ما يشهده العالم من تحولات وهو ما يفقد تونس فرصا استثمارية هائلة.
ومع تجميد نشاط مجلس نواب الشعب وعدم بعث هيكل يمثل التونسيين بالخارج أصبحت هناك حالة من " القطيعة " الفعلية والمفروضة بين المجال السياسي والتونسيين بالخارج. هذه الوضعية خلقت حالة من التساؤلات والمخاوف لديهم حول الوضع في تونس وحول ما يتوفر لهم من حقوق في التنقل والسفر في ظل ما لقيه بعضهم من منع من السفر دون ان تكون هناك أسباب ومبررات قانونية مقنعة ومعلومة ....
يصعب على اي كان قطع صلة التونسيين بالخارج بوطنهم ولكن المنطق السياسي السليم يفرض أن تكون للممسك بالسلطة رؤية أعمق تجعله يبحث عن التوظيف الأمثل للطاقات والامكانيات عوض البحث عن تعطيلها.