إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اعادة الاعتبار وفتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك ضرورة توضيح علاقة السيرك بإدارتي الفنون الركحية والموسيقى والرقص

*نعم فن السيرك كما قال محمد ادريس:" ...هو فن الألفية الثالثة"

* السيرك فن فرجوي جماهيري عروضه سحرية لا بد له من فضاءات خاصة 

تونس – الصباح 

لعل شغف التونسيين وعشقهم للسيرك ولحظات السعادة والعالم السحري والموسيقى والجمال التي كان يوفرها والتي طبعت في خيالنا ومعنا المخرج المسرحي محمد ادريس، هي التي جعلت فكرة تأسيس المدرسة الوطنية لفنون السيرك بتونس لهذا المخرج مستساغة ومرحّب بها وهي التي شجعت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وقتها على تمويلها ودعمها ..  كان محمد ادريس كثيرا ما يؤكد على ان فن السيرك هو فن الألفية الثالثة ويقول ان :" الهدف من انشاء هذه المدرسة هو تكوين جيل جديد من الفنانين القادرين على إقتحام جميع انواع فنون الفرجة كالمسرح و السينما و الفنون الاستعراضية بجميع فروعها". 

تعود فكرة انشاء المدرسة الوطنية لفنون السيرك بتونس الى سنة 1995 عند التقاء السيد محمد ادريس بالسيد برنار توران المدير العام لمركز فنون السيرك بشالون بفرنسا وقد عمل ادريس على انشائها وتولى ادارتها صلب مؤسسة المسرح الوطني وقد تم الاعتراف بها رسميا سنة 2005 . واستطاعت هذه المدرسة تكوين نواة حقيقية لهذا الفن لا سيما في ظل التدريبات والتربصات العديدة التي حصل عليها الراغبون في مزاولة هذا الفن بباريس والتي انتهت بتخرج عدد هام من محترفي فن السيرك في تونس.        

ولكن للأسف ولأننا تعودنا على ان يبدأ التاريخ من يوم تنصيب المسؤول الجديد فقد تم الاستغناء عن هذه المدرسة وعن فنون السيرك في المسرح الوطني التونسي وأغلقت ابوابها بمجرد خروج محمد ادريس منه وتولي المخرج المسرحي الفاضل الجعايبي ادارته وتم تعويض المركز بمدرسة الممثل ..

إجراء  غير مبرر وخطوة عملاقة الى الوراء منعت محترفي فنون السيرك في تونس ومن درسوا واجتهدوا من جني ثمار ما غرسوه ومن المساهمة في تطوير معارفهم وقدراتهم وتعثرت مسيرتهم إلا انهم لم يستسلموا وبقوا يناضلون من اجل فنون السيرك في تونس ومن اجل ممارستها وتجنيبها الاندثار ومن اجل الاعتراف بهذه الفنون كفن مستقل بذاته ، مع توضيح علاقته بإدارة الفنون الركحية وإدارة الموسيقى والرقص.

تنظيم القطاع والاعتراف به رسميا كإحدى المهن الفنية

عشاق فنون السيرك ومحترفوه عبروا عن وجودهم واحتجوا على تغييب فن السيرك عن الورشات التي تم تنظيمها سنة 2020 عند طرح وزارة الشؤون الثقافي لمشروع قانون الفنان والمهن الفنية للنقاش.   وطالبوا بان يتم التنصيص عليه في الفصل الخامس من هذا المشروع كإحدى المهن الفنية. لان ذلك من شانه ان يهيئ الأرضية لازدهار هذا الفن في تونس، ولتكون بذلك تونس سبّاقة في العالم العربي وإفريقيا على مستوى التشريعات التي تنظم هذا القطاع، والاعتراف به رسميا كإحدى المهن الفنية.    مناضلو هذا الفن يعترفون بان السيرك ينبغي أن يكون فنّا مستقلا بذاته عن بقية الفنون كالمسرح والموسيقى والسينما والرقص، لكن دون قطيعة مع الفنون الأخرى، لأنه في الاصل يرتكز على تجميع عديد الفنون الركحية والبصرية.
ويبدو ان نضالهم استرعى مؤخرا انتباه وزارة الاشراف وأننا نسير نحو الاعتراف بأهمية هذا الفن وبضرورة ارجاع القه واعتبار اهله والمشتغلين فيه وبدأت مسيرة الاصلاح ورد الاعتبار بإذن وزيرة الشؤون الثقافية الدّكتورة حياة قطاط القرمازي يوم الثلاثاء 24 ماي 2022 بإعادة فتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك ، وحثّت الوزيرة بالمناسبة على متابعة الإجراءات القانونية والتنظيمية لتنفيذ ذلك في أقرب الآجال.

وكان ذلك خلال إشرافها على جلسة عمل لمتابعة واقع المراكز الدرامية والرّكحية (إقليم تونس الكبرى) والبحث في الإشكاليات المطروحة لتيسير عملها وتجاوز العراقيل التي تعرقل إسهامها في دفع الحراك الثقافي والإبداعي في الجهات واستقطاب الناشئة والشّباب عبر ما تقدّمه من انتاجات مسرحية وفنية لإعادة إدماجه والإحاطة به فكريا وإبداعيا.

طبعا هذا اللقاء لم يحضره مدير المسرح الوطني المخرج الفاضل الجعايبي لأنه هو من اغلق ابواب هذه المدرسة وعطل مسيرة المنتمين لهذا الفن اولا ثم لأنه قدم استقالته منذ اكثر من سنتين . في حين حضره عدد من مديري مراكز الفنون الدّرامية والرّكحية وممثّلين عن مؤسسة المسرح الوطني إلى جانب إطارات ومديري الوزارة وهذا ضروري لتوضيح العلاقة بين فنون السيرك وادارة الفنون الركحية وادارة الموسيقى والرقص .

وللتونسي علاقة بفنون السيرك 

خطوة اعادة فتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك مهمة ولعلها تشفع بخطوات اخرى في اتجاه اعادة الروح لهذا الفن الفرجوي والجماهيري الذي يحبه التونسيون ويهرولون نحوه كلما وجدوا الفرصة ... ومازال البعض من التونسيين يذكرون " سيرك عمار " الذي كان يجوب البلدان والاصقاع ليعرض فنونه ..كانت انواره تتلألأ وألوان خيمته الزاهية والكبيرة تضيء اماسي وليالي التونسيين.. يجيئنا السيرك قادما من فرنسا او من ايطاليا التي اشترى اكبر مسيري عروض السيرك فيها اسم " سيرك عمار " ليصبح الاسم عالميا ومرتبطا اساسا بايطاليا في مناسبات معينة ومعلومة نستعد لها ويقرا لها الاولياء في ميزانياتهم الف حساب..   تنصب خيمته الكبرى في شارع محمد الخامس فتنظم في اتجاهها الرحلات القادمة من كل انحاء الجمهورية قبل ان يصبح متاحا في الولايات الداخلية وبعض المدن في فرق مصغرة اذا كانت فضاءات العروض المخصصة له صغيرة وفرق كاملة اذا اتسعت لها خيمتهم وتوفرت لهم كل امكانيات العرض ..    خيمة سحرية وقافلة مترامية الاطراف تسكن قاطراتها نساء جميلات ، رشيقات القوام ويحتوي بعضها على الغرائب والعجاب والاقتراب منها دون استدعاء مخاطرة.. كيف لا وقد كانت قاطراتها تضم اغرب انواع الحيوانات المتوحشة التي تم جمعها من كل بقاع العالم و ترويضها وتدريبها لتقدم العروض امام عيون لا ترمش جفونها خوفا من ان يفوتها مشهد وأفواه مفتوحة لا تغلق من شدة الدهشة وهي على مقربة امتار من اشرس الحيوانات مثل الاسود والفهود والأفاعي والتماسيح ..                                                                                     انخفض توهج السيرك بعد ان اصبح متاحا في التلفزة وبدا بريقه يخفت والطلبات عليه تنقص مع ارتفاع اسعار تذاكره وهو الذي لا يمكن ان يدخله الفرد وحيدا بل مع كل افراد العائلة وأبناء الجيران احيانا.. وعرض السيرك كان متكاملا يحتوي على أغلب الفنون فيه الرقص والسينما والحكايات والمسرح ويؤمنه المهرج "الكلون" الذي كان يقدّم الفقرة المحببة للأطفال والكبار لأنه يقتنص ضحكاتهم وصيحات السعادة من قلوبهم.. ورغم ان اغلب الفقرات القارة والخطيرة في السيرك قد تم استغناء عنها واحدة بعد اخرى وأحيانا بتدخلات من جمعيات الرفق بالحيوان في العالم فان فقرة الالعاب السحرية والرقص على الحبال  والقفز في الفضاء والمراجيح لم يخفت بريقها ومازالت تستدعي اهتمام الجمهور السيرك حيث حل وعرض.                    

  وأجمل ما فيه كانت تلك الالعاب البهلوانية والسير على الحبال بالدراجات الهوائية والقفز في الفضاء والرقص على انغام الموسيقى التصويرية التي ترتفع معها دقات القلوب وتصفر الوجوه لتنتهي بصيحات الفرح بتمكن العارض من القفز والرجوع الى الارض بسلام .                                          لقد خرج السيرك من الخيمة واستقر في الشارع واكتسب المزيد من الجمهور واصبح يسبق اغلب المهرجانات والتظاهرات الثقافية وأصبح له محترفون يأكلون منه الخبز ويعيلون عائلات لذا فان تنظيمه كقطاع من حيث القوانين والتشريعات اصبح من أوكد الضروريات كما اننا ننتظر الكثير من اعادة فتح مدرسة فنون السيرك ونرنو الى ما سيقدمه لنا خريجوها في المستقبل من عروض سحرية في فضاءات مخصصة لها .

علياء بن نحيلة

 اعادة الاعتبار وفتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك ضرورة توضيح علاقة السيرك بإدارتي الفنون الركحية والموسيقى والرقص

*نعم فن السيرك كما قال محمد ادريس:" ...هو فن الألفية الثالثة"

* السيرك فن فرجوي جماهيري عروضه سحرية لا بد له من فضاءات خاصة 

تونس – الصباح 

لعل شغف التونسيين وعشقهم للسيرك ولحظات السعادة والعالم السحري والموسيقى والجمال التي كان يوفرها والتي طبعت في خيالنا ومعنا المخرج المسرحي محمد ادريس، هي التي جعلت فكرة تأسيس المدرسة الوطنية لفنون السيرك بتونس لهذا المخرج مستساغة ومرحّب بها وهي التي شجعت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وقتها على تمويلها ودعمها ..  كان محمد ادريس كثيرا ما يؤكد على ان فن السيرك هو فن الألفية الثالثة ويقول ان :" الهدف من انشاء هذه المدرسة هو تكوين جيل جديد من الفنانين القادرين على إقتحام جميع انواع فنون الفرجة كالمسرح و السينما و الفنون الاستعراضية بجميع فروعها". 

تعود فكرة انشاء المدرسة الوطنية لفنون السيرك بتونس الى سنة 1995 عند التقاء السيد محمد ادريس بالسيد برنار توران المدير العام لمركز فنون السيرك بشالون بفرنسا وقد عمل ادريس على انشائها وتولى ادارتها صلب مؤسسة المسرح الوطني وقد تم الاعتراف بها رسميا سنة 2005 . واستطاعت هذه المدرسة تكوين نواة حقيقية لهذا الفن لا سيما في ظل التدريبات والتربصات العديدة التي حصل عليها الراغبون في مزاولة هذا الفن بباريس والتي انتهت بتخرج عدد هام من محترفي فن السيرك في تونس.        

ولكن للأسف ولأننا تعودنا على ان يبدأ التاريخ من يوم تنصيب المسؤول الجديد فقد تم الاستغناء عن هذه المدرسة وعن فنون السيرك في المسرح الوطني التونسي وأغلقت ابوابها بمجرد خروج محمد ادريس منه وتولي المخرج المسرحي الفاضل الجعايبي ادارته وتم تعويض المركز بمدرسة الممثل ..

إجراء  غير مبرر وخطوة عملاقة الى الوراء منعت محترفي فنون السيرك في تونس ومن درسوا واجتهدوا من جني ثمار ما غرسوه ومن المساهمة في تطوير معارفهم وقدراتهم وتعثرت مسيرتهم إلا انهم لم يستسلموا وبقوا يناضلون من اجل فنون السيرك في تونس ومن اجل ممارستها وتجنيبها الاندثار ومن اجل الاعتراف بهذه الفنون كفن مستقل بذاته ، مع توضيح علاقته بإدارة الفنون الركحية وإدارة الموسيقى والرقص.

تنظيم القطاع والاعتراف به رسميا كإحدى المهن الفنية

عشاق فنون السيرك ومحترفوه عبروا عن وجودهم واحتجوا على تغييب فن السيرك عن الورشات التي تم تنظيمها سنة 2020 عند طرح وزارة الشؤون الثقافي لمشروع قانون الفنان والمهن الفنية للنقاش.   وطالبوا بان يتم التنصيص عليه في الفصل الخامس من هذا المشروع كإحدى المهن الفنية. لان ذلك من شانه ان يهيئ الأرضية لازدهار هذا الفن في تونس، ولتكون بذلك تونس سبّاقة في العالم العربي وإفريقيا على مستوى التشريعات التي تنظم هذا القطاع، والاعتراف به رسميا كإحدى المهن الفنية.    مناضلو هذا الفن يعترفون بان السيرك ينبغي أن يكون فنّا مستقلا بذاته عن بقية الفنون كالمسرح والموسيقى والسينما والرقص، لكن دون قطيعة مع الفنون الأخرى، لأنه في الاصل يرتكز على تجميع عديد الفنون الركحية والبصرية.
ويبدو ان نضالهم استرعى مؤخرا انتباه وزارة الاشراف وأننا نسير نحو الاعتراف بأهمية هذا الفن وبضرورة ارجاع القه واعتبار اهله والمشتغلين فيه وبدأت مسيرة الاصلاح ورد الاعتبار بإذن وزيرة الشؤون الثقافية الدّكتورة حياة قطاط القرمازي يوم الثلاثاء 24 ماي 2022 بإعادة فتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك ، وحثّت الوزيرة بالمناسبة على متابعة الإجراءات القانونية والتنظيمية لتنفيذ ذلك في أقرب الآجال.

وكان ذلك خلال إشرافها على جلسة عمل لمتابعة واقع المراكز الدرامية والرّكحية (إقليم تونس الكبرى) والبحث في الإشكاليات المطروحة لتيسير عملها وتجاوز العراقيل التي تعرقل إسهامها في دفع الحراك الثقافي والإبداعي في الجهات واستقطاب الناشئة والشّباب عبر ما تقدّمه من انتاجات مسرحية وفنية لإعادة إدماجه والإحاطة به فكريا وإبداعيا.

طبعا هذا اللقاء لم يحضره مدير المسرح الوطني المخرج الفاضل الجعايبي لأنه هو من اغلق ابواب هذه المدرسة وعطل مسيرة المنتمين لهذا الفن اولا ثم لأنه قدم استقالته منذ اكثر من سنتين . في حين حضره عدد من مديري مراكز الفنون الدّرامية والرّكحية وممثّلين عن مؤسسة المسرح الوطني إلى جانب إطارات ومديري الوزارة وهذا ضروري لتوضيح العلاقة بين فنون السيرك وادارة الفنون الركحية وادارة الموسيقى والرقص .

وللتونسي علاقة بفنون السيرك 

خطوة اعادة فتح المدرسة الوطنية لفنون السيرك مهمة ولعلها تشفع بخطوات اخرى في اتجاه اعادة الروح لهذا الفن الفرجوي والجماهيري الذي يحبه التونسيون ويهرولون نحوه كلما وجدوا الفرصة ... ومازال البعض من التونسيين يذكرون " سيرك عمار " الذي كان يجوب البلدان والاصقاع ليعرض فنونه ..كانت انواره تتلألأ وألوان خيمته الزاهية والكبيرة تضيء اماسي وليالي التونسيين.. يجيئنا السيرك قادما من فرنسا او من ايطاليا التي اشترى اكبر مسيري عروض السيرك فيها اسم " سيرك عمار " ليصبح الاسم عالميا ومرتبطا اساسا بايطاليا في مناسبات معينة ومعلومة نستعد لها ويقرا لها الاولياء في ميزانياتهم الف حساب..   تنصب خيمته الكبرى في شارع محمد الخامس فتنظم في اتجاهها الرحلات القادمة من كل انحاء الجمهورية قبل ان يصبح متاحا في الولايات الداخلية وبعض المدن في فرق مصغرة اذا كانت فضاءات العروض المخصصة له صغيرة وفرق كاملة اذا اتسعت لها خيمتهم وتوفرت لهم كل امكانيات العرض ..    خيمة سحرية وقافلة مترامية الاطراف تسكن قاطراتها نساء جميلات ، رشيقات القوام ويحتوي بعضها على الغرائب والعجاب والاقتراب منها دون استدعاء مخاطرة.. كيف لا وقد كانت قاطراتها تضم اغرب انواع الحيوانات المتوحشة التي تم جمعها من كل بقاع العالم و ترويضها وتدريبها لتقدم العروض امام عيون لا ترمش جفونها خوفا من ان يفوتها مشهد وأفواه مفتوحة لا تغلق من شدة الدهشة وهي على مقربة امتار من اشرس الحيوانات مثل الاسود والفهود والأفاعي والتماسيح ..                                                                                     انخفض توهج السيرك بعد ان اصبح متاحا في التلفزة وبدا بريقه يخفت والطلبات عليه تنقص مع ارتفاع اسعار تذاكره وهو الذي لا يمكن ان يدخله الفرد وحيدا بل مع كل افراد العائلة وأبناء الجيران احيانا.. وعرض السيرك كان متكاملا يحتوي على أغلب الفنون فيه الرقص والسينما والحكايات والمسرح ويؤمنه المهرج "الكلون" الذي كان يقدّم الفقرة المحببة للأطفال والكبار لأنه يقتنص ضحكاتهم وصيحات السعادة من قلوبهم.. ورغم ان اغلب الفقرات القارة والخطيرة في السيرك قد تم استغناء عنها واحدة بعد اخرى وأحيانا بتدخلات من جمعيات الرفق بالحيوان في العالم فان فقرة الالعاب السحرية والرقص على الحبال  والقفز في الفضاء والمراجيح لم يخفت بريقها ومازالت تستدعي اهتمام الجمهور السيرك حيث حل وعرض.                    

  وأجمل ما فيه كانت تلك الالعاب البهلوانية والسير على الحبال بالدراجات الهوائية والقفز في الفضاء والرقص على انغام الموسيقى التصويرية التي ترتفع معها دقات القلوب وتصفر الوجوه لتنتهي بصيحات الفرح بتمكن العارض من القفز والرجوع الى الارض بسلام .                                          لقد خرج السيرك من الخيمة واستقر في الشارع واكتسب المزيد من الجمهور واصبح يسبق اغلب المهرجانات والتظاهرات الثقافية وأصبح له محترفون يأكلون منه الخبز ويعيلون عائلات لذا فان تنظيمه كقطاع من حيث القوانين والتشريعات اصبح من أوكد الضروريات كما اننا ننتظر الكثير من اعادة فتح مدرسة فنون السيرك ونرنو الى ما سيقدمه لنا خريجوها في المستقبل من عروض سحرية في فضاءات مخصصة لها .

علياء بن نحيلة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews