إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تتويجات تونسية في كان السينمائي أدم بسة الأفضل في نظرة ما و"تحت الشجرة" يحصد إشادة لجنة التحكيم

*"تحيا الموت انتاج 1971 يعرض في نسخة مرممة في كان السينمائي

تونس - الصباح

بعيدا عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، تواصل السينما التونسية البحث عن مساحة لإثبات المكانة ودعم استمرارية عطائها على مستوى الحضور، المشاركة والتتويج ضمن الفعاليات الموازية لأهم مهرجان عالمي في السينما .. صناع أفلام تونسيون شباب يطلون منذ سنوات قليلة في تجارب واعدة، هي موجة فنية لها مقومات خاصة تشكل بداية مرحلة جديدة من تاريخ السينما التونسية وفي كان، البندقية، برلين وغيرها من المواعيد العالمية الكبرى للفن السابع، تسجل تونس حضورها في خانة "المشاركة" وأحيانا "التتويجات".

في الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي وضمن مسابقة "نظرة ما" توج بطل فيلم "حرقة" للمخرج لطفي ناثان بجائزة أفضل أداء، الممثل التونسي آدم بسة جذب انتباه متابعي المهرجان الفرنسي الأعرق في دور شاب يخوض صعاب الحياة وتحديات ليغير مصيره في تونس بعد الثورة (2011). وحصد آدم بسة هذا التتويج مناصفة مع الممثلة فيكي كريبس (من لوكسمبورغ) عن دور الامبراطورة "سيسي" في فيلم"Corsage".

وينقل فيلم "حرقة" صورة عن واقع اجتماعي تونسي مرير، ينخر الفقر كيانه وتتخبط البلاد في دهاليز الفساد ليكون "البنزين" في "حرقة" أداة للحياة كما الموت.

ويخطو آدم بسة بطل "حرقة" نحو العالمية بخطى ثابتة وواثقة، قوامها موهبة واجتهاد واضح في الخيارات فبعد عدد من المحاولات والتجارب السينمائية القصيرة، اقتنص الممثل الشاب دور البطولة في الفيلم الشهير على منصة نتفليكس "الموصل" لراسل كرو والمخرج ماثيو مايكل كارناهان. هذا العمل كان وراء دخول آدم بسة لعالم هوليود إلى جانب مشاركته في أعمال فرنسية مغاربية منها فيلم "السعداء" للمخرجة الجزائرية صوفيا جاما.  

وفي مسابقة "نظرة ما" الموزاية للمنافسات الرسمية لـ "السعفة الذهبية"، توجت المخرجة الفلسطينية مها الحاج بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمها "حمى المتوسط" فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "لجويلاند" أول فيلم من الباكستان يعرض في مهرجان كان السينمائي وهو من إخراج السينمائية سايم صادق أمّا أفضل مخرج فكان التتويج من نصيب الروماني ألكسندر بيلك عن فيلمه "ميترونوم". ونال الجائزة الكبرى لهذه المسابقة الفيلم الفرنسي "السيئون" وهو من إخراج ليز أكوكا ورومان جيريت.

للتذكير فإن لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" ضمّت كل من صانعة الأفلام والممثلة فاليريا غولينو (رئيسة اللجنة)، الممثلة جوانا كوليج، الفنان بنجامين بيولاي، المخرجة ديبرا جرانيك والممثل المنتج إدغار راميريز.

ومن الأفلام التونسية، التي أسالت حبر الصحافة الفرنسية فيلم أريج السحيري "تحت الشجرة" ونال هذا العمل على هامش مشاركته في مسابقة "نصف شهر المخرجين" جائزة لجنة تحكيم "ايكوبرود".

و"تحت الشجرة" هو أول فيلم روائي طويل لأريج السحيري بعد عدد من التجارب آخرها الفيلم الوثائقي "عالسكة".

 الحضور التونسي في الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي من 17 إلى 28 ماي الحالي كان متنوعا بين المشاركة في المسابقات الموزاية، العروض الخاصة والأنشطة المتعلقة بالتعريف بالانتاجات التونسية والتظاهرات الكبرى على رأسها الملامح الأولية للدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية.

واستضاف الجناح التونسي بالقرية العالمية المهتمين بالشأن السينمائي من ضيوف مهرجان "كان"، صناع أفلام وإعلاميين كما عرض فيلم "أشكال" ليوسف الشابي وهو إنتاج "Blast Films" في قسم نصف شهر المخرجين والفيلمان القصيران "بقشيش" لحسان المرزوقي و"فريدا" لمحمد بوحجر في فعالية "ركن الأفلام القصيرة"، و"بقشيش" أنتج من قبل "المركز الوطني للسينما والصورة" وعرض لأول مرة في الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية في فعالية "اقتباسات".

وتم خلال الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي عرض النسخة المرممة من فيلم "تحيا الموت" (1971) للمخرج فرنندو ارابال وهو إنتاج مشترك تونسي فرنسي ضمن تظاهرة كلاسيكيات كان وقدم هذا العرض تيري فريمو المفوض العام للمهرجان. وساهم في ترميم نسخة "تحيا الموت" كل من جمعية جنوب للتراث السينمائي ويمثلها المخرج التونسي محمد الشلوفي، وزارة الشوؤن الثقافية والمكتبة السينمائية بتولوز.

نجلاء قموع

تتويجات تونسية في كان السينمائي  أدم بسة الأفضل في نظرة ما و"تحت الشجرة" يحصد إشادة لجنة التحكيم

*"تحيا الموت انتاج 1971 يعرض في نسخة مرممة في كان السينمائي

تونس - الصباح

بعيدا عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، تواصل السينما التونسية البحث عن مساحة لإثبات المكانة ودعم استمرارية عطائها على مستوى الحضور، المشاركة والتتويج ضمن الفعاليات الموازية لأهم مهرجان عالمي في السينما .. صناع أفلام تونسيون شباب يطلون منذ سنوات قليلة في تجارب واعدة، هي موجة فنية لها مقومات خاصة تشكل بداية مرحلة جديدة من تاريخ السينما التونسية وفي كان، البندقية، برلين وغيرها من المواعيد العالمية الكبرى للفن السابع، تسجل تونس حضورها في خانة "المشاركة" وأحيانا "التتويجات".

في الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي وضمن مسابقة "نظرة ما" توج بطل فيلم "حرقة" للمخرج لطفي ناثان بجائزة أفضل أداء، الممثل التونسي آدم بسة جذب انتباه متابعي المهرجان الفرنسي الأعرق في دور شاب يخوض صعاب الحياة وتحديات ليغير مصيره في تونس بعد الثورة (2011). وحصد آدم بسة هذا التتويج مناصفة مع الممثلة فيكي كريبس (من لوكسمبورغ) عن دور الامبراطورة "سيسي" في فيلم"Corsage".

وينقل فيلم "حرقة" صورة عن واقع اجتماعي تونسي مرير، ينخر الفقر كيانه وتتخبط البلاد في دهاليز الفساد ليكون "البنزين" في "حرقة" أداة للحياة كما الموت.

ويخطو آدم بسة بطل "حرقة" نحو العالمية بخطى ثابتة وواثقة، قوامها موهبة واجتهاد واضح في الخيارات فبعد عدد من المحاولات والتجارب السينمائية القصيرة، اقتنص الممثل الشاب دور البطولة في الفيلم الشهير على منصة نتفليكس "الموصل" لراسل كرو والمخرج ماثيو مايكل كارناهان. هذا العمل كان وراء دخول آدم بسة لعالم هوليود إلى جانب مشاركته في أعمال فرنسية مغاربية منها فيلم "السعداء" للمخرجة الجزائرية صوفيا جاما.  

وفي مسابقة "نظرة ما" الموزاية للمنافسات الرسمية لـ "السعفة الذهبية"، توجت المخرجة الفلسطينية مها الحاج بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمها "حمى المتوسط" فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "لجويلاند" أول فيلم من الباكستان يعرض في مهرجان كان السينمائي وهو من إخراج السينمائية سايم صادق أمّا أفضل مخرج فكان التتويج من نصيب الروماني ألكسندر بيلك عن فيلمه "ميترونوم". ونال الجائزة الكبرى لهذه المسابقة الفيلم الفرنسي "السيئون" وهو من إخراج ليز أكوكا ورومان جيريت.

للتذكير فإن لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" ضمّت كل من صانعة الأفلام والممثلة فاليريا غولينو (رئيسة اللجنة)، الممثلة جوانا كوليج، الفنان بنجامين بيولاي، المخرجة ديبرا جرانيك والممثل المنتج إدغار راميريز.

ومن الأفلام التونسية، التي أسالت حبر الصحافة الفرنسية فيلم أريج السحيري "تحت الشجرة" ونال هذا العمل على هامش مشاركته في مسابقة "نصف شهر المخرجين" جائزة لجنة تحكيم "ايكوبرود".

و"تحت الشجرة" هو أول فيلم روائي طويل لأريج السحيري بعد عدد من التجارب آخرها الفيلم الوثائقي "عالسكة".

 الحضور التونسي في الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي من 17 إلى 28 ماي الحالي كان متنوعا بين المشاركة في المسابقات الموزاية، العروض الخاصة والأنشطة المتعلقة بالتعريف بالانتاجات التونسية والتظاهرات الكبرى على رأسها الملامح الأولية للدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية.

واستضاف الجناح التونسي بالقرية العالمية المهتمين بالشأن السينمائي من ضيوف مهرجان "كان"، صناع أفلام وإعلاميين كما عرض فيلم "أشكال" ليوسف الشابي وهو إنتاج "Blast Films" في قسم نصف شهر المخرجين والفيلمان القصيران "بقشيش" لحسان المرزوقي و"فريدا" لمحمد بوحجر في فعالية "ركن الأفلام القصيرة"، و"بقشيش" أنتج من قبل "المركز الوطني للسينما والصورة" وعرض لأول مرة في الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية في فعالية "اقتباسات".

وتم خلال الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي عرض النسخة المرممة من فيلم "تحيا الموت" (1971) للمخرج فرنندو ارابال وهو إنتاج مشترك تونسي فرنسي ضمن تظاهرة كلاسيكيات كان وقدم هذا العرض تيري فريمو المفوض العام للمهرجان. وساهم في ترميم نسخة "تحيا الموت" كل من جمعية جنوب للتراث السينمائي ويمثلها المخرج التونسي محمد الشلوفي، وزارة الشوؤن الثقافية والمكتبة السينمائية بتولوز.

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews