إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سينما تونسية عن تأزم الواقع الاجتماعي .. الهوية والتلوث البيئي تدعمها الدوحة للأفلام

*"يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" .. "قنديلة" و"أشكال" يحصدون منح للانتاج

تونس- الصباح

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن مواعيد دورة منح ربيع 2021 والتي يمكن لصناع السينما تقديم مشاريعهم للفوز بدعمها إلى غاية 17 جانفي الحالي كما كشفت هذه المؤسسة مؤخرا عن قائمة الأعمال السينمائية في كل الفئات الروائية والوثائقية وسينما التحريك المختارة ضمن منح خريف 2020.

وتحضر السينما التونسية بأكثر من مشروع ضمن قائمة تشمل 39 عملا فنيا ينتمي لفئات الأفلام الطويلة والوثائقية والأفلام القصيرة والمسلسلات التلفزيونية والواقع الافتراضي ومن بين هذه المشاريع 31 عملا لمواهب صاعدة من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قادمة من 33 دولة عربية فيما تمثل المشاريع الدولية الثمانية المختارة في مرحلة ما بعد الإنتاج كل من بلجيكا، فرنسا، السويد، إيران، الصين، الفلبين، بوليفيا وأثيوبيا.

وساهمت مؤسسة الدوحة للأفلام بدعم عدد كبير من الأفلام التونسية على امتداد العشر سنوات الأخيرة منها أفلام لعلاء الدين سليم، نحيب بالقاضي، كوثر بن هنية، هند بوجمعة، مهدي البرصاوي وغيرهم وفي دورتها الأخيرة ذهب دعم الفيلم القصير في مرحلة الانتاج  عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعدد من التجارب منها العمل الروائي "قنديلة" لنادية ريس وينتمي هذا الفيلم لسينما التحريك "قنديلة" يرسم العالم وهو على حافة النهاية كما يذكر ملخص عمل نادية ريس ففي قرية تحتل شواطئها قناديل البحر بعد أن بلغ العالم مستويات غير مسبوقة في التلوث البيئي يستغل تاجر يدعى "بوب" استياء الناس وأملهم في حدوث معجزة ويقرر صناعة ملابس من قناديل البحر بتعلة الحفاظ على البيئة غير أن الوضع يزداد سوء ويلفظ البحر مزيدا من القناديل.

فيلم التحريك "قنديلة" ينتجه علاء بوطالب وهو تجربة جديدة في مسيرة نادية ريس بعد عدد من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة على غرار "أمبوبة"، "المرايات"، "بريسكا" و"Survival Visa".

وضمن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في مرحلة الإنتاج عن منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا سجلت منحة خريف 2020 لمؤسسة الدوحة للأفلام دعم فيلم "يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" وهو من إخراج فاطمة شريف وإنتاجها بالتعاون مع عماد مرزوق (بروباغندا للإنتاج). وتعود فاطمة الشريف في هذا الفيلم الوثائقي لذكرياتها في رحلة تقودها للتساؤل والبحث عن هوية تائهة بين "الأحلام الغربية" وحلم الديمقراطية" في تونس .. فتروي عبر صور من محطات في حياتها تاريخ البلاد وفي عيون أطفالها تواجه صاحبة فيلم "يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" الكثير من خياراتها.

وللتذكير فإن أول أعمال فاطمة شريف الوثائقية كان "بنت ادار" وذلك بعد مشاركتها في ورشة "لا فيمس" للأعمال الوثائقية سنة 2010 كما حصل هذا الفيلم على منحة "برولين دون ريفري" من مبادرة "سكام" ويعتبر فيلم "Tunisia, the Jewish Memory" ثاني تجاربها وإنتاج سنة 2015 لصالح "تي في 5 موند" و"هيستوريتشانيل" وهو عن رحيل اليهود من تونس وقبل أن تتجه فاطمة شريف لإخراج الأعمال الوثائقية كانت تعمل في مجال تصوير الأفلام وشاركت في أفلام مهمة لمخرجين تونسيين، عرب وأجانب على غرار الراحلة مفيدة التلاتلي، غسان سلهب، جوانا هادجيثوماس وباسكال توماس.

وفي فئة الأفلام الروائية الطويلة حصد فيلم يوسف الشابي "أشكال" الدعم عن مرحلة الإنتاج وهذا العمل بصدد التصوير حاليا في تونس وتنطلق أحداث العمل مع اكتشاف سكان حي "حدائق قرطاج" لجثة حارس محروقة في احدى مواقع البناء المهجورة غير أن ملف القضية يغلق بدعوى أن المتوفي قتل نفسه غير أن هذا القرار لا يقنع المحققين خاصة مع ظهور جثة ثانية محروقة لمراهق ..

"أشكال" تجربة جديدة لمخرج اختار رؤية مغايرة في مختلف خياراته السينمائية ابتداء من فيلمه القصير الأول "Vers le Nord" ثم فيلم

"Les Profondeurs" ومشاركته في الفيلم الوثائقي الطويل "بابل" مع كل من علاء الدين سليم وإسماعيل.

وتساعد صناديق الدعم والمنح المقدمة من مؤسسة الدوحة للأفلام المخرجين في تجاربهم السينمائية الأولى والثانية على انتاج قصصهم السردية وتطويرها إذ تذلل هذه المبادرة الصعوبات وتخص صانعات الأفلام من النساء باهتمام استثنائي إيمانا بدور المرأة العربية في تغيير واقعها كما تعنى بالأصوات السينمائية اليافعة وتتبنى تجاربهم.

نجلاء قموع

 سينما تونسية عن تأزم الواقع الاجتماعي .. الهوية والتلوث البيئي تدعمها الدوحة للأفلام

*"يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" .. "قنديلة" و"أشكال" يحصدون منح للانتاج

تونس- الصباح

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن مواعيد دورة منح ربيع 2021 والتي يمكن لصناع السينما تقديم مشاريعهم للفوز بدعمها إلى غاية 17 جانفي الحالي كما كشفت هذه المؤسسة مؤخرا عن قائمة الأعمال السينمائية في كل الفئات الروائية والوثائقية وسينما التحريك المختارة ضمن منح خريف 2020.

وتحضر السينما التونسية بأكثر من مشروع ضمن قائمة تشمل 39 عملا فنيا ينتمي لفئات الأفلام الطويلة والوثائقية والأفلام القصيرة والمسلسلات التلفزيونية والواقع الافتراضي ومن بين هذه المشاريع 31 عملا لمواهب صاعدة من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قادمة من 33 دولة عربية فيما تمثل المشاريع الدولية الثمانية المختارة في مرحلة ما بعد الإنتاج كل من بلجيكا، فرنسا، السويد، إيران، الصين، الفلبين، بوليفيا وأثيوبيا.

وساهمت مؤسسة الدوحة للأفلام بدعم عدد كبير من الأفلام التونسية على امتداد العشر سنوات الأخيرة منها أفلام لعلاء الدين سليم، نحيب بالقاضي، كوثر بن هنية، هند بوجمعة، مهدي البرصاوي وغيرهم وفي دورتها الأخيرة ذهب دعم الفيلم القصير في مرحلة الانتاج  عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعدد من التجارب منها العمل الروائي "قنديلة" لنادية ريس وينتمي هذا الفيلم لسينما التحريك "قنديلة" يرسم العالم وهو على حافة النهاية كما يذكر ملخص عمل نادية ريس ففي قرية تحتل شواطئها قناديل البحر بعد أن بلغ العالم مستويات غير مسبوقة في التلوث البيئي يستغل تاجر يدعى "بوب" استياء الناس وأملهم في حدوث معجزة ويقرر صناعة ملابس من قناديل البحر بتعلة الحفاظ على البيئة غير أن الوضع يزداد سوء ويلفظ البحر مزيدا من القناديل.

فيلم التحريك "قنديلة" ينتجه علاء بوطالب وهو تجربة جديدة في مسيرة نادية ريس بعد عدد من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة على غرار "أمبوبة"، "المرايات"، "بريسكا" و"Survival Visa".

وضمن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في مرحلة الإنتاج عن منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا سجلت منحة خريف 2020 لمؤسسة الدوحة للأفلام دعم فيلم "يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" وهو من إخراج فاطمة شريف وإنتاجها بالتعاون مع عماد مرزوق (بروباغندا للإنتاج). وتعود فاطمة الشريف في هذا الفيلم الوثائقي لذكرياتها في رحلة تقودها للتساؤل والبحث عن هوية تائهة بين "الأحلام الغربية" وحلم الديمقراطية" في تونس .. فتروي عبر صور من محطات في حياتها تاريخ البلاد وفي عيون أطفالها تواجه صاحبة فيلم "يهطل الثلج في سيدي بوسعيد" الكثير من خياراتها.

وللتذكير فإن أول أعمال فاطمة شريف الوثائقية كان "بنت ادار" وذلك بعد مشاركتها في ورشة "لا فيمس" للأعمال الوثائقية سنة 2010 كما حصل هذا الفيلم على منحة "برولين دون ريفري" من مبادرة "سكام" ويعتبر فيلم "Tunisia, the Jewish Memory" ثاني تجاربها وإنتاج سنة 2015 لصالح "تي في 5 موند" و"هيستوريتشانيل" وهو عن رحيل اليهود من تونس وقبل أن تتجه فاطمة شريف لإخراج الأعمال الوثائقية كانت تعمل في مجال تصوير الأفلام وشاركت في أفلام مهمة لمخرجين تونسيين، عرب وأجانب على غرار الراحلة مفيدة التلاتلي، غسان سلهب، جوانا هادجيثوماس وباسكال توماس.

وفي فئة الأفلام الروائية الطويلة حصد فيلم يوسف الشابي "أشكال" الدعم عن مرحلة الإنتاج وهذا العمل بصدد التصوير حاليا في تونس وتنطلق أحداث العمل مع اكتشاف سكان حي "حدائق قرطاج" لجثة حارس محروقة في احدى مواقع البناء المهجورة غير أن ملف القضية يغلق بدعوى أن المتوفي قتل نفسه غير أن هذا القرار لا يقنع المحققين خاصة مع ظهور جثة ثانية محروقة لمراهق ..

"أشكال" تجربة جديدة لمخرج اختار رؤية مغايرة في مختلف خياراته السينمائية ابتداء من فيلمه القصير الأول "Vers le Nord" ثم فيلم

"Les Profondeurs" ومشاركته في الفيلم الوثائقي الطويل "بابل" مع كل من علاء الدين سليم وإسماعيل.

وتساعد صناديق الدعم والمنح المقدمة من مؤسسة الدوحة للأفلام المخرجين في تجاربهم السينمائية الأولى والثانية على انتاج قصصهم السردية وتطويرها إذ تذلل هذه المبادرة الصعوبات وتخص صانعات الأفلام من النساء باهتمام استثنائي إيمانا بدور المرأة العربية في تغيير واقعها كما تعنى بالأصوات السينمائية اليافعة وتتبنى تجاربهم.

نجلاء قموع

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews