إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

باحثون ونقاد يحللون كتاباته ويفككون رموزها دار اشراق للنشر تنظم ندوة رضوان الكوني قصّاصا وروائيّا وناقدا

*عقود من العطاء ومسيرة زاخرة بالإبداع

تونس– الصباح

تواصل دار اشراق  للنشر التي يديرها المترجم والناقد محمد صالح بن عمر تنظيم ندواتها للتعريف بأدباء وشعراء ونقاد تونس فبعد ندوة عن الشاعر الراحل عبد الله مالك القاسمي وبعد ندوة سمير العيادي قصاصا وكاتبا مسرحيا ها هي الدار تخصص ندوتها الخامسة للأديب الراحل رضوان الكوني الذي فارقنا يوم 27 جويلية 2010 عن سن ناهزت 65 سنة بعد مسيرة حافلة بالنشاط الثقافي والأدبي والجمعياتي وزاخرة بالإبداع والعطاء.هذه الندوة تنظمها دار اشراق بالاشتراك مع قدماء تلاميذ المدرسة الصادقية وستلتئم يوم السبت 8 جانفي الجاري  بداية من السّاعة التّاسعة صباحا بنادي قدماء المدرسة الصّادقيّة 13 نهج دار الجلد بالعاصمة. وسيؤثثها ثلة من النقاد والباحثين في الشأن الثقافي والأدبي ومن بينهم محمد المي ومصطفى المدايني ومحمد صالح بوعمراني وهيام الفرشيشي واحمد ممو وعمر حفيظ  وفوزية الصفار ومنوبية بن غذاهم واحمد حاذق العرف ...

زاول المحتفى به الراحل رضوان الكوني مختلف مراحل تعليمه بتونس العاصمة، ودرس اللغة والآداب العربية بمدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين ليتخرج منها عام 1969. عمل أستاذًا لمادة العربية بالمعاهد الثانوية، فمدير معهد ثانوي لعشر سنوات، ثم متفقدًا للتعليم الثانوي مدة 20 سنة. وقد كان عضوا في اتحاد الكتاب التونسيين ومثله في عدد من التظاهرات، والمناسبات الدولية المنتظمة في الجزائر، والاتحاد السوفياتي سابقًا، وليبيا. التحق بنادي القصة بين أواخر 1966 وبداية 1967. نشط فيه إلى أن وصل إليه رئاسته وبقي على رأسه إلى حين وفاته. كما ترأس الكوني الهيئة المديرة للنادي الثقافي أبو القاسم الشابي.

كتب القصة القصيرة، والرواية، والدراسة النقدية، والمسرحيات. قام بتعريب بعض النصوص من فصول نقدية، وقصص قصيرة، ومسرحيات. نشر نصوصه الأولى في مجلة (الفكر)، ومجلة (الشباب)، والملحق الأدبي لجريدة (العمل(.

ويعتبر الكوني احد رواد القصة القصيرة في تونس. وهو حاصل على الجائزة التقديرية للآداب في اليوم الوطني للثقافة سنة 2010 وقد ترك رضوان الكوني للمكتبية الادبية التونسية مجموعتين قصصيتين هما "الكراسي المقلوبة" (1973) و"النفق" (1983) روايات "راس الدرب" (1993) و"صهيل الرمان" (1998) و"عيد المساعيد" (2005) و"دراويش الساحة" (2009) كما اصدر بالاشتراك مع الاستاذ احمد ممو كتاب "قصص من تونس " (2010 ) "وله ايضا كتاب حول " تاريخ الكتابة القصصية في تونس خلال عشرين سنة (من سنة 1964 الى سنة 1984 ) نشر منه الجزء الاول وبقي الجزء الثاني مخطوطا جاهزا للنشر يتناول الكتابة القصصية التونسية من 1985 الى 2005 ولكن عائلة الفقيد مازالت لم تنشر هذا المخطوط .

تحاليل وقراءات لمنجز الكوني

وقد برمج منظمو الندوة ثلاث جلسات نقدية يترأسها كل من محمد صالح بن عمر ومصطفى الكيلاني وعلي العبيدي ومداخلات لكل من النّاقد مصطفى المدايني الذي سيتحدث عن رضوان الكوني "قصّاصا وروائيّا وناقدا" في مداخلة بعنوان " قراءة في رواية عيد المساعيد لرضوان الكوني: الحياة علبة لعب لا يفقهها أهلها إلاّ بعد فوات الأوان".

وهيام الفرشيشي التي ستتحدث عن " الواقعيّة النّقديّة وتوخّي الخطاب النّفسيّ في رواية "عيد المساعيد" لرضوان الكوني". ويقدم محمّد صالح بو عمراني مداخلة بعنوان " الرّواية والتّحوّلات الاجتماعيّة "رأس الدّرب" لرضوان الكوني أنموذجا" وسيتحدث احمد ممو عن " رضوان الكوني بين التّجريب والواقعيّة ".ويقدّم النّاقد عمر حفيّظ مداخلة بعنوان " واقعيّة الرّواية ومحنة المثقّف في رواية دراويش السّاحة لرضوان الكونيّ". ويحاضر النّاقد والباحث محمّد المي حول " المؤسّسة الثّقافيّة للأديب: عنصر مساعد أم معرقل؟ رضوان الكوني نموذجا".  اما الناقدة فوزية الصّفّار الزّاوق فستقدم مداخلة بعنوان " جدليّة التاريخيّ والإبداعيّ في رواية"صهيل الرمّان" لرضوان الكوني". ويقدم النّاقد مصطفى الكيلاني في ندوة "رضوان الكوني قصّاصا وروائيّا وناقدا" مداخلة بعنوان" مَوْصُوف العَوَالم (دَوَالُّه، دَلالاته، تِدْلالاته) في " الكَراسِي المَقلُوبَة" ﻟرَضوان الكُوني. " كما تقدّم الجامعية والباحثة منّوبيّة بن غذاهم مداخلة بعنوان" رضوان الكوني قصّاصا واقعيّا من خلال النّفق".ويهتم الناقد احمد حاذق العرف في مداخلته بموضوع "رضوان الكونيّ ناقدا من خلال مؤلّفه: الكتابة القصصيّة في تونس خلال عشرين سنة".  طبعا ستشفع هذه المداخلات بحصص نقاش ..  ندوة تكريم رضوان الكوني سيتخللها ترحم على الراحل بوشوشة بن جمعة وتكريم للناقد مصطفى الكيلاني والشاعرة نجاة الورغي.

 

علياء بن نحيلة

 

p8n3.jpg

p8n2.jpg

باحثون ونقاد يحللون كتاباته ويفككون رموزها دار اشراق للنشر تنظم ندوة رضوان الكوني قصّاصا وروائيّا وناقدا

*عقود من العطاء ومسيرة زاخرة بالإبداع

تونس– الصباح

تواصل دار اشراق  للنشر التي يديرها المترجم والناقد محمد صالح بن عمر تنظيم ندواتها للتعريف بأدباء وشعراء ونقاد تونس فبعد ندوة عن الشاعر الراحل عبد الله مالك القاسمي وبعد ندوة سمير العيادي قصاصا وكاتبا مسرحيا ها هي الدار تخصص ندوتها الخامسة للأديب الراحل رضوان الكوني الذي فارقنا يوم 27 جويلية 2010 عن سن ناهزت 65 سنة بعد مسيرة حافلة بالنشاط الثقافي والأدبي والجمعياتي وزاخرة بالإبداع والعطاء.هذه الندوة تنظمها دار اشراق بالاشتراك مع قدماء تلاميذ المدرسة الصادقية وستلتئم يوم السبت 8 جانفي الجاري  بداية من السّاعة التّاسعة صباحا بنادي قدماء المدرسة الصّادقيّة 13 نهج دار الجلد بالعاصمة. وسيؤثثها ثلة من النقاد والباحثين في الشأن الثقافي والأدبي ومن بينهم محمد المي ومصطفى المدايني ومحمد صالح بوعمراني وهيام الفرشيشي واحمد ممو وعمر حفيظ  وفوزية الصفار ومنوبية بن غذاهم واحمد حاذق العرف ...

زاول المحتفى به الراحل رضوان الكوني مختلف مراحل تعليمه بتونس العاصمة، ودرس اللغة والآداب العربية بمدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين ليتخرج منها عام 1969. عمل أستاذًا لمادة العربية بالمعاهد الثانوية، فمدير معهد ثانوي لعشر سنوات، ثم متفقدًا للتعليم الثانوي مدة 20 سنة. وقد كان عضوا في اتحاد الكتاب التونسيين ومثله في عدد من التظاهرات، والمناسبات الدولية المنتظمة في الجزائر، والاتحاد السوفياتي سابقًا، وليبيا. التحق بنادي القصة بين أواخر 1966 وبداية 1967. نشط فيه إلى أن وصل إليه رئاسته وبقي على رأسه إلى حين وفاته. كما ترأس الكوني الهيئة المديرة للنادي الثقافي أبو القاسم الشابي.

كتب القصة القصيرة، والرواية، والدراسة النقدية، والمسرحيات. قام بتعريب بعض النصوص من فصول نقدية، وقصص قصيرة، ومسرحيات. نشر نصوصه الأولى في مجلة (الفكر)، ومجلة (الشباب)، والملحق الأدبي لجريدة (العمل(.

ويعتبر الكوني احد رواد القصة القصيرة في تونس. وهو حاصل على الجائزة التقديرية للآداب في اليوم الوطني للثقافة سنة 2010 وقد ترك رضوان الكوني للمكتبية الادبية التونسية مجموعتين قصصيتين هما "الكراسي المقلوبة" (1973) و"النفق" (1983) روايات "راس الدرب" (1993) و"صهيل الرمان" (1998) و"عيد المساعيد" (2005) و"دراويش الساحة" (2009) كما اصدر بالاشتراك مع الاستاذ احمد ممو كتاب "قصص من تونس " (2010 ) "وله ايضا كتاب حول " تاريخ الكتابة القصصية في تونس خلال عشرين سنة (من سنة 1964 الى سنة 1984 ) نشر منه الجزء الاول وبقي الجزء الثاني مخطوطا جاهزا للنشر يتناول الكتابة القصصية التونسية من 1985 الى 2005 ولكن عائلة الفقيد مازالت لم تنشر هذا المخطوط .

تحاليل وقراءات لمنجز الكوني

وقد برمج منظمو الندوة ثلاث جلسات نقدية يترأسها كل من محمد صالح بن عمر ومصطفى الكيلاني وعلي العبيدي ومداخلات لكل من النّاقد مصطفى المدايني الذي سيتحدث عن رضوان الكوني "قصّاصا وروائيّا وناقدا" في مداخلة بعنوان " قراءة في رواية عيد المساعيد لرضوان الكوني: الحياة علبة لعب لا يفقهها أهلها إلاّ بعد فوات الأوان".

وهيام الفرشيشي التي ستتحدث عن " الواقعيّة النّقديّة وتوخّي الخطاب النّفسيّ في رواية "عيد المساعيد" لرضوان الكوني". ويقدم محمّد صالح بو عمراني مداخلة بعنوان " الرّواية والتّحوّلات الاجتماعيّة "رأس الدّرب" لرضوان الكوني أنموذجا" وسيتحدث احمد ممو عن " رضوان الكوني بين التّجريب والواقعيّة ".ويقدّم النّاقد عمر حفيّظ مداخلة بعنوان " واقعيّة الرّواية ومحنة المثقّف في رواية دراويش السّاحة لرضوان الكونيّ". ويحاضر النّاقد والباحث محمّد المي حول " المؤسّسة الثّقافيّة للأديب: عنصر مساعد أم معرقل؟ رضوان الكوني نموذجا".  اما الناقدة فوزية الصّفّار الزّاوق فستقدم مداخلة بعنوان " جدليّة التاريخيّ والإبداعيّ في رواية"صهيل الرمّان" لرضوان الكوني". ويقدم النّاقد مصطفى الكيلاني في ندوة "رضوان الكوني قصّاصا وروائيّا وناقدا" مداخلة بعنوان" مَوْصُوف العَوَالم (دَوَالُّه، دَلالاته، تِدْلالاته) في " الكَراسِي المَقلُوبَة" ﻟرَضوان الكُوني. " كما تقدّم الجامعية والباحثة منّوبيّة بن غذاهم مداخلة بعنوان" رضوان الكوني قصّاصا واقعيّا من خلال النّفق".ويهتم الناقد احمد حاذق العرف في مداخلته بموضوع "رضوان الكونيّ ناقدا من خلال مؤلّفه: الكتابة القصصيّة في تونس خلال عشرين سنة".  طبعا ستشفع هذه المداخلات بحصص نقاش ..  ندوة تكريم رضوان الكوني سيتخللها ترحم على الراحل بوشوشة بن جمعة وتكريم للناقد مصطفى الكيلاني والشاعرة نجاة الورغي.

 

علياء بن نحيلة

 

p8n3.jpg

p8n2.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews