- المشهد الدرامي التونسي في مرحلة تصاعدية.. والدولة تتبنى رؤية مسؤولة وواعية للدراما
- المسرح اليوم نواة أولى للممثل والمنتج المحترفين.. ولكن يجب مواكبة التطور الاتصالي والتكنولوجي عالميا للمسرح ومتمماته
*بداية، حدثنا عن منطلقات مشروع مسلسل «وادي الباي» وأهم مراحله من الكتابة إلى الشاشة؟
-»وادي الباي» مشروع مسلسل درامي يندرج ضمن الفنتازيا العليا في سياق تاريخي، يحاكي مرحلتي أواخر الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي. كتابته دامت تقريبًا سنتين بين الملخص (synopsis) والمادة الخام وإعادة الكتابة والمعالجة الدرامية. (الحوار كان لمحمد المنصوري والمعالجة لمخرجة العمل راوية مرموش). المشروع تم تأسيسه من طرف كاتب السيناريو والمنتج المنفذ وليد محرز، والمخرجة راوية مرموش.
*كيف تصف التعاون والتفاعل مع وليد محرز وراوية مرموش على مستوى تطوير العمل والبحث في تفاصيل تنفيذه؟
- كان التعاون عاديا لكنه مليء بالطموحات وروح إيجابية في بداياته، وهذه الإيجابية معنويًا أثرت في تطوير مراحل كتابته وتنفيذه، رغم بعض التحديات التي تعتبر حسب نظري عادية وبديهية.
* طالت «وادي الباي» بعض الانتقادات في علاقة باللهجة وإيقاع العمل. تعليقك على هذه الآراء وهل تحمل جانبا من الصواب من وجهة نظرك؟
- انتقاد الأداء على مستوى اللهجة في قفصة كان في بعض الأحيان مبالغًا فيه. اشتغلنا في وقت ضيق على لغة بيضاء أو لهجة بيضاء، واعتمدنا رمزية الإيقاع للهجات مناطق الجنوب الغربي بالتعاون مع بعض المدققين. لكن هناك بعض الهنات لأسباب يطول شرحها. سنعمل مستقبلاً على تفادي أسبابها. وفي السياق، نعتذر لأهل قفصة وأصدقائنا على كل تقصير منا، سواء تقنيًا أو إنتاجيًا. قفصة عزيزة علينا وتستحق كل الخير.
*الكتابة عن الفضاء المنجمي كان في بعض تفاصيله يقطع مع السياق التاريخي من بينها حضور المرأة في «داموس». هل تعمدت هذه الرمزية في خيارات المسلسل؟
- هذا مقصود، واعتمدنا صيغة المبالغة والمفاجأة في صناعة الأحداث لأن المرجعية تتجاوز الجانب التوثيقي والتاريخي. فالمدرسة التي اشتغلنا عليها هي الخيال الواقعي مع الفنتازيا الملحمية التي تعتمد التخييل المفتوح في صناعة الشخصيات والأحداث، وهي من وحي الخيال لكنها مسقطة على مرحلة تاريخية معينة. فالتوثيق التاريخي لا يلزمنا، بل القصة عبارة عن خرافة بتجسيد درامي.
*تقويمك للمشهد الدرامي التونسي في هذا الموسم وفي السنوات السابقة، هل يمكننا الحديث اليوم عن خطوة نحو تأسيس دراما ذات توجه وطني؟
-المشهد الدرامي التونسي في مرحلة تصاعدية رغم الثقل والكسل الإبداعي الذي يطرأ على الإنتاج لأسباب متعددة، لكن روح الإبداع الدرامي والسينمائي موجودة بشكل منفرد يتجه نحو تأسيس أهم وأعمق، وذلك في شكل مشاريع برؤية وطنية مسؤولة وواعية تتبناها الدولة ومن يتعاون معها من المؤسسات الخاصة.
*الفن الرابع اليوم في تونس وأنت الكاتب للعديد من الأعمال المسرحية، هل تعتبره مقياسًا للراهن؟
- فترة الثمانينيات والتسعينيات كشفت عن صحوة لإعادة التأسيس من خلال المتخرجين والأكاديميين من المعهد العالي للمسرح بتونس، إلى جانب التونسيين المتخصصين في المسرح والمتخرجين من معاهد وأكاديميات دولية. واليوم، المسرح يعتبر النواة الأولى لإنتاج الممثل المحترف والمنتج المحترف للمسرح وللصناعات الثقافية عمومًا، لكن يجب مواكبة التطور الاتصالي والتكنولوجي عالميًا للمسرح ومتمماته.
*سيكولوجية الإعلام والاتصال: الجانب الأكاديمي والمهني في مسيرتك. كيف أسهمت في الجانب الإبداعي من عملك بالدراما والمسرح؟
سيكولوجيا الاتصال تظهر في صناعة الشخصيات، وتوزيع الفضاء بين الفضاء الفني والفضاء الواقعي، وطريقة التواصل بين الرؤية الأصيلة للسيناريو، والرؤية الإخراجية، والرؤية الإنتاجية. والتقاطع بينهم يكون بمخطط علمي واضح هدفه نجاح كل عمل إبداعي جديد فنيا وتقنيًا.
حاورته: نجلاء قموع
- المشهد الدرامي التونسي في مرحلة تصاعدية.. والدولة تتبنى رؤية مسؤولة وواعية للدراما
- المسرح اليوم نواة أولى للممثل والمنتج المحترفين.. ولكن يجب مواكبة التطور الاتصالي والتكنولوجي عالميا للمسرح ومتمماته
*بداية، حدثنا عن منطلقات مشروع مسلسل «وادي الباي» وأهم مراحله من الكتابة إلى الشاشة؟
-»وادي الباي» مشروع مسلسل درامي يندرج ضمن الفنتازيا العليا في سياق تاريخي، يحاكي مرحلتي أواخر الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي. كتابته دامت تقريبًا سنتين بين الملخص (synopsis) والمادة الخام وإعادة الكتابة والمعالجة الدرامية. (الحوار كان لمحمد المنصوري والمعالجة لمخرجة العمل راوية مرموش). المشروع تم تأسيسه من طرف كاتب السيناريو والمنتج المنفذ وليد محرز، والمخرجة راوية مرموش.
*كيف تصف التعاون والتفاعل مع وليد محرز وراوية مرموش على مستوى تطوير العمل والبحث في تفاصيل تنفيذه؟
- كان التعاون عاديا لكنه مليء بالطموحات وروح إيجابية في بداياته، وهذه الإيجابية معنويًا أثرت في تطوير مراحل كتابته وتنفيذه، رغم بعض التحديات التي تعتبر حسب نظري عادية وبديهية.
* طالت «وادي الباي» بعض الانتقادات في علاقة باللهجة وإيقاع العمل. تعليقك على هذه الآراء وهل تحمل جانبا من الصواب من وجهة نظرك؟
- انتقاد الأداء على مستوى اللهجة في قفصة كان في بعض الأحيان مبالغًا فيه. اشتغلنا في وقت ضيق على لغة بيضاء أو لهجة بيضاء، واعتمدنا رمزية الإيقاع للهجات مناطق الجنوب الغربي بالتعاون مع بعض المدققين. لكن هناك بعض الهنات لأسباب يطول شرحها. سنعمل مستقبلاً على تفادي أسبابها. وفي السياق، نعتذر لأهل قفصة وأصدقائنا على كل تقصير منا، سواء تقنيًا أو إنتاجيًا. قفصة عزيزة علينا وتستحق كل الخير.
*الكتابة عن الفضاء المنجمي كان في بعض تفاصيله يقطع مع السياق التاريخي من بينها حضور المرأة في «داموس». هل تعمدت هذه الرمزية في خيارات المسلسل؟
- هذا مقصود، واعتمدنا صيغة المبالغة والمفاجأة في صناعة الأحداث لأن المرجعية تتجاوز الجانب التوثيقي والتاريخي. فالمدرسة التي اشتغلنا عليها هي الخيال الواقعي مع الفنتازيا الملحمية التي تعتمد التخييل المفتوح في صناعة الشخصيات والأحداث، وهي من وحي الخيال لكنها مسقطة على مرحلة تاريخية معينة. فالتوثيق التاريخي لا يلزمنا، بل القصة عبارة عن خرافة بتجسيد درامي.
*تقويمك للمشهد الدرامي التونسي في هذا الموسم وفي السنوات السابقة، هل يمكننا الحديث اليوم عن خطوة نحو تأسيس دراما ذات توجه وطني؟
-المشهد الدرامي التونسي في مرحلة تصاعدية رغم الثقل والكسل الإبداعي الذي يطرأ على الإنتاج لأسباب متعددة، لكن روح الإبداع الدرامي والسينمائي موجودة بشكل منفرد يتجه نحو تأسيس أهم وأعمق، وذلك في شكل مشاريع برؤية وطنية مسؤولة وواعية تتبناها الدولة ومن يتعاون معها من المؤسسات الخاصة.
*الفن الرابع اليوم في تونس وأنت الكاتب للعديد من الأعمال المسرحية، هل تعتبره مقياسًا للراهن؟
- فترة الثمانينيات والتسعينيات كشفت عن صحوة لإعادة التأسيس من خلال المتخرجين والأكاديميين من المعهد العالي للمسرح بتونس، إلى جانب التونسيين المتخصصين في المسرح والمتخرجين من معاهد وأكاديميات دولية. واليوم، المسرح يعتبر النواة الأولى لإنتاج الممثل المحترف والمنتج المحترف للمسرح وللصناعات الثقافية عمومًا، لكن يجب مواكبة التطور الاتصالي والتكنولوجي عالميًا للمسرح ومتمماته.
*سيكولوجية الإعلام والاتصال: الجانب الأكاديمي والمهني في مسيرتك. كيف أسهمت في الجانب الإبداعي من عملك بالدراما والمسرح؟
سيكولوجيا الاتصال تظهر في صناعة الشخصيات، وتوزيع الفضاء بين الفضاء الفني والفضاء الواقعي، وطريقة التواصل بين الرؤية الأصيلة للسيناريو، والرؤية الإخراجية، والرؤية الإنتاجية. والتقاطع بينهم يكون بمخطط علمي واضح هدفه نجاح كل عمل إبداعي جديد فنيا وتقنيًا.