إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما بلغت الاستثمارات الكويتية في تونس نصف مليار دولار.. تمويل مشترك لانجاز 4 مستشفيات جهوية

 

في إطار اتفاقية القرض المبرمة بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تم أمس توقيع العقد الخاص ببناء 4 مستشفيات جهوية صنف «ب» بكل من حفوز وجلمة ومكثر وغار الدماء بقيمة 358 مليون دينار بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة التونسية والصندوق الكويتي.

وقالت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني إن المشروع مهم جدا وكل مستشفى جهوي به 105 أسرة موزعة على الأقسام الداخلية ويتوفر بكل مستشفى جميع الاختصاصات من الطب الباطني، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الجراحة العامة، الإنعاش والتخدير إلى جانب صيدلية ومستشفى نهاري وقسم الاستعجالي وجناح العمليات.

وأكدت الوزيرة أن انطلاق الأشغال لانجاز المستشفيات الأربع سيكون خلال شهر أفريل 2025 ومدة الإنجاز هي 26 شهرا.

وأضافت وزيرة التجهيز والإسكان قائلة:»سيشرف على تنفيذ المستشفيات الأربع مقاولة كويتية مشهود لها بالكفاءة والخبرة ونعول عليها لانجاز المشاريع في الآجال المحددة وبجودة عالية».

كما ثمنت سارة الزعفراني العلاقات المتميزة بين الجمهورية التونسية ودولة الكويت، مؤكدة على دعم التعاون بين البلدين لانجاز مشاريع أخرى، وشددت على أن محور الصحة من أبرز المحاور التي يوليها رئيس الجمهورية قيس سعيد أهمية بالغة لتحسين الخدمات الصحية لعموم التونسيين وبمختلف جهات البلاد.

كلفة  انجاز كل مستشفى ..

وجاء في العرض الذي تم تقديمه أمس خلال ندوة صحفية انتظمت بمقر وزارة التجهيز أن كلفة  مستشفى جلمة تفوق22 مليون دولار، أما تكلفة انجاز مستشفى غار الدماء تتجاوز  26 مليون دولار، وحفور أكثر من 25 مليون دولار ومكثر تفوق كلفة الانجاز 23 مليون دولار.

 وقال سفير دولة الكويت بتونسٍ منصور خالد عمر في تصريح إعلامي إن العلاقات التونسية الكويتية تسير من حسن إلى أحسن على كل المستويات، مضيفا إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين انطلقت منذ سنة 1963 مع إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهي متواصلة إلى اليوم حيث سيتم انجاز 4 مستشفيات جهوية بتمويل موزع بنسبة 81 بالمائة عبر قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بنسبة فائدة لا تتعدى1 بالمائة وبقيمة مضافة ستتحملها الدولة التونسية. وأكد سفير دولة الكويت بتونس منصور خالد عمر أن الانتهاء من انجاز المشروع سيكون في سنة 2027.

دعم القطاع الصحي.. وقطاعات حيوية

وسبق أن أوضح السفير أن هذا المشروع يأتي في إطار دعم الكويت للقطاع الصحي في تونس، ضمن رؤية أشمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون. وأضاف أن الجهود الدبلوماسية بين البلدين أسفرت أيضا عن إعادة تفعيل الخط الجوي المباشر بين مطاري قرطاج والكويت، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية بين سلطات الطيران المدني في الدولتين، ما سيسهم في تسهيل حركة المسافرين وتعزيز التبادل التجاري والسياحي.

وكان  سفير دولة الكويت بتونس أكد أن العلاقات بين تونس والكويت لا تقتصر على المجالات التقليدية كالفلاحة والصناعة، بل تشمل قطاعات حيوية أخرى، مثل الصحة والإعلام، مما يعكس تنوع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما كشف أن الاستثمارات والمشاريع الكويتية في تونس توفر نحو 15 ألف فرصة عمل موزعة على عدة قطاعات، مؤكدًا حرص الكويت على تعزيز استثماراتها في البلاد.

ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تونس، نصف مليار دولار في مختلف القطاعات 40 % منها في قطاع الاستثمارات العقارية، تليها الخدمات المالية والتجزئة بـ22.6 %، والصناعة والصناعات الغذائية بـ20 %، والسيولة النقدية بـ17 %، وغيرها.

وتربط الكويت وتونس علاقات واسعة في مختلف المجالات، خصوصا في توسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية كالاقتصاد والجانب العسكري.

مجلس تعاون تونسي- كويتي مشترك..

وفي سنة 2018 أنشئ مجلس تعاون تونسي كويتي مشترك، ويضم في عضويته شخصيات اقتصادية وثقافية وإعلامية من الجانبين، وحظي بدعم من قيادة البلدين.

ويهدف المجلس إلى دفع العلاقات التونسية الكويتية إلى الأمام، من خلال تعزيز التعاون في عدد من المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفيما يخص الجالية التونسية في الكويت، أشار السفير إلى أن عدد التونسيين العاملين هناك ارتفع إلى نحو 6200 شخص، ينشطون في مجالات متعددة، أبرزها التعليم والقطاع البنكي، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

وأكد العمر أن الكويت تتطلع إلى رفع حجم التبادل التجاري مع تونس، مشددًا على أن الأمن الغذائي يمثل رافدًا رئيسيًا للاستثمار المشترك، ويشكل مجالًا واعدًا لتوسيع التعاون بين البلدين.

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في إطار الدور الذي تضطلع به السفارة الكويتية في تونس لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين ويؤكد التزام الكويت بدعم التنمية والاستثمار في تونس.

اتفاقيات في مختلف المجالات..

ووقّعت تونس والكويت في شهر نوفمبر 2024، في إطار أشغال الدّورة الرابعة للجنة التونسية الكويتية المشتركة، جملة من الاتفاقيات تهم مجالات شتّى، من بينها تطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط والتعاون في مجال الأرصاد الجوية والمناخ والخدمات الجوية وتبادل اليد العاملة في القطاع الأهلي.

وتتمثل هذه الاتفاقيات في التوقيع على اتفاقية قرض مشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، ومذكرة تفاهم بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة الكويت للتعاون الفني في مجال الاعتماد وتقييم المطابقة.

كما تمّ التوقيع على برنامـج تنفيذي لاتفاق التعاون في مجال أنشطة التقييس بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة الكويت للسنوات 2025 - 2026 - 2027 وبرنامج تنفيذي للسنوات 2025-2027 لاتفاق التعاون الصناعي وكذلك برنامج تنفيذي ثان لمذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات الصناعية للسنتين 2025-2026، والتوقيع أيضا على برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي للأعوام 2025-2026-2027 وبرنامج تنفيذي في مجال الرياضة للسنوات 2024 – 2025 - -2026 2027.

جهاد الكلبوسي

فيما بلغت الاستثمارات الكويتية في تونس نصف مليار دولار..   تمويل مشترك لانجاز 4 مستشفيات جهوية

 

في إطار اتفاقية القرض المبرمة بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تم أمس توقيع العقد الخاص ببناء 4 مستشفيات جهوية صنف «ب» بكل من حفوز وجلمة ومكثر وغار الدماء بقيمة 358 مليون دينار بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة التونسية والصندوق الكويتي.

وقالت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني إن المشروع مهم جدا وكل مستشفى جهوي به 105 أسرة موزعة على الأقسام الداخلية ويتوفر بكل مستشفى جميع الاختصاصات من الطب الباطني، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الجراحة العامة، الإنعاش والتخدير إلى جانب صيدلية ومستشفى نهاري وقسم الاستعجالي وجناح العمليات.

وأكدت الوزيرة أن انطلاق الأشغال لانجاز المستشفيات الأربع سيكون خلال شهر أفريل 2025 ومدة الإنجاز هي 26 شهرا.

وأضافت وزيرة التجهيز والإسكان قائلة:»سيشرف على تنفيذ المستشفيات الأربع مقاولة كويتية مشهود لها بالكفاءة والخبرة ونعول عليها لانجاز المشاريع في الآجال المحددة وبجودة عالية».

كما ثمنت سارة الزعفراني العلاقات المتميزة بين الجمهورية التونسية ودولة الكويت، مؤكدة على دعم التعاون بين البلدين لانجاز مشاريع أخرى، وشددت على أن محور الصحة من أبرز المحاور التي يوليها رئيس الجمهورية قيس سعيد أهمية بالغة لتحسين الخدمات الصحية لعموم التونسيين وبمختلف جهات البلاد.

كلفة  انجاز كل مستشفى ..

وجاء في العرض الذي تم تقديمه أمس خلال ندوة صحفية انتظمت بمقر وزارة التجهيز أن كلفة  مستشفى جلمة تفوق22 مليون دولار، أما تكلفة انجاز مستشفى غار الدماء تتجاوز  26 مليون دولار، وحفور أكثر من 25 مليون دولار ومكثر تفوق كلفة الانجاز 23 مليون دولار.

 وقال سفير دولة الكويت بتونسٍ منصور خالد عمر في تصريح إعلامي إن العلاقات التونسية الكويتية تسير من حسن إلى أحسن على كل المستويات، مضيفا إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين انطلقت منذ سنة 1963 مع إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهي متواصلة إلى اليوم حيث سيتم انجاز 4 مستشفيات جهوية بتمويل موزع بنسبة 81 بالمائة عبر قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بنسبة فائدة لا تتعدى1 بالمائة وبقيمة مضافة ستتحملها الدولة التونسية. وأكد سفير دولة الكويت بتونس منصور خالد عمر أن الانتهاء من انجاز المشروع سيكون في سنة 2027.

دعم القطاع الصحي.. وقطاعات حيوية

وسبق أن أوضح السفير أن هذا المشروع يأتي في إطار دعم الكويت للقطاع الصحي في تونس، ضمن رؤية أشمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون. وأضاف أن الجهود الدبلوماسية بين البلدين أسفرت أيضا عن إعادة تفعيل الخط الجوي المباشر بين مطاري قرطاج والكويت، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية بين سلطات الطيران المدني في الدولتين، ما سيسهم في تسهيل حركة المسافرين وتعزيز التبادل التجاري والسياحي.

وكان  سفير دولة الكويت بتونس أكد أن العلاقات بين تونس والكويت لا تقتصر على المجالات التقليدية كالفلاحة والصناعة، بل تشمل قطاعات حيوية أخرى، مثل الصحة والإعلام، مما يعكس تنوع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما كشف أن الاستثمارات والمشاريع الكويتية في تونس توفر نحو 15 ألف فرصة عمل موزعة على عدة قطاعات، مؤكدًا حرص الكويت على تعزيز استثماراتها في البلاد.

ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تونس، نصف مليار دولار في مختلف القطاعات 40 % منها في قطاع الاستثمارات العقارية، تليها الخدمات المالية والتجزئة بـ22.6 %، والصناعة والصناعات الغذائية بـ20 %، والسيولة النقدية بـ17 %، وغيرها.

وتربط الكويت وتونس علاقات واسعة في مختلف المجالات، خصوصا في توسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية كالاقتصاد والجانب العسكري.

مجلس تعاون تونسي- كويتي مشترك..

وفي سنة 2018 أنشئ مجلس تعاون تونسي كويتي مشترك، ويضم في عضويته شخصيات اقتصادية وثقافية وإعلامية من الجانبين، وحظي بدعم من قيادة البلدين.

ويهدف المجلس إلى دفع العلاقات التونسية الكويتية إلى الأمام، من خلال تعزيز التعاون في عدد من المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفيما يخص الجالية التونسية في الكويت، أشار السفير إلى أن عدد التونسيين العاملين هناك ارتفع إلى نحو 6200 شخص، ينشطون في مجالات متعددة، أبرزها التعليم والقطاع البنكي، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

وأكد العمر أن الكويت تتطلع إلى رفع حجم التبادل التجاري مع تونس، مشددًا على أن الأمن الغذائي يمثل رافدًا رئيسيًا للاستثمار المشترك، ويشكل مجالًا واعدًا لتوسيع التعاون بين البلدين.

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في إطار الدور الذي تضطلع به السفارة الكويتية في تونس لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين ويؤكد التزام الكويت بدعم التنمية والاستثمار في تونس.

اتفاقيات في مختلف المجالات..

ووقّعت تونس والكويت في شهر نوفمبر 2024، في إطار أشغال الدّورة الرابعة للجنة التونسية الكويتية المشتركة، جملة من الاتفاقيات تهم مجالات شتّى، من بينها تطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط والتعاون في مجال الأرصاد الجوية والمناخ والخدمات الجوية وتبادل اليد العاملة في القطاع الأهلي.

وتتمثل هذه الاتفاقيات في التوقيع على اتفاقية قرض مشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية لنقل الفسفاط بين الجمهورية التونسية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، ومذكرة تفاهم بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة الكويت للتعاون الفني في مجال الاعتماد وتقييم المطابقة.

كما تمّ التوقيع على برنامـج تنفيذي لاتفاق التعاون في مجال أنشطة التقييس بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة دولة الكويت للسنوات 2025 - 2026 - 2027 وبرنامج تنفيذي للسنوات 2025-2027 لاتفاق التعاون الصناعي وكذلك برنامج تنفيذي ثان لمذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات الصناعية للسنتين 2025-2026، والتوقيع أيضا على برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي للأعوام 2025-2026-2027 وبرنامج تنفيذي في مجال الرياضة للسنوات 2024 – 2025 - -2026 2027.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews