إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

طبيبة بيطرية بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ»الصباح»: تسجيل أول حالة وفاة بداء الكلب سنة 2025.. وهذه طرق الوقاية منه

- لا يمكن أن يصاب الإنسان بداء الكلب دون احتكاك حتى لو كان طفيفا بحيوان حامل للفيروس

لا يزال الوضع المتعلق بالإصابات بداء الكلب في بلادنا يثير المخاوف بين المواطنين وخاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية وغيرها من المناطق التي يكثر فيها انتشار الكلاب والقطط السائبة التي يمكن أن تكون حاملة لداء الكلب وتتسبب في إصابة الكبار والصغار. وحول آخر الأرقام المتعلقة بالإصابات بداء الكلب وآخر المعطيات المتعلقة بالحملة ضد داء الكلب تحدثت «الصباح» مع الدكتورة البيطرية بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة آمنة برور.

وأفادت الدكتورة البيطرية أنه في تونس وعلى غرار العديد من بلدان العالم لازالت الحالة الوبائية لداء الكلب تتميز بعدم الاستقرار بالرغم من كل الجهود التي يتم بذلها لمكافحة هذا الداء منذ 1982. وعلى خلفية الوضع الوبائي للأشهر الأخيرة حيث تطرقت إلى تسجيل أول حالة وفاة عند الإنسان بداء الكلب لسنة 2025 في الأسبوع الفارط. وبعد تداول أخبار بأن الهالك لم يتعرض لاحتكاك بحيوان مصاب أكدت محدثتنا أنه لا صحة لما روج ولا يمكن أن يصاب الإنسان بداء الكلب دون احتكاك حتى لو كان طفيفا بحيوان حامل للفيروس.

إذ تم خلال الأسبوع الفارط بولاية نابل تسجيل أول حالة وفاة بداء الكلب لسنة 2025 لدى كهل يبلغ من عمر 63 سنة. وأكدت كل التحاليل المخبرية المنجزة إصابته بهذا الداء. وتجدر الإشارة إلى أن داء الكلب ينتقل عن طريق لعاب الحيوان المصاب إلى الحيوانات الأخرى والإنسان عند العض أو الخدش أو لحس جرح مفتوح أو ملامسة الغشاء المخاطي للفم والأنف والعينين. وبالنسبة للحالة المسجلة تمت معاينة خدش صغير على الهالك لم ينتبه إليه أحد.

وأشارت محدثتنا إلى أن فيروس داء الكلب هو فيروس مستقر لم يتحور على مر السنين ولم نشهد أي تغيير لطرق العدوى به على عكس ما تم تداوله في الفترة الأخيرة.

كما تحدثت عن الوضعية الوبائية المسجلة في السنة الفارطة، مؤكدة أنه تم تسجيل 10 حالات لداء الكلب عند الإنسان في السنة الماضية بولايات القصرين وسيدي بوزيد والقيروان وصفاقس وأريانة وباجة وبن عروس وسوسة ونابل. وبالنسبة للإصابة عند الحيوان تم تسجيل 471 حالة تشمل 7 فصائل حيوانية. تمثل الكلاب أكثر فصيلة مصابة بداء الكلب وبينت أنه في تونس تم تسجيل293 حالة وتمثل نسبة الكلاب السائبة 24.7 % من مجموع الكلاب المصابة. وتعتبر القطط الضحية الأولى لداء الكلب بنسبة إصابة 12 % تليها الأبقار 11 % والخيليات بنسبة 7 % والأغنام بنسبة 6 % والماعز بنسبة 1 % وأخيرا الحيوانات الوحشية 1 %.

 إجراءات وزارة الفلاحة لمجابهة هذا الداء

كما أفادت محدثتنا أنه اعتبارا للوضع الوبائي الحرج للسنة الفارطة حيث تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة عند الإنسان والحيوان، تم أخذ جملة من الإجراءات الاستثنائية من مختلف الأطراف المتدخلة في البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب. بالنسبة لوزارة الفلاحة تمت برمجة حملتين وطنيتين للتلقيح ضد داء الكلب الأولى من غرة نوفمبر 2023 إلى موفي مارس 2024 والثانية من غرة سبتمبر 2024 إلى موفي نوفمبر 2024. تم خلالهما تلقيح 283955 رأس كلاب وقطط خلال الحملة الأولى على كامل التراب الجمهورية وتم بلوغ نسبة تغطية وطنية تقدر بـ 54.1 بالمائة. أما بالنسبة للحملة الثانية الاستثنائية تم تلقيح 422698 رأس كلاب وقطط وتم بلوغ نسبة تغطية وطنية تقدر بـ 82.3 بالمائة.

كما قامت الوزارة بتعزيز المراقبة الوبائية عند الحيوانات حيث تم رفع أكثر من 2100 عينة إلى معهد باستور بتونس خلال سنة 2024 لتقصي المرض عند الحيوان. وبلغ هذا العدد ضعف معدل عينات السنوات الماضية. كذلك تم أخذ كل الإجراءات اللازمة لحسن التصرف في البؤر الحيوانية المسجلة بمختلف الولايات قصد التقليص من انتشار العدوى بين الحيوانات وبالتالي تخفيض احتمال انتقال المرض إلى الإنسان. 

أما فيما يتعلق بتلقيح الحيوانات ضد داء الكلب وحول ما إن كان هناك مراكز قارة يتوفر بها التلقيح خارج أشهر الحملة الوطنية السنوية، قالت محدثتنا أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تضع على ذمة كافة المواطنين 190 مركزا قارا موزعة على كامل تراب الجمهورية لتلقيح حيواناتهم ضد داء الكلب. هذه المراكز متواجدة بدوائر الإنتاج الحيواني والدوائر الفرعية للإنتاج الحيواني التابعة للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية. المراكز مفتوحة على مدار السنة وعناوينها متوفرة على الموقع الرسمي للوزارة (http://www.agriculture.tn) وقنوات التواصل الرسمية للوزارة والإدارة العامة للمصالح البيطرية والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.

وفي هذا الإطار تذكر وزارة الفلاحة أن التلقيح مجانيا وسنويا وإجباريا أيضا، وهو الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء.

كما تضع الوزارة خطا أخضر للوزارة 80101250 للمواطنين حول هذا الداء.

نصائح للوقاية

أما فيما يتعلق بأهم المعطيات والنصائح التي يجب إتباعها للتوقي وتفادي الإصابة بداء الكلب قالت محدثنا أن الكلب هو الناقل والخازن الأساسي لفيروس داء الكلب يقوم بنقل العدوى إلى الحيوانات الأخرى (الثدييات ذات الدم الحار) والإنسان. وكل الثدييات المصابة (قطط، أبقار، أغنام، ماعز، خيليات...) بدورها تقوم بنقل العدوى وأكدت أنه يجب تلقيح الكلاب والقطط سنويا ضد داء الكلب. خاصة أن التلقيح مجاني وإجباري ومتوفر على كامل تراب البلاد وهو الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء عند الحيوان وبالتالي منع انتقاله إلى الحيوانات الأخرى والإنسان.

 وفي حالة العض أو الخدش أو لحس جرح مفتوح وحتى إذا كان الحيوان أهليا أو معروف أو ملقحا أو سليما ظاهريا يجب غسل مكان الإصابة مباشرة بالماء الجاري والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل والتوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحّي تابع لوزارة الصحة لتلقي الإسعافات الأولية من أمصال وتلاقيح ويجب احترام توصيات الطاقم الطبي. كما يجب عزل الحيوان العاض إن أمكن والاتصال بالمصالح البيطرية الجهوية في أجل أقصاه24 ساعة بعد الإصابة لوضعه تحت المراقبة البيطرية وخاصة لا يجب قتله.

وشددت على اجتناب الحيوانات السائبة والمجهولة وعدم ضربها أو مطاردها وإن مثلت خطرا على أمننا يجب إعلام مصالح البلدية لأخذ الإجراءات اللازمة.

فضلا عن عدم تربية الحيوانات التي لا نستطيع العناية بها وتجنب إلقاء الحيوانات وصغارها في الشارع لأن هذه الظاهرة تمثل السبب الرئيسي لارتفاع عدد الحيوانات السائبة والتي لا نستطيع تلقيحها ومراقبتها.

 وتوصي الهياكل المعنية بمتابعة هذا الوباء بإلقاء الفضلات المنزلية في الأماكن المخصصة للغرض لأن المصبات العشوائية تساعد على تكاثر الكلاب السائبة.

 يذكر أن أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة، سبق وأن أكد في تصريحات إعلامية سابقة إنّ داء الكلب ليس متأتيا من الكلاب فقط بل من كلّ الثدييّات التي بإمكانها نقل العدوى، وأن نسبة هامة جدا متأتية من الكلاب والقطط.

وأوضح أحمد رجب في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ مهمة مقاومة داء الكلب هي مسؤولية وعمل تشاركي بين كلّ من مؤسسات الدولة والهيئات والمواطنين والمجتمع المدني، على حدّ السواء معتبرا أن «صحّة المواطن جزء لا يتجزّأ من مقوّمات الأمن القومي».

وأكّد عميد الأطباء البياطرة على ضرورة تركيز نظام إنذار مبكّر واستباقي لتفادي انتشار الأمراض التي تتسبّب في خسائر بشرية ومادية. معتبرا أن داء الكلب من الأمراض الخطيرة والقاتلة المنقولة من الحيوان إلى الإنسان.

 

أميرة الدريدي

طبيبة بيطرية بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ»الصباح»: تسجيل أول حالة وفاة بداء الكلب سنة 2025.. وهذه طرق الوقاية منه

- لا يمكن أن يصاب الإنسان بداء الكلب دون احتكاك حتى لو كان طفيفا بحيوان حامل للفيروس

لا يزال الوضع المتعلق بالإصابات بداء الكلب في بلادنا يثير المخاوف بين المواطنين وخاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية وغيرها من المناطق التي يكثر فيها انتشار الكلاب والقطط السائبة التي يمكن أن تكون حاملة لداء الكلب وتتسبب في إصابة الكبار والصغار. وحول آخر الأرقام المتعلقة بالإصابات بداء الكلب وآخر المعطيات المتعلقة بالحملة ضد داء الكلب تحدثت «الصباح» مع الدكتورة البيطرية بالإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة آمنة برور.

وأفادت الدكتورة البيطرية أنه في تونس وعلى غرار العديد من بلدان العالم لازالت الحالة الوبائية لداء الكلب تتميز بعدم الاستقرار بالرغم من كل الجهود التي يتم بذلها لمكافحة هذا الداء منذ 1982. وعلى خلفية الوضع الوبائي للأشهر الأخيرة حيث تطرقت إلى تسجيل أول حالة وفاة عند الإنسان بداء الكلب لسنة 2025 في الأسبوع الفارط. وبعد تداول أخبار بأن الهالك لم يتعرض لاحتكاك بحيوان مصاب أكدت محدثتنا أنه لا صحة لما روج ولا يمكن أن يصاب الإنسان بداء الكلب دون احتكاك حتى لو كان طفيفا بحيوان حامل للفيروس.

إذ تم خلال الأسبوع الفارط بولاية نابل تسجيل أول حالة وفاة بداء الكلب لسنة 2025 لدى كهل يبلغ من عمر 63 سنة. وأكدت كل التحاليل المخبرية المنجزة إصابته بهذا الداء. وتجدر الإشارة إلى أن داء الكلب ينتقل عن طريق لعاب الحيوان المصاب إلى الحيوانات الأخرى والإنسان عند العض أو الخدش أو لحس جرح مفتوح أو ملامسة الغشاء المخاطي للفم والأنف والعينين. وبالنسبة للحالة المسجلة تمت معاينة خدش صغير على الهالك لم ينتبه إليه أحد.

وأشارت محدثتنا إلى أن فيروس داء الكلب هو فيروس مستقر لم يتحور على مر السنين ولم نشهد أي تغيير لطرق العدوى به على عكس ما تم تداوله في الفترة الأخيرة.

كما تحدثت عن الوضعية الوبائية المسجلة في السنة الفارطة، مؤكدة أنه تم تسجيل 10 حالات لداء الكلب عند الإنسان في السنة الماضية بولايات القصرين وسيدي بوزيد والقيروان وصفاقس وأريانة وباجة وبن عروس وسوسة ونابل. وبالنسبة للإصابة عند الحيوان تم تسجيل 471 حالة تشمل 7 فصائل حيوانية. تمثل الكلاب أكثر فصيلة مصابة بداء الكلب وبينت أنه في تونس تم تسجيل293 حالة وتمثل نسبة الكلاب السائبة 24.7 % من مجموع الكلاب المصابة. وتعتبر القطط الضحية الأولى لداء الكلب بنسبة إصابة 12 % تليها الأبقار 11 % والخيليات بنسبة 7 % والأغنام بنسبة 6 % والماعز بنسبة 1 % وأخيرا الحيوانات الوحشية 1 %.

 إجراءات وزارة الفلاحة لمجابهة هذا الداء

كما أفادت محدثتنا أنه اعتبارا للوضع الوبائي الحرج للسنة الفارطة حيث تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة عند الإنسان والحيوان، تم أخذ جملة من الإجراءات الاستثنائية من مختلف الأطراف المتدخلة في البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب. بالنسبة لوزارة الفلاحة تمت برمجة حملتين وطنيتين للتلقيح ضد داء الكلب الأولى من غرة نوفمبر 2023 إلى موفي مارس 2024 والثانية من غرة سبتمبر 2024 إلى موفي نوفمبر 2024. تم خلالهما تلقيح 283955 رأس كلاب وقطط خلال الحملة الأولى على كامل التراب الجمهورية وتم بلوغ نسبة تغطية وطنية تقدر بـ 54.1 بالمائة. أما بالنسبة للحملة الثانية الاستثنائية تم تلقيح 422698 رأس كلاب وقطط وتم بلوغ نسبة تغطية وطنية تقدر بـ 82.3 بالمائة.

كما قامت الوزارة بتعزيز المراقبة الوبائية عند الحيوانات حيث تم رفع أكثر من 2100 عينة إلى معهد باستور بتونس خلال سنة 2024 لتقصي المرض عند الحيوان. وبلغ هذا العدد ضعف معدل عينات السنوات الماضية. كذلك تم أخذ كل الإجراءات اللازمة لحسن التصرف في البؤر الحيوانية المسجلة بمختلف الولايات قصد التقليص من انتشار العدوى بين الحيوانات وبالتالي تخفيض احتمال انتقال المرض إلى الإنسان. 

أما فيما يتعلق بتلقيح الحيوانات ضد داء الكلب وحول ما إن كان هناك مراكز قارة يتوفر بها التلقيح خارج أشهر الحملة الوطنية السنوية، قالت محدثتنا أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تضع على ذمة كافة المواطنين 190 مركزا قارا موزعة على كامل تراب الجمهورية لتلقيح حيواناتهم ضد داء الكلب. هذه المراكز متواجدة بدوائر الإنتاج الحيواني والدوائر الفرعية للإنتاج الحيواني التابعة للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية. المراكز مفتوحة على مدار السنة وعناوينها متوفرة على الموقع الرسمي للوزارة (http://www.agriculture.tn) وقنوات التواصل الرسمية للوزارة والإدارة العامة للمصالح البيطرية والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية.

وفي هذا الإطار تذكر وزارة الفلاحة أن التلقيح مجانيا وسنويا وإجباريا أيضا، وهو الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء.

كما تضع الوزارة خطا أخضر للوزارة 80101250 للمواطنين حول هذا الداء.

نصائح للوقاية

أما فيما يتعلق بأهم المعطيات والنصائح التي يجب إتباعها للتوقي وتفادي الإصابة بداء الكلب قالت محدثنا أن الكلب هو الناقل والخازن الأساسي لفيروس داء الكلب يقوم بنقل العدوى إلى الحيوانات الأخرى (الثدييات ذات الدم الحار) والإنسان. وكل الثدييات المصابة (قطط، أبقار، أغنام، ماعز، خيليات...) بدورها تقوم بنقل العدوى وأكدت أنه يجب تلقيح الكلاب والقطط سنويا ضد داء الكلب. خاصة أن التلقيح مجاني وإجباري ومتوفر على كامل تراب البلاد وهو الحل الأنجع للقضاء على هذا الداء عند الحيوان وبالتالي منع انتقاله إلى الحيوانات الأخرى والإنسان.

 وفي حالة العض أو الخدش أو لحس جرح مفتوح وحتى إذا كان الحيوان أهليا أو معروف أو ملقحا أو سليما ظاهريا يجب غسل مكان الإصابة مباشرة بالماء الجاري والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل والتوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحّي تابع لوزارة الصحة لتلقي الإسعافات الأولية من أمصال وتلاقيح ويجب احترام توصيات الطاقم الطبي. كما يجب عزل الحيوان العاض إن أمكن والاتصال بالمصالح البيطرية الجهوية في أجل أقصاه24 ساعة بعد الإصابة لوضعه تحت المراقبة البيطرية وخاصة لا يجب قتله.

وشددت على اجتناب الحيوانات السائبة والمجهولة وعدم ضربها أو مطاردها وإن مثلت خطرا على أمننا يجب إعلام مصالح البلدية لأخذ الإجراءات اللازمة.

فضلا عن عدم تربية الحيوانات التي لا نستطيع العناية بها وتجنب إلقاء الحيوانات وصغارها في الشارع لأن هذه الظاهرة تمثل السبب الرئيسي لارتفاع عدد الحيوانات السائبة والتي لا نستطيع تلقيحها ومراقبتها.

 وتوصي الهياكل المعنية بمتابعة هذا الوباء بإلقاء الفضلات المنزلية في الأماكن المخصصة للغرض لأن المصبات العشوائية تساعد على تكاثر الكلاب السائبة.

 يذكر أن أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة، سبق وأن أكد في تصريحات إعلامية سابقة إنّ داء الكلب ليس متأتيا من الكلاب فقط بل من كلّ الثدييّات التي بإمكانها نقل العدوى، وأن نسبة هامة جدا متأتية من الكلاب والقطط.

وأوضح أحمد رجب في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ مهمة مقاومة داء الكلب هي مسؤولية وعمل تشاركي بين كلّ من مؤسسات الدولة والهيئات والمواطنين والمجتمع المدني، على حدّ السواء معتبرا أن «صحّة المواطن جزء لا يتجزّأ من مقوّمات الأمن القومي».

وأكّد عميد الأطباء البياطرة على ضرورة تركيز نظام إنذار مبكّر واستباقي لتفادي انتشار الأمراض التي تتسبّب في خسائر بشرية ومادية. معتبرا أن داء الكلب من الأمراض الخطيرة والقاتلة المنقولة من الحيوان إلى الإنسان.

 

أميرة الدريدي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews