إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على هامش زيارة وزير النقل إلى الصين.. صفقة لاقتناء 300 حافلة في أفريل المقبل

 

سلسلة من اللقاءات أجراها وزير النقل رشيد عامري على هامش زيارة العمل التي يؤديها إلى الصين، زيارة أسفرت في جوهرها عن جملة من اتفاقيات التعاون الواعدة في مجال النقل تم تفعيلها مع الجانب الصيني بما من شأنه النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي الذي على أهميته  ظل على مدار العقود الماضية محل عدم متابعة جدية من قبل كافة المتداخلين فيه..، فهل نشهد اليوم بداية تعافي هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل «نقطة سوداء» للسواد الأعظم من مستعمليه؟ 

في هذا الخصوص وفي استعراض لحصيلة زيارة العمل التي يؤديها وزير النقل رشيد عامري إلى جمهورية الصين الشعبية، جدير بالذكر أنه تحوّل إلى مقر شركة (King Long) الصينية لصناعة الحافلات بمدينة شيامن جنوب الصين حيث التقى بالرئيس المدير العام للشركة وعديد المسؤولين والفنيين، وذلك للتباحث بخصوص سبل تطوير التعاون مع الشركة في مجال النقل البري فضلا عن تشجيعها على الاستثمار والاستفادة من المزايا التفاضلية التي تمنحها بلادنا، وفق بلاغ صادر أمس عن وزارة النقل. 

كما تولى وزير النقل القيام بزيارة ميدانية إلى مصنع صناعة الحافلات لمتابعة مراحل إنجاز صفقة الحافلات المبرمج تسلمها مع موفى شهر أفريل المقبل لفائدة شركة «نقل تونس» والمتكونة من 300 حافلة، كما اطلع على تقنيات التصنيع ومدة الإنجاز إلى جانب معدلات استهلاك الطاقة.

وبتاريخ 20 فيفري الجاري تحول وزير النقل إلى مدينة شنغهاي حيث كانت له جلسة عمل مع المدير العام لشركة الاتصالات المكلف بمنطقة شمال إفريقيا ومدير مكتب تونس للشركة وفريق من التقنيين والمهندسين في مجال تكنولوجيا الاتصالات.​

وكان اللقاء فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات التي تقدمها الشركة في قطاع النقل الذكي واستكشاف فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال.
وقام  الوزير أيضا بزيارة ميدانية إلى مركز البحوث والتجديد التابع لشركة «هواوي» وتباحث مع القائمين عليها حول إمكانيات تطوير التعاون مع هذا المركز في مجال الخدمات الرقمية والتكوين مطلعا على
المشاريع التي نفذتها الشركة بتونس لاسيما في مجال الاتصال والبرمجيات، كما تباحث أيضا بخصوص توسيع استثمارات الشركة في قطاع النقل وإدارة الموانئ.

في هذا الخضم جدير بالذكر أن قطاع النقل في تونس ورغم رصد الدولة لاعتمادات خلال السنوات الماضية لاقتناء حافلات وعربات مترو واقتناء عشرات الحافلات سواء للشركات الجهوية أو لشركة «نقل تونس» أو لـ»الشركة الوطنية للنقل بين المدن»، فضلا عن القيام بأعمال الصيانة لبعض العربات، فإن كثيرين يطالبون القائمين على هذا القطاع الحيوي بالالتفات جديا إلى هذا القطاع الذي يعتمد عليه في قياس مدى تقدم المجتمعات من عدمها. وهذا لن يتحقق إلا بالضرب بيد من حديد على كل السلوكيات المشينة التي تعكسها أعمال العنف والتخريب التي تطال مختلف عربات النقل.
يذكر أن  رئيس مدير عام شركة «نقل تونس» عبد الرؤوف صالح كان قد أكد في تصريح إذاعي سابق أن تعزيز أسطول المترو والحافلات بعد شهر ماي 2025 سيخفف من الضغوطات بكل أشكالها ويقلص تأخير السفرات الذي سببه نقص الأسطول  وخاصة في فترات الذروة صباحا أو عند  منتصف النهار أو بعد الخامسة مساء،  وسيضمن المحافظة على وتيرة السفرات لتخفيف تذمر المواطنين إلى جانب تركيز الشركة على مراقبة احترام الأعوان للمسارات  وتوقيت انطلاق الرحلات في إطار حلول جذرية لمشاكل الحرفاء ولفائدة المواطن وتفعيلا لكل الإجراءات التي تهدف لتوفير نقل آمن للحرفاء.

وبالعودة إلى زيارة العمل التي يؤديها وزير النقل رشيد عامري إلى الصين جدير بالذكر أنها تندرج في إطار الاطلاع على التجربة الصينية في مختلف مجالات النقل والتباحث في سبل تشجيع الاستثمارات الصينية بتونس وتعزيز التعاون الثنائي لتنفيذ البرامج المدرجة في إطار إستراتيجية الدّولة الرّامية إلى تعصير منظومة النّقل في تونس بمختلف أنماطه وخاصة تجديد أسطول الحافلات والقطارات وعربات المترو من خلال انفتاحها على الأسواق الرّائدة في المجال.

ووفق بلاغ للوزارة فقد أجرى وزير النقل مرفوقا بسفير الجمهورية التونسية ببيكين عادل العربي، سلسلة لقاءات مع مسؤولين بعدد من المؤسسات الحكومية والشركات الصينية الكبرى الرائدة في مختلف مجالات النقل، حيث عقد جلسة عمل بديوان الطيران المدني بالصين وإدارة مطارات بيكين إلى جانب زيارة ميدانية للاطلاع على أساليب إدارة المطار والتقنيات المعتمدة لتسهيل تنقل المسافرين.

منال حرزي

على هامش زيارة وزير النقل إلى الصين..   صفقة لاقتناء 300 حافلة في أفريل المقبل

 

سلسلة من اللقاءات أجراها وزير النقل رشيد عامري على هامش زيارة العمل التي يؤديها إلى الصين، زيارة أسفرت في جوهرها عن جملة من اتفاقيات التعاون الواعدة في مجال النقل تم تفعيلها مع الجانب الصيني بما من شأنه النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي الذي على أهميته  ظل على مدار العقود الماضية محل عدم متابعة جدية من قبل كافة المتداخلين فيه..، فهل نشهد اليوم بداية تعافي هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل «نقطة سوداء» للسواد الأعظم من مستعمليه؟ 

في هذا الخصوص وفي استعراض لحصيلة زيارة العمل التي يؤديها وزير النقل رشيد عامري إلى جمهورية الصين الشعبية، جدير بالذكر أنه تحوّل إلى مقر شركة (King Long) الصينية لصناعة الحافلات بمدينة شيامن جنوب الصين حيث التقى بالرئيس المدير العام للشركة وعديد المسؤولين والفنيين، وذلك للتباحث بخصوص سبل تطوير التعاون مع الشركة في مجال النقل البري فضلا عن تشجيعها على الاستثمار والاستفادة من المزايا التفاضلية التي تمنحها بلادنا، وفق بلاغ صادر أمس عن وزارة النقل. 

كما تولى وزير النقل القيام بزيارة ميدانية إلى مصنع صناعة الحافلات لمتابعة مراحل إنجاز صفقة الحافلات المبرمج تسلمها مع موفى شهر أفريل المقبل لفائدة شركة «نقل تونس» والمتكونة من 300 حافلة، كما اطلع على تقنيات التصنيع ومدة الإنجاز إلى جانب معدلات استهلاك الطاقة.

وبتاريخ 20 فيفري الجاري تحول وزير النقل إلى مدينة شنغهاي حيث كانت له جلسة عمل مع المدير العام لشركة الاتصالات المكلف بمنطقة شمال إفريقيا ومدير مكتب تونس للشركة وفريق من التقنيين والمهندسين في مجال تكنولوجيا الاتصالات.​

وكان اللقاء فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات التي تقدمها الشركة في قطاع النقل الذكي واستكشاف فرص التعاون والاستثمار في هذا المجال.
وقام  الوزير أيضا بزيارة ميدانية إلى مركز البحوث والتجديد التابع لشركة «هواوي» وتباحث مع القائمين عليها حول إمكانيات تطوير التعاون مع هذا المركز في مجال الخدمات الرقمية والتكوين مطلعا على
المشاريع التي نفذتها الشركة بتونس لاسيما في مجال الاتصال والبرمجيات، كما تباحث أيضا بخصوص توسيع استثمارات الشركة في قطاع النقل وإدارة الموانئ.

في هذا الخضم جدير بالذكر أن قطاع النقل في تونس ورغم رصد الدولة لاعتمادات خلال السنوات الماضية لاقتناء حافلات وعربات مترو واقتناء عشرات الحافلات سواء للشركات الجهوية أو لشركة «نقل تونس» أو لـ»الشركة الوطنية للنقل بين المدن»، فضلا عن القيام بأعمال الصيانة لبعض العربات، فإن كثيرين يطالبون القائمين على هذا القطاع الحيوي بالالتفات جديا إلى هذا القطاع الذي يعتمد عليه في قياس مدى تقدم المجتمعات من عدمها. وهذا لن يتحقق إلا بالضرب بيد من حديد على كل السلوكيات المشينة التي تعكسها أعمال العنف والتخريب التي تطال مختلف عربات النقل.
يذكر أن  رئيس مدير عام شركة «نقل تونس» عبد الرؤوف صالح كان قد أكد في تصريح إذاعي سابق أن تعزيز أسطول المترو والحافلات بعد شهر ماي 2025 سيخفف من الضغوطات بكل أشكالها ويقلص تأخير السفرات الذي سببه نقص الأسطول  وخاصة في فترات الذروة صباحا أو عند  منتصف النهار أو بعد الخامسة مساء،  وسيضمن المحافظة على وتيرة السفرات لتخفيف تذمر المواطنين إلى جانب تركيز الشركة على مراقبة احترام الأعوان للمسارات  وتوقيت انطلاق الرحلات في إطار حلول جذرية لمشاكل الحرفاء ولفائدة المواطن وتفعيلا لكل الإجراءات التي تهدف لتوفير نقل آمن للحرفاء.

وبالعودة إلى زيارة العمل التي يؤديها وزير النقل رشيد عامري إلى الصين جدير بالذكر أنها تندرج في إطار الاطلاع على التجربة الصينية في مختلف مجالات النقل والتباحث في سبل تشجيع الاستثمارات الصينية بتونس وتعزيز التعاون الثنائي لتنفيذ البرامج المدرجة في إطار إستراتيجية الدّولة الرّامية إلى تعصير منظومة النّقل في تونس بمختلف أنماطه وخاصة تجديد أسطول الحافلات والقطارات وعربات المترو من خلال انفتاحها على الأسواق الرّائدة في المجال.

ووفق بلاغ للوزارة فقد أجرى وزير النقل مرفوقا بسفير الجمهورية التونسية ببيكين عادل العربي، سلسلة لقاءات مع مسؤولين بعدد من المؤسسات الحكومية والشركات الصينية الكبرى الرائدة في مختلف مجالات النقل، حيث عقد جلسة عمل بديوان الطيران المدني بالصين وإدارة مطارات بيكين إلى جانب زيارة ميدانية للاطلاع على أساليب إدارة المطار والتقنيات المعتمدة لتسهيل تنقل المسافرين.

منال حرزي