تونس تحشد الدعم لملف ترشحها عاصمة للسياحة العربية لعام 2026
مقالات الصباح
في خطوة تعكس الطموح التونسي لاستعادة مكانة بلادنا المتميزة على خارطة السياحة العربية، التقى السفير التونسي لدى المملكة العربية السعودية، هشام الفوراتي مؤخرا، برئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، بجدة، وذلك في إطار جهود حشد الدعم لملف ترشح تونس كعاصمة للسياحة العربية لعام.2026.
وتعتمد تونس في ملفها المقدم على ما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة تجمع بين التراث العريق والمناظر الطبيعية المتنوعة، ما يجعلها وجهة متميزة للسياح العرب وغير العرب على حد سواء، فهي ترتكز أساسا على مخزونها الطبيعي من سواحل خلابة وجزر ساحرة إلى معالم تاريخية مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، وهو ما يجعل من بلادنا وجهةً واعدةً تحتاج إلى مزيد من الترويج والاستثمار لتأخذ مكانتها المستحقة في المشهد السياحي الإقليمي والدولي.
الدبلوماسية التونسية: بين الحشد والدعم والتحديات
وتعكس هذه الخطوة الدبلوماسية أهمية التنسيق بين تونس والمنظمة العربية للسياحة لدعم المبادرات والمشاريع المشتركة، ورغم هذه الجهود، فإن الدبلوماسية التونسية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل التجاذبات السياسية الداخلية التي عرفتها تونس ما بعد ثورة 2011 أضعفت موقع تونس في المحافل الدولية وأثرت على قدرتها في الحصول على مناصب قيادية إقليمية وعالمية حيث خسرت تونس عدة مناصب دولية وإقليمية مهمة كان يمكن أن تعزز نفوذها الدولي منها منصب أمين عام «الألكسو» الذي كان تاريخيا بحوزة شخصيات تونسية وغيرها من الهياكل والمنظمات الأخرى، وهو ما يستدعي مراجعة إستراتيجية الدبلوماسية التونسية لتكون أكثر فاعلية في الدفاع عن المصالح الوطنية والترويج للكوادر التونسية في مختلف الهيئات الدولية.
ضرورة استثمار الفرص واستعادة المكانة
ويمثل ملف ترشح تونس عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026 فرصة ذهبية يجب استثمارها بعناية، ليس فقط لتعزيز القطاع السياحي، ولكن أيضًا لإعادة تونس إلى الواجهة الدبلوماسية والسياحية العربية والدولية. ومن شأن الفوز بهذا اللقب أن يسهم في جذب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد التونسي، فضلاً عن إبراز الوجه الحقيقي لتونس كوجهة سياحية وثقافية متألقة.
ويبقى نجاح هذا المسعى رهينا بشكل كبير على قدرة تونس على حشد الدعم العربي والدولي، وهي قادرة بالتأكيد على ذلك نظرا لمكانتها في الساحة العربية، والاستفادة من علاقاتها الثنائية والإقليمية، وتعزيز صورة البلاد كبيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار والسياحة. لذلك، فإن المرحلة القادمة تتطلب دبلوماسية أكثر فاعلية وحضورًا قويًا على الساحة الدولية، لضمان تحقيق هذا الهدف الطموح.
وفاء بن محمد
في خطوة تعكس الطموح التونسي لاستعادة مكانة بلادنا المتميزة على خارطة السياحة العربية، التقى السفير التونسي لدى المملكة العربية السعودية، هشام الفوراتي مؤخرا، برئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر بن فهد آل فهيد، بجدة، وذلك في إطار جهود حشد الدعم لملف ترشح تونس كعاصمة للسياحة العربية لعام.2026.
وتعتمد تونس في ملفها المقدم على ما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة تجمع بين التراث العريق والمناظر الطبيعية المتنوعة، ما يجعلها وجهة متميزة للسياح العرب وغير العرب على حد سواء، فهي ترتكز أساسا على مخزونها الطبيعي من سواحل خلابة وجزر ساحرة إلى معالم تاريخية مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، وهو ما يجعل من بلادنا وجهةً واعدةً تحتاج إلى مزيد من الترويج والاستثمار لتأخذ مكانتها المستحقة في المشهد السياحي الإقليمي والدولي.
الدبلوماسية التونسية: بين الحشد والدعم والتحديات
وتعكس هذه الخطوة الدبلوماسية أهمية التنسيق بين تونس والمنظمة العربية للسياحة لدعم المبادرات والمشاريع المشتركة، ورغم هذه الجهود، فإن الدبلوماسية التونسية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل التجاذبات السياسية الداخلية التي عرفتها تونس ما بعد ثورة 2011 أضعفت موقع تونس في المحافل الدولية وأثرت على قدرتها في الحصول على مناصب قيادية إقليمية وعالمية حيث خسرت تونس عدة مناصب دولية وإقليمية مهمة كان يمكن أن تعزز نفوذها الدولي منها منصب أمين عام «الألكسو» الذي كان تاريخيا بحوزة شخصيات تونسية وغيرها من الهياكل والمنظمات الأخرى، وهو ما يستدعي مراجعة إستراتيجية الدبلوماسية التونسية لتكون أكثر فاعلية في الدفاع عن المصالح الوطنية والترويج للكوادر التونسية في مختلف الهيئات الدولية.
ضرورة استثمار الفرص واستعادة المكانة
ويمثل ملف ترشح تونس عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026 فرصة ذهبية يجب استثمارها بعناية، ليس فقط لتعزيز القطاع السياحي، ولكن أيضًا لإعادة تونس إلى الواجهة الدبلوماسية والسياحية العربية والدولية. ومن شأن الفوز بهذا اللقب أن يسهم في جذب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد التونسي، فضلاً عن إبراز الوجه الحقيقي لتونس كوجهة سياحية وثقافية متألقة.
ويبقى نجاح هذا المسعى رهينا بشكل كبير على قدرة تونس على حشد الدعم العربي والدولي، وهي قادرة بالتأكيد على ذلك نظرا لمكانتها في الساحة العربية، والاستفادة من علاقاتها الثنائية والإقليمية، وتعزيز صورة البلاد كبيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار والسياحة. لذلك، فإن المرحلة القادمة تتطلب دبلوماسية أكثر فاعلية وحضورًا قويًا على الساحة الدولية، لضمان تحقيق هذا الهدف الطموح.
وفاء بن محمد