إثر تهاطل كميات هامة من الأمطار بمختلف الجهات.. استبشار بموسم فلاحي واعد وتدعيم إيرادات السدود
مقالات الصباح
❞ نحو امتلاء السدود بنسبة 34 % ❝
كميات هامة من الأمطار تهاطلت على مختلف جهات الجمهورية من الشمال إلى الجنوب منذ يوم الخميس الفارط 5 فيفري 2025. كميات استبشر بها الفلاح كما المواطن نظرا لأهميتها في تدعيم إيرادات السدود. وحول مدى تعزيز الأمطار الأخير لإيرادات السدود أكد الخبير في التنمية والموارد المائية، حسين الرحيلي، في تصريح لـ»الصباح»، أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها تونس ساهمت في تحسين الوضع المائي ورفع منسوب السدود، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية أفضل مقارنة بالأعوام السابقة، لكنها لا تزال تتطلب إدارة حكيمة للموارد المائية لضمان استدامتها خاصة في ظل التغيرات الطارئة على خارطة الأمطار نتيجة للتغيرات المناخية.
وأبرز أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة امتلاء السدود إلى 34 % بحجم إيرادات يفوق 803 مليون متر كعب.
وأبرز أن أكبر كميات الأمطار التي نزلت كانت في الجنوب الغربي والساحل والوطن القبلي، ما يعني أن نسبة امتلاء السدود ارتفعت إلا أن هذا الارتفاع لن يكون بكميات كبيرة نظرا لنزول أعلى كميات من الأمطار في المناطق التي لا تتوفر على سدود كبيرة، في انتظار تحديد الكميات التي ستغذي السدود بعد سيلان الأودية ووصولها إلى أقرب السدود.
وبين أن المياه مهمة للزراعة وتغذية المائدة المائية، وأردف مبينا أنه ورغم أهمية التساقطات فإن ارتفاع الإيرادات يتم ببطء كون أكبر الكميات المسجلة كانت في المناطق التي لا تتوفر فيها السدود الكبيرة المتواجدة في أقصى الشمال.
وأشار حسين الرحيلي الخبير في السياسات المائية إلى أن التحول على مستوى الخارطة المطرية يفرض إدخال تغييرات على سياسة تعبئة الموارد المائية، وفق تأكيده، وهذا لا يتم إلا بعد القيام بدراسات وبحوث مع توفير الإمكانيات المالية من أجل تغيير طرق تعبئة الموارد ومراجعة خارطة السدود بما يتماشى والخارطة المطرية.
وأوضح الرحيلي أن الأمطار التي شهدتها البلاد ساهمت بشكل كبير في رفع معنويات الفلاحين وتحسين الزراعة. وأشار إلى أن كميات الأمطار في بعض المناطق، مثل الوطن القبلي والساحل وجنوب تونس تضاعفت، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بفترات الجفاف الطويلة التي عاشتها البلاد.
انتفاع مختلف الزراعات.. وخاصة 3 منها
ومن جانبه وحول فوائدة التساقطات على الزراعات خلال هذه الفترة أفاد فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية «الصباح» بأن الأمطار مهمة عند نزولها في أي وقت، لما لها من تداعيات ايجابية على الزراعات، خاصة وأن هناك العديد من الغراسات تزرع في عدة مواسم مثل الخضر الورقية والطماطم والبصل والبطاطا..
والأهم من هذا، حسب قوله، أن الأمطار جاءت بعد أن طالت فترة الجفاف وأول منتفع هي المائدة المائية التي تغذت، إذ ارتفع منسوب الآبار في مختلف جهات الجمهورية ما ساهم في التخفيض من ملوحة مياهها وملوحة التربة التي تأثرت بالجفاف، كما ساهمت في تغذية التربة التي استنزفت بسبب كثرة استعمال الأسمدة الكيمياوية التي تتسبب في تفقير التربة، إذ أن خير سماد هي الأمطار، وفق الزياني.
وأكد أن أهم الزراعات التي ستنتفع بهذه الأمطار هي الزراعات الكبرى.
كما أن لهذه الأمطار تأثيرا ايجابيا على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، حسب محدثنا، مبينا أن نزول الأمطار في هذه الفترة مفيد جدا لأشجار الزيتون باعتبارها في طور التحريش والتنوير استعدادا للموسم المقبل، كما أنها ممتازة لمواسم الخضراوات التي تغرس 3 و4 مرات في السنة وخاصة الخضراوات التي تزرع خلال فصل الربيع.
كما لهذه الأمطار أهمية على زراعات الربيع والصيف ما سيدعم الإنتاجية وهذا يعني تراجع الأسعار ما سيدعم قفة المواطن.
وأردف الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني مبينا أن الأمطار ستؤثر أيضا على قطاع تربية الماشية إذ أن المراعي الطبيعية ستخفف حمل تكلفة الأعلاف على المربين وهذا طبعا سيخفض أسعار اللحوم الحمراء وأضاحي العيد. مؤكدا أن هذه الأمطار مهمة جدا في توفير موارد السدود وخاصة مياه الشرب وهذا يعني أن الموسم الفلاحي واعد كذلك الشأن للموسم القادم بفضل تدعيم المائدة المائية بالإضافة الى تحلية المياه وهذا يعتبر إيجابيا.
موسم واعد
ولفت مصدرنا إلى أنه وفي حال تواصل نزول الأمطار خلال الشهر الحالي والقادم ستكون المواسم الفلاحية القادمة جد واعدة. وسجل المعهد الوطني للرصد الجوي كميات هامة من الأمطار بلغت في قابس 58 مم وشنني 50 مم ومطماطة الجديدة 35 مم والمطوية 43 مم، وغنوش والحامة 36 مم، ومنزل الحبيب 26 مم، ومنزل الحبيب ومارث 10، سيدي التواتي 11 مم.
بالإضافة إلى كميات جد ممتازة في ولاية زغوان إذ بلغت في الجوف 61 مم، وزغوان 60 مم، وجرادو 50 مم، والفحص 40 مم، وسد الكبير 36 مم، ومقرن 32 مم، والناظور وسد الرمل 30 مم، وصواف 28 مم، وبئر مشارڤة 25.
أما القيروان المدينة فقد بلغت كميات الأمطار فيها 46 مم، وبوحجلة 49 مم، والسبيخة33 مم، والعلم 31 مم، والعلا 26 مم، وعين جلولة والوسلاتية 25 مم، ونبهانة ونصر الله 24 مم، والحاجب 22 مم، وسد سيدي سعد 21 مم، وسد الهوارب 20 مم.
كما بلغت الكميات المسجلة في ولاية المهدية 66 مم هبيرة، وأولاد الشامخ ورجيش58 مم، وشربان وقصور الساف 54 مم، والشابة 48 مم، والسواسي 46 مم، وملولش 45 مم، وسلقطة 43 مم، وبومرداس 41 مم، والمهدية وسيدي علوان 40 مم، والجم 39 مم، مع تسجيل كميات هامة في ولايات نابل وسوسة وعدد من المناطق في الوسط والجنوب التونسي.
حنان قيراط
❞ نحو امتلاء السدود بنسبة 34 % ❝
كميات هامة من الأمطار تهاطلت على مختلف جهات الجمهورية من الشمال إلى الجنوب منذ يوم الخميس الفارط 5 فيفري 2025. كميات استبشر بها الفلاح كما المواطن نظرا لأهميتها في تدعيم إيرادات السدود. وحول مدى تعزيز الأمطار الأخير لإيرادات السدود أكد الخبير في التنمية والموارد المائية، حسين الرحيلي، في تصريح لـ»الصباح»، أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها تونس ساهمت في تحسين الوضع المائي ورفع منسوب السدود، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية أفضل مقارنة بالأعوام السابقة، لكنها لا تزال تتطلب إدارة حكيمة للموارد المائية لضمان استدامتها خاصة في ظل التغيرات الطارئة على خارطة الأمطار نتيجة للتغيرات المناخية.
وأبرز أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة امتلاء السدود إلى 34 % بحجم إيرادات يفوق 803 مليون متر كعب.
وأبرز أن أكبر كميات الأمطار التي نزلت كانت في الجنوب الغربي والساحل والوطن القبلي، ما يعني أن نسبة امتلاء السدود ارتفعت إلا أن هذا الارتفاع لن يكون بكميات كبيرة نظرا لنزول أعلى كميات من الأمطار في المناطق التي لا تتوفر على سدود كبيرة، في انتظار تحديد الكميات التي ستغذي السدود بعد سيلان الأودية ووصولها إلى أقرب السدود.
وبين أن المياه مهمة للزراعة وتغذية المائدة المائية، وأردف مبينا أنه ورغم أهمية التساقطات فإن ارتفاع الإيرادات يتم ببطء كون أكبر الكميات المسجلة كانت في المناطق التي لا تتوفر فيها السدود الكبيرة المتواجدة في أقصى الشمال.
وأشار حسين الرحيلي الخبير في السياسات المائية إلى أن التحول على مستوى الخارطة المطرية يفرض إدخال تغييرات على سياسة تعبئة الموارد المائية، وفق تأكيده، وهذا لا يتم إلا بعد القيام بدراسات وبحوث مع توفير الإمكانيات المالية من أجل تغيير طرق تعبئة الموارد ومراجعة خارطة السدود بما يتماشى والخارطة المطرية.
وأوضح الرحيلي أن الأمطار التي شهدتها البلاد ساهمت بشكل كبير في رفع معنويات الفلاحين وتحسين الزراعة. وأشار إلى أن كميات الأمطار في بعض المناطق، مثل الوطن القبلي والساحل وجنوب تونس تضاعفت، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بفترات الجفاف الطويلة التي عاشتها البلاد.
انتفاع مختلف الزراعات.. وخاصة 3 منها
ومن جانبه وحول فوائدة التساقطات على الزراعات خلال هذه الفترة أفاد فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية «الصباح» بأن الأمطار مهمة عند نزولها في أي وقت، لما لها من تداعيات ايجابية على الزراعات، خاصة وأن هناك العديد من الغراسات تزرع في عدة مواسم مثل الخضر الورقية والطماطم والبصل والبطاطا..
والأهم من هذا، حسب قوله، أن الأمطار جاءت بعد أن طالت فترة الجفاف وأول منتفع هي المائدة المائية التي تغذت، إذ ارتفع منسوب الآبار في مختلف جهات الجمهورية ما ساهم في التخفيض من ملوحة مياهها وملوحة التربة التي تأثرت بالجفاف، كما ساهمت في تغذية التربة التي استنزفت بسبب كثرة استعمال الأسمدة الكيمياوية التي تتسبب في تفقير التربة، إذ أن خير سماد هي الأمطار، وفق الزياني.
وأكد أن أهم الزراعات التي ستنتفع بهذه الأمطار هي الزراعات الكبرى.
كما أن لهذه الأمطار تأثيرا ايجابيا على أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، حسب محدثنا، مبينا أن نزول الأمطار في هذه الفترة مفيد جدا لأشجار الزيتون باعتبارها في طور التحريش والتنوير استعدادا للموسم المقبل، كما أنها ممتازة لمواسم الخضراوات التي تغرس 3 و4 مرات في السنة وخاصة الخضراوات التي تزرع خلال فصل الربيع.
كما لهذه الأمطار أهمية على زراعات الربيع والصيف ما سيدعم الإنتاجية وهذا يعني تراجع الأسعار ما سيدعم قفة المواطن.
وأردف الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني مبينا أن الأمطار ستؤثر أيضا على قطاع تربية الماشية إذ أن المراعي الطبيعية ستخفف حمل تكلفة الأعلاف على المربين وهذا طبعا سيخفض أسعار اللحوم الحمراء وأضاحي العيد. مؤكدا أن هذه الأمطار مهمة جدا في توفير موارد السدود وخاصة مياه الشرب وهذا يعني أن الموسم الفلاحي واعد كذلك الشأن للموسم القادم بفضل تدعيم المائدة المائية بالإضافة الى تحلية المياه وهذا يعتبر إيجابيا.
موسم واعد
ولفت مصدرنا إلى أنه وفي حال تواصل نزول الأمطار خلال الشهر الحالي والقادم ستكون المواسم الفلاحية القادمة جد واعدة. وسجل المعهد الوطني للرصد الجوي كميات هامة من الأمطار بلغت في قابس 58 مم وشنني 50 مم ومطماطة الجديدة 35 مم والمطوية 43 مم، وغنوش والحامة 36 مم، ومنزل الحبيب 26 مم، ومنزل الحبيب ومارث 10، سيدي التواتي 11 مم.
بالإضافة إلى كميات جد ممتازة في ولاية زغوان إذ بلغت في الجوف 61 مم، وزغوان 60 مم، وجرادو 50 مم، والفحص 40 مم، وسد الكبير 36 مم، ومقرن 32 مم، والناظور وسد الرمل 30 مم، وصواف 28 مم، وبئر مشارڤة 25.
أما القيروان المدينة فقد بلغت كميات الأمطار فيها 46 مم، وبوحجلة 49 مم، والسبيخة33 مم، والعلم 31 مم، والعلا 26 مم، وعين جلولة والوسلاتية 25 مم، ونبهانة ونصر الله 24 مم، والحاجب 22 مم، وسد سيدي سعد 21 مم، وسد الهوارب 20 مم.
كما بلغت الكميات المسجلة في ولاية المهدية 66 مم هبيرة، وأولاد الشامخ ورجيش58 مم، وشربان وقصور الساف 54 مم، والشابة 48 مم، والسواسي 46 مم، وملولش 45 مم، وسلقطة 43 مم، وبومرداس 41 مم، والمهدية وسيدي علوان 40 مم، والجم 39 مم، مع تسجيل كميات هامة في ولايات نابل وسوسة وعدد من المناطق في الوسط والجنوب التونسي.
حنان قيراط