عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي لـ«الصباح»: هذه أسباب نقص الإقبال على الفلاحة البيولوجية
مقالات الصباح
زيت الزيتون يهيمن على أغلبية الإنتاج البيولوجي
تحدثت يسرى حمزة الشايبي عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي ورئيسة مؤسسة مختصة في الحبوب العضوية حول مؤشرات ووضع قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس في هذه المرحلة. وبينت في حديثها لـ«الصباح»، أن 300 ألف هكتار مخصصة للفلاحة البيولوجية حاليا مع العمل على تعزيز هذه المساحة للترفيع في المنتوجات الفلاحية البيولوجية.
وقالت يسرى حمزة الشايبي عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي لـ»الصباح» على هامش مشاركتها في أشغال افتتاح النسخة الأولى لمبادرة تونسية إيطالية وذلك في إطار مشروع التدريب الإداري، الذي ينفذه القسم التجاري لوكالة تونس بالسفارة الإيطالية في تونس، أن 300 ألف هكتار مخصصة للفلاحة البيولوجية و90 بالمائة منها مخصصة لإنتاج زيت الزيتون.
زيت الزيتون يهيمن
وأفادت يسرى الشايبي، بأن الحديث عن الفلاحة البيولوجية في تونس يهم بنسبة كبيرة إنتاج زيت الزيتون البيولوجي يليه قطاع التمور وفي بعض المساحات الصغيرة الأخرى التي يتم فيها إنتاج بعض النباتات العطرية الطبية وبعض الأشجار المثمرة.
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول وضعية الفلاحين المختصين في الفلاحة البيولوجية والصعوبات التي يواجهونها، أفادت يسرى حمزة الشايبي بالقول «انه عندما نقول إن ما يقارب 90 بالمائة مخصصة لإنتاج زيت الزيتون فهذا يعني أن الإنتاج بالضرورة سيكون موجها للتصدير واليوم منتوج زيت الزيتون البيولوجي التونسي يتم توجيه نسبة كبيرة منه نحو التصدير كما أن الأسعار تتماشى مع الأسعار العالمية».
هذا واستدركت يسرى الشايبي بالقول انه على مستوى السوق الداخلية لزيت الزيتون البيولوجي فإن هناك إشكالا يتعلق بالأسعار قائلة: «التونسي لا يمتلك عقلية اقتناء زيت الزيتون البيولوجي من المغازات ويتم التوجه مباشرة الى زيت الزيتون من المعاصر بمختلف الجهات وبالتالي فإن العمل على نشر ثقافة الاستهلاك البيولوجي ضروري».
أما فيما يتعلق ببقية المواد والمنتوجات البيولوجية، فقد أفادت محدثتنا بأن بعض الأسعار تتماشى وتتوافق مع ما هو منتوجات فلاحية غير البيولوجية مثل التمور والقوارص وعادة ما تكون متقاربة.
كما قالت محدثتنا إن تراجع المقدرة الشرائية للمواطن ونقص وعي المستهلك بأهمية هذه المنتوجات من بين الأسباب الرئيسية لبعض المشاكل التي يمّر بها قطاع الفلاحة البيولوجية في بلادنا.
التغييرات المناخية تؤثر على الفلاحة البيولوجية
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول تأثير الطقس والعوامل المناخية وخاصة منها نقص وشح الأمطار خلال السنوات القليلة الماضية على هذا النوع من المنتوج الفلاحي، قالت عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي إن شح المياه يؤثر على المنتوجات الفلاحية البيولوجية مثل ما يؤثر على بقية المنتوجات الفلاحية الأخرى موضحة بأن الفلاحة المستدامة في أي بلاد وللمحافظة على مواردها الطبيعية يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ البداية وخاصة منها المحافظة على نوعية التربة لضمان منتوج جيّد وذي جودة.
استغلال المنحى البيولوجي
وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية
يذكر أن لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بمجلس النواب وفي جلسة، عقدت يوم الجمعة 31 جانفي 2025 استمعت خلالها إلى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوفد المرافق له حول أزمة زيت الزيتون وغيرها من المسائل الأخرى.
وتقدم النواب بعدد من المقترحات والتوصيات للنهوض بالقطاع الفلاحي وتجاوز الأزمات المستقبلية تتمثل خاصة في العمل على إعادة هيكلة الديوان الوطني للزيت على أسس علمية ورصد الإمكانيات المادية واللوجستية والبشرية اللازمة من أجل تفعيل دوره المحوري سواء في تعديل السوق الداخلية أو في المساهمة في المجهود الوطني للتصدير عبر مؤسسة تصدير الزيت التابعة للديوان.
كما اقترحوا وضع رؤية استشرافية لأزمة وفرة الإنتاج من حيث التخزين والتثمين والترويج والإعداد الجيد لإنجاح المواسم القادمة خاصة وأنّ هذه السنة تنبئ بصابة قياسية، الى جانب بلورة إستراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع ترتكز على تثمين زيت الزيتون التونسي من حيث التعليب ومن حيث ضمان الجودة واستغلال المنحى البيولوجي لهذا المنتوج وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية للولوج إلى أسواق جديدة وواعدة على غرار السوق الإفريقية والسوق الآسيوية.
وشملت التوصيات كذلك تشجيع الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون من خلال إطلاق الومضات الإشهارية وتكثيف الحملات التحسيسية بالقيمة الغذائية لهذا المنتوج، مع التخلي عن استيراد الزيت النباتي وتعويضه بزيت الزيتون ودعمه وتحفيز النزل والمطاعم لاستعمال زيت الزيتون في إعداد الأطباق، إضافة الى وضع خارطة فلاحية تتلاءم مع التغيرات المناخية ومع متطلبات السوق الوطنية والخارجية، مع الحث على تكثيف حملات المداواة عبر الرش بالطائرات لمعالجة الأمراض المتفشية في غابات الزيتون.
أميرة الدريدي
زيت الزيتون يهيمن على أغلبية الإنتاج البيولوجي
تحدثت يسرى حمزة الشايبي عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي ورئيسة مؤسسة مختصة في الحبوب العضوية حول مؤشرات ووضع قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس في هذه المرحلة. وبينت في حديثها لـ«الصباح»، أن 300 ألف هكتار مخصصة للفلاحة البيولوجية حاليا مع العمل على تعزيز هذه المساحة للترفيع في المنتوجات الفلاحية البيولوجية.
وقالت يسرى حمزة الشايبي عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي لـ»الصباح» على هامش مشاركتها في أشغال افتتاح النسخة الأولى لمبادرة تونسية إيطالية وذلك في إطار مشروع التدريب الإداري، الذي ينفذه القسم التجاري لوكالة تونس بالسفارة الإيطالية في تونس، أن 300 ألف هكتار مخصصة للفلاحة البيولوجية و90 بالمائة منها مخصصة لإنتاج زيت الزيتون.
زيت الزيتون يهيمن
وأفادت يسرى الشايبي، بأن الحديث عن الفلاحة البيولوجية في تونس يهم بنسبة كبيرة إنتاج زيت الزيتون البيولوجي يليه قطاع التمور وفي بعض المساحات الصغيرة الأخرى التي يتم فيها إنتاج بعض النباتات العطرية الطبية وبعض الأشجار المثمرة.
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول وضعية الفلاحين المختصين في الفلاحة البيولوجية والصعوبات التي يواجهونها، أفادت يسرى حمزة الشايبي بالقول «انه عندما نقول إن ما يقارب 90 بالمائة مخصصة لإنتاج زيت الزيتون فهذا يعني أن الإنتاج بالضرورة سيكون موجها للتصدير واليوم منتوج زيت الزيتون البيولوجي التونسي يتم توجيه نسبة كبيرة منه نحو التصدير كما أن الأسعار تتماشى مع الأسعار العالمية».
هذا واستدركت يسرى الشايبي بالقول انه على مستوى السوق الداخلية لزيت الزيتون البيولوجي فإن هناك إشكالا يتعلق بالأسعار قائلة: «التونسي لا يمتلك عقلية اقتناء زيت الزيتون البيولوجي من المغازات ويتم التوجه مباشرة الى زيت الزيتون من المعاصر بمختلف الجهات وبالتالي فإن العمل على نشر ثقافة الاستهلاك البيولوجي ضروري».
أما فيما يتعلق ببقية المواد والمنتوجات البيولوجية، فقد أفادت محدثتنا بأن بعض الأسعار تتماشى وتتوافق مع ما هو منتوجات فلاحية غير البيولوجية مثل التمور والقوارص وعادة ما تكون متقاربة.
كما قالت محدثتنا إن تراجع المقدرة الشرائية للمواطن ونقص وعي المستهلك بأهمية هذه المنتوجات من بين الأسباب الرئيسية لبعض المشاكل التي يمّر بها قطاع الفلاحة البيولوجية في بلادنا.
التغييرات المناخية تؤثر على الفلاحة البيولوجية
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول تأثير الطقس والعوامل المناخية وخاصة منها نقص وشح الأمطار خلال السنوات القليلة الماضية على هذا النوع من المنتوج الفلاحي، قالت عضو الاتحاد الوطني للناشطين في القطاع البيولوجي إن شح المياه يؤثر على المنتوجات الفلاحية البيولوجية مثل ما يؤثر على بقية المنتوجات الفلاحية الأخرى موضحة بأن الفلاحة المستدامة في أي بلاد وللمحافظة على مواردها الطبيعية يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ البداية وخاصة منها المحافظة على نوعية التربة لضمان منتوج جيّد وذي جودة.
استغلال المنحى البيولوجي
وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية
يذكر أن لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بمجلس النواب وفي جلسة، عقدت يوم الجمعة 31 جانفي 2025 استمعت خلالها إلى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والوفد المرافق له حول أزمة زيت الزيتون وغيرها من المسائل الأخرى.
وتقدم النواب بعدد من المقترحات والتوصيات للنهوض بالقطاع الفلاحي وتجاوز الأزمات المستقبلية تتمثل خاصة في العمل على إعادة هيكلة الديوان الوطني للزيت على أسس علمية ورصد الإمكانيات المادية واللوجستية والبشرية اللازمة من أجل تفعيل دوره المحوري سواء في تعديل السوق الداخلية أو في المساهمة في المجهود الوطني للتصدير عبر مؤسسة تصدير الزيت التابعة للديوان.
كما اقترحوا وضع رؤية استشرافية لأزمة وفرة الإنتاج من حيث التخزين والتثمين والترويج والإعداد الجيد لإنجاح المواسم القادمة خاصة وأنّ هذه السنة تنبئ بصابة قياسية، الى جانب بلورة إستراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع ترتكز على تثمين زيت الزيتون التونسي من حيث التعليب ومن حيث ضمان الجودة واستغلال المنحى البيولوجي لهذا المنتوج وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية للولوج إلى أسواق جديدة وواعدة على غرار السوق الإفريقية والسوق الآسيوية.
وشملت التوصيات كذلك تشجيع الاستهلاك المحلي من زيت الزيتون من خلال إطلاق الومضات الإشهارية وتكثيف الحملات التحسيسية بالقيمة الغذائية لهذا المنتوج، مع التخلي عن استيراد الزيت النباتي وتعويضه بزيت الزيتون ودعمه وتحفيز النزل والمطاعم لاستعمال زيت الزيتون في إعداد الأطباق، إضافة الى وضع خارطة فلاحية تتلاءم مع التغيرات المناخية ومع متطلبات السوق الوطنية والخارجية، مع الحث على تكثيف حملات المداواة عبر الرش بالطائرات لمعالجة الأمراض المتفشية في غابات الزيتون.
أميرة الدريدي