تستعد العاصمة البوركينية «واغادوغو» لاستقبال صناع الأفلام الأفارقة ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للفيسباكو، المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون، من 22 فيفري إلى 1 مارس المقبل، والذي يرفع في نسخته لسنة 2025 شعار «سينماءات إفريقيا والهوية الثقافية».
وتسجل السينما التونسية حضورها في «الفيسباكو» من خلال عدد من الأعمال السينمائية الحديثة الإنتاج والأكثر إشعاعًا على مستوى دولي منذ بداية رحلتها في برامج المهرجانات العالمية والإقليمية. صاحب التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الخامسة والثلاثين، لطفي عاشور، ينافس بفيلمه «الذراري الحمر» على «الحصان الذهبي» للمهرجان الإفريقي العريق، والذي كان من نصيب تونس في الدورة المنقضية. وحاز على هذه الجائزة الكبرى للفيسباكو فيلم «أشكال» ليوسف الشابي.
«الذراري الحمر» (Red Path) هو العمل الأبرز للسينما التونسية ضمن إنتاجات 2024 على مستوى التتويجات، فقد حصد ثلاث جوائز خلال الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط ببروكسل، وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، وتنويه خاص لبطل الفيلم علي الهلالي. كما نال الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الفرانكوفوني بنامور ببلجيكا في دورته التاسعة والثلاثين، وحصل على جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم، وجائزة اليُسر لأفضل مخرج في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قبل أن يتوج نهاية العام المنقضي بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، فيما كان عرضه العالمي الأول في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان «لوكارنو السينمائي».
«الذراري الحمر» (100 دقيقة) عن سيناريو ناتاشا دي بونتشرا، درية عاشور، سيلفان كاتنوي، ولطفي عاشور. شاركت في إنتاجه أنيسة داود بدعم من السعودية (صندوق البحر الأحمر)، قطر، فرنسا، بولونيا، وبلجيكا. يصور هذا الفيلم المستوحى من مأساة عائلة السلطاني (خليفة ومبروك في جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد) الحياة في عمق تونس وبين جبالها، حين تهمش الدولة مواطنيها، يتوغل الإرهاب وتغتال الإنسانية.
وفي القسم الرسمي للفيسباكو، تنافس تونس في خانة الفيلم القصير من خلال فيلم والفنانة البصرية سحر العشي «عالحافة»، الحائز على التانيت البرونزي لأيام قرطاج السينمائية، ويجسد بطولة هذا العمل محمد حسين قريع ومريم صياح. وتروي أحداثه قصة «منيرة»، وهي بائعة «فريكاسي» في سوق السيارات المستعملة، تعيش علاقة غامضة مع الرجلين وتحاول الهروب من حياتها اليومية القاسية.
المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو)، من 22 فيفري إلى 1 مارس المقبل، يقترح على جمهوره برمجة تشمل 235 فيلمًا من 48 بلدًا إفريقيًا، تحظى ضمن خياراتها تونس بنصيب 7 أفلام في مختلف الأقسام الرسمية والموازية (الذراري الحمر - عالحافة - أغورا - ماء العين - فاليجا حمرا - بنات ألفة - وراء الجبل).
فيلم «أغورا» لعلاء الدين سليم ينافس كذلك في مسابقات «فيسباكو»، وتحديدًا في المسابقة المستحدثة تحت عنوان «أسبوع النقد»، وإلى جانب العمل الروائي الطويل لعلاء الدين سليم، تشمل هذه المسابقة خمسة أفلام وثائقية.
«أغورا» كان عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، وحاز في اختتامه على جائزة «باردو فردي». وجسد بطولته كل من ناجي قنواتي، مجد مستورة، بلال سلاطنية، وسنية زرق عيونه.
وفي خانة «آفاق» يحضر الروائي الطويل الأول لمريم جعبر «ماء العين». وهذا العمل سبق له التتويج في أكثر من موعد سينمائي بعد عرضه العالمي الأول في برلين السينمائي سنة 2024، ومن تتويجاته «نجمة الجونة» لأفضل فيلم روائي عربي، وجائزة مهرجان الفيلم الفرنكوفوني بنامور ببلجيكا لأفضل عمل أول.
ويناقش فيلم «ماء العين»، على غرار «الذراري الحمر»، تيمة الإرهاب عبر حكاية أم تبالغ في حماية ابنها العائد من سوريا برفقة زوجة حامل وغامضة. يبلغ حب الأم وخوفها حده الأقصى مع تعدد حالات الاختفاء في القرية المتزامنة مع عودة ابنها. يؤدي شخصيات الفيلم كل من صالحة النصراوي، محمد حسين قريع، آدم بسة، مالك الشرقي، والسورية ديا ليان.
وفي قسم «آفاق» كذلك، يشارك من تونس فيلم ضياء الجربي «فاليجا حمراء». وكان هذا الفيلم ضمن خيارات قسم «دياسبورا» في أيام قرطاج السينمائية 2024، ويقدم رؤية بصرية متفردة عن أب (ضياء) في منفاه بفرنسا يعيش خوفًا من نقل تلعثمه لابنه إيلـيا، وخوفًا أكبر يتعلق بمحادثة طفله عن تونس.
في نسخة 2025 من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) وشعارها «سينماءات إفريقيا والهوية الثقافية»، يمثل السينما التونسية في قسم «بانوراما» فيلم كوثر بن هنية «بنات ألفة»، الحاصل على سيزار أفضل فيلم وثائقي في الدورة التاسعة والأربعين لجوائز السيزار الفرنسية، وفيلم محمد بن عطية «وراء الجبل»، ومن جوائزه «أفضل ممثل» لمجد مستورة و»أفضل فيلم عربي طويل» في اختتام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، وجائزة الصحافة في الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان الفيلم العربي «فال دا فانش» بفاماك الفرنسية.
السينما التونسية من السينماءات التنافسية في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) على امتداد دوراته، وتجمع بين هذا المهرجان العريق وأيام قرطاج السينمائية علاقة تعاون وتشارك للهوية والتطلعات.
ومن المنتظر حسب ما سبق وأعلن عنه مدير قسم المهرجانات في «فيسباكو»، فرانسوا أكوابو أدياناغا، خلال ندوة عقدها على هامش الدورة الخامسة والثلاثين لـ«جي سي سي»، تنصيب تمثال للسينمائي الراحل الطاهر شريعة وتمثال لرفيق دربه عثمان صمبان في ساحة السينمائيين في بوركينافاسو، تحية لنضالهما لأجل سينما إفريقية بديلة ومغايرة.
تستعد العاصمة البوركينية «واغادوغو» لاستقبال صناع الأفلام الأفارقة ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للفيسباكو، المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون، من 22 فيفري إلى 1 مارس المقبل، والذي يرفع في نسخته لسنة 2025 شعار «سينماءات إفريقيا والهوية الثقافية».
وتسجل السينما التونسية حضورها في «الفيسباكو» من خلال عدد من الأعمال السينمائية الحديثة الإنتاج والأكثر إشعاعًا على مستوى دولي منذ بداية رحلتها في برامج المهرجانات العالمية والإقليمية. صاحب التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الخامسة والثلاثين، لطفي عاشور، ينافس بفيلمه «الذراري الحمر» على «الحصان الذهبي» للمهرجان الإفريقي العريق، والذي كان من نصيب تونس في الدورة المنقضية. وحاز على هذه الجائزة الكبرى للفيسباكو فيلم «أشكال» ليوسف الشابي.
«الذراري الحمر» (Red Path) هو العمل الأبرز للسينما التونسية ضمن إنتاجات 2024 على مستوى التتويجات، فقد حصد ثلاث جوائز خلال الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط ببروكسل، وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، وتنويه خاص لبطل الفيلم علي الهلالي. كما نال الجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الفرانكوفوني بنامور ببلجيكا في دورته التاسعة والثلاثين، وحصل على جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم، وجائزة اليُسر لأفضل مخرج في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، قبل أن يتوج نهاية العام المنقضي بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، فيما كان عرضه العالمي الأول في الدورة السابعة والسبعين لمهرجان «لوكارنو السينمائي».
«الذراري الحمر» (100 دقيقة) عن سيناريو ناتاشا دي بونتشرا، درية عاشور، سيلفان كاتنوي، ولطفي عاشور. شاركت في إنتاجه أنيسة داود بدعم من السعودية (صندوق البحر الأحمر)، قطر، فرنسا، بولونيا، وبلجيكا. يصور هذا الفيلم المستوحى من مأساة عائلة السلطاني (خليفة ومبروك في جبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد) الحياة في عمق تونس وبين جبالها، حين تهمش الدولة مواطنيها، يتوغل الإرهاب وتغتال الإنسانية.
وفي القسم الرسمي للفيسباكو، تنافس تونس في خانة الفيلم القصير من خلال فيلم والفنانة البصرية سحر العشي «عالحافة»، الحائز على التانيت البرونزي لأيام قرطاج السينمائية، ويجسد بطولة هذا العمل محمد حسين قريع ومريم صياح. وتروي أحداثه قصة «منيرة»، وهي بائعة «فريكاسي» في سوق السيارات المستعملة، تعيش علاقة غامضة مع الرجلين وتحاول الهروب من حياتها اليومية القاسية.
المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو)، من 22 فيفري إلى 1 مارس المقبل، يقترح على جمهوره برمجة تشمل 235 فيلمًا من 48 بلدًا إفريقيًا، تحظى ضمن خياراتها تونس بنصيب 7 أفلام في مختلف الأقسام الرسمية والموازية (الذراري الحمر - عالحافة - أغورا - ماء العين - فاليجا حمرا - بنات ألفة - وراء الجبل).
فيلم «أغورا» لعلاء الدين سليم ينافس كذلك في مسابقات «فيسباكو»، وتحديدًا في المسابقة المستحدثة تحت عنوان «أسبوع النقد»، وإلى جانب العمل الروائي الطويل لعلاء الدين سليم، تشمل هذه المسابقة خمسة أفلام وثائقية.
«أغورا» كان عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، وحاز في اختتامه على جائزة «باردو فردي». وجسد بطولته كل من ناجي قنواتي، مجد مستورة، بلال سلاطنية، وسنية زرق عيونه.
وفي خانة «آفاق» يحضر الروائي الطويل الأول لمريم جعبر «ماء العين». وهذا العمل سبق له التتويج في أكثر من موعد سينمائي بعد عرضه العالمي الأول في برلين السينمائي سنة 2024، ومن تتويجاته «نجمة الجونة» لأفضل فيلم روائي عربي، وجائزة مهرجان الفيلم الفرنكوفوني بنامور ببلجيكا لأفضل عمل أول.
ويناقش فيلم «ماء العين»، على غرار «الذراري الحمر»، تيمة الإرهاب عبر حكاية أم تبالغ في حماية ابنها العائد من سوريا برفقة زوجة حامل وغامضة. يبلغ حب الأم وخوفها حده الأقصى مع تعدد حالات الاختفاء في القرية المتزامنة مع عودة ابنها. يؤدي شخصيات الفيلم كل من صالحة النصراوي، محمد حسين قريع، آدم بسة، مالك الشرقي، والسورية ديا ليان.
وفي قسم «آفاق» كذلك، يشارك من تونس فيلم ضياء الجربي «فاليجا حمراء». وكان هذا الفيلم ضمن خيارات قسم «دياسبورا» في أيام قرطاج السينمائية 2024، ويقدم رؤية بصرية متفردة عن أب (ضياء) في منفاه بفرنسا يعيش خوفًا من نقل تلعثمه لابنه إيلـيا، وخوفًا أكبر يتعلق بمحادثة طفله عن تونس.
في نسخة 2025 من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) وشعارها «سينماءات إفريقيا والهوية الثقافية»، يمثل السينما التونسية في قسم «بانوراما» فيلم كوثر بن هنية «بنات ألفة»، الحاصل على سيزار أفضل فيلم وثائقي في الدورة التاسعة والأربعين لجوائز السيزار الفرنسية، وفيلم محمد بن عطية «وراء الجبل»، ومن جوائزه «أفضل ممثل» لمجد مستورة و»أفضل فيلم عربي طويل» في اختتام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، وجائزة الصحافة في الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان الفيلم العربي «فال دا فانش» بفاماك الفرنسية.
السينما التونسية من السينماءات التنافسية في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو (فيسباكو) على امتداد دوراته، وتجمع بين هذا المهرجان العريق وأيام قرطاج السينمائية علاقة تعاون وتشارك للهوية والتطلعات.
ومن المنتظر حسب ما سبق وأعلن عنه مدير قسم المهرجانات في «فيسباكو»، فرانسوا أكوابو أدياناغا، خلال ندوة عقدها على هامش الدورة الخامسة والثلاثين لـ«جي سي سي»، تنصيب تمثال للسينمائي الراحل الطاهر شريعة وتمثال لرفيق دربه عثمان صمبان في ساحة السينمائيين في بوركينافاسو، تحية لنضالهما لأجل سينما إفريقية بديلة ومغايرة.