تتواصل جلسات التفاوض بين مجموعة الخمسة ومجموعة العشرة للمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وسط حركية متصاعدة بين ساحة محمد علي وداخل اعتصام مجموعة المعارضة النقابية. والى غاية الآن لم يتضح فحوى ومخرجات اللقاء العاجل الذي جمع صباح أول أمس الثلاثاء الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي وعضو مجموعة الخمسة أنور بن قدور وهو ما يجعل قرار دخول مجموعة الخمسة في اعتصام اليوم الخميس في وقف التنفيذ أيضا.
ويرفض الطرفان التفاعل أو الرد عن اتصالات «الصباح» كما لم يدل الى غاية كتابة هذه الأسطر، أي منهما، بتصريحات في ما يهم مسار التفاوض ومستجدات اللقاءات بين المجموعتين. في المقابل يتواصل اعتصام مجموعة المعارضة النقابية في ساحة محمد علي ليدخل يومه الثالث عشر مسجلا مساندة من قبل عديد الجهات والجامعات والنقابيين والعمال.
ويعتبر بلقاسم النمري متقاعد وعضو الجامعة السابق لقطاع البريد، عن مجموعة المعارضة النقابية، أن ما يقوم به المكتب التنفيذي الحالي بجميع أعضائه، الخمسة والعشرة، يهدف إلى تمطيط الوقت ويدور أساسا حول معركة تموقع ومواعيد عقد مؤتمر ولا علاقة له بالمنظمة.
واعتبر النمري انه «بهذه الشاكلة فإن المجموعتين بصدد الدفع نحو تدخل السلطة التي تترصد بالمنظمة». وبين أنه في حال تواصلت حالة العطالة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل فستكون السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.
ويشير بلقاسم النمري في استرجاع لأحداث عاشها سابقا، الى أن التاريخ يعيد نفسه معه ففي فيفري 1985 كان من المدافعين عن استقلالية الاتحاد العام التونسي للشغل وتم سجنه من قبل السلطة آنذاك على خلفية موقفه وهو اليوم يواصل الدفاع عن منظمته النقابية ويجد نفسه منتهكا من قبل المكتب التنفيذي للمنظمة وممنوعا من الدخول الى مقر الاتحاد ومضطرا للبقاء في العراء وتحت الأمطار من أجل الحفاظ على استقلالية المنظمة وضد تغول البيروقراطية. واعتبر انه من الملح ان يدفع النقابيون نحو استعادة الاتحاد دوره الوطني والاجتماعي حتى تستعيد منظمة حشاد عافيتها في اقرب الآجال.
ومن جانبه يقول الكافي بن منصور وهو نقابي في قطاع التعليم الأساسي ومعتصم ضمن مجموعة المعارضة النقابية، إن المؤتمر الاستثنائي الذي تختلف حوله مجموعة الخمسة ومجموعة العشرة ليس المخرج من الأزمة التي يعيشها الاتحاد العام التونسي للشغل. والحل يكمن في رحيل كل المكتب عبر إعلانه الاستقالة وقيامه بالنقد الذاتي.
وشدد بن منصور على أن أهداف الاعتصام واضحة وهي العودة على مؤتمر صفاقس وكل ما ترتب عنه، ويكون ذلك مع مراجعة النظام الداخلي والقانون الأساسي بشكل لا نقوم بإعادة إنتاج نفس التركيبة الحالية.
وشهدت الأيام الأخيرة تواتر زيارات دعم نقابيين لاعتصام مجموعة المعارضة النقابية من صفاقس وسيدي بوزيد ومنوبة وجندوبة.. اعتبرتها المعارضة النقابية بمثابة كرة الثلج التي توجع المركزية النقابية. وهي حركة متواصلة أثثت بمسيرات مساندة وعرائض تدعو الى فتح مقر الاتحاد أمام المعارضة ومنددة بالمضايقات والهرسلة التي يتعرض لها المعتصمون من بعض الأطراف. وللإشارة فإن اعتصام المعارضة انطلق منذ يوم 25 جانفي 2025 وتم منع المعتصمين من دخول مقر الاتحاد أو وضع خيام وسط ساحة محمد علي الحامي إمام المقر.
كما أعلنت مجموعة الخمسة التي تجد مساندة من الجامعات العامة والاتحادات الجهوية للشغل، انه في حال لم يتوصلوا الى اتفاق مع مجموعة العشرة فإنهم سيدخلون في اعتصامهم اليوم الخميس 6 فيفري. وهي خطوة يستبعدها اغلب المتابعين للشأن النقابي باعتبار أن التأجيل مرة يمكن أن يتبعه تأجيل مرات أخرى لترك المجال مفتوحا أمام التفاوض وهو إطار لاستبعاد خطوة الاعتصام. في المقابل يصنف موقف مجموعة العشرة بـ»المتعنت وغير الحكيم» فالواقع لا يحتمل مزيد تأزيم الوضع وكان الأجدر على القيادة النقابية ان تكون المبادرة لفتح حوار مع مختلف الآراء والمعارضين بهدف الوصول الى حل جامع للمنظمة الشغيلة تستعيد معه دورها الوطني لتتفادى أي فرضيات أو ثغرات قد تستغلها بعض الأطراف بما فيها السلطة لضرب الاتحاد.
ريم سوودي
تتواصل جلسات التفاوض بين مجموعة الخمسة ومجموعة العشرة للمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وسط حركية متصاعدة بين ساحة محمد علي وداخل اعتصام مجموعة المعارضة النقابية. والى غاية الآن لم يتضح فحوى ومخرجات اللقاء العاجل الذي جمع صباح أول أمس الثلاثاء الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي وعضو مجموعة الخمسة أنور بن قدور وهو ما يجعل قرار دخول مجموعة الخمسة في اعتصام اليوم الخميس في وقف التنفيذ أيضا.
ويرفض الطرفان التفاعل أو الرد عن اتصالات «الصباح» كما لم يدل الى غاية كتابة هذه الأسطر، أي منهما، بتصريحات في ما يهم مسار التفاوض ومستجدات اللقاءات بين المجموعتين. في المقابل يتواصل اعتصام مجموعة المعارضة النقابية في ساحة محمد علي ليدخل يومه الثالث عشر مسجلا مساندة من قبل عديد الجهات والجامعات والنقابيين والعمال.
ويعتبر بلقاسم النمري متقاعد وعضو الجامعة السابق لقطاع البريد، عن مجموعة المعارضة النقابية، أن ما يقوم به المكتب التنفيذي الحالي بجميع أعضائه، الخمسة والعشرة، يهدف إلى تمطيط الوقت ويدور أساسا حول معركة تموقع ومواعيد عقد مؤتمر ولا علاقة له بالمنظمة.
واعتبر النمري انه «بهذه الشاكلة فإن المجموعتين بصدد الدفع نحو تدخل السلطة التي تترصد بالمنظمة». وبين أنه في حال تواصلت حالة العطالة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل فستكون السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.
ويشير بلقاسم النمري في استرجاع لأحداث عاشها سابقا، الى أن التاريخ يعيد نفسه معه ففي فيفري 1985 كان من المدافعين عن استقلالية الاتحاد العام التونسي للشغل وتم سجنه من قبل السلطة آنذاك على خلفية موقفه وهو اليوم يواصل الدفاع عن منظمته النقابية ويجد نفسه منتهكا من قبل المكتب التنفيذي للمنظمة وممنوعا من الدخول الى مقر الاتحاد ومضطرا للبقاء في العراء وتحت الأمطار من أجل الحفاظ على استقلالية المنظمة وضد تغول البيروقراطية. واعتبر انه من الملح ان يدفع النقابيون نحو استعادة الاتحاد دوره الوطني والاجتماعي حتى تستعيد منظمة حشاد عافيتها في اقرب الآجال.
ومن جانبه يقول الكافي بن منصور وهو نقابي في قطاع التعليم الأساسي ومعتصم ضمن مجموعة المعارضة النقابية، إن المؤتمر الاستثنائي الذي تختلف حوله مجموعة الخمسة ومجموعة العشرة ليس المخرج من الأزمة التي يعيشها الاتحاد العام التونسي للشغل. والحل يكمن في رحيل كل المكتب عبر إعلانه الاستقالة وقيامه بالنقد الذاتي.
وشدد بن منصور على أن أهداف الاعتصام واضحة وهي العودة على مؤتمر صفاقس وكل ما ترتب عنه، ويكون ذلك مع مراجعة النظام الداخلي والقانون الأساسي بشكل لا نقوم بإعادة إنتاج نفس التركيبة الحالية.
وشهدت الأيام الأخيرة تواتر زيارات دعم نقابيين لاعتصام مجموعة المعارضة النقابية من صفاقس وسيدي بوزيد ومنوبة وجندوبة.. اعتبرتها المعارضة النقابية بمثابة كرة الثلج التي توجع المركزية النقابية. وهي حركة متواصلة أثثت بمسيرات مساندة وعرائض تدعو الى فتح مقر الاتحاد أمام المعارضة ومنددة بالمضايقات والهرسلة التي يتعرض لها المعتصمون من بعض الأطراف. وللإشارة فإن اعتصام المعارضة انطلق منذ يوم 25 جانفي 2025 وتم منع المعتصمين من دخول مقر الاتحاد أو وضع خيام وسط ساحة محمد علي الحامي إمام المقر.
كما أعلنت مجموعة الخمسة التي تجد مساندة من الجامعات العامة والاتحادات الجهوية للشغل، انه في حال لم يتوصلوا الى اتفاق مع مجموعة العشرة فإنهم سيدخلون في اعتصامهم اليوم الخميس 6 فيفري. وهي خطوة يستبعدها اغلب المتابعين للشأن النقابي باعتبار أن التأجيل مرة يمكن أن يتبعه تأجيل مرات أخرى لترك المجال مفتوحا أمام التفاوض وهو إطار لاستبعاد خطوة الاعتصام. في المقابل يصنف موقف مجموعة العشرة بـ»المتعنت وغير الحكيم» فالواقع لا يحتمل مزيد تأزيم الوضع وكان الأجدر على القيادة النقابية ان تكون المبادرة لفتح حوار مع مختلف الآراء والمعارضين بهدف الوصول الى حل جامع للمنظمة الشغيلة تستعيد معه دورها الوطني لتتفادى أي فرضيات أو ثغرات قد تستغلها بعض الأطراف بما فيها السلطة لضرب الاتحاد.