-ضرورة مراجعة مجلة الصرف بطريقة تدعم المصدرين التونسيين
-الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2025) ستكون استثنائية
تسعى تونس إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية من خلال تشجيع المؤسسات على التوسع خارجيا لاسيما في القارة الإفريقية التي تعد ثاني أسرع منطقة من حيث النمو، إذ يتوقع أن يبلغ متوسط الناتج المحلي الإجمالي للقارة بين 3،8 % و4،2 % بين 2024 و2025. وتبلغ عائدات الصادرات التونسية نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء 1.6 مليار دينار وبالنسبة لكل الدول الإفريقية بما في ذلك دول المغرب والجزائر وليبيا ومصر، تصل عائدات الصادرات إلى 6 مليار دينار.
ولتعزيز الاستثمار في دول إفريقيا جنوب الصحراء يتطلب ذلك دعم الجانب اللوجستي وتطوير النقل البحري خاصة بين تونس ومدن داكار وأبيدجان التي تستقبل عشرات المؤسسات التونسية الناشطة هناك بالإضافة إلى تطوير الخطوط الجوية بين تونس وهذه الدول وعقد شراكات مع عدد من شركات النقل الإفريقية لتعزيز تواجدها بتونس.
كما دعا عدد من الفاعلين الاقتصاديين إلى ضرورة مراجعة مجلة الصرف بطريقة تدعم المصدرين التونسيين بهدف تشجيعهم على الانتصاب بالدول الإفريقية وتصدير المنتجات التونسية إليها.
وتحتضن تونس يومي 6 و7 ماي 2025، فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي «تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2025)».
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري لـ«الصباح»، أن المنتدى أصبح من أهم واكبر المنتديات في إفريقيا وكل دوراته السابقة سجلت نجاحات عديدة وآخرها الدورة السابعة التي حضرها أكثر 1000 مشارك من 60 بلدا من جنسيات مختلفة افريقية وأوروبية وأمريكية وكذلك من دول الهند وكوريا، مع العلم أن المنتدى يطمح إلى مشاركة أكثر من 70 بلدا في الدورة الثامنة.
التصنيع والتحويل في أفريقيا..
وأفاد أنيس الجزيري انه خلال الدورة القادمة سيتم التركيز بشكل كبير على التصنيع والتحويل في إفريقيا وكيف تكون تونس بوابة لإفريقيا في هذا المجال خاصة وأن لها صناعات متطورة، ويعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لتونس، إذ يستحوذ على نحو 75 في المائة من حجم المعاملات التجارية مع تونس كما يصل عدد الشركات الأوروبية التي تنشط في تونس إلى أكثر من 3200 مؤسسة أوروبية.
وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي إن لتونس صناعة متطورة وتعد رائدة في مجال صناعة مكونات السيارات حيث يتميز نسيجها الصناعي بشركات ذات صيت عالمي، كما تتوفر بها يد عاملة مؤهلة ومتخصصة وكفاءات ذات خبرة كبيرة في أغلب الاختصاصات.
وتحتل تونس المرتبة الثانية في قارة إفريقيا كمصدر لقطع غيار ومكونات السيارات بقيمة تقديرية عالية تبلغ حوالي 7.5 مليار دينار سنويا بعد المغرب وهي تطمح البلاد إلى زيادة نسبة إدماج القطاع في الصناعة إلى 48 % بحلول عام 2027 مع تنويع سلاسل القيمة وبلوغ نسبة التأطير نحو 19 %.
ولفت الجزيري إلى أن تونس لديها خبرة سنوات طويلة في صناعات متطورة على غرار صناعة مكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعات الميكانيكية والكيميائية والصناعة الدوائية والنسيج وغيرها.
وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ«الصباح» أن هذه الدورة التي يتزامن انعقادها مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، في ماي 2015 صبغة استثنائية، مضيفا أنها ستنتظم تحت عنوان دفع وتحفيز التحويل والتصنيع في إفريقيا، كما ستتم مناقشة مجموعة من المحاور المتعلق بالتحول الصناعي والرقمي والطاقي والتحول في البنية التحتية واللوجستيك.
قطاعات أخرى
ومن بين القطاعات التي ستكون حاضرة بشكل كبير في هذه الدورة حسب رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي قطاع النسيج والسياحة، مضيفا بأنه تم إطلاق مبادرة جديدة لدعم تمويل المؤسسات التونسية في العالم وإفريقيا وسيتم دعوة أهم صناديق الاستثمار في العالم والمؤسسات المالية العالمية والإفريقية لترتيب لقاءات مع مؤسسات اقتصادية تونسية تحتاج إلى تمويل سواء لدعم صادراتها أو لبعث شركات في إفريقيا.
جهاد الكلبوسي
-ضرورة مراجعة مجلة الصرف بطريقة تدعم المصدرين التونسيين
-الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2025) ستكون استثنائية
تسعى تونس إلى تعزيز مكانتها الاقتصادية من خلال تشجيع المؤسسات على التوسع خارجيا لاسيما في القارة الإفريقية التي تعد ثاني أسرع منطقة من حيث النمو، إذ يتوقع أن يبلغ متوسط الناتج المحلي الإجمالي للقارة بين 3،8 % و4،2 % بين 2024 و2025. وتبلغ عائدات الصادرات التونسية نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء 1.6 مليار دينار وبالنسبة لكل الدول الإفريقية بما في ذلك دول المغرب والجزائر وليبيا ومصر، تصل عائدات الصادرات إلى 6 مليار دينار.
ولتعزيز الاستثمار في دول إفريقيا جنوب الصحراء يتطلب ذلك دعم الجانب اللوجستي وتطوير النقل البحري خاصة بين تونس ومدن داكار وأبيدجان التي تستقبل عشرات المؤسسات التونسية الناشطة هناك بالإضافة إلى تطوير الخطوط الجوية بين تونس وهذه الدول وعقد شراكات مع عدد من شركات النقل الإفريقية لتعزيز تواجدها بتونس.
كما دعا عدد من الفاعلين الاقتصاديين إلى ضرورة مراجعة مجلة الصرف بطريقة تدعم المصدرين التونسيين بهدف تشجيعهم على الانتصاب بالدول الإفريقية وتصدير المنتجات التونسية إليها.
وتحتضن تونس يومي 6 و7 ماي 2025، فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي «تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2025)».
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري لـ«الصباح»، أن المنتدى أصبح من أهم واكبر المنتديات في إفريقيا وكل دوراته السابقة سجلت نجاحات عديدة وآخرها الدورة السابعة التي حضرها أكثر 1000 مشارك من 60 بلدا من جنسيات مختلفة افريقية وأوروبية وأمريكية وكذلك من دول الهند وكوريا، مع العلم أن المنتدى يطمح إلى مشاركة أكثر من 70 بلدا في الدورة الثامنة.
التصنيع والتحويل في أفريقيا..
وأفاد أنيس الجزيري انه خلال الدورة القادمة سيتم التركيز بشكل كبير على التصنيع والتحويل في إفريقيا وكيف تكون تونس بوابة لإفريقيا في هذا المجال خاصة وأن لها صناعات متطورة، ويعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لتونس، إذ يستحوذ على نحو 75 في المائة من حجم المعاملات التجارية مع تونس كما يصل عدد الشركات الأوروبية التي تنشط في تونس إلى أكثر من 3200 مؤسسة أوروبية.
وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي إن لتونس صناعة متطورة وتعد رائدة في مجال صناعة مكونات السيارات حيث يتميز نسيجها الصناعي بشركات ذات صيت عالمي، كما تتوفر بها يد عاملة مؤهلة ومتخصصة وكفاءات ذات خبرة كبيرة في أغلب الاختصاصات.
وتحتل تونس المرتبة الثانية في قارة إفريقيا كمصدر لقطع غيار ومكونات السيارات بقيمة تقديرية عالية تبلغ حوالي 7.5 مليار دينار سنويا بعد المغرب وهي تطمح البلاد إلى زيادة نسبة إدماج القطاع في الصناعة إلى 48 % بحلول عام 2027 مع تنويع سلاسل القيمة وبلوغ نسبة التأطير نحو 19 %.
ولفت الجزيري إلى أن تونس لديها خبرة سنوات طويلة في صناعات متطورة على غرار صناعة مكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعات الميكانيكية والكيميائية والصناعة الدوائية والنسيج وغيرها.
وأكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ«الصباح» أن هذه الدورة التي يتزامن انعقادها مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، في ماي 2015 صبغة استثنائية، مضيفا أنها ستنتظم تحت عنوان دفع وتحفيز التحويل والتصنيع في إفريقيا، كما ستتم مناقشة مجموعة من المحاور المتعلق بالتحول الصناعي والرقمي والطاقي والتحول في البنية التحتية واللوجستيك.
قطاعات أخرى
ومن بين القطاعات التي ستكون حاضرة بشكل كبير في هذه الدورة حسب رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي قطاع النسيج والسياحة، مضيفا بأنه تم إطلاق مبادرة جديدة لدعم تمويل المؤسسات التونسية في العالم وإفريقيا وسيتم دعوة أهم صناديق الاستثمار في العالم والمؤسسات المالية العالمية والإفريقية لترتيب لقاءات مع مؤسسات اقتصادية تونسية تحتاج إلى تمويل سواء لدعم صادراتها أو لبعث شركات في إفريقيا.
