إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس تشارك فيه بوفد وزاري.. المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.. فرصة للشراكات وتشبيك العلاقات

 

تشارك تونس في فعاليات الدورة 55 لمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس الذي ينعقد من 20 إلى 23 جانفي 2025، ويضم الوفد التونسي كلّا من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ.

وبمناسبة مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، التقى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي  امس 20 جانفي، بـ Doreen Bogdan -Martin، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات.

ونوه الجانبان بمستوى التعاون المثمر بين تونس والاتحاد الدولي للاتصالات وبدور بلادنا التاريخي في مسار القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتحول الرقمي.

فقد أعرب الوزير عن دعم بلادنا لرؤية الأمينة العامة وبرنامجها من أجل تقديم حلول مبتكرة قادرة على دفع التحول الرقمي الشامل، وتوفير استجابات مجددة للصعوبات التي تواجهها البلدان النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما استعرض جهود تونس على المستوى السياسي والمؤسساتي الرامية إلى تشجيع وتطوير الاقتصاد الرقمي والاستفادة المثلى من إمكاناته لا سيّما في مجال التشغيل والتحول الطاقي والصحة والتربية. وفي هذا الصدد، دعا إلى استكشاف الفرص لتطوير التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وتحديد الأولويات المشتركة للسنوات القادمة، بما في ذلك نشر تقنيات الجيل الخامس للتكنولوجيا الخلوية، والاستخدام المسؤول لوسائل الذكاء الاصطناعي وتأمين الفضاء السيبراني وتعميم التغطية الرقمية في المناطق الداخلية والنائية. وأكد الوزير، من جهة أخرى، التزام بلادنا المستمر بتنفيذ خطة عمل تونس 2005 للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وشدّد على أهمية المسار الجاري لمراجعتها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور عشرين سنة من إقرارها.

وستكون لوزير الاقتصاد والتخطيط على هامش أشغال المنتدى، لقاءات ثنائية ستجمعه بكبار مسؤولي عدد من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية والشركات والمنظمات الناشطة في المجالات الاقتصادية، إلى جانب مشاركاته في عدد من الندوات الحوارية والورشات التي ستتطرق إلى جملة من المواضيع الهامة في علاقة بالتحديات الاقتصادية المستجدة على المستوين الإقليمي والدولي.

 وحول مدى أهمية مشاركة تونس في الملتقى المذكور أورد الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار خليل العبيدي في تصريح لـ«الصباح» أنه في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها ليس تونس فحسب بل أيضا مختلف دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، فإن تونس في حاجة لحزمة من الاستثمارات الخارجية وللاطلاع على فرص الشراكات الجديدة المُتاحة، واستغلال جميع الفرص الممكنة.

وبخصوص مجال الاستثمار الخارجي، أوضح خليل العبيدي أن منتدى «دافوس «2025، يمثل لقاءات مع مسؤولين كبار، يُصنّفون في خانة المقرّرين الكبار وليس المُقرّرين الصغار من ناحية وجهات الاستثمار، سواء وجهات استثمار تقليدية أو جديدة، مع تواجد مسؤولين عن شركات دولية تبحث عن فرص جديدة وجدية للاستثمار في جميع القارات دون أي استثناء، وهو ما يعدّ فرصة لعرض لمحة عن مختلف الاصلاحات في الاقتصاد التونسي وأبرز مميزاته، لاسيما إعطاء فكرة عن القطاعات الواعدة التي باتت تونس توليها الاهتمام اللازم، على غرار قطاع مكونات السيارات والصناعات الصيدلية والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي والطاقات المتجدّدة.

حسن الترويج لتونس كوجهة للاستثمار

وأبرز الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار خليل أن حسن الترويج لتونس كوجهة للاستثمار من خلال تقديم صورة جديدة وجدية عن الاصلاحات الاقتصادية التونسية بعد فترة كوفيد 19، وتدني أرقام التصنيف في السنوات الأخيرة من طرف أجهزة الترقيم الدولية، إلى جانب توضيح أن تونس تشهد استقرارا وتنوعا اقتصاديا، من أجل استمرار نطاق الإصلاحات، وهو ما يحتاج الرأي الدولي سماعه عن تونس في الفترة الحالية.

ويرى خليل العبيدي أنه بإمكان تونس أن تطلع على برامج التمويل الدولية ومختلف تفاصيلها، وبرامج المساعدة الفنية الموجودة وأبرز نقاطها، إلى جانب استكشاف التوجهات العالمية الجديدة في مجال البحث العلمي والتحول الرقمي.

وستمثل هذه المشاركة مناسبة لإبراز رؤية رئيس الجمهورية من أجل تكريس نظام عالمي ينبني على التضامن والعدل والتكافؤ وتعزيز التعاون متعدّد الأطراف من أجل مجابهة التحديات القائمة بشكل جماعي وناجع.

وتكتسي اللقاءات الثنائية أهمية بالغة لا تقل أهمية عن حلقات النقاش بهدف تشبيك العلاقات الاقتصادية.

كفاءات تونس في مجال الذكاء الاصطناعي

ويرتبط عادة شعار منتدى «دافوس» الذي يتغّير كل دورة على مدار أكثر من نصف قرن بالتحديات لاسيما الاقتصادية التي تواجه دول العالم، وحملت الدورة الجديدة شعار «التعاون من أجل العصر الذكي»، في اشارة إلى الذكاء الاصطناعي الذي فرض نفسه كتحول رقمي وتكنولوجي، وفي هذا الإطار قال الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار أن شعار المنتدى يتماشى مع توجهات الدولة في متابعة التحول الرقمي، فالاقتصاد التونسي يعدّ في موقع الريادة في القارة الافريقية في مجال التحول الرقمي رغم بطء نسق التحول، وتونس من شأنها أن توجه إلى المشاركين في المنتدى ومن ضمنهم قائدة حكومات العالم رسائل طمأنة من خلال اظهار قوة تونس في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة أن لديها كفاءات عليا في هذا المجال من المهندسين داخل البلاد أو خارجها، حيث تقوم كل سنة الجامعات التونسية بإعطائهم شهائد عليا في الغرض، ويمكن بالتالي أن تكون تونس من أوائل الدول الإفريقية المستفيدة من الذكاء الاصطناعي.

درصاف اللموشي

تونس تشارك فيه بوفد وزاري..  المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.. فرصة للشراكات وتشبيك العلاقات

 

تشارك تونس في فعاليات الدورة 55 لمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس الذي ينعقد من 20 إلى 23 جانفي 2025، ويضم الوفد التونسي كلّا من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ.

وبمناسبة مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، التقى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي  امس 20 جانفي، بـ Doreen Bogdan -Martin، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات.

ونوه الجانبان بمستوى التعاون المثمر بين تونس والاتحاد الدولي للاتصالات وبدور بلادنا التاريخي في مسار القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتحول الرقمي.

فقد أعرب الوزير عن دعم بلادنا لرؤية الأمينة العامة وبرنامجها من أجل تقديم حلول مبتكرة قادرة على دفع التحول الرقمي الشامل، وتوفير استجابات مجددة للصعوبات التي تواجهها البلدان النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

كما استعرض جهود تونس على المستوى السياسي والمؤسساتي الرامية إلى تشجيع وتطوير الاقتصاد الرقمي والاستفادة المثلى من إمكاناته لا سيّما في مجال التشغيل والتحول الطاقي والصحة والتربية. وفي هذا الصدد، دعا إلى استكشاف الفرص لتطوير التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وتحديد الأولويات المشتركة للسنوات القادمة، بما في ذلك نشر تقنيات الجيل الخامس للتكنولوجيا الخلوية، والاستخدام المسؤول لوسائل الذكاء الاصطناعي وتأمين الفضاء السيبراني وتعميم التغطية الرقمية في المناطق الداخلية والنائية. وأكد الوزير، من جهة أخرى، التزام بلادنا المستمر بتنفيذ خطة عمل تونس 2005 للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وشدّد على أهمية المسار الجاري لمراجعتها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور عشرين سنة من إقرارها.

وستكون لوزير الاقتصاد والتخطيط على هامش أشغال المنتدى، لقاءات ثنائية ستجمعه بكبار مسؤولي عدد من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية والشركات والمنظمات الناشطة في المجالات الاقتصادية، إلى جانب مشاركاته في عدد من الندوات الحوارية والورشات التي ستتطرق إلى جملة من المواضيع الهامة في علاقة بالتحديات الاقتصادية المستجدة على المستوين الإقليمي والدولي.

 وحول مدى أهمية مشاركة تونس في الملتقى المذكور أورد الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار خليل العبيدي في تصريح لـ«الصباح» أنه في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها ليس تونس فحسب بل أيضا مختلف دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، فإن تونس في حاجة لحزمة من الاستثمارات الخارجية وللاطلاع على فرص الشراكات الجديدة المُتاحة، واستغلال جميع الفرص الممكنة.

وبخصوص مجال الاستثمار الخارجي، أوضح خليل العبيدي أن منتدى «دافوس «2025، يمثل لقاءات مع مسؤولين كبار، يُصنّفون في خانة المقرّرين الكبار وليس المُقرّرين الصغار من ناحية وجهات الاستثمار، سواء وجهات استثمار تقليدية أو جديدة، مع تواجد مسؤولين عن شركات دولية تبحث عن فرص جديدة وجدية للاستثمار في جميع القارات دون أي استثناء، وهو ما يعدّ فرصة لعرض لمحة عن مختلف الاصلاحات في الاقتصاد التونسي وأبرز مميزاته، لاسيما إعطاء فكرة عن القطاعات الواعدة التي باتت تونس توليها الاهتمام اللازم، على غرار قطاع مكونات السيارات والصناعات الصيدلية والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الرقمي والطاقات المتجدّدة.

حسن الترويج لتونس كوجهة للاستثمار

وأبرز الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار خليل أن حسن الترويج لتونس كوجهة للاستثمار من خلال تقديم صورة جديدة وجدية عن الاصلاحات الاقتصادية التونسية بعد فترة كوفيد 19، وتدني أرقام التصنيف في السنوات الأخيرة من طرف أجهزة الترقيم الدولية، إلى جانب توضيح أن تونس تشهد استقرارا وتنوعا اقتصاديا، من أجل استمرار نطاق الإصلاحات، وهو ما يحتاج الرأي الدولي سماعه عن تونس في الفترة الحالية.

ويرى خليل العبيدي أنه بإمكان تونس أن تطلع على برامج التمويل الدولية ومختلف تفاصيلها، وبرامج المساعدة الفنية الموجودة وأبرز نقاطها، إلى جانب استكشاف التوجهات العالمية الجديدة في مجال البحث العلمي والتحول الرقمي.

وستمثل هذه المشاركة مناسبة لإبراز رؤية رئيس الجمهورية من أجل تكريس نظام عالمي ينبني على التضامن والعدل والتكافؤ وتعزيز التعاون متعدّد الأطراف من أجل مجابهة التحديات القائمة بشكل جماعي وناجع.

وتكتسي اللقاءات الثنائية أهمية بالغة لا تقل أهمية عن حلقات النقاش بهدف تشبيك العلاقات الاقتصادية.

كفاءات تونس في مجال الذكاء الاصطناعي

ويرتبط عادة شعار منتدى «دافوس» الذي يتغّير كل دورة على مدار أكثر من نصف قرن بالتحديات لاسيما الاقتصادية التي تواجه دول العالم، وحملت الدورة الجديدة شعار «التعاون من أجل العصر الذكي»، في اشارة إلى الذكاء الاصطناعي الذي فرض نفسه كتحول رقمي وتكنولوجي، وفي هذا الإطار قال الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار أن شعار المنتدى يتماشى مع توجهات الدولة في متابعة التحول الرقمي، فالاقتصاد التونسي يعدّ في موقع الريادة في القارة الافريقية في مجال التحول الرقمي رغم بطء نسق التحول، وتونس من شأنها أن توجه إلى المشاركين في المنتدى ومن ضمنهم قائدة حكومات العالم رسائل طمأنة من خلال اظهار قوة تونس في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة أن لديها كفاءات عليا في هذا المجال من المهندسين داخل البلاد أو خارجها، حيث تقوم كل سنة الجامعات التونسية بإعطائهم شهائد عليا في الغرض، ويمكن بالتالي أن تكون تونس من أوائل الدول الإفريقية المستفيدة من الذكاء الاصطناعي.

درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews