انعقد منذ أيام قليلة اجتماع للغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء في جهة صفاقس بحضور أعضاء 24 غرفة جهوية في كامل تراب الجمهورية تمحور حول تقييم الوضع الراهن للقطاع والاستعداد لشهر رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا عل استهلاك اللحوم البيضاء والبيض. وللوقوف على أكثر تفاصيل حول الوضع، تحدث لـ«الصباح» إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وأفاد أن الاجتماع جاء بطلب من جميع الغرف الجهوية باعتبار وأن الوضع في القطاع متأزم حاليا.
وأضاف إبراهيم النفزاوي أن الأرقام والمؤشرات ومختلف الدلائل تشير إلى أن القطاع يمر بأزمة خاصة أن تونس عاشت في فترة سابقة أزمة في اللحوم البيضاء وتحديدا خلال شهر أوت 2024، تم على إثرها التدخل من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات أسفر عن تركيز خلية أزمة برئاسة المدير العام للمجمع المهني. وتم تذليل الصعوبات إلى حدود رأس السنة الإدارية. ولكن ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير الوضع ولم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفاديها. وأضاف محدثنا قائلا: «يبدو أن الوضع تغير سلبيا حيث تم الإعلان سابقا أن هناك فائضا في الإنتاج يقدر بـ13 ألفا و500 طن في جانفي الجاري. وهو من المفروض مخزون جيّد يمكن أن يساهم في تراجع أسعار اللحوم البيضاء للمواطن».
تراجع التزويد
كما أوضح إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء أنه ومنذ غرة جانفي والى حدود 15 من نفس الشهر سجلت الغرفة تراجعا في نسق التزويد بلغ حوالي 30 %.
وأكد محدثنا أن الأرقام التي تم الحديث عنها يبدو أنها بقيت حبرا على ورق. وقال النفزاوي إن وزارة التجارة سعت إلى معالجة أزمة اللحوم البيضاء.
وأوضح محدثنا أن أعضاء الغرفة في الجهات يعانون من عديد المشاكل وأبرزها أن سعر الكيلوغرام يبلغ 4150 مليما ويصل إلى المواطن بمبلغ 8500 مليم أي بهامش ربح 105 % تتوزع على 3 حلقات وبالتالي فإن تاجر التفصيل لا يتحصل سوى على 10 % حيث آن 65 % توزع بين الفلاح والمزود.
وأضاف محدثنا أن قطاعهم يضم 13 ألف تاجر تفصيل يعملون بصفة قانونية واليوم أغلبهم توجهوا نحو الذبح العشوائي باعتبار وأن هذا القطاع غير المنظم غير مكلف ولا يتطلب مصاريف»، وفق تأكيده.
نقص في «الدجاج» خلال رمضان وارد
وفي هذا السياق أفاد محدثنا أن الوضع قبل أسابيع من شهر رمضان «لا يبشر بخير»، وفق قوله، حيث حذر إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء من تسجيل نقص كبير في «الدجاج» خلال شهر رمضان.
كما أفاد النفزاوي أن أغلب أعضاء الغرف الجهوية طالبوا أيضا بضرورة إيجاد صيغة لتحقيق هامش ربح معقول يضمن كرامة بائع التفصيل.
وأضاف محدثنا أنه في حال لم يتم تلافي هذا الوضع قبل شهر رمضان فإن الأزمة واردة في لحم «الدجاج» تحديدا فيما لا يوجد إشكال في لحم الديك الرومي باعتباره متوفرا حاليا، وفق تعبيره.
كما أفاد النفزي أنهم كغرفة وطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء يطالبون اليوم من وزارة التجارة بأن تعود إلى سالف عهدها وتفتح باب النقاش من جديد مؤكدا أن استئناف اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية ضروري ويجب أن تكون بصفة دورية وتتابع الوضع عن قرب.
وقال إبراهيم النفزاوي أن الخطوات الأولى التي يجب اتخاذها حاليا من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها سلطة الإشراف تتمثل في عقد اجتماعات طارئة مع جميع المتدخلين في الموضوع وعلى رأسهم وزارة التجارة للاستعداد لشهر رمضان.
وفي نفس السياق، ووفقا للازمة الحاصلة التي تعلقت بتراجع في لحم «الدجاج» بنسبة 30 بالمائة فان الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ستعقد يوم الأربعاء القادم اجتماعا مع غرفة المذابح للتوصل إلى حل جذري للوضع.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكّد لدى استقباله، يوم الجمعة 17 جانفي 2025 بقصر قرطاج، خالد النوري، وزير الداخلية، شدّد على ضرورة معاضدة مصالح وزارة التجارة وتنمية الصادرات على تزويد الأسواق بصفة منتظمة ومكافحة المضاربة في عدد من المنتوجات الفلاحية التي شهدت ارتفاعا غير طبيعي في أسعارها في الأيام الأخيرة ومنها على وجه الخصوص اللحوم البيضاء.
أميرة الدريدي
انعقد منذ أيام قليلة اجتماع للغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء في جهة صفاقس بحضور أعضاء 24 غرفة جهوية في كامل تراب الجمهورية تمحور حول تقييم الوضع الراهن للقطاع والاستعداد لشهر رمضان الذي يشهد إقبالا كبيرا عل استهلاك اللحوم البيضاء والبيض. وللوقوف على أكثر تفاصيل حول الوضع، تحدث لـ«الصباح» إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء المنضوية تحت لواء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وأفاد أن الاجتماع جاء بطلب من جميع الغرف الجهوية باعتبار وأن الوضع في القطاع متأزم حاليا.
وأضاف إبراهيم النفزاوي أن الأرقام والمؤشرات ومختلف الدلائل تشير إلى أن القطاع يمر بأزمة خاصة أن تونس عاشت في فترة سابقة أزمة في اللحوم البيضاء وتحديدا خلال شهر أوت 2024، تم على إثرها التدخل من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات أسفر عن تركيز خلية أزمة برئاسة المدير العام للمجمع المهني. وتم تذليل الصعوبات إلى حدود رأس السنة الإدارية. ولكن ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير الوضع ولم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفاديها. وأضاف محدثنا قائلا: «يبدو أن الوضع تغير سلبيا حيث تم الإعلان سابقا أن هناك فائضا في الإنتاج يقدر بـ13 ألفا و500 طن في جانفي الجاري. وهو من المفروض مخزون جيّد يمكن أن يساهم في تراجع أسعار اللحوم البيضاء للمواطن».
تراجع التزويد
كما أوضح إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء أنه ومنذ غرة جانفي والى حدود 15 من نفس الشهر سجلت الغرفة تراجعا في نسق التزويد بلغ حوالي 30 %.
وأكد محدثنا أن الأرقام التي تم الحديث عنها يبدو أنها بقيت حبرا على ورق. وقال النفزاوي إن وزارة التجارة سعت إلى معالجة أزمة اللحوم البيضاء.
وأوضح محدثنا أن أعضاء الغرفة في الجهات يعانون من عديد المشاكل وأبرزها أن سعر الكيلوغرام يبلغ 4150 مليما ويصل إلى المواطن بمبلغ 8500 مليم أي بهامش ربح 105 % تتوزع على 3 حلقات وبالتالي فإن تاجر التفصيل لا يتحصل سوى على 10 % حيث آن 65 % توزع بين الفلاح والمزود.
وأضاف محدثنا أن قطاعهم يضم 13 ألف تاجر تفصيل يعملون بصفة قانونية واليوم أغلبهم توجهوا نحو الذبح العشوائي باعتبار وأن هذا القطاع غير المنظم غير مكلف ولا يتطلب مصاريف»، وفق تأكيده.
نقص في «الدجاج» خلال رمضان وارد
وفي هذا السياق أفاد محدثنا أن الوضع قبل أسابيع من شهر رمضان «لا يبشر بخير»، وفق قوله، حيث حذر إبراهيم النفزاوي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء من تسجيل نقص كبير في «الدجاج» خلال شهر رمضان.
كما أفاد النفزاوي أن أغلب أعضاء الغرف الجهوية طالبوا أيضا بضرورة إيجاد صيغة لتحقيق هامش ربح معقول يضمن كرامة بائع التفصيل.
وأضاف محدثنا أنه في حال لم يتم تلافي هذا الوضع قبل شهر رمضان فإن الأزمة واردة في لحم «الدجاج» تحديدا فيما لا يوجد إشكال في لحم الديك الرومي باعتباره متوفرا حاليا، وفق تعبيره.
كما أفاد النفزي أنهم كغرفة وطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء يطالبون اليوم من وزارة التجارة بأن تعود إلى سالف عهدها وتفتح باب النقاش من جديد مؤكدا أن استئناف اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية ضروري ويجب أن تكون بصفة دورية وتتابع الوضع عن قرب.
وقال إبراهيم النفزاوي أن الخطوات الأولى التي يجب اتخاذها حاليا من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها سلطة الإشراف تتمثل في عقد اجتماعات طارئة مع جميع المتدخلين في الموضوع وعلى رأسهم وزارة التجارة للاستعداد لشهر رمضان.
وفي نفس السياق، ووفقا للازمة الحاصلة التي تعلقت بتراجع في لحم «الدجاج» بنسبة 30 بالمائة فان الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ستعقد يوم الأربعاء القادم اجتماعا مع غرفة المذابح للتوصل إلى حل جذري للوضع.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكّد لدى استقباله، يوم الجمعة 17 جانفي 2025 بقصر قرطاج، خالد النوري، وزير الداخلية، شدّد على ضرورة معاضدة مصالح وزارة التجارة وتنمية الصادرات على تزويد الأسواق بصفة منتظمة ومكافحة المضاربة في عدد من المنتوجات الفلاحية التي شهدت ارتفاعا غير طبيعي في أسعارها في الأيام الأخيرة ومنها على وجه الخصوص اللحوم البيضاء.