عميد الأطباء رضا الضاوي لـ"الصباح": التراجع عن التعريفة الجديدة قرار شجاع
مقالات الصباح
● كل طبيب لا ينضبط لقرارات العمادة يحال على مجلس التأديب
أعلنت منذ يومين، هيئة عمادة الأطباء التونسيين عن قرار يقضي بتعليق العمل بالتعريفات الجديدة وذلك بعد نحو أسبوع من تعديل معلوم الكشوفات الطبية في القطاع الخاص الذي خلف موجة من الانتقادات والغضب وردود الأفعال المستنكرة من قبل أغلبية المواطنين. وقال عميد الأطباء رضا الضاوي خلال ندوة صحفية عقدت بمقر العمادة أمس، أنه بعد إصدار التعريفة الجديدة بداية جانفي 2025 حدث استياء كبير لدى المواطنين، موضحا في هذا السياق أن عمادة الأطباء مثلما تدافع عن حق منظوريها فهي تدافع أيضا عن المواطن وحقه في الخدمات الطبية من حيث نوعية الخدمات وتقبل التشكيات والمقترحات.
وأضاف أن هذا الاستياء جاء إثر الزيادة التي تم إقرارها ليتبين أن هناك إمكانية لتحسين الوضع الصحي دون زيادة، حيث يمكن مناقشة موضوع الجباية وهناك إمكانية لتحسين التوازن.
تجاوب مع سلطة الإشراف
وواصل الضاوي القول بأن العمادة حاولت في عديد المناسبات طرح مسألة القيمة المضافة في الجباية مع وزيرة المالية. وبين عميد الأطباء أنهم ارتأوا تعليق التعريفة والدخول في حوار مع الأطراف المعنية، مؤكدا أنهم وجدوا تجاوبا كبيرا مع سلطة الإشراف.
كما أوضح أن وزير الصحة ورئيس الحكومة وبالتوازي مع التوجهات الاجتماعية لرئيس الجمهورية فإنهم لن يجدوا وضعا أفضل من الوضع الحالي فعوض الترفيع في الأسعار يمكن التوجه نحو التخفيض حتى تتمكن أكثر شريحة من المجتمع من التوجه نحو القطاع الخاص وتخفف العبء عن القطاع العام .
كما أفاد الضاوي أن عمادة الأطباء تدافع عن المواطن ولذلك فإنها تتلقى عادة التشكيات، مشيرا إلى وجود العديد من الإصلاحات داخل عمادة الأطباء حيث تم إصدار منظومة رقمية تسهل عملية الولوج للأطباء وإمكانية رفع شكاية عن بعد لإضفاء أكثر شفافية بالتوازي مع تطوير قانون المسؤولية الطبية الذي يحفظ أيضا حق الطبيب وحق المواطن.
قرار شجاع...
وأضاف الضاوي أن الزيادة في تعريفة الأطباء مشروعة، ومن حق الأطباء أن يعبروا عن غضبهم باعتبار وأن الترفيع في آخر تعريفة حصل منذ 2019، لكن ونظرا للوضع الاقتصادي الصعب ارتأت العمادة التراجع عن الترفيع في التعريفة وهو يعتبر قرارا شجاعا، مؤكدا أنهم بجلوا المصلحة العامة وسيتم تحسين وضع الأطباء من خلال الجباية والقيمة المضافة .
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول إمكانية إصرار بعض الأطباء على تطبيق التعريفة الجديدة قال رضا الضاوي أن العمادة اتخذت قرارها وهي صاحبة كلمة الفصل وعادة ما يمتثل الأطباء لكل قراراتها والأمر لا يتعلق بمزايدة أو مساومة بل يتعلق بأمور قانونية.
كما أكد تلقي العمادة لوعد صريح من أجل تنظيم لقاء مع وزيرة المالية في القريب العاجل من أجل مراجعة القيمة المضافة على المداخيل .
رسالة للأطباء..
وحول مطالب الأطباء لأعضاء العمادة بالاستقالة بعد قرار التراجع عن الترفيع في التعريفة وجه رضا الضاوي رسالة للأطباء داعيا إياهم إلى ضرورة التعقل والانضباط لمجلة واجبات الطبيب، مؤكدا أن عمادة الأطباء ليست نقابة بل هي مؤسسة تدير المهنة ولديها مسؤولية كبيرة ومن تصدر منه تصريحات خارجة عن المعقول أو لا ينضبط لقرارات العمادة يمكن أن يجد نفسه أمام أنظار مجلس التأديب .
يذكر أن هيئة عمادة الأطباء التونسيين أعلنت يوم الثلاثاء الماضي في بلاغ لها أنه «تم تعليق العمل بالتعريفات الجديد بشكل فوري وفتح حوار مع كل الجهات المسؤولة بهدف التوصل إلى مقاربة متوازنة وشاملة تضمن حقوق جميع الأطراف وأولها حق المواطن في الصحة وكافة الخدمات المرتبطة بها.»
واعتبرت هيئة عمادة الأطباء التونسيين في بلاغها أن قرار التعليق الفوري للعمل بالزيادات يأتي في إطار «الانخراط الواعي والمسؤول والمفعم بروح المسؤولية الوطنية بهدف إرساء دعائم الدولة الاجتماعية».
وقالت «إن التغطية الصحية تعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في كافة المجالات وليس أقلها المصلحة العليا للمرضى وضمان استمرارية الخدمات الصحية لكافة المواطنين بأتعاب تتماشى وإمكانياتهم.»
يذكر أيضا أن أطباء القطاع الخاص كانوا قد انطلقوا منذ 5 جانفي الجاري في تطبيق الزيادات في معلوم الكشوفات بقرار من هيئة العمادة التي قالت حينها أن تأثيرات التضخم وزيادة الأعباء الضريبية على الأطباء فرضت تعديلا في التعريفات .
وبررت هيئة عمادة الأطباء تعديل أسعار الكشوفات الطبية بتحسين وضع الأطباء المادي والعمل على مزيد استقرار الأطباء الشبان ومساعدتهم على تحمل كلفة الاستثمارات الطبية في العيادات الخاصة .
وفي المقابل دافع الأطباء عن حقهم في تعديل التعريفات بعد قرار السلطات زيادة الأعباء الضريبية على الدخل بمقتضى قانون المالية لسنة 2025 .
أميرة الدريدي
● كل طبيب لا ينضبط لقرارات العمادة يحال على مجلس التأديب
أعلنت منذ يومين، هيئة عمادة الأطباء التونسيين عن قرار يقضي بتعليق العمل بالتعريفات الجديدة وذلك بعد نحو أسبوع من تعديل معلوم الكشوفات الطبية في القطاع الخاص الذي خلف موجة من الانتقادات والغضب وردود الأفعال المستنكرة من قبل أغلبية المواطنين. وقال عميد الأطباء رضا الضاوي خلال ندوة صحفية عقدت بمقر العمادة أمس، أنه بعد إصدار التعريفة الجديدة بداية جانفي 2025 حدث استياء كبير لدى المواطنين، موضحا في هذا السياق أن عمادة الأطباء مثلما تدافع عن حق منظوريها فهي تدافع أيضا عن المواطن وحقه في الخدمات الطبية من حيث نوعية الخدمات وتقبل التشكيات والمقترحات.
وأضاف أن هذا الاستياء جاء إثر الزيادة التي تم إقرارها ليتبين أن هناك إمكانية لتحسين الوضع الصحي دون زيادة، حيث يمكن مناقشة موضوع الجباية وهناك إمكانية لتحسين التوازن.
تجاوب مع سلطة الإشراف
وواصل الضاوي القول بأن العمادة حاولت في عديد المناسبات طرح مسألة القيمة المضافة في الجباية مع وزيرة المالية. وبين عميد الأطباء أنهم ارتأوا تعليق التعريفة والدخول في حوار مع الأطراف المعنية، مؤكدا أنهم وجدوا تجاوبا كبيرا مع سلطة الإشراف.
كما أوضح أن وزير الصحة ورئيس الحكومة وبالتوازي مع التوجهات الاجتماعية لرئيس الجمهورية فإنهم لن يجدوا وضعا أفضل من الوضع الحالي فعوض الترفيع في الأسعار يمكن التوجه نحو التخفيض حتى تتمكن أكثر شريحة من المجتمع من التوجه نحو القطاع الخاص وتخفف العبء عن القطاع العام .
كما أفاد الضاوي أن عمادة الأطباء تدافع عن المواطن ولذلك فإنها تتلقى عادة التشكيات، مشيرا إلى وجود العديد من الإصلاحات داخل عمادة الأطباء حيث تم إصدار منظومة رقمية تسهل عملية الولوج للأطباء وإمكانية رفع شكاية عن بعد لإضفاء أكثر شفافية بالتوازي مع تطوير قانون المسؤولية الطبية الذي يحفظ أيضا حق الطبيب وحق المواطن.
قرار شجاع...
وأضاف الضاوي أن الزيادة في تعريفة الأطباء مشروعة، ومن حق الأطباء أن يعبروا عن غضبهم باعتبار وأن الترفيع في آخر تعريفة حصل منذ 2019، لكن ونظرا للوضع الاقتصادي الصعب ارتأت العمادة التراجع عن الترفيع في التعريفة وهو يعتبر قرارا شجاعا، مؤكدا أنهم بجلوا المصلحة العامة وسيتم تحسين وضع الأطباء من خلال الجباية والقيمة المضافة .
وفي إجابة على تساؤل «الصباح» حول إمكانية إصرار بعض الأطباء على تطبيق التعريفة الجديدة قال رضا الضاوي أن العمادة اتخذت قرارها وهي صاحبة كلمة الفصل وعادة ما يمتثل الأطباء لكل قراراتها والأمر لا يتعلق بمزايدة أو مساومة بل يتعلق بأمور قانونية.
كما أكد تلقي العمادة لوعد صريح من أجل تنظيم لقاء مع وزيرة المالية في القريب العاجل من أجل مراجعة القيمة المضافة على المداخيل .
رسالة للأطباء..
وحول مطالب الأطباء لأعضاء العمادة بالاستقالة بعد قرار التراجع عن الترفيع في التعريفة وجه رضا الضاوي رسالة للأطباء داعيا إياهم إلى ضرورة التعقل والانضباط لمجلة واجبات الطبيب، مؤكدا أن عمادة الأطباء ليست نقابة بل هي مؤسسة تدير المهنة ولديها مسؤولية كبيرة ومن تصدر منه تصريحات خارجة عن المعقول أو لا ينضبط لقرارات العمادة يمكن أن يجد نفسه أمام أنظار مجلس التأديب .
يذكر أن هيئة عمادة الأطباء التونسيين أعلنت يوم الثلاثاء الماضي في بلاغ لها أنه «تم تعليق العمل بالتعريفات الجديد بشكل فوري وفتح حوار مع كل الجهات المسؤولة بهدف التوصل إلى مقاربة متوازنة وشاملة تضمن حقوق جميع الأطراف وأولها حق المواطن في الصحة وكافة الخدمات المرتبطة بها.»
واعتبرت هيئة عمادة الأطباء التونسيين في بلاغها أن قرار التعليق الفوري للعمل بالزيادات يأتي في إطار «الانخراط الواعي والمسؤول والمفعم بروح المسؤولية الوطنية بهدف إرساء دعائم الدولة الاجتماعية».
وقالت «إن التغطية الصحية تعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة في كافة المجالات وليس أقلها المصلحة العليا للمرضى وضمان استمرارية الخدمات الصحية لكافة المواطنين بأتعاب تتماشى وإمكانياتهم.»
يذكر أيضا أن أطباء القطاع الخاص كانوا قد انطلقوا منذ 5 جانفي الجاري في تطبيق الزيادات في معلوم الكشوفات بقرار من هيئة العمادة التي قالت حينها أن تأثيرات التضخم وزيادة الأعباء الضريبية على الأطباء فرضت تعديلا في التعريفات .
وبررت هيئة عمادة الأطباء تعديل أسعار الكشوفات الطبية بتحسين وضع الأطباء المادي والعمل على مزيد استقرار الأطباء الشبان ومساعدتهم على تحمل كلفة الاستثمارات الطبية في العيادات الخاصة .
وفي المقابل دافع الأطباء عن حقهم في تعديل التعريفات بعد قرار السلطات زيادة الأعباء الضريبية على الدخل بمقتضى قانون المالية لسنة 2025 .
أميرة الدريدي