أجواء ساخنة تعيشها حاليا بعض مؤسسات التعليم العالي على خلفية قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء التربص الميداني بالنسبة للسنوات الثانية والثالثة شعبة التربية والتعليم في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون الاستعدادات على قدم ساق في كل المؤسسات الجامعية لتأمين أفضل الظروف لإجراء امتحانات الثلاثي الأول.
من هذا المنطلق دخل بداية من يوم أمس جميع طلبة التربية والتعليم في إضراب عام. وقال عدد من طلبة المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية، في تصريحات لـ"الجوهرة أف أم"، إن الإضراب يأتي على خلفية قرار وزارة التعليم العالي بإلغاء التربص الميداني بالنسبة للسنوات الثانية والثالثة شعبة التربية والتعليم.
واعتبروا أن التكوين الأكاديمي يمكّنهم من اكتساب جميع المهارات ومن اكتشاف الهوة بين النظري والتطبيقي، وفق قولهم.
وفي الإطار نفسه نظّم عدد من طلبة شعبة التربية والتعليم بالمعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين، ظهر أمس، مسيرة أعقبتها وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتربية بتطاوين، على خلفية تعليق التربصات الميدانية.
وأفادت إحدى الطالبات، في تصريح لـ"وات"، بأنه من المفروض أن ينطلق طلبة السنة الثانية أمس في تربص ميداني، وهو تربص مهم جدا للمتخرجين من هذه الشعبة باعتباره متمما لمسيرتهم التعليمية على غرار زملائهم في الدفعات السابقة.
وعبّرت، على لسان زملائها، عن مخاوف طلبة شعبة التربية والتعليم من أن يحرموا في المستقبل من العمل ومن الانتداب، لعدم قيامهم بهذا التربص الذي تعتبره الوزارة ضروريا، ويعتبره الطلبة ضمانة لحقوقهم في الانتداب، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنّ الطلبة عبروا عن رغبتهم الملحة في مواصلة إجراء التربصات إلى المندوب الجهوي للتربية الذي أكد لهم أن التربص معلق ولم يلغ في انتظار إيجاد حل لهذا الوضع.
ونفذ وفي الإطار نفسه أمس عدد من طلبة المعهد العالي للعلوم الاجتماعية والتربية بقفصة مسيرة سلمية مشفوعة بوقفة احتجاجية، أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بالجهة، وذلك للتعبير عن رفضهم لقرار الوزارة القاضي بحذف التربص الميداني وتعويضه بدراسة حالة.
وأفاد الطالب وممثل عن الطلبة بالاتحاد العام لطلبة تونس رائد ربعاوي بأن هذه المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي انطلقت من مقر المعهد باتجاه مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة، وتخللتها وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، جاءت للتعبير عن رفض طلبة المعهد قرار وزارة التربية حذف التربص الميداني وتعويضه بمادة كانت صلب التربص ذاته تسمى "دراسة حالة لتلميذ".
وأضاف ربعاوي في تصريح لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التربص الميداني، مكسب للطلبة وضروري بالنسبة لهم، في خوض تجربة تطبيقية للتعليم قبل انطلاق مسارهم المهني، مشيرا إلى أن تعويضه بمادة دراسة حالة التلميذ "يعد ضربا للقطاع"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن هذا التحرك الاحتجاجي هو تأكيد لرفض طلبة التعليم القاطع لهذا القرار، وبين أن التحركات الاحتجاجية، ستتواصل إلى حين العدول عن القرار.
وبدوره أعلن حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل عن تنفيذه غدا الأربعاء 20 نوفمبر الجاري لمسيرة تحمل شعار: "وينو حقي من الميزانية"، تنطلق من أمام وزارة التعليم العالي في اتجاه مجلس نواب الشعب.
وفي هذا الخصوص وحول دواعي هذا التحرك أوردت المنسقة الوطنية عن حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل مريم دزيري في تصريح لـ"الصباح" أنه وبعد سنة من مختلف التحركات التي قام بها حراك الدكاترة الباحثين تم خلال يوم 25 أكتوبر الماضي ضبط منصة للدكاترة الباحثين يتم بمقتضاها ضبط جميع المعطيات المتعلقة بهم من ذلك إحصاء عددهم. وأضافت محدثتنا أنه بعد تفعيل هذه المنصة التأم مجلس وزاري تولى ضبط الوزارات المعنية بالتشغيل فضلا عن وجود 110 هياكل بحث يمكن أن يتواجد فيه الدكاترة الباحثين المقصيين، مشيرة إلى أن هذا التحرك المقرر تنظيمه غدا يأتي على خلفية تغييب الدكاترة الباحثين من ميزانية 2025 مشيرة في هذا السياق إلى أن الميزانية خصت بالذكر الأساتذة النواب والمعلمين النواب دون أن تتطرق إلى ملف الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل.
منال حرزي
تونس-الصباح
أجواء ساخنة تعيشها حاليا بعض مؤسسات التعليم العالي على خلفية قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء التربص الميداني بالنسبة للسنوات الثانية والثالثة شعبة التربية والتعليم في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون الاستعدادات على قدم ساق في كل المؤسسات الجامعية لتأمين أفضل الظروف لإجراء امتحانات الثلاثي الأول.
من هذا المنطلق دخل بداية من يوم أمس جميع طلبة التربية والتعليم في إضراب عام. وقال عدد من طلبة المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بالمهدية، في تصريحات لـ"الجوهرة أف أم"، إن الإضراب يأتي على خلفية قرار وزارة التعليم العالي بإلغاء التربص الميداني بالنسبة للسنوات الثانية والثالثة شعبة التربية والتعليم.
واعتبروا أن التكوين الأكاديمي يمكّنهم من اكتساب جميع المهارات ومن اكتشاف الهوة بين النظري والتطبيقي، وفق قولهم.
وفي الإطار نفسه نظّم عدد من طلبة شعبة التربية والتعليم بالمعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين، ظهر أمس، مسيرة أعقبتها وقفة احتجاجية أمام المندوبية الجهوية للتربية بتطاوين، على خلفية تعليق التربصات الميدانية.
وأفادت إحدى الطالبات، في تصريح لـ"وات"، بأنه من المفروض أن ينطلق طلبة السنة الثانية أمس في تربص ميداني، وهو تربص مهم جدا للمتخرجين من هذه الشعبة باعتباره متمما لمسيرتهم التعليمية على غرار زملائهم في الدفعات السابقة.
وعبّرت، على لسان زملائها، عن مخاوف طلبة شعبة التربية والتعليم من أن يحرموا في المستقبل من العمل ومن الانتداب، لعدم قيامهم بهذا التربص الذي تعتبره الوزارة ضروريا، ويعتبره الطلبة ضمانة لحقوقهم في الانتداب، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنّ الطلبة عبروا عن رغبتهم الملحة في مواصلة إجراء التربصات إلى المندوب الجهوي للتربية الذي أكد لهم أن التربص معلق ولم يلغ في انتظار إيجاد حل لهذا الوضع.
ونفذ وفي الإطار نفسه أمس عدد من طلبة المعهد العالي للعلوم الاجتماعية والتربية بقفصة مسيرة سلمية مشفوعة بوقفة احتجاجية، أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بالجهة، وذلك للتعبير عن رفضهم لقرار الوزارة القاضي بحذف التربص الميداني وتعويضه بدراسة حالة.
وأفاد الطالب وممثل عن الطلبة بالاتحاد العام لطلبة تونس رائد ربعاوي بأن هذه المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي انطلقت من مقر المعهد باتجاه مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة، وتخللتها وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، جاءت للتعبير عن رفض طلبة المعهد قرار وزارة التربية حذف التربص الميداني وتعويضه بمادة كانت صلب التربص ذاته تسمى "دراسة حالة لتلميذ".
وأضاف ربعاوي في تصريح لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التربص الميداني، مكسب للطلبة وضروري بالنسبة لهم، في خوض تجربة تطبيقية للتعليم قبل انطلاق مسارهم المهني، مشيرا إلى أن تعويضه بمادة دراسة حالة التلميذ "يعد ضربا للقطاع"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن هذا التحرك الاحتجاجي هو تأكيد لرفض طلبة التعليم القاطع لهذا القرار، وبين أن التحركات الاحتجاجية، ستتواصل إلى حين العدول عن القرار.
وبدوره أعلن حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل عن تنفيذه غدا الأربعاء 20 نوفمبر الجاري لمسيرة تحمل شعار: "وينو حقي من الميزانية"، تنطلق من أمام وزارة التعليم العالي في اتجاه مجلس نواب الشعب.
وفي هذا الخصوص وحول دواعي هذا التحرك أوردت المنسقة الوطنية عن حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل مريم دزيري في تصريح لـ"الصباح" أنه وبعد سنة من مختلف التحركات التي قام بها حراك الدكاترة الباحثين تم خلال يوم 25 أكتوبر الماضي ضبط منصة للدكاترة الباحثين يتم بمقتضاها ضبط جميع المعطيات المتعلقة بهم من ذلك إحصاء عددهم. وأضافت محدثتنا أنه بعد تفعيل هذه المنصة التأم مجلس وزاري تولى ضبط الوزارات المعنية بالتشغيل فضلا عن وجود 110 هياكل بحث يمكن أن يتواجد فيه الدكاترة الباحثين المقصيين، مشيرة إلى أن هذا التحرك المقرر تنظيمه غدا يأتي على خلفية تغييب الدكاترة الباحثين من ميزانية 2025 مشيرة في هذا السياق إلى أن الميزانية خصت بالذكر الأساتذة النواب والمعلمين النواب دون أن تتطرق إلى ملف الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل.