النتائج الأولية المعلنة لانتخابات المجالس العلمية بالجامعات التونسية، كشفت عن تقارب في عدد المقاعد بين كل من الاتحاد العام لطلبة تونس الممثل لتيار اليسار والقوميين داخل الجامعة والاتحاد العام التونسي للطلبة ممثل التيار الإسلامي داخلها.
وفي انتظار الأرقام الرسمية التي ستعلنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تناقلت صفحات طلبة الإسلاميين أنهم تحصلوا على 260 مقعدا موزعة بين مختلف الأجزاء بكامل تراب الجمهورية وكانت لهم المرتبة الأولى بنسبة تتجاوز 50 % في حين احتل طلبة اليسار المرتبة الثانية وتراجعت نسبة تمثيلية المستقلين هذا العام ليحتلوا المرتبة الثالثة. ويعتبر الطلبة الإسلاميون أنهم حققوا هذا العام نتائج مرجعية وذات بعد سياسي في كليات مثل معهد ابن شرف وكل من كلية الآداب وكلية الحقوق بصفاقس التي كان لهم فيها فوز ساحق بثلاثة مقاعد.
في المقابل ورغم أن قيادات الاتحاد العام لطلبة تونس، (طلبة اليسار)، قد اختاروا التريث وعدم تقديم أي تصريحات قبل صدور النتائج الرسمية لوزارة التعليم العالي فإن الأرقام التي تم تناقلها حسب طلبتهم، تقول أن نسبة تمثيليتهم ستكون في حدود ) 40 % مع أسبقية للتيار الإسلامي الذي كانت له نسبة 45 % فالمستقلون الذين كان لهم نسبة 15 %. وحافظ تيار اليسار خلال السنة الدراسية الجارية على تمثيليتهم في الأجزاء التي كانت لهم تاريخيا على غرار جزء منوبة و9 أفريل وتونس المنار.
انتخابات المجالس العلمية للجامعات لم يسترجع خلالها بعد طلبة اليسار عافيتهم وتمثيليتهم التي امتدت لسنوات وفي نفس الوقت تكشف صمود للتيار الإسلامي، العائد ما بعد الثورة، والذي تراجعت تمثيلياته السياسية بشكل واضح في المشهد السياسي العام. وخسر الدعم الحكومي الذي تمتع به مع حكومات حركة النهضة.
وللإشارة منذ 2018 حصد الطلبة الإسلاميون المرتبة الأولى في انتخابات المجالس العلمية وتراوحت بين 40 و51 % في حين تقاسم طلبة اليسار المقاعد المتبقية مع المستقلين وكانت لهم تمثيلية بين 25 و36 % مع استثناء وحيد السنة الماضية 2023 أين كانت للمستقلين الأسبقية وتحصلوا على تمثيلية 26 %.
وأفاد وسام الصغير الناشط السياسي والباحث في علم الاجتماع، إنه وفي انتظار صدور الأرقام الرسمية لنتائج انتخابات المجالس العلمية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما يمكن ملاحظته استنادا لما يتم تداوله بين القيادات الطلابية وممثلي التيارين، عودة للديناميكية والحركية داخل الأجزاء الجامعية، كما أنه يسجل تغير في النسب وفي النتائج في الأجزاء الجامعية، حيث سجلت أجزاء تاريخيا كانت لطلبة اليسار انتصارات لطلبة التيار الإسلامي كما عرفت أيضا في نفس الوقت أجزاء معروفة بسيطرة الإسلاميين فوزا لطلبة اليسار.
وبين أن ما يمكن أيضا الوقوف عنده عند قراءة أولية للأرقام غير الرسمية، أن أجزاء جامعية حديثة في الجهات الداخلية على غرار جامعات قفصة والقصرين وسيدي بوزيد، والتي ليس لها تقاليد نقابية قد عرفت اكتساح لطلبة اليسار بعد أن كانت نتائجها لسنوات تعود للطلبة الإسلاميين.
أما المؤشر الثاني الذي يمكن التقاطه من نفس الأرقام حسب وسام الصغير، فهو بداية تعافي التيار الطلابي الممثل لليسار داخل الجامعة، وبعد 6 سنوات تقريبا يعود لتكون له تقريبا نفس تمثيلية الطلبة الإسلاميين الذين كانوا لسنوات الأكثر تمثيلا داخل الأجزاء الجامعية مسنودين بحزب حركة النهضة المتواجد في الحكم. وهذا التحسن حسب الباحث في علم الاجتماع يؤشر إلى أن التركيبة الطلابية، الطبقة السياسية لسنوات القادمة، بصدد التغير وإعادة تشكيل ذاتها ما بعد 25 جويلية 2021 التي سجلت انسحاب للتيار الإسلامي من الحكم ومن المشهد السياسي.
ريم سوودي
تونس-الصباح
النتائج الأولية المعلنة لانتخابات المجالس العلمية بالجامعات التونسية، كشفت عن تقارب في عدد المقاعد بين كل من الاتحاد العام لطلبة تونس الممثل لتيار اليسار والقوميين داخل الجامعة والاتحاد العام التونسي للطلبة ممثل التيار الإسلامي داخلها.
وفي انتظار الأرقام الرسمية التي ستعلنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تناقلت صفحات طلبة الإسلاميين أنهم تحصلوا على 260 مقعدا موزعة بين مختلف الأجزاء بكامل تراب الجمهورية وكانت لهم المرتبة الأولى بنسبة تتجاوز 50 % في حين احتل طلبة اليسار المرتبة الثانية وتراجعت نسبة تمثيلية المستقلين هذا العام ليحتلوا المرتبة الثالثة. ويعتبر الطلبة الإسلاميون أنهم حققوا هذا العام نتائج مرجعية وذات بعد سياسي في كليات مثل معهد ابن شرف وكل من كلية الآداب وكلية الحقوق بصفاقس التي كان لهم فيها فوز ساحق بثلاثة مقاعد.
في المقابل ورغم أن قيادات الاتحاد العام لطلبة تونس، (طلبة اليسار)، قد اختاروا التريث وعدم تقديم أي تصريحات قبل صدور النتائج الرسمية لوزارة التعليم العالي فإن الأرقام التي تم تناقلها حسب طلبتهم، تقول أن نسبة تمثيليتهم ستكون في حدود ) 40 % مع أسبقية للتيار الإسلامي الذي كانت له نسبة 45 % فالمستقلون الذين كان لهم نسبة 15 %. وحافظ تيار اليسار خلال السنة الدراسية الجارية على تمثيليتهم في الأجزاء التي كانت لهم تاريخيا على غرار جزء منوبة و9 أفريل وتونس المنار.
انتخابات المجالس العلمية للجامعات لم يسترجع خلالها بعد طلبة اليسار عافيتهم وتمثيليتهم التي امتدت لسنوات وفي نفس الوقت تكشف صمود للتيار الإسلامي، العائد ما بعد الثورة، والذي تراجعت تمثيلياته السياسية بشكل واضح في المشهد السياسي العام. وخسر الدعم الحكومي الذي تمتع به مع حكومات حركة النهضة.
وللإشارة منذ 2018 حصد الطلبة الإسلاميون المرتبة الأولى في انتخابات المجالس العلمية وتراوحت بين 40 و51 % في حين تقاسم طلبة اليسار المقاعد المتبقية مع المستقلين وكانت لهم تمثيلية بين 25 و36 % مع استثناء وحيد السنة الماضية 2023 أين كانت للمستقلين الأسبقية وتحصلوا على تمثيلية 26 %.
وأفاد وسام الصغير الناشط السياسي والباحث في علم الاجتماع، إنه وفي انتظار صدور الأرقام الرسمية لنتائج انتخابات المجالس العلمية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما يمكن ملاحظته استنادا لما يتم تداوله بين القيادات الطلابية وممثلي التيارين، عودة للديناميكية والحركية داخل الأجزاء الجامعية، كما أنه يسجل تغير في النسب وفي النتائج في الأجزاء الجامعية، حيث سجلت أجزاء تاريخيا كانت لطلبة اليسار انتصارات لطلبة التيار الإسلامي كما عرفت أيضا في نفس الوقت أجزاء معروفة بسيطرة الإسلاميين فوزا لطلبة اليسار.
وبين أن ما يمكن أيضا الوقوف عنده عند قراءة أولية للأرقام غير الرسمية، أن أجزاء جامعية حديثة في الجهات الداخلية على غرار جامعات قفصة والقصرين وسيدي بوزيد، والتي ليس لها تقاليد نقابية قد عرفت اكتساح لطلبة اليسار بعد أن كانت نتائجها لسنوات تعود للطلبة الإسلاميين.
أما المؤشر الثاني الذي يمكن التقاطه من نفس الأرقام حسب وسام الصغير، فهو بداية تعافي التيار الطلابي الممثل لليسار داخل الجامعة، وبعد 6 سنوات تقريبا يعود لتكون له تقريبا نفس تمثيلية الطلبة الإسلاميين الذين كانوا لسنوات الأكثر تمثيلا داخل الأجزاء الجامعية مسنودين بحزب حركة النهضة المتواجد في الحكم. وهذا التحسن حسب الباحث في علم الاجتماع يؤشر إلى أن التركيبة الطلابية، الطبقة السياسية لسنوات القادمة، بصدد التغير وإعادة تشكيل ذاتها ما بعد 25 جويلية 2021 التي سجلت انسحاب للتيار الإسلامي من الحكم ومن المشهد السياسي.