إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور فواز حلمي لـ"الصباح": نتنياهو يسعى إلى "جر" أمريكا للحرب في الشرق الأوسط

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور فواز حلمي، أن جيش الاحتلال الصهيوني ليست له القدرة الكافية للدخول في عملية عسكرية برية في جنوب لبنان، بسبب جهله لما يوجد في هذه المنطقة، ووعورة تضاريسها.

وأضاف حلمي، الذي تحدث لـ"الصباح" من العاصمة البريطانية لندن، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة الأمريكية الى حرب مفتوحة في الشرق الأوسط، فيما تسعى واشنطن لتلافي ذلك لسببين أساسيين وهما تلاشي القوة العسكرية الأوكرانية أمام التقدم الروسي في أوكرانيا، والقوة البحرية الصينية التي أصبحت تخيف واشنطن في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي بالقرب من تايوان.

وأشار حلمي إلى وجود شكوك كبيرة حول وجود اختراق أمني كبير في حزب الله تسبب في إصابة المئات من أعضائه ومن اللبنانيين، بعد انفجار أجهزة اتصالات من نوع "تايجر".

حاوره: نزار مقني

*كيف تقرأ قرار حكومة الاحتلال بتوسيع الحرب في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة وفتح حرب برية على لبنان؟

الأهداف التي يمكن قراءتها من هذا القرار أن نتنياهو يطمح للبقاء في الحكم مع جماعته من اليمين المتطرف، والجميع في الكيان الصهيوني يعلمون أن الهدف الأساسي من هذا التصعيد هو بقاء بنيامين نتنياهو في الحكم.

الجانب الهام من كل هذا، أن خطة نتنياهو من هذا التصعيد هي تصفية حزب الله وجذب إيران إلى المعركة، وأنا لا أعلم كيف سيستطيع فعل ذلك، ولكنه يظن أنه لو دخلت إيران للحرب فستدخل الولايات المتحدة معه إلى المعركة.

وأنا لا أعتقد أن الولايات المتحدة لها المزاج الآن والمصلحة في دخول صراع مباشر في المنطقة، خاصة وأن لها مسألتين أساسيتين وهما: الحرب في أوكرانيا والفشل المستمر للقوات الأوكرانية التي يبدو أنها على وشك التلاشي، وكذلك تعاظم النفوذ الصيني وخاصة البحرية الصينية في المحيط الهادئ، وبحر الصين الجنوبي قرب تايوان، وتوسع البحرية الصينية أصبح أمرا يقلق الأمريكيين ويخيفهم، وقد لا تكون البحرية الصينية بحجم البحرية الأمريكية، لكن إن توحدت مع البحرية الروسية ستتفوقان على البحرية الأمريكية.

الأمريكان اليوم مازالوا يعيشون في الماضي ويعتقدون أن حاملات الطائرات ستضمن لهم النصر، في وقت ينظر إلى أن حاملات الطائرات تنتمي إلى جيل قديم للحرب.

واليوم كلفة إرسال حاملات الطائرات إلى الخليج وإلى شرق المتوسط مرتفعة جدا، وخصوصا إذا كان ذلك يتعلق بتنظيم عدة جبهات مثل جبهة المواجهة مع الصين ومع روسيا في أوكرانيا.

*هل باستطاعة الاحتلال مواجهة حزب الله اليوم، خصوصا وأنه لم يستطع تحقيق أهداف حربه في غزة؟

نتنياهو اليوم يريد شراء الوقت، لأن الزمن أزف بالنسبة إليه، فالحقيقة أن الأمريكيين سيقفون إلى جانبه مهما كانت القرارات التي تم اتخاذها، لكنه إذا كان مستوى الحرب سيتسبب في تعريض المصالح العسكرية الأمريكية وقواعدها في محيط إيرا للخطر فلن يجازف في ذلك.

وفي نفس الوقت في حالة وجود حرب شاملة، فلا أعتقد أن الأمريكيين سيضحون بجنودهم من أجل إسرائيل، فهم غير مستعدين لدخول مثل هذه الحرب.

وأنت تلاحظ أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرر عدم السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لتضرب أوكرانيا أهدافا داخل روسيا، وهو يعلم أن واشنطن ليس لها المزاج أو إمكانية للقيام بذلك.

اليوم الدين العام الأمريكي وصل الى مستوى 36 تريليون دولار، والآن حتى الدول الصديقة للولايات المتحدة بدأت تنسحب، واليوم 20 في المائة من نفط العالم أصبح يباع بعملات محلية.

نتنياهو اليوم يريد استغلال هذه الفرصة من أجل إجبار الولايات المتحدة على الدخول في حرب لا ترغب واشنطن في دخولها، ومهما بلغ النفوذ الصهيوني في أمريكا فإن حتى الصهاينة أنفسهم لا يريدون عداوة الشعب الأمريكي بجر واشنطن لحرب مثل هذه.

نتنياهو وحلفاؤه من المتطرفين الدينيين ليست لهم أغلبية، لأنه تاريخيا كل المتطرفين النازيين والفاشيين، يصعدون للحكم بأغلبية بسيطة، مثلما حصل مع أدولف هتلر في ألمانيا.

*هل لجيش الاحتلال الصهيوني القدرة على فتح جبهة جديدة للحرب في لبنان؟

لا.. هو أصلا تعدادهم اليوم 100 ألف جندي، وهذا لا يكفي. وأنا أضيف لك عاملا آخر، أن تضاريس جنوب لبنان صعبة جدا ووعرة، وإسرائيل لا تعلم ماذا يوجد في الكهوف وما تبقى لهم من دبابات عاملة، ولا تستطيع القتال في جنوب لبنان.

هي اليوم تملك 850 دبابة ميركافا لا تقدر على القتال في جنوب لبنان و150 الباقية هي الآن بصدد الإصلاح، إضافة الى أنهم خسروا عديد الدبابات في الحرب على غزة خلال 11 شهر، ونحن نعلم ماذا حصل خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في سنة 2006 حيث غُلبت الدبابات الإسرائيلية، وهناك عديد الدول التي ألغت العقود لتوريد هذا النوع من الدبابات الذي لا يمكنه القتال حتى في بيئة صحراوية، لأن محركها لا يمكنه العمل بشكل جيد وتغطس في الرمال.

*كيف تقرأ الضربة التي تلقها "حزب الله" وتفجير مئات من أجهزة الاتصالات التابعة له مما أدى إلى إصابة المئات من المنتمين إليه، وما هو السيناريو الأقرب الذي تمت به، هل من خلال تسخين بطاريات الأجهزة باختراق الكتروني، أم أن هناك عنصرا بشريا في مثل هذا الاختراق؟

من البديهي أن تسعى إسرائيل الى ضرب مراكز القيادة والسيطرة قبل قيامها بأي عملية عسكرية برية في لبنان، وأنا لا أستبعد أن تكون هناك إمكانية اختراق أمني بشري مباشر في مثل هذه العملية، خصوصا وأن التفجير حصل في أجهزة نداء "بايجر" تم استقدامها حديثا من خارج لبنان، وبالتالي قد تطرح عديد الأسئلة حول من قام بجلب هذه الأجهزة والتي من الممكن أنه تم تلغيمها مما يسبب جروحا بالغة ولا تقتل، وهذا ما حصل.

وهناك شكوك كبيرة حول وجود اختراق أمني في حزب الله، خصوصا منذ مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر الذي لم تكن له صور منشورة أو معروفة، والذي تم اغتياله باستهداف مباشر من الطيران المسير الإسرائيلي.

وهناك وسائل متعددة أخرى للقيام بمثل هذه العمليات مثل إحداث خلل كهربائي في البطاريات إلى أن تنفجر، وكل الاحتمالات واردة.

*هل تعتقدون أن مثل هذه الخطوة التي تستهدف تفجير منظومة التنسيق والسيطرة للحزب، هي تحضير لعملية عسكرية برية؟

أعتقد أنها بداية للعملية البرية العسكرية وليست تحضيرا لها، وفي اعتقاد الاحتلال أن منظومة القيادة والسيطرة للاحتلال تعمل بهذه الطريقة المكشوفة، وأنا أرى أن هناك خطوط اتصالات أخرى لدى حزب الله غير معروفة، وغير متصلة لا بشبكة الاتصالات ولا بالأقمار الاصطناعية، وشبيهة بتلك التي تملكها المقاومة الفلسطينية وهم إلى اليوم لا يعلمون كيف تتصل قيادة حماس بالمقاتلين، وهي منذ 11 شهرا من الحرب لا تعلم كيف تصل أوامر القيادة للمقاومين.

*هل يعني ذلك العودة إلى شبكة الاتصالات القديمة لحزب الله والتي واجه بها عدوان سنة 2006؟

أي قيادي عسكري دائما يؤكد أنه يجب أن تكون هناك خطط بديلة، وأن أي قائد عسكري يعلم جيدا أن الاتصالات في موقع القيادة والسيطرة تختلف بين وقت السلم ووقت الحرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور فواز حلمي لـ"الصباح":  نتنياهو يسعى إلى "جر" أمريكا للحرب في الشرق الأوسط

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور فواز حلمي، أن جيش الاحتلال الصهيوني ليست له القدرة الكافية للدخول في عملية عسكرية برية في جنوب لبنان، بسبب جهله لما يوجد في هذه المنطقة، ووعورة تضاريسها.

وأضاف حلمي، الذي تحدث لـ"الصباح" من العاصمة البريطانية لندن، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول جر الولايات المتحدة الأمريكية الى حرب مفتوحة في الشرق الأوسط، فيما تسعى واشنطن لتلافي ذلك لسببين أساسيين وهما تلاشي القوة العسكرية الأوكرانية أمام التقدم الروسي في أوكرانيا، والقوة البحرية الصينية التي أصبحت تخيف واشنطن في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي بالقرب من تايوان.

وأشار حلمي إلى وجود شكوك كبيرة حول وجود اختراق أمني كبير في حزب الله تسبب في إصابة المئات من أعضائه ومن اللبنانيين، بعد انفجار أجهزة اتصالات من نوع "تايجر".

حاوره: نزار مقني

*كيف تقرأ قرار حكومة الاحتلال بتوسيع الحرب في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة وفتح حرب برية على لبنان؟

الأهداف التي يمكن قراءتها من هذا القرار أن نتنياهو يطمح للبقاء في الحكم مع جماعته من اليمين المتطرف، والجميع في الكيان الصهيوني يعلمون أن الهدف الأساسي من هذا التصعيد هو بقاء بنيامين نتنياهو في الحكم.

الجانب الهام من كل هذا، أن خطة نتنياهو من هذا التصعيد هي تصفية حزب الله وجذب إيران إلى المعركة، وأنا لا أعلم كيف سيستطيع فعل ذلك، ولكنه يظن أنه لو دخلت إيران للحرب فستدخل الولايات المتحدة معه إلى المعركة.

وأنا لا أعتقد أن الولايات المتحدة لها المزاج الآن والمصلحة في دخول صراع مباشر في المنطقة، خاصة وأن لها مسألتين أساسيتين وهما: الحرب في أوكرانيا والفشل المستمر للقوات الأوكرانية التي يبدو أنها على وشك التلاشي، وكذلك تعاظم النفوذ الصيني وخاصة البحرية الصينية في المحيط الهادئ، وبحر الصين الجنوبي قرب تايوان، وتوسع البحرية الصينية أصبح أمرا يقلق الأمريكيين ويخيفهم، وقد لا تكون البحرية الصينية بحجم البحرية الأمريكية، لكن إن توحدت مع البحرية الروسية ستتفوقان على البحرية الأمريكية.

الأمريكان اليوم مازالوا يعيشون في الماضي ويعتقدون أن حاملات الطائرات ستضمن لهم النصر، في وقت ينظر إلى أن حاملات الطائرات تنتمي إلى جيل قديم للحرب.

واليوم كلفة إرسال حاملات الطائرات إلى الخليج وإلى شرق المتوسط مرتفعة جدا، وخصوصا إذا كان ذلك يتعلق بتنظيم عدة جبهات مثل جبهة المواجهة مع الصين ومع روسيا في أوكرانيا.

*هل باستطاعة الاحتلال مواجهة حزب الله اليوم، خصوصا وأنه لم يستطع تحقيق أهداف حربه في غزة؟

نتنياهو اليوم يريد شراء الوقت، لأن الزمن أزف بالنسبة إليه، فالحقيقة أن الأمريكيين سيقفون إلى جانبه مهما كانت القرارات التي تم اتخاذها، لكنه إذا كان مستوى الحرب سيتسبب في تعريض المصالح العسكرية الأمريكية وقواعدها في محيط إيرا للخطر فلن يجازف في ذلك.

وفي نفس الوقت في حالة وجود حرب شاملة، فلا أعتقد أن الأمريكيين سيضحون بجنودهم من أجل إسرائيل، فهم غير مستعدين لدخول مثل هذه الحرب.

وأنت تلاحظ أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قرر عدم السماح باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لتضرب أوكرانيا أهدافا داخل روسيا، وهو يعلم أن واشنطن ليس لها المزاج أو إمكانية للقيام بذلك.

اليوم الدين العام الأمريكي وصل الى مستوى 36 تريليون دولار، والآن حتى الدول الصديقة للولايات المتحدة بدأت تنسحب، واليوم 20 في المائة من نفط العالم أصبح يباع بعملات محلية.

نتنياهو اليوم يريد استغلال هذه الفرصة من أجل إجبار الولايات المتحدة على الدخول في حرب لا ترغب واشنطن في دخولها، ومهما بلغ النفوذ الصهيوني في أمريكا فإن حتى الصهاينة أنفسهم لا يريدون عداوة الشعب الأمريكي بجر واشنطن لحرب مثل هذه.

نتنياهو وحلفاؤه من المتطرفين الدينيين ليست لهم أغلبية، لأنه تاريخيا كل المتطرفين النازيين والفاشيين، يصعدون للحكم بأغلبية بسيطة، مثلما حصل مع أدولف هتلر في ألمانيا.

*هل لجيش الاحتلال الصهيوني القدرة على فتح جبهة جديدة للحرب في لبنان؟

لا.. هو أصلا تعدادهم اليوم 100 ألف جندي، وهذا لا يكفي. وأنا أضيف لك عاملا آخر، أن تضاريس جنوب لبنان صعبة جدا ووعرة، وإسرائيل لا تعلم ماذا يوجد في الكهوف وما تبقى لهم من دبابات عاملة، ولا تستطيع القتال في جنوب لبنان.

هي اليوم تملك 850 دبابة ميركافا لا تقدر على القتال في جنوب لبنان و150 الباقية هي الآن بصدد الإصلاح، إضافة الى أنهم خسروا عديد الدبابات في الحرب على غزة خلال 11 شهر، ونحن نعلم ماذا حصل خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في سنة 2006 حيث غُلبت الدبابات الإسرائيلية، وهناك عديد الدول التي ألغت العقود لتوريد هذا النوع من الدبابات الذي لا يمكنه القتال حتى في بيئة صحراوية، لأن محركها لا يمكنه العمل بشكل جيد وتغطس في الرمال.

*كيف تقرأ الضربة التي تلقها "حزب الله" وتفجير مئات من أجهزة الاتصالات التابعة له مما أدى إلى إصابة المئات من المنتمين إليه، وما هو السيناريو الأقرب الذي تمت به، هل من خلال تسخين بطاريات الأجهزة باختراق الكتروني، أم أن هناك عنصرا بشريا في مثل هذا الاختراق؟

من البديهي أن تسعى إسرائيل الى ضرب مراكز القيادة والسيطرة قبل قيامها بأي عملية عسكرية برية في لبنان، وأنا لا أستبعد أن تكون هناك إمكانية اختراق أمني بشري مباشر في مثل هذه العملية، خصوصا وأن التفجير حصل في أجهزة نداء "بايجر" تم استقدامها حديثا من خارج لبنان، وبالتالي قد تطرح عديد الأسئلة حول من قام بجلب هذه الأجهزة والتي من الممكن أنه تم تلغيمها مما يسبب جروحا بالغة ولا تقتل، وهذا ما حصل.

وهناك شكوك كبيرة حول وجود اختراق أمني في حزب الله، خصوصا منذ مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر الذي لم تكن له صور منشورة أو معروفة، والذي تم اغتياله باستهداف مباشر من الطيران المسير الإسرائيلي.

وهناك وسائل متعددة أخرى للقيام بمثل هذه العمليات مثل إحداث خلل كهربائي في البطاريات إلى أن تنفجر، وكل الاحتمالات واردة.

*هل تعتقدون أن مثل هذه الخطوة التي تستهدف تفجير منظومة التنسيق والسيطرة للحزب، هي تحضير لعملية عسكرية برية؟

أعتقد أنها بداية للعملية البرية العسكرية وليست تحضيرا لها، وفي اعتقاد الاحتلال أن منظومة القيادة والسيطرة للاحتلال تعمل بهذه الطريقة المكشوفة، وأنا أرى أن هناك خطوط اتصالات أخرى لدى حزب الله غير معروفة، وغير متصلة لا بشبكة الاتصالات ولا بالأقمار الاصطناعية، وشبيهة بتلك التي تملكها المقاومة الفلسطينية وهم إلى اليوم لا يعلمون كيف تتصل قيادة حماس بالمقاتلين، وهي منذ 11 شهرا من الحرب لا تعلم كيف تصل أوامر القيادة للمقاومين.

*هل يعني ذلك العودة إلى شبكة الاتصالات القديمة لحزب الله والتي واجه بها عدوان سنة 2006؟

أي قيادي عسكري دائما يؤكد أنه يجب أن تكون هناك خطط بديلة، وأن أي قائد عسكري يعلم جيدا أن الاتصالات في موقع القيادة والسيطرة تختلف بين وقت السلم ووقت الحرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews