إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

772 قتيلا خلفتها حوادث المرور في أقل من 9 أشهر.. خبير في السلامة المرورية لـ"الصباح": السلوك البشري السبب الرئيسي للحوادث

تونس-الصباح

772 قتيلا لقوا حتفهم منذ بداية السنة الجارية الى حدود يوم أمس الأول وهم ضحايا 3602 حادث مرور خلفت أيضا 5069 جريحا.

كما سجل يوم الأربعاء المنقضي المرصد الوطني لسلامة المرور 14 حادث مرور خلف قتيلين و38 جريحا.

ووفق المرصد فإنه ومنذ غرة جانفي 2024 الى حدود يوم 11 سبتمبر الجاري سجل قتلى حوادث المرور انخفاضا بنسبة -7,66% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.

صباح الشابي

وعلى الرغم من ان المرصد الوطني لسلامة المرور أعلن عن انه تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى ولكن مازالت الطرقات تشهد ارتفاعا في عدد الحوادث حيث تم تسجيل عدد كبير من الحوادث خلال الأسبوع الجاري

وقد جد صباح أمس حادث مرور على مستوى الطريق الوطنية رقم 17 بمنطقة كاف الطير بتاجروين، تمثل في اصطدام سيارة أجرة بشاحنة ثقيلة وأسفر عن حالة وفاة على عين المكان..

وتم تسخير سيارتي إسعاف من الحماية المدنية والصحة العمومية لنقل 9 مصابين إلى المستشفى المحلي بتاجروين، حيث تم تسجيل حالة وفاة ثانية.

كما جد أمس أيضا حادث مرور بالطريق الجهوية 59 الرابطة بين جندوبة وغار الدماء عبر شمتو ورغش، أسفر عن وفاة امرأة في العقد الرابع من العمر وإصابة زوجها وقريبتها بعد أن دهستهم شاحنة عندما كانوا في اتجاه مدينة جندوبة مستقلين" تكتك ".

وتتمثل صورة الحادث في اصطدام بين شاحنة على مستوى مفترق الطرقات السواني سوق الجمعة بالطريق الجهوية 59 و" تكتك " كان يمتطيها رجل وامرأتان (زوجته و قريبته) وهو ما ألحق بهم جروحا وكسورا متفاوتة الخطورة..

وقد تدخلت سيارة الحماية المدنية والاسعاف لنقلهم للمستشفى الجهوي بجندوبة أين فارقت الزوجة وهي أم لأربعة أطفال الحياة متأثرة بما لحقها من جروح وكسور ونزيف حاد، في حين تم الإبقاء على الزوج والمرأة قريبته بقسم الانعاش، وأكد مصدر طبي أن حالتهما مستقرة .

وبحضور ممثل النيابة العمومية للمحكمة الابتدائية بجندوبة، تمت معاينة جثة المرأة الهالكة وعرضها على الطبيب الشرعي قبل دفنها وفتح تحقيق في الحادثة وإيقاف سائق الشاحنة إيقافا تحفظيا.

وشهدت الطريق الجهوية الرابطة بين سوسة والمنستير حادث مرور تمثل في اصطدام حافلة بسيارة بالطريق الجهوية الرابطة بين سوسة والمنستير مما أسفر عن إصابة 23 راكبا تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى الجامعي بالمنستير والمستشفى الجهوي قصر هلال ومستشفى المحلي الوردانين والمستشفى المحلي الساحلين.

كما جد حادث مرور على مستوى مفترق بلتش من معتمدية الحنشة تمثل في انزلاق سيارة مما أسفر عن إصابة ثلاثة ركاب بإصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة وتم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى المحلي.

وفي ذات السياق تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة التدخل إثر حادث مرور على مستوى منطقة السواني من معتمدية جندوبة الشمالية تمثل في اصطدام سيارة بدراجة نارية مما أسفر عن إصابة أربعة ركاب بإصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة.

ودعت الحماية المدنية الى ضرورة التوقي من حوادث المرور لا سيما مع انطلاق العودة المدرسية حيث دعت إلى تكثيف التوعية لدى السائقين وضرورة الحذر الشديد خلال أوقات الذروة والالتزام بالسرعة المحددة واحترام ممرات المشاة.

وصرح في هذا الصدد لـ"الصباح"منجي الشابي خبير في السلامة المرورية ورئيس المجلس العلمي بجمعية تونس للسلامة المرورية ان السبب الرئيس لحوادث المرور السلوك البشري سواء من قبل السائق مهما كانت صفة العربة او المترجل ومدى احترامهما لقواعد الجولان منها علامات الطريق والإشارات المرورية خاصة واستعمال الهاتف الجوال لانه يشتت انتباه السائق ويتسبب في حوادث المرور كذلك الإفراط في السرعة او عدم تعديلها لأنها تمثل العنصر الأول في نسبة خطورة حوادث المرور مشيرا الى ان السرعة تسببت الى حدود 2 سبتمبر الجاري في 552 حادث مرور خلف 246 ضحية. وتمثل 31.87٪ بالنسبة لضحايا إلى موفي نفس التاريخ. اي حوالي ثلث حوادث المرور القاتلة سببها السرعة.

والثلث الآخر لسبب حوادث المرور القاتلة الدراجاتَ النارية

المشاركة بصفة عامة في حوادث الطرقات بنسبة. 35.28 بالمائة في سنة 2023 اي ما يقارب 429 ضحية.

اما المترجل فقد كانت مشاركته ب28. 54 بالمائة اي ما يوافق 347 قتيلا. مشيرا الى ان اغلب سواق الدراجات النارية دخلاء على منظومة حركة المرور اولا بسبب جهلهم لقواعد المرور لعدم حصولهم على رخصة سياقة ثانيا عدم حملهم الخوذة التي تقلل من خطر الموت بنسبة 40٪ حسب المنظمة العالمية للصحة وتقلل من خطر الإصابة ب70٪ كما أفادت المنظمة ان استخدام الهاتف الجوال أثناء السياقة يزيد من خطر التصادم في الطريق بأربعة أضعاف.

واعتبر محدثنا انه يمكن الضغط على تلك المخالفات الخطرة باستعمال المراقبة الآلية على الطرقات وتعميمها.

وشدد على السائق ضرورة القيام بالصيانة الدورية لسيارته وعلى ضرورة صيانة الطرقات حسب مرجع النظر وتركيز مخفضات السرعة طبقا للمواصفات التونسية وفي الأماكن التي يستوجب وضعها فيها.

وفي سياق متصل وبمناسبة العودة المدرسية أكد على ضرورة تهيئة محيط سليم أمام المدارس الابتدائية عن طريق وضع سياج حامي فوق الرصيف للتوقي من حوادث المرور وان أمكن تركيز بابين للمدارس الابتدائية خاصة يكون الباب الرئيسي خاص بالإطار التربوي والباب الجانبي للتلاميذ لتلافي الاكتظاظ من ناحية وتامين دخول وخروج التلاميذ من ناحية أخرى.

كما شدد على ضرورة تدعيم تنمية السلامة المرورية وتدعيم نوادي التربية المرورية في الوسط المدرسي عن طريق إطارات أكفاء وأدوات بيداغوجية معاصرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 772 قتيلا خلفتها حوادث المرور في أقل من 9 أشهر..  خبير في السلامة المرورية لـ"الصباح": السلوك البشري السبب الرئيسي للحوادث

تونس-الصباح

772 قتيلا لقوا حتفهم منذ بداية السنة الجارية الى حدود يوم أمس الأول وهم ضحايا 3602 حادث مرور خلفت أيضا 5069 جريحا.

كما سجل يوم الأربعاء المنقضي المرصد الوطني لسلامة المرور 14 حادث مرور خلف قتيلين و38 جريحا.

ووفق المرصد فإنه ومنذ غرة جانفي 2024 الى حدود يوم 11 سبتمبر الجاري سجل قتلى حوادث المرور انخفاضا بنسبة -7,66% مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.

صباح الشابي

وعلى الرغم من ان المرصد الوطني لسلامة المرور أعلن عن انه تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى ولكن مازالت الطرقات تشهد ارتفاعا في عدد الحوادث حيث تم تسجيل عدد كبير من الحوادث خلال الأسبوع الجاري

وقد جد صباح أمس حادث مرور على مستوى الطريق الوطنية رقم 17 بمنطقة كاف الطير بتاجروين، تمثل في اصطدام سيارة أجرة بشاحنة ثقيلة وأسفر عن حالة وفاة على عين المكان..

وتم تسخير سيارتي إسعاف من الحماية المدنية والصحة العمومية لنقل 9 مصابين إلى المستشفى المحلي بتاجروين، حيث تم تسجيل حالة وفاة ثانية.

كما جد أمس أيضا حادث مرور بالطريق الجهوية 59 الرابطة بين جندوبة وغار الدماء عبر شمتو ورغش، أسفر عن وفاة امرأة في العقد الرابع من العمر وإصابة زوجها وقريبتها بعد أن دهستهم شاحنة عندما كانوا في اتجاه مدينة جندوبة مستقلين" تكتك ".

وتتمثل صورة الحادث في اصطدام بين شاحنة على مستوى مفترق الطرقات السواني سوق الجمعة بالطريق الجهوية 59 و" تكتك " كان يمتطيها رجل وامرأتان (زوجته و قريبته) وهو ما ألحق بهم جروحا وكسورا متفاوتة الخطورة..

وقد تدخلت سيارة الحماية المدنية والاسعاف لنقلهم للمستشفى الجهوي بجندوبة أين فارقت الزوجة وهي أم لأربعة أطفال الحياة متأثرة بما لحقها من جروح وكسور ونزيف حاد، في حين تم الإبقاء على الزوج والمرأة قريبته بقسم الانعاش، وأكد مصدر طبي أن حالتهما مستقرة .

وبحضور ممثل النيابة العمومية للمحكمة الابتدائية بجندوبة، تمت معاينة جثة المرأة الهالكة وعرضها على الطبيب الشرعي قبل دفنها وفتح تحقيق في الحادثة وإيقاف سائق الشاحنة إيقافا تحفظيا.

وشهدت الطريق الجهوية الرابطة بين سوسة والمنستير حادث مرور تمثل في اصطدام حافلة بسيارة بالطريق الجهوية الرابطة بين سوسة والمنستير مما أسفر عن إصابة 23 راكبا تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى الجامعي بالمنستير والمستشفى الجهوي قصر هلال ومستشفى المحلي الوردانين والمستشفى المحلي الساحلين.

كما جد حادث مرور على مستوى مفترق بلتش من معتمدية الحنشة تمثل في انزلاق سيارة مما أسفر عن إصابة ثلاثة ركاب بإصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة وتم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى المحلي.

وفي ذات السياق تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بجندوبة التدخل إثر حادث مرور على مستوى منطقة السواني من معتمدية جندوبة الشمالية تمثل في اصطدام سيارة بدراجة نارية مما أسفر عن إصابة أربعة ركاب بإصابات مختلفة ومتفاوتة الخطورة.

ودعت الحماية المدنية الى ضرورة التوقي من حوادث المرور لا سيما مع انطلاق العودة المدرسية حيث دعت إلى تكثيف التوعية لدى السائقين وضرورة الحذر الشديد خلال أوقات الذروة والالتزام بالسرعة المحددة واحترام ممرات المشاة.

وصرح في هذا الصدد لـ"الصباح"منجي الشابي خبير في السلامة المرورية ورئيس المجلس العلمي بجمعية تونس للسلامة المرورية ان السبب الرئيس لحوادث المرور السلوك البشري سواء من قبل السائق مهما كانت صفة العربة او المترجل ومدى احترامهما لقواعد الجولان منها علامات الطريق والإشارات المرورية خاصة واستعمال الهاتف الجوال لانه يشتت انتباه السائق ويتسبب في حوادث المرور كذلك الإفراط في السرعة او عدم تعديلها لأنها تمثل العنصر الأول في نسبة خطورة حوادث المرور مشيرا الى ان السرعة تسببت الى حدود 2 سبتمبر الجاري في 552 حادث مرور خلف 246 ضحية. وتمثل 31.87٪ بالنسبة لضحايا إلى موفي نفس التاريخ. اي حوالي ثلث حوادث المرور القاتلة سببها السرعة.

والثلث الآخر لسبب حوادث المرور القاتلة الدراجاتَ النارية

المشاركة بصفة عامة في حوادث الطرقات بنسبة. 35.28 بالمائة في سنة 2023 اي ما يقارب 429 ضحية.

اما المترجل فقد كانت مشاركته ب28. 54 بالمائة اي ما يوافق 347 قتيلا. مشيرا الى ان اغلب سواق الدراجات النارية دخلاء على منظومة حركة المرور اولا بسبب جهلهم لقواعد المرور لعدم حصولهم على رخصة سياقة ثانيا عدم حملهم الخوذة التي تقلل من خطر الموت بنسبة 40٪ حسب المنظمة العالمية للصحة وتقلل من خطر الإصابة ب70٪ كما أفادت المنظمة ان استخدام الهاتف الجوال أثناء السياقة يزيد من خطر التصادم في الطريق بأربعة أضعاف.

واعتبر محدثنا انه يمكن الضغط على تلك المخالفات الخطرة باستعمال المراقبة الآلية على الطرقات وتعميمها.

وشدد على السائق ضرورة القيام بالصيانة الدورية لسيارته وعلى ضرورة صيانة الطرقات حسب مرجع النظر وتركيز مخفضات السرعة طبقا للمواصفات التونسية وفي الأماكن التي يستوجب وضعها فيها.

وفي سياق متصل وبمناسبة العودة المدرسية أكد على ضرورة تهيئة محيط سليم أمام المدارس الابتدائية عن طريق وضع سياج حامي فوق الرصيف للتوقي من حوادث المرور وان أمكن تركيز بابين للمدارس الابتدائية خاصة يكون الباب الرئيسي خاص بالإطار التربوي والباب الجانبي للتلاميذ لتلافي الاكتظاظ من ناحية وتامين دخول وخروج التلاميذ من ناحية أخرى.

كما شدد على ضرورة تدعيم تنمية السلامة المرورية وتدعيم نوادي التربية المرورية في الوسط المدرسي عن طريق إطارات أكفاء وأدوات بيداغوجية معاصرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews