إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملتقى الشارقة للسرد في دورته العشرين بتونس سلط عليها الضوء.. "القصة القصيرة الجديدة " من منظار أهل الاختصاص من مبدعين ونقاد

 

-تنويه بفكرة تنظيم المعرض بالتداول في دول عربية تشديد على اهمية الثقافة في مد الجسور بين الشعوب

محسن بن احمد

تونس- الصباح

كان ملتقى الشارقة للسرد المنتظم يومي 10 و11 سبتمبر الجاري بتونس حدثا ثقافيا هاما على اعتبارالطابع المشترك في التنظيم بين إدارة الثقافة بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة ووزارة الشؤون الثقافية في تونس ثم للقيمة الفكرية للطرح الادبي الذي تم تداوله في هذا الملتقى والقيمة الفكرية للمشاركين في هذا الملتقى الذي فسح المجال كبيرا للتداول والنقاش وتبادل الراي حول " القصة القصيرة الجديدة " وهو مبحث فكري ادبي له طابعه الخاص في مسيرة الابداع السردي العربي بدرجة أولى .

لقد كسب ملتقى الشارقة للسرد في دورته العشرين بتونس الرهان في كشف اسرار واغوار فن القص القصير وانواعه ومدى حضور الخيال الإبداعي فيه ولا غرابة في ذلك على اعتبار ان هذا الملتقى حافظ على حضوره الفاعل في الثقافة العربية من خلال تنقله سنويا بين الدول العربية تنفيذا لتوجهات حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي بضرورة التأكيد والحرص على الوحدة الثقافية والأدبية والعربية ...فالمشغل الثقافي والفكري العربي واحد لا يتجزأ... ومن هنا فان المتابع لرحلات ملتقى الشارقة للسرد عبر الدول العربية يشده حتما هذا الخيط الرابط بين مختلف المضامين المطروحة في مختلف دوراته، خيط هو عبارة عن حلقات مترابطة لا انفصام فيها قاسمها المشترك الفكر العربي وحضوره الفاعل في المشهد الادبي الكوني.

**أكاديميون ونقاد وباحثون

نجحت دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الدكتور عبد الله العويس في ان يكون لهذا الملتقى السنوي حضوره الفاعل في كل الأنشطة الثقافية على المستوى العربي من خلال العمل على تشريك أفضل الكفاءات من أكاديميين ونقاد وادباء في البلد المستضيف لطرح ومناقشة إشكاليات أدبية لها علاقة بالإبداع بمختلف تفرعاته وتوجهاته فلا غرابة ان يجمع ملتقى الشارقة للسرد بتونس روادا تونسيين في فن القص القصير ونقده ومتابعته وتوثيقه على غرار كل من الدكتور محمد القاضي والعادل خضر ومعز الوهايبي وجليلة طريطر وسماح حمدي والبشير الجلجلي واحمد الجوة ومحمد المي ومصطفى الكيلاني وعبدالعزيز شبيل واحمد الودرني وتوفيق العلوي ورياض خليف ونورالدين بن خود الذين قدموا مداخلات قيمة وقد تخلل هذه القراءات والتحاليل والدراسات شهادات لعدد من الذين اختاروا فن القص في مسيرتهم الإبداعية فكشفوا كواليس هذه العلاقة مع هذا المتن الإبداعي ونذكر من بينهم شريفة بدري وعمر السعيدي ويوسف عبد العاطي وساسي حمام ونافلة ذهب وامال مختار والمنصف الحميدي

**اضاءات وتجليات

عديدة هي الاستنتاجات التي توقف عندها الأساتذة المحاضرون في مداخلاتهم التي توقفت عند الكثير من تفاصيل وخصوصيات القصة القصيرة العربية ومنها على وجه الخصوص على اننا نشدد على ما يلي:

-دور الحلم في تشكيل ملامح القصة القصيرة، إضافة إلى الكشف عن خصائص الكتابة النسائية التونسية التي تجلّت في النزوع إلى استكشاف العالم الباطني والتوسّع فيه اتّسمت أولاها بتوق يسير فيه الحلم وراء الواقع ويحكمه الحنين إلى السعادة المثالية، واتسمت الثانية بنفس واقعي يسير فيه الحلم إلى جانب الواقع فيصوّر قضاياه وهمومه ويوحي بمنعطفاته ومآلاته. أما المرحلة الأخيرة فإنها اتّسمت برؤية خيالية صار فيها الحلم سابقا للواقع.

-الدور الريادي لنادي القصة بتونس الذي تأسس سنة1962 في تركيز القصة التونسية كمتن ابداعي تونسي اصيل

-التّحوّل الذّهني ليس خاصّا بالأقصوصة التونسيّة فحسب، بل قد نقف عليه في مجموعات أخرى أقصوصيّة عربيّة على غرار ما يكتبه مثلا كّل من إلياس فركوح أو منتصر القفّاش أو نبيل نعوم وغيرهم من التجريبيين في مجال كتابة الأقصوصة. يميّز التّحوّل الذّهني في الاقصوصة عن ذلك الذي في الرواية، هو كون التّحوّل الذّهني في الاقصوصة غالبا ما يكون عند نهايتها كما في النّصوص التي تم النظر فيها. .

-القصة تأتي بوصفها شكلا من الأشكال اللّغويّة الوجيزة الحديثة-

-سجلاّتُ الأقصوصةِ المُعاصرة شديدةَ الثّراء. فقد سلكتْ دروبَ السّجلاّت القديمة – أي الواقعيَّ والخارق – لكنّها أضافتْ إليها سجلاّتٍ أخرى جديدةً،.

-التمازج بين الواقعي والعجائبي يبنيه الكاتب من مكوّنات خطابية وشتات من السجلاّت والنصوص، فيحرّك ذاكرة القارئ الثقافية ويحاور خبرته الخطابيّة مجازا إلى محاورة الواقع المعاصر المشترك

-الصورة الّتي تنحتها الشخصيّة لذاتها في سرديّات الذّات، مرتبطة كلّ الارتباط بتشكّلها الخطابي في منوال أو أكثر من المناويل السرديّة الممثّلة لمنظومة كتابات الذّات المؤتلفة والمختلفة ".

وقد كشف ثمانية مبدعين في فن القص القصير في شهاداتهم عن شغف البدايات في الكتابة وآليات كتابة القصة، وكيفية بناء أركانها لتصبح مادة سردية تلامس احاسيس ووجدان القرّاء

**************

**من داخل الملتقى

-تراس الوفد الثقافي لإمارة الشارقة في ملتقى السرد بالشارقة الأستاذ عبدالله العويس رئيس الدائرة وكان الى جانبه الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في امارة الشارقة

-نوهت تونس في الكلمة التي تم القاؤها بمناسبة افتتاح الملتقى بعمق العلاقة الثقافية التي تجمع بين تونس والامارات العربية المتحدة

*حضرت حفل الافتتاح سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة بتونس

-عملت قناة الشارقة الفضائية على نقل مختلف فعاليات الملتقى مباشرة الى المشاهدين.

-نوه المتدخلون بدور امارة الشارقة في توحيد الشعوب العربية ثقافيا فهي " نبض الثقافة العربية الطافح بالأمل والانتصار للفكر النير

-تم في الملتقى توزيع كتيب توثيقي للملتقى تضمن تعريفا بكل المحاضرين وضيوف الملتقى مع صورهم في طبعة انيقة

-توزعت جلسات الملتقى بين نزل الإقامة بضاحية قمرت وقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد

-كان الملتقى فرصة للقاء بين عديد الادباء واهل الفن السردي الذين اثاروا عديد الذكريات الجميلة التي بقيت عالقة في الذاكرة

-حظي الدكتور محمد القاضي بحفاوة كبيرة من لدن زملاء له في الجامعة التونسية من الادباء على اعتبار انه قد قضى أكثر من عشرين سنة خارج ارض الوطن لالتزاماته التدريسية هناك كأستاذ محاضر

-شهد الملتقى معرضا ضم عدداً من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة، وعدد من المؤلفات المتعددة في الحقول الأدبية،

-تبادل عدد من الادباء الحاضرين والمشاركين في الملتقى فيما بينهم أحدث اصداراتهم القصصية والروائية

-عديدة هي الصور التذكارية التي تم التقاطها في فضاء " النجمة الزهراء " الساحر والمطل على البحر

 

 

 

 

 

 

ملتقى الشارقة للسرد في دورته العشرين بتونس سلط عليها الضوء..   "القصة القصيرة الجديدة " من منظار أهل الاختصاص من مبدعين ونقاد

 

-تنويه بفكرة تنظيم المعرض بالتداول في دول عربية تشديد على اهمية الثقافة في مد الجسور بين الشعوب

محسن بن احمد

تونس- الصباح

كان ملتقى الشارقة للسرد المنتظم يومي 10 و11 سبتمبر الجاري بتونس حدثا ثقافيا هاما على اعتبارالطابع المشترك في التنظيم بين إدارة الثقافة بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة ووزارة الشؤون الثقافية في تونس ثم للقيمة الفكرية للطرح الادبي الذي تم تداوله في هذا الملتقى والقيمة الفكرية للمشاركين في هذا الملتقى الذي فسح المجال كبيرا للتداول والنقاش وتبادل الراي حول " القصة القصيرة الجديدة " وهو مبحث فكري ادبي له طابعه الخاص في مسيرة الابداع السردي العربي بدرجة أولى .

لقد كسب ملتقى الشارقة للسرد في دورته العشرين بتونس الرهان في كشف اسرار واغوار فن القص القصير وانواعه ومدى حضور الخيال الإبداعي فيه ولا غرابة في ذلك على اعتبار ان هذا الملتقى حافظ على حضوره الفاعل في الثقافة العربية من خلال تنقله سنويا بين الدول العربية تنفيذا لتوجهات حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي بضرورة التأكيد والحرص على الوحدة الثقافية والأدبية والعربية ...فالمشغل الثقافي والفكري العربي واحد لا يتجزأ... ومن هنا فان المتابع لرحلات ملتقى الشارقة للسرد عبر الدول العربية يشده حتما هذا الخيط الرابط بين مختلف المضامين المطروحة في مختلف دوراته، خيط هو عبارة عن حلقات مترابطة لا انفصام فيها قاسمها المشترك الفكر العربي وحضوره الفاعل في المشهد الادبي الكوني.

**أكاديميون ونقاد وباحثون

نجحت دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الدكتور عبد الله العويس في ان يكون لهذا الملتقى السنوي حضوره الفاعل في كل الأنشطة الثقافية على المستوى العربي من خلال العمل على تشريك أفضل الكفاءات من أكاديميين ونقاد وادباء في البلد المستضيف لطرح ومناقشة إشكاليات أدبية لها علاقة بالإبداع بمختلف تفرعاته وتوجهاته فلا غرابة ان يجمع ملتقى الشارقة للسرد بتونس روادا تونسيين في فن القص القصير ونقده ومتابعته وتوثيقه على غرار كل من الدكتور محمد القاضي والعادل خضر ومعز الوهايبي وجليلة طريطر وسماح حمدي والبشير الجلجلي واحمد الجوة ومحمد المي ومصطفى الكيلاني وعبدالعزيز شبيل واحمد الودرني وتوفيق العلوي ورياض خليف ونورالدين بن خود الذين قدموا مداخلات قيمة وقد تخلل هذه القراءات والتحاليل والدراسات شهادات لعدد من الذين اختاروا فن القص في مسيرتهم الإبداعية فكشفوا كواليس هذه العلاقة مع هذا المتن الإبداعي ونذكر من بينهم شريفة بدري وعمر السعيدي ويوسف عبد العاطي وساسي حمام ونافلة ذهب وامال مختار والمنصف الحميدي

**اضاءات وتجليات

عديدة هي الاستنتاجات التي توقف عندها الأساتذة المحاضرون في مداخلاتهم التي توقفت عند الكثير من تفاصيل وخصوصيات القصة القصيرة العربية ومنها على وجه الخصوص على اننا نشدد على ما يلي:

-دور الحلم في تشكيل ملامح القصة القصيرة، إضافة إلى الكشف عن خصائص الكتابة النسائية التونسية التي تجلّت في النزوع إلى استكشاف العالم الباطني والتوسّع فيه اتّسمت أولاها بتوق يسير فيه الحلم وراء الواقع ويحكمه الحنين إلى السعادة المثالية، واتسمت الثانية بنفس واقعي يسير فيه الحلم إلى جانب الواقع فيصوّر قضاياه وهمومه ويوحي بمنعطفاته ومآلاته. أما المرحلة الأخيرة فإنها اتّسمت برؤية خيالية صار فيها الحلم سابقا للواقع.

-الدور الريادي لنادي القصة بتونس الذي تأسس سنة1962 في تركيز القصة التونسية كمتن ابداعي تونسي اصيل

-التّحوّل الذّهني ليس خاصّا بالأقصوصة التونسيّة فحسب، بل قد نقف عليه في مجموعات أخرى أقصوصيّة عربيّة على غرار ما يكتبه مثلا كّل من إلياس فركوح أو منتصر القفّاش أو نبيل نعوم وغيرهم من التجريبيين في مجال كتابة الأقصوصة. يميّز التّحوّل الذّهني في الاقصوصة عن ذلك الذي في الرواية، هو كون التّحوّل الذّهني في الاقصوصة غالبا ما يكون عند نهايتها كما في النّصوص التي تم النظر فيها. .

-القصة تأتي بوصفها شكلا من الأشكال اللّغويّة الوجيزة الحديثة-

-سجلاّتُ الأقصوصةِ المُعاصرة شديدةَ الثّراء. فقد سلكتْ دروبَ السّجلاّت القديمة – أي الواقعيَّ والخارق – لكنّها أضافتْ إليها سجلاّتٍ أخرى جديدةً،.

-التمازج بين الواقعي والعجائبي يبنيه الكاتب من مكوّنات خطابية وشتات من السجلاّت والنصوص، فيحرّك ذاكرة القارئ الثقافية ويحاور خبرته الخطابيّة مجازا إلى محاورة الواقع المعاصر المشترك

-الصورة الّتي تنحتها الشخصيّة لذاتها في سرديّات الذّات، مرتبطة كلّ الارتباط بتشكّلها الخطابي في منوال أو أكثر من المناويل السرديّة الممثّلة لمنظومة كتابات الذّات المؤتلفة والمختلفة ".

وقد كشف ثمانية مبدعين في فن القص القصير في شهاداتهم عن شغف البدايات في الكتابة وآليات كتابة القصة، وكيفية بناء أركانها لتصبح مادة سردية تلامس احاسيس ووجدان القرّاء

**************

**من داخل الملتقى

-تراس الوفد الثقافي لإمارة الشارقة في ملتقى السرد بالشارقة الأستاذ عبدالله العويس رئيس الدائرة وكان الى جانبه الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في امارة الشارقة

-نوهت تونس في الكلمة التي تم القاؤها بمناسبة افتتاح الملتقى بعمق العلاقة الثقافية التي تجمع بين تونس والامارات العربية المتحدة

*حضرت حفل الافتتاح سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة بتونس

-عملت قناة الشارقة الفضائية على نقل مختلف فعاليات الملتقى مباشرة الى المشاهدين.

-نوه المتدخلون بدور امارة الشارقة في توحيد الشعوب العربية ثقافيا فهي " نبض الثقافة العربية الطافح بالأمل والانتصار للفكر النير

-تم في الملتقى توزيع كتيب توثيقي للملتقى تضمن تعريفا بكل المحاضرين وضيوف الملتقى مع صورهم في طبعة انيقة

-توزعت جلسات الملتقى بين نزل الإقامة بضاحية قمرت وقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد

-كان الملتقى فرصة للقاء بين عديد الادباء واهل الفن السردي الذين اثاروا عديد الذكريات الجميلة التي بقيت عالقة في الذاكرة

-حظي الدكتور محمد القاضي بحفاوة كبيرة من لدن زملاء له في الجامعة التونسية من الادباء على اعتبار انه قد قضى أكثر من عشرين سنة خارج ارض الوطن لالتزاماته التدريسية هناك كأستاذ محاضر

-شهد الملتقى معرضا ضم عدداً من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة، وعدد من المؤلفات المتعددة في الحقول الأدبية،

-تبادل عدد من الادباء الحاضرين والمشاركين في الملتقى فيما بينهم أحدث اصداراتهم القصصية والروائية

-عديدة هي الصور التذكارية التي تم التقاطها في فضاء " النجمة الزهراء " الساحر والمطل على البحر

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews